هناء سليم غانم
الحوار المتمدن-العدد: 6793 - 2021 / 1 / 20 - 09:55
المحور:
الادب والفن
(نَورَسَةُ الشَّذَى)
رَسَمتُ عُيونَها أفُقاً
فَتاة ٌ بِكُــحلِها بَحرُ ..
تلألأ َ حُسنُها مَرَحاً
يُخالِطهُ نَدى قَطرُ ..
نَسائِمُ في برائـتِها
يُساقُ بِظِلّها الزّهرُ ..
جِنانٌ ،،فَيئــها ثَمِلُ
و قِنديلُ الهوَى أمر ُ ..
سُكارَى الحَرفِ أيقَظَها
كرَى لَحـــن ٍ بهِ سِرُّ
هوَى مِن عَرشهِ إرَباً
لنَورسةِ الشَّـذَى بَدرُ ..
َتناثَرَ تــــــاجُ هَيبَتهِ
نُجوماً مَسّها السِّحرُ ..
شدَوتُ خيـــالَها حُلماً
و فِيَّ «تَنَورسَ» الشِعرُ
عَلَوتُ دِنـــانَها ظَمِأ
وهَمساتُ الهوَى نَهرُ ..
دَلالُ سُكوتِها جَيشٌ
تَهاوى عِندَهُ الصَّبرُ ..
دُروب ُ العُمرِ أرَّقها
ظلالٌ نأيُها خَمرُ ..
فيا نَبعَ الزمان ِ ألا
سَقاكِ بعَذبهِ الثَغرُ ..
أحاوِرُ للهَوَى فيها
حُروفاً نَزفُها الجَمْرُ ..
أناخَـــت نــارُها بَرداً
وشَمسُ وِصالِها طِهرُ ..
و وَجهي بَعدَها ذَبِلاً
يُداري أعيُناً حُمرُ ..
و سَهــدي زادُهُ فِكرٌ
و روحي ضَمَّها قَبرُ ..
ألا هُبّي و كوني الحَرفَ
فحُزنــي فيـهِ يَندَثِرُ ..
وكوني الحاء والباء
و راءًا بينَهم سِترُ ..
كوني الضَّوء َ والظَلماء
زُهوراً، شَهــدُها مُرُّ .. !
كوني السَّروَ والصحراء
رِيــاضاً أرضُها قَفْرُ ..!
كما كانت سأعشَقُها
فَخَمرةُ رُوحنا طُهرُ ..
بقلَمي
#هناء_سليم_غانم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟