سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1619 - 2006 / 7 / 22 - 14:54
المحور:
الادب والفن
قال الشيوعيُّ الأخيرُ :
حقيقةً ، إني بلا عملٍ ... ومنذُ سنينَ أبحثُ ؛
غيرَ أني أرفضُ العملَ الذي حدّثـتَــني عنهُ ...
* الصباغةُ مهنةٌ !
- لكنها ليست تناسـبُني ...
كأنكَ لم تصافحْني ، ولم تعرفْ هواءَ رفوفِ مكتبتي ،
كأنك لم تكن يوماً رفيقي في الخَـلِــيّــةِ !
( نحن كنـا آنذاكَ نقودُ إضراباً ... أتذكرُ ؟ )
كيفَ يا وَلدي ...
أصَـبّاغَ الوجوهِ تريدُني ؟
لو شئتَ أن أمضي لأصبغَ كلَّ بيتٍ في العراقِِ مضيتُ ...
لكنْ كيفَ أصبغُ أوجُهاً خَزِيَتْ
وأقنعةً
وحَشْـداً من رؤوسٍ الوحْلِ والرّوثِ الطريِّ ؟
تريدُني أن أُخْـفِيَ الأشياءَ ؟
أنْ أُرخِي القناعَ حقيقةً ؟
أن أخدعَ الأبصارَ بالألوانِ ؟
..............................
..............................
...............................
حقّـاً ...
نحن نمشي في حديقةِ ساحراتِ الموتِ ؛
لكني الشيوعيُّ الأخير ...
لندن 14.07.06
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟