أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أميرة أحمد عبد العزيز - ألام الماضى والحاضر














المزيد.....

ألام الماضى والحاضر


أميرة أحمد عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 15 - 23:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


حكى لى يوم صديق عن صديق له يتألم من فراق حبيبته، مما جعله مشتت الذهن، متعب النفس، لا يقوى على فعل شىء، فأصبحت حياته شبة معطلة.
أسديت له نصيحة ساذجة لم أكن أعى وقتها مدى سذاجتها ولا هو أدرك ذلك، نصحته أن يأخذ صديقه ويغلق عليه غرفة دون طعام أو شراب، فينهى ألم الجوع والعطش ألامه الأخرى وحسراته، فكرة شبيهة بمن يقوم بجرح نفسه ليعلو بألم مادى ملموس على ألمه المعنوى.
استسقيت الفكرة من قانون الانسان، فحاجات الانسان البدائية بعد إشباعها (المأكل والمشرب والمأوى والملبس)، يبدأ بعدها الإنسان فى اتجاه أكثر تطور بإشباع احتياجات أخرى، مع تأمينه لاحتياجاته السابقة، واحتياجات الانسان متجددة أبدا، وحين يشبع احتياج او احتياجات، ينبثق من الواقع احتياجات أخرى تتطلب تحقيقها، وهكذا... وبالتالى نعود بصاحبنا لاحتياجاته البدائية الأولى فنلغى بها الاحتياجات المستحدثة.
ولكن حين فكرت فى الأمر مع مزيد من الخبرة والنظر لما لم ألاحظه من قبل، رأيت إن فكرتى هذه فكرة ساذجة، وأن قانون الإنسان يشير إلى غير ذلك، فالماضى جامد لا يتغير، وما اكتسبه الإنسان من حريات لا نسطيع سلبه إياها. بل أننا نرى بيننا من البشر من يضرب عن المأكل والمشرب فترات طويلة، وقد يعرض نفسه للمرض أوالموت من أجل ألم أحل به نتيجة فشل فى الحفاظ على احتياج متطور، أو كأحد وسائل المقاومة والاعتراض على الاعتداء على حريته التى اكتسبها في الماضى ليأتي من يعتدى عليها اليوم، مثال هذا ما يفعله المعتقلين فى فلسطين، أو المعتقلين ببلاد يطغى فيها الاستبداد.
وهكذا قد يخاطر الانسان باحتياج بدائى من الماضى ومستمر فى المستقبل، لرفضه أن يسلب منه حريته التى هى جمع كل الحاجات المشبعة التى حققها على مدار تاريخه، بل والتاريخ الانسانى، وكأنه يقول قول هاملت (أكون أو لا أكون)، أو كما قال أسلافنا ومازال منا من يرددها ( إما النصر أو الشهادة).



#أميرة_أحمد_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنها حياة رائعة (صورة لحياتين)
- فيلم أناس عاديون، 1980
- الرؤية عن بعد عند المثقف الوطني العربي
- بليه – ميلاد أسطورة
- الأمم المتحررة لا تتأفف من صانعي بنيانها الحضاري ولا تتنكر ل ...
- أسس الإشتراكية العربية (عرض لمنهج جدل الإنسان)


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أميرة أحمد عبد العزيز - ألام الماضى والحاضر