عبدالوهاب حميد رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 1619 - 2006 / 7 / 22 - 14:49
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
""كانت فتاة جميلة" قالها أحد أقرباء عبير قاسم حمزة، فتاة الستة عشر عاماً.. اغتصبت وقتلت مع والديها وأختها الصغيرة ذات الخمسة أعوام، وقبل أربعة أشهر مضت. "اشتكت الضحية مخاوفها لوالدتها بشأن نظرات الجنود الأمريكيين المعنيين. لم تمنحهم فرصة التحرش بها لأننا محافظون وعائلة محترمة".
ولِدَ عبير بتاريخ 19 آب/أغسطس 1991 وفق بطاقتها الشخصية الصادرة في بغداد عام 1993، وتضمنت شهادة قتلها نفس تاريخ ولادتها. وجدت عبير مقتولة في منزل والدها من قبل أحد أقربائها بتاريخ 12 آذار/ مارس نتيجة "طلقات نارية أصابت رأسها وصدرها. ولم يكن بالإمكان تمييز وجهها لتعرض جثتها للحرق".
أن اغتصاب الفتاة الشابة العراقية من قبل مجموعة من جنود البحرية الأمريكية- ممن كانوا يقومون على نقطة تفتيش قرب منزل عائلة الضحية في المحمودية- سبق ورتبوا مؤامرتهم الدنيئة لمهاجمة منزل العائلة واغتصابها قبل أسبوع من تنفيذ جريمتهم الوحشية.. هذه الجريمة البشعة ليست سوى صورة مصغرة لما يجري من جرائم في وطن دمرته الحرب/ الاحتلال على يد الجيش الأمريكي الذي جاء بزعم "تحرير" شعب العراق ونصب راية "الديمقراطية".. وهذا ما يفعله "المحررون" الأمريكان في العراق.. يغتصبون الفتيات ويهاجمون "الأهداف المشتبه بها"!!
بعد اغتصاب عبير وقتل كافة أعضاء عائلتها، قرر منفذو الجريمة حرق جثث الضحايا للتغطية على جريمتهم، ومع ذلك بقيت آثار بقع من الدماء في مكان الجريمة. ولقد حاول الجنود الأمريكان إلقاء الجريمة على من يسمونهم بـ "المتمردين"، لكن حقيقة هذه الجريمة ظهرت إلى العلن ولو بعد حين.
أن هذه الجريمة الآثمة والشنيعة باغتصاب وقتل فتاة عراقية مع عائلتها هي خامس قضية تقع ضمن الجرائم الخطيرة التي تزعم السلطات العسكرية للاحتلال التحقيق فيها!
واجه ستة عشر عنصراً من الجيش الأمريكي تهمة القتل على مدى الشهر الماضي، كحال الكثيرين منهم ممن واجهوا مثل هذا الاتهام منذ احتلال البلاد. وهكذا تشكل جرائم الاغتصاب والقتل قمة الجرائم التي تحدث في بلد تم احتلاله بذرائع كاذبة وخادعة.
مممممممممممممممممممممممممممممممممـ
1. Raping Innocence, Aljazeera.com- 12 July, 2006.
2. ترجمة بتصرف موجزة.
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد 2
#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟