أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل رومايا - نحن ايضا نحلم














المزيد.....

نحن ايضا نحلم


نبيل رومايا

الحوار المتمدن-العدد: 6792 - 2021 / 1 / 19 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر هذه الايام ذكرى يعتز بها الشعب الامريكي ويحتفل بها كعطلة رسمية كل عام، وهي ذكرى ولادة د. مارتن لوثر كنج الناشط السلمي الاسود. وتتزامن هذه الاحتفالات مع استلام جو بايدن المدعوم من سود أمريكا لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية بعد فترة غير مستقرة من حكم الرئيس ترامب والتي سادتها الانقسامات العنصرية. وكان فوز باراك اوباما كأول رئيس أمريكي أسود لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية قبل اثنتي عشرة عاما، قد حقق بعضا من حلم المناضل الامريكي الاسود مارتن لوثر كنك، والذي أطلقه قبلها بأربعين عاما في خطبة بعنوان "لدي حلم" والتي قال فيها "إنني أحلم اليوم بأن أطفالي الأربعة سيعيشون يوما في شعب لا يكون فيه الحكم على الناس بألوان جلودهم، ولكن بما تنطوي عليه أخلاقهم". وكان الحلم شعارا لحملة نضال مارتن لوثر كنك. ولكن حلم د. كنك لايزال بعيد التحقيق في عالم مملوء بالتفرقة والانقسام.
ونحن نقترب من الانتخابات العراقية التي من المفروض ان تكون في هذا العام، نقول نحن أيضا لدينا حلم، حلم بالتغيير والتجديد، حلم أن يكون العراق بعيدا عن المحاصصة الطائفية والفئوية والمذهبية والقومية، بعيدا عن الفساد المالي والإداري. حلم بإيجاد الحلول لمعضلات العراق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحلم بعراق المواطنة والتسامح والمحبة والوحدة الوطنية، حلم بتوفير الأمن والسلام والحرية والتقدم والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في المجتمع العراقي.
ولكننا لا نريد الانتظار اربعين او خمسين عاما كما انتظر د. كنك، فقد رسمت لنا الانتفاضة التشرينية خارطة طريق واضحة المعالم وبقيادة شبابية وبتطلعات وعزم واستمرارية فاقت كل تصورات المتابعين لها مطالبة بالتغيير وبحياة أفضل، حياة أمنة يتوفر فيها العيش الكريم والمستقبل الواعد.
ولكن حكامنا واحزابهم وبخوف على مراكزهم ومصالحهم قمعوا ثورة الشباب بالقتل والخطف والتعذيب والتغييب ووعود كاذبة، مما تسبب باستشهاد المئات وجرح الالاف. ولا تزال مسيرة الدم والقمع مستمرة في انحاء البلاد وخاصة في الناصرية تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية ومشاركتها في الكثير من الأحيان.
إن الانتخابات القادمة ممكن ان تكون مصيرية في حياة الشعب العراقي إذا كانت نزيهة وصادقة وخالية من التزوير، ولكن ما نراه اليوم من السباق المحموم لتشكيل أحزاب ورقية زادت عن عدد النواب في المجلس لتدوير نفس الوجوه الفاسدة لا يبشر بخير. ولا تزال القوانين الانتخابية والحزبية غير كاملة ومملوءة بالثغرات.
لقد جاءت كل الانتخابات البرلمانية السابقة تتويجا للانقسامات الطائفية والقومية والحزبية المقيتة والتي تسببت في تدمير الوطن وبؤس الشعب، وإذا لن يحدث تغيير جذري في الانتخابات القادمة فالنتائج ستكون مماثلة وربما اسوء، وكما يقول المثل العراقي "نفس الطاس ونفس الحمام".
إن الناخب العراقي اليوم يبحث عن النزاهة والتاريخ الابيض بعيدا عن نظام المحاصصة الطائفي ويبحث في ممثليه عن تاريخ وطني مشرف واناس يؤمنون بالمواطنة والديمقراطية وبمستقبل مشرق وحياة أفضل.
فاستمعوا لصوت الناس، استمعوا لصوت الشباب، فبأيديهم الحل وفي عيونهم المستقبل.



#نبيل_رومايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول الاعتراضات على نتائج الانتخابات الامريكية
- المياه مقابل الاسواق والطاقة
- حدث هذا قبل واحد وستين عاما في عراقنا الجميل
- كل عام وكوكبنا الجميل بخير
- العنف الاسري وحقوق المرأة العراقية في الاتفاقيات الدولية
- # نريد وطن... في زمن الكورونا
- نعم لسلمية التظاهرات؟
- من يمثل العراق...
- الفجوة العميقة
- شبيبة العالم: البيئة في خطر!
- نحن ندعو للسلام، للسلام - نحن اعداء الحروب، الحروب
- في عيد امنا الأرض، لنحتفل بالحياة ...
- لنترك عالما أفضل من الذي ولدنا به
- البيئة والفحم وعالمنا الجميل
- البابا والفقراء والاحتباس الحراري
- رافدين العطاء
- الأعزاء في المفوضية ... نحن لسنا حقل تجارب لكم
- المسيحيون والانتخابات البرلمانية العراقية
- الاستفتاء وحق تقرير المصير، و-السلم في كردستان-
- كوكبنا الجميل، في عيده الاممي


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل رومايا - نحن ايضا نحلم