أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!














المزيد.....

حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6791 - 2021 / 1 / 18 - 18:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد كل تلك السنوات التي اعقبت الاحتلال البغيض للعراق وافرازاته سقطت كل اوراق التوت التي حاول المحتل وعبيده ستر اهدافهم الحقيقية وتكشفت الحقائق امام الجميع ولم تعد تنطلي على المواطن الاحاديث المعسولة لسياسي الصدفة ممن حولوا العراق الى غنيمة يتصارعون عليها .. فبدلا من الديمقراطية الموعودة محاولات لتكيم الافواه وقمع مفرط لكل صوت سلمي معارض واتهامات وتخوين لمن يعلو صوته منددا بالمحاصصة بكل انواعها وفاضحا الفساد وسرقة المال العام والخاص على حد سواء ، وتصفيات للناشطين وجوع وحرمان والقائمة تطول ويمكن اختصارها بان " فرسان العملية السياسية " من احزاب وشخصيات اغتالوا حاضرنا وقتلوا طموحاتنا بعيش كريم وصار مستقبلنا مجهول .ازاء هذا الواقع المرير وتمادي احزاب السلطة جميعها ومن دون استثناء بتجاوزهم على ابسط حقوق المواطنين يسأل كل مواطن نفسه هل من حلول ؟ وماهو السبيل لانقاذ وطننا مما هو فيه من تردي وانحدار ؟ وكيف نخرج من نفق المتاهات الذي وضعتنا فيه احزاب تاجرت بالوطن والدين ؟
وعذرا الى لينين فحتى سؤاله الكبير ماالعمل يبقى عاجزا ازاء ممارسات شيطانية لسياسيي الصدفة المتكالبون على السلطة بعد ان حولوها الى وسيلة امتلكوها من خلالها القوة والمال الحرام .
اذاً هل نستسلم ونذعن ونصاب باليأس والقنوط وهو ما تراهن عليه احزاب السلطة ام علينا ان نراجع انفسنا وندرس خياراتنا بحثاً عن معالجات وحلول ؟
لاننكر قتامة الصورة وسوداويتها غير ان تجاربنا كشعب في تاريخنا القديم والحديث وتجارب الشعوب الاخرى تنبئنا ان ليس هنالك من مستحيل امام ارادة الانسان الصامد المفعم بالايمان بحتمية الانتصار على الظلم وهزيمة قوى الشر والاستغلال اذا ما عرف كيف يتعامل مع الواقع بكل سلبياته وهذا يحتاج الى وعي لتنظيم حالة الاحتجاج الشعبي للجماهير .. وعي يحول غضب المواطن ونقمته الى ثورة سلمية تهدد مضاجع الطغاة الظالمين .. وهذا الامر يبدأ بالعودة الى قيمنا الوطنية التي تم بعمد ويقصد تغييبها وتشويهها .. ولن يتحقق اي من هذا من دون اعادة ثقة المواطن بالاحزاب الوطنية واول خطوة بهذا الاتجاه تبدأ برأينا المتواضع بقيام الاحزاب الوطنية بمختلف توجهاتها الفكرية قومية او ماركسية او اسلامية حقيقية بمراجعة نقدية لنفسها تعترف به باخطائها التي دفعت لا نحسارها و العمل على تشكيل جبهة وطنية وقومية واسعة وان تعيد هذه الاحزاب صيغ عملها مع المواطنين تتجاوز فيها الانماط القديمة .. ما نقوله ليس بالجديد وسبق ان طرحناه في اكثر من مناسبة كما طرحته بعض الاحزاب والشخصيات غير انه لم ياخذ طريقه الى التطبيق لاسباب كثيرة منها عدم تجاوز غالبية هذه الاحزاب عقد الماضي خاصة ما يتعلق بتحالفاتها السابقة مع احزاب اخرى وحدة الصراع الذي شهدته الفترات السابقة من تاريخ العراق بعد ثورة الرابع عشر من تموز .. ان خطورة المرحلة التي يمر بها العراق تحتاج الى تظافر جهود الاحزاب الوطنية والا فانها ستسهم من دون قصد مع احزاب السلطة باغتيال حاضرنا وضياع مستقبلنا ..



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم
- -يوم القيامة - في ايران !
- ايها السياسيون .. كل عام وانتم الاسوأ
- هل من سبيل للقضاء على الفساد ؟
- حريتنا المسلوبة وواقعنا المرير
- العلمانية تطهير للدين
- مالذي حققته ثورة تشرين السلمية ؟!
- ازمة السكن وافكار اوليه قابلة للنقاش
- هل يمكن ان تحقق الانتخابات التغيير المنشود ؟!
- ازمة وطن !
- قريبا من العقلانية بعيدا عن التطرف .. لنكن مسلمين حقيقيين
- متى يطالب الشعب بحقوقه المسلوبة ؟!
- احزاب ام دكاكين !
- هل اضحت افكار اليس بالية ؟!ا
- جبل احد رمز وعهد وفاء
- قانون الانتخابات الجديد وصديقي ياسين
- في الاول من تشرين .. موعد مع العراق
- من بيروت الى اوطاننا المنكوبة .. جرحنا واحد
- هل هنالك ارادة شعبية فاعلة في اوطاننا ؟!
- محاولة تشويه ثورة الرابع عشر من تموز .. لصالح من ؟!


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!