لبنان العظيم

خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1620 - 2006 / 7 / 23 - 11:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

لبنان أصغر دولة في المنطقة .. لبنان .. مقاومة ً وجيشاً وشعباً وأرضاً وشجرا ً وحجراً يتحول الآن الى أعظم دولة في هذه المنطقة من العالم .
السيد حسن نصر الله ومعه كل شرفاء لبنان حولوا لبنان الى الأعظم .. الأقوى .الأفضل .. بوقوفهم بوجه أسوأ دولة في التاريخ .. عنصرية ً .. إجراما ً ..حقداً وكراهية ً لكل ماهو إنساني . دولة .. منعت استقرار المنطقة عبر أكثر من خمسون عاماً .. الدولة ذات التركيبة النازية التي تملك جيشا ً من أقوى الجيوش في العالم حولها لبنان الى قزم وكشف هشاشة تركبيتها المصطنعة .. مرغ سمعة جيشها في الوحل وداس عنجيتها بأقدام أبنائه ..
لبنان بتنوع مجتمعه يثبت الآن أن هذا التنوع عندما يكون متلاحما ً يتحول الى قوة جبارة .. عندما يتلاحم الشعب تصبح إرادته .. من إرادة الإله .. وان الأصوات النشاز بداخله التي تقف بوجه هذه الإرادة .. تداس وتلقى خارجاً كأية مخلفات لاقيمة لها .. ويمضي الشعب بكافة تنويعاته نحو النصر الذي لامحالة متحقق .
لقد أكد السيد حسن نصرا لله سيد المقاومة .. إن الإيمان عندما يكون سليما ً . وطنياً بالمطلق . يحترم إنسانية الانسان بغض النظر عن الانتماء والمعتقد .. يحقق اصطفاف كافة القوى المختلفة عقائدياً .. سياسياً .. اثنياً .. وهكذا تكون الديمقراطية الحقيقية .. وليست الديمقراطية المشبوهة التي أحضرها النظام الأمريكي المجرم .. النازي .. التي تضخ الأحقاد بين طوائف المجتمع ومذاهبه واثنياته .. كما فعل في العراق . . الديمقراطية التي تحترم عقائد الجميع وانتماءاتهم على قدم المساواة والتي تتجسد الآن في لبنان بأجلى معانيها .. هي التي حققت الاصطفاف الوطني .. وحولت لبنان الى أعظم قوة في المنطقة .. هذه الديمقراطية السليمة .. والإيمان الصادق السليم .. هي التي أذلت إسرائيل .. الدولة العنصرية النازية .
لو سمع العراقيون تحذيرات السيد حسن نصرالله من الانجرار خلف اللعبة التي استحضرها النظام الأمريكي المجرم وحلفاؤه ويطبقها يومياً سراً أو علناً ليفجر الخلافات والأحقاد المذهبية والطائفية .. لتحول العراق بسرعة بكافة تنويعاته الى قوة جبارة كما لبنان الآن وكنس القوة الاستعمارية الأمريكية وحلفاؤها بسرعة وعاد للعراق وجهه الحر النقي . . والآن ليستوعب العراقيون الدرس اللبناني حتى يجتازوا عتبة الحرية ويؤسسوا لمجتمع ديمقراطي حر صحيح كما لبنان وليس كما يريده النظام الأمريكي النازي البغيض .
لبنان العظيم اليوم يحق له وبجدارة أن يقود المنطقة لأنه قدم النموذج الأمثل في الديمقراطية والحرية التي تنقلب الى قوة جبارة عندما تكون سليمة وصحيحة .
الآن لبنان العظيم بمقاومته التي يقودها السيد حسن نصرالله وبقوة شعبه بكافة تنويعاته وجيشه وكافة شرفائه يفتح الستارة السوداء للنور .. للتغيير .. لعصر جديد سيكون نموذجاً للعالم كله .. لكافة قوى التحرر في المنطقة والعالم ..
لبنان الجديد .. العظيم .. حقق أقوى زلزال في تاريخ المنطقة .. وبدأت الأرض تميد تحت العروش والزعامات العفنة التي لم تعرف في تاريخها سوى التمرغ وتعفير كرامتها بين أقدام الصهيونية والنازية والقوى المعادية للشعوب .. فقط نحن الآن بانتظار الموجات الارتدادية لهذا الزلزال .. بانتظار تسونامي الشعوب لكي يجرف كافة الحكومات العفنة .. عدوة شعوبها وكافة العملاء معها .
تسونامي .. قادم .. قادم .. قادم .. لامناص .. ولبنان العظيم سيتربع فوق عرش القيادة .. قيادة هذه المجتمعات . لبنان الديمقراطي الجديد. لبنان المقاومة . لبنان الجيش الوطني. لبنان السيد حسن نصرالله .. لبنان الشرفاء .. لبنان المواطنة الحقة . لبنان الدولة الأقوى .. الدولة الأكثر حضارية وإنسانية . لبنان المقدس الذي ارتوت أرضه بدماء الشهداء .. مقاومون .. وجيش .. وأطفال أبرياء . لبنان هذا يصنع التاريخ .. راقبوا لوحة المنطقة الجديدة وكيف تتشكل .. راقبوا تداعيات هذا الزلزال وكيف ستتساقط كراسي وعروش الخونة .. حلفاء الأعداء ..أعداء الانسانية والحضارة . فقط لنبدأ بعد الساعات والدقائق والثواني . إنه العصر الجديد . إنه تاريخ تكتبه الشعوب وقوى التحرر بقيادة لبنان العظيم .. المعجزة . فقط راقبوا حركة شعوب المنطقة التي ايقظها السيد حسن نصرالله.. ايقظتها المقاومة اللبنانية والفلسطينية وبدأت تستفيق من غفلتها التي طالت . لتصنع منذ الآن ديمقراطيتها الصحيحة وتمسك زمام أمورها بيدها ..وتكتب التاريخ .. ابتداء ً من لبنان .

#خليل_صارم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات