أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كمال معروف - مؤشرات مقترحة للموقف من العدوان الاسرائيلي علي لبنان















المزيد.....


مؤشرات مقترحة للموقف من العدوان الاسرائيلي علي لبنان


كمال معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1619 - 2006 / 7 / 22 - 14:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


+ المواجهات العربية مع اسرائيل بدأت منذ عام 1948، اي منذ فرض وجودها اللاشرعي علي الامة العربيه ولن تنتهي الا بمعالجة اصل المشكله. لذلك فأن المعركة الحالية استمرار لمواجهات سابقه سواء استمرت في شكلها الساخن لفتره او انتهت اليوم. من هنا ضرورة ان تخاض هذه المعركه بما يجعلها جزء من استراتيجية سليمة لمعالجة اصل المشكله.
ان خروج العرب مهزومين من كافة المواجهات الكبري مع اسرائيل يعني ان هناك قصورا لدي الجهات التي تولت قيادة هذه المواجهات في مراحلها المختلفه. يهمنا من هذه الجهات تلك التي ننتمي اليها وهي قوي التغيير والتقدم. هذه القوي طرحت نفسها كبديل للقوي والانظمة التقليديه منذ الخمسينيات وتولت فعليا قيادة المواجهات ضد الكيان الصهيوني حتي السبعينيات.
انطلاقا من هذا الفهم نقترح النقاط التاليه كأساس لاتخاذ الموقف الصحيح في المواجهة الراهنه:
+ الادانة المطلقة والكاملة للعدوان الاسرائيلي ودعم كافة الجهود الرامية للتصدي له وايقافه. بصرف النظر عن السبب المباشر للعدوان وحتي اذا قبلنا ان اسر الجنديين بواسطة حزب الله هو السبب، فأن علينا ان نتذكر دائما أن اسرائيل غير قادرة علي التصرف بغير هذه الطريقه البربريه لان هذا تعبير عن طبيعتها. نتذكر دائما ان كافة تصرفاتنا الراهنه والمرحليه يجب ان تصب في اتجاه المعالجة الجذريه لاصل المشكله علي المدي البعيد.
+ الخطوط العريضة لهذه المعالجه تقوم علي استعادة الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه في ارضه قبل وبعد 1948 بتهيئة العوامل الايلة الي اقامة دولة ديموقراطية علمانيه يعيش فيها العرب واليهود بما في ذلك من يختار البقاء من غير سكان فلسطين الاصليين. هذا ممكن علي المدي التاريخي اذا ركزنا جهودنا علي تهيئة العاملين الاهم من غيرهما وهما تقوية بنية الدول العربيه والتأثير علي التوازن الدولي بما يقلل من الهيمنة الامريكية عليه.
+ علما بان هيمنة القطب الواحد امر غير طبيعي وسينتهي حتما، فأن العامل الاول هو الاهم لانه ذاتي كما انه اضحي قابلا للتحقيق اكثر من اي وقت مضي. ان نقطة الضعف الرئيسية في ضعف بنية الدول العربيه قد اتضحت بما لايدع مجالا للشك وهي فشل النخب العربية التقليدية والحديثه في اقامة انظمة ديموقراطيه لانها الوسيلة الوحيدة لاحياء المجتمعات العربيه كشرط لذلك. فالدرس الاكبر الذي اثبته انهيار المعسكر الاشتراكي وقبل ذلك فشلنا امام اسرائيل وازاء مهمات التنمية والنهوض، هو الارتباط الوثيق بين الديموقراطيه وقوة الدول ككيانات سياسيه واقتصاديه.
+ في هذا الاطار يظهر الدور المحوري لقوي التغيير والتقدم. فبالرغم من تاريخها الطويل والتضحيات التي قدمتها والانجازات التي حققتها ومن بينها محاولات بناء جيوش قويه لمواجهة اسرائيل، الا ان اهمالها لقضية الديموقراطية السياسيه ساهم في قتل روح المجتمعات واقصاء الشعوب عن المشاركة في السلطه بالرقابة عليها. وينعقد الاجماع الان علي ان نجاح العامل الخارجي الاسرائيلي والامريكي والغربي عموما في التاثير السلبي علي الاوضاع الداخليه والاخفاقات الكبري التي تعرضت لها الانظمة والحركات التقدميه الناصرية والبعثية والماركسيه، هو افتقار شعوبنا الي الوعي الديموقراطي .
+ هذه الاخفاقات شكلت احد العوامل الرئيسية في نمو الحركات الدينية الاسلاميه ونجاحها في تأسيس وقيادة حركات مقاومه فعاله ومن الطبيعي علي هذا الاساس ان تحدد هي مواعيد ومجالات المواجهة مع اسرائيل تماما كما كان يحدث ابان قوة الناصريه اوالبعث او غيرهما من قوي التغيير. ومهما كان اختلافنا الفكري والسياسي مع هذه الحركات وحتي فيما يتعلق بالتوقيت للمعركة الحاليه، فأن هذه معارك لايمكن ان نتخلف عنها ولكننا ندخلها بوعي وعيون مفتوحه مستفيدين من تجارب الماضي.
اول واهم هذه الدروس هو عدم التخلي عن هدف تنمية الوعي الديموقراطي بالتنبيه الي ان المعركة ضد اسرائيل ساخنة كانت او بارده هي جزء من معركة التقدم العام وهذه لن يتحقق فيها شئ اذا لم تلتزم قياداتها اسلامية كانت او غير ذلك بقضية الديموقراطيه. وبرغم ماخذنا علي الحركات الاسلامية في هذا الصدد لاسيما من واقع تجربتنا في السودان، فأننا نلاحظ بقدر من التفاؤل تغييرات جزئية تطرأ في هذه الخصوص لدي حماس وحزب الله ممثلة بقبولهما المشاركة في العملية السياسية الانتخابيه بعد ان كانا يرفضانها.
+ في نفس الوقت فأننا نظل منتبهين الي الحقائق التاليه حول حزب الله:
اولا : الحزب ينشط خارج نطاق الدولة اللبنانيه نظرا لظروف تاريخية معينه. وبما ان الحكومة الحالية منتخبة ديموقراطيا وحزب الله ممثل فيها وفي برلمانها فأن التنسيق معها لابد منه. واذا كانت ضرورات السرية قد اقتضت غير ذلك في بداية المعركه فان ذلك مطلوب الان خصوصا وان مرحلة المفاوضات قادمة حتما. فالولايات المتحدة التي تضع العراقيل في وجه وقف اطلاق النار حاليا لتمنح حليفتها فرصة تحقيق اهدافها بالقوه، حتي لو ادي ذلك الي تدمير لبنان بعد ان بدأ يسترد عافيته من الحرب الاهليه، ستضطر الي ذلك اجلا او عاجلا تحت ضغط الرأي العام العام العالمي وحتي داخل امريكا واسرائيل.
ثانيا: ليس سرا ان حزب الله مدعوم منذ نشأته من قبل سوريا وايران وان قاعدته الشعبيه شيعيه حصرا. وفوق ذلك فأنه ، بعكس الشيعة العراقيين، ملتزم بنظرية ولاية الفقه الخمينية الايرانيه التي تجعل من المرجع الديني الاعلي، اي خامنئي حاليا، السلطة الدينية والدنيوية النهائيه. والمعروف ان من بين القاب الشيخ حسن نصر الله، الامين العام لحزب الله، انه " الوكيل الشرعي لاية الله علي خامنئي في لبنان " وفي بيان للحزب بتاريخ 16 فبراير 1985 ورد ان الحزب " ملتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه وتتجسد في روح الله اية الله الخميني ". هذا امر لابد من حوار صريح حوله.
+ الخلاصة اننا في الوقت الذي ندعم فيه المعركة الحالية بكل قوانا فأننا مدعوون للتخلص من الشعار الذي صاغته احدي قوي التغيير الرئيسيه وهي الناصريه والتزم به بعد ذلك النظامان البعثيان في العراق وسوريا والحركات الاسلامية نفسها وهو شعار " لاصوت يعلو فوق صوت المعركه " لان المعني العملي لهذا الشعار في معركة ممتدة مع اسرائيل طوال هذه السنين هو اقفال المجال امام اي نقد مهما كان سليما وضروريا لنجاح المعركة نفسها وبالتالي تكريس المناخ الاستبدادي المانع للمشاركة الشعبيه والمعطل لنمو الوعي الديموقراطي. لذلك فهو شعار ترحب به حكومة السودان وحزبها المؤتمر الوطني ومثيلاتها من الانظمة والحركات اللاديموقراطيه لانه يتيح لها تحقيق شعبية رخيصه بركوب موجة الغضب الشعبي علي اسرائيل وامريكا والمزايده في الوطنيه والعداء لامريكا كما فعل المشير البشير.



#كمال_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
- مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا ...
- السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر ...
- النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
- مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى ...
- رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
- -كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
- السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال ...
- علامة غير عادية لأمراض القلب والأوعية الدموية
- دراسة جديدة تظهر قدرة الحليب الخام على نقل فيروسات الإنفلونز ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كمال معروف - مؤشرات مقترحة للموقف من العدوان الاسرائيلي علي لبنان