محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6793 - 2021 / 1 / 20 - 09:55
المحور:
الادب والفن
سفر الى حيث أنا باق،
أترنم تارة، بأوردة الريح،
و اشفنج الحانة الملوث على هامة الفقر،
كوب شاي يرطب البلعم من شوائب التانوتوس،
يجرني إيروس الحياة أن أتشهى،
أحدد باقتي من زورق الزمن المحاصر..
لا أعلم ساديتي حين تتفرج على اكتساح الأوبئة،
و جفاف الهواء من فزع النسيم،
و احتضان الأفاعي سم التريث
لانقضاض على ما تبقى من الغنيمة..
أرقب تحشري على خلايا تنتعش هناك،
تطرب مسامعي بتهورات البقاء المخيفة..
لا أعلم كم بقى لأوردتي من اشتياق،
من حافة السقوط المنتظرة من كوارث اليوم،
وحدي أفتش عن انحطاط قضايا،
تدحرج مطالب،
تلكئ الاحزاب،
و النقابات..
لا شيء يحدث في لافتة الشعارات،
ماضية هي الكوارث،
تؤثث هدوء النهب،
تحدد الصبر مقياسا للحياة،
تراوغني ضمن الآهات،
تضاجعني بترنيمات الهدوء المتفجر،
تضعني بين مطرقة و سندان،
لا أراوغ،
لا أترنح،
هي سلالات تتآكل،
تجر دابتي المتبقية الى الإنحناء،
تضعني بين شتات الأسئلة،
فيض الأشعة المتبقية،
ألوح بأسئلتي،
أضعها متراسا للصواب،
هي كأنا تميزني عن الدواب..!
#محمد_هالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟