نجاح محمدعلي
الحوار المتمدن-العدد: 1619 - 2006 / 7 / 22 - 14:38
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
تشير تقارير متطابقة الى أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية بدأت تشهد خلافات، بسبب الفشل في حسم المعركة مع حزب الله خلال وقت قصير.
هذه الخلافات عكسها كلام متناقض صدر عن الخارجية الإسرائيلية أولا بلسان الناطق باسمها "ييغال بالمور" الذي أكد أن حكومته أبلغت المانيا أنها قد ترحب بمساعدة منها في بذل جهود ديبلوماسية لإطلاق الجنديين الأسيرين لدى حزب الله. لكن ناطقا آخر هو "مارك ريغيف" أوضح ان إسرائيل إنما طلبت من أي حكومة أجنبية المساعدة لكنها لم تقصد تحديداً تبادل أسرى مع حزب الله.
في المقابل، لاحظت صحيفة "هآرتس" تبدلا في اللهجة الشديدة التي كانت رافقت الاعلان عن الحرب، بتصريحات مخففة لعسكريين عن وجوب إضعاف حزب الله بعدما كانوا يعلنون أن هدفهم هو القضاء عليه. وقد اخذ فشل اسرائيل في اغتيال قادة حزب الله وكوادره وتدمير ترسانته الصاروخية حيزا من تعليقات المحللين العسكريين الذين رأوا أن استهداف البارجة الاسرائيلية أهان اسرائيل، وسحب البساط من حديث عن انجازات لم تتحقق بعد.
الصحافة الاسرئيلية التي تحذر من "غوص جديد في الوحل اللبناني"، وتتحدث عن "الصيد في الظلام" للاشارة الى فشل سياسة القضاء على قبادات حزب الله، أبرزت أيضاً الخلاف بين رئيس الحكومة ايهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني، بشأن دور الديبلوماسية في التوصل الى وقف النار. فبينما لايظهر أولمرت حماسة لفتح الطريق أمام الحلول الدبلوماسية ، تريد ليفني، فتح قنوات خارج نطاق الحرب لحل الأزمة ، وهي تعرب عن خشيتها من توسيع رقعتها لتُصبح اقليمية.
وبرز تباين داخل القيادة العسكرية على جدوى الاجتياح البري وتوقعات بفشله، بعدما أظهر حزب الله استعداده الكامل لخوض المعركة البرية ونجاح مقاتليه في تدمير ما لايقل عن ثمانية دبابات من نوع ميركافا أو في صد محاولات توغل إسرائيلية.
#نجاح_محمدعلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟