جهان محمد سعيد الخياط
(Jihan Mohammed Saeed Khayat)
الحوار المتمدن-العدد: 6790 - 2021 / 1 / 17 - 11:14
المحور:
الادب والفن
كنت جالساً في إحدى الأمسيات مع بعض الشباب من أقربائي وأحبائي نتجاذب أطرف الحديث فقلتُ لهم لا تغرنكم نصائح أصدقاء السوء والمنافقين وإتبعوا نصائح الحكماء.
فقال أحدهم يا عمي العزيز أنى اخاف من الفشل في أعمالي يخيبُ لي آمالي فما العمل كي لا افشل.
فأجبته تابع مساعي و سيرة حياة النابغين ونصائحهم وأعلم (إن أعظم معلم هو ألفشل) لا تخافه و تعلم منه.
ثم أردف قائلاً أنني عند إقدامى على أي مشروع كان ينتابني الخوف من التعثر والسقوط.
فقلت له ((ليس الفخرالأ نسقط بل أن ننهض كلما سقطنا)) أنهض فنهوضك فخر و أنتصار على السقوط والفشل و توغل في العمل.
((لا تلم ظروفك وما أنت عليه من حال فالناجحون فى هذه ألدنيا كما قال الفيلسوف (برناردشو) هم اناس بحثوا عن الضروف فأذا لم يجدوها خلوقها بأنفسهم)) و أمسح من ذاكرتك كلمتي الخوف والفشل فأخلق الظروف وتحل بالأرادة بلا كلل ولا ملل و باشر بمشروعك دون وجل.
فسألني متردداً من يضمن لي الوصول الى غاياتي، فأجبته أن الزمن كفيل فقال حسناً سأبذل ما بوسعي.
وبعدما توالت ألايام و اللأعوام وفرق بيننا الزمن حدث ما كنت لم أتوقعه، وفي يوم من الأيام بينما كنت سائراً في أحد شوارع مدينتي إستوقفني رجل أنيق بهي المضهر بدا الشيب عليه حياني وخاطبنى بقوله هل تتذكرني؟ فقلتُ كلا وتابع قوله يا عمي العزيز أنا ألشاب ألذي في أحدى جلسات أمسياتك قبل أعوام نصحتني وبفضل نصائحك المجانية القيمة محوتَ كلمتى الذعر والفشل من ذاكرته وأصبحتُ من الأثرياء وأنا مدين لك بما لا يقدر بثمن فأمر بما تشاء، فابتسمتُ و قلت: ليس كل ما يشترى بالمال ينفغ: وأسديت لك نصائح تلك ليس طمعاً وأسعدني ثراؤك وأن عرفانك بالجميل يكفيني وهو الثمن الذي لا يقدر فاغناني ولك مني الشكر والتقدير. فتصافحنا ومضى كل منا الى مبتغاه فشتان ما بين نصائح مدمرة ونصائح مثمرة.
و للقارىء السلآم....
#جهان_محمد_سعيد_الخياط (هاشتاغ)
Jihan_Mohammed_Saeed_Khayat#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟