إبراهيم محمد عالي لحبيب
مدون صحراوي وباحث في علم الاجتماع
(Brahim Mohammed Ali Lahbib)
الحوار المتمدن-العدد: 6792 - 2021 / 1 / 19 - 01:37
المحور:
سيرة ذاتية
الجزائر كم من الكلمات توفيك حقك، عفوا بل كم من صلوات الشكر تستحقين.
وانا اقرأ رسالة عائشة القذافي اثارني هذا المقطع:
{"قلنا لوالدي أنه صاحب القرار وأن يختار أين نذهب وسنوافق بلا تردد، تنهد عدة مرات ثم قال:
"إذهبوا إلى الجزائر، ما رأيت منهم سوءا لخمسين عاما" !!
"الجزائر لن تسلمكم لمحكمة العدل الدولية ولا لأي هيئة طلبت ذلك!!! الجزائر لن تخذلكم أبدا"
"الجزائر لن تسلمكم للناتو والناتو لن يتجرأ على الدخول إلى الجزائر أنا متأكد من هذا"....}
مقطع اعاد خيطا كرونولوجيا امامي ليذكرني بحادث قبل سنة ونصف من الان، حين مكوثي بالجزائر العاصمة في مستشفى "النعجة" هناك من اجل التطبيب:
وقع مشكل تقني في شريحة "موبيليس" الخاصة بي حيث اديت فاتورة الاستفادة من المكالمات والنت لمدة شهر، لاتفاجا بعدها باستفادتي فقط لمدة ٣ ايام، اتذكر ان اليوم كان الاربعاء، وانا اكمل يومي الشاق في المشفى توجهت مباشرة لشارع "ديديوش مراد" المتواجد بطريقي في اتجاه مكان اقامتي، هناك حيث يوجد مقر شركة الاتصالات المذكورة، استقبلني شاب انيق ذو لهجة ربما قبائلية، شرحت له ما وقع لي، طلب مني مباشرة معلوماتي ليتحقق من الخلل، عندما امسك جواز سفري، فاجأني بردة فعل لم اك اتوقعها اطلاقا، شد راسه مطولا، ليوجه لي مباشرة سؤال: هل انت من المناطق المحتلة؟ اجبته نعم.
حمل هاتفه مباشرة لمكان تسديد فاتورتي، ليوبخ كثيرا صاحب المحل بكلمات مازال صداها راسخ في ذاكرتي الضعيفة، "هذا راه من المنطقة المحتلة، هذا راه مناضل صحراوي غدوا ولا بعدوا امنعو المروك من الدخول للصحراء الغربية، فين راه يمشي الى كنا حنا سراقين...."
بعدها مباشرة اصلح الخطا داخل الشريحة، ورحب بي ترحيبا استثنائيا مرافقا اياي الى الباب مؤكدا اسفه على الخطا الغير مقصود طبعا، صدقوني لم استطع الرد ولو بكلمة، تلعثم لسالني لردة فعله التي جعلتني اردد كلامه مفتخرا ببلد كهذا يسند الجار لا يتكالب عليه، تصوري انني تجاوزت مكان سكناي دون ان اشعر.
فعلا يا عائشة ماكان معمر ليرسل فلذة كبده لمكان لا يتيقن من سلامتكم داخله، خصوصا وان الانسان بفطرته تتملكه الحكمة قبل الموت.....
المجد لبلد المليون والنصف شهيد
#إبراهيم_محمد_عالي_لحبيب (هاشتاغ)
Brahim_Mohammed_Ali_Lahbib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟