مغامرة حزب الله كشفت زيف المجاهدين

فرات الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 1619 - 2006 / 7 / 22 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ثمة عالمان.. عالم متخلف متشبث في تخلفه..يجتر صفحات اسلافه السود الماضيه ..وعالم تخطى صفحات اسلافه البيض ليعيش الحداثة والتطور ويصغي لعلمائه ومثقفيه ، يرسمون حاضرا ومستقبلا
صحيح ان حزب الله غامر بتدمير لبنان ولم يسلك سلوكا حضاريا وكأنّ ادبياته قد غزاها من حيث يدري ولا يدري النهج السفياني وهو يلام ولا تلام حركة حماس في فلسطين لاتها تسير على خطى النهج الخطأ.. ولكن غير مبرر لحزب الله..............
ان تنظيم القاعدة قامت بمغامراتها لتدمير الاسلام..وسلبت انسانية الاسلام وأظهرته للعالم كوحش بشع لا يعرف غير لغة الدم
وغامر صدام فقام بتدمير العراق وجاءت من بعده الى العراق قوى الظلام وهي تعاني الان سقوط اخلاقيا واجتماعيا ووطنيا عبر ممارستها لأعمال العنف والذبح واعترضوا على فدراليات الوسط والجنوب ليقيموا في مناطقهم فدراليات القتل على الهوية في الاعظمية والعامرية وابو غريب والمشاهده ومناضلو بهرز واللطيفية وجبور البعيثه ودليم المدائن(( حزام صدام الارهابي الذي قام بتهجير سكانها الاصليين من العرب الشيعة))......الخ وغيرها من المناطق التي تحتضن الارهاب وتعاني من سمت نفسها بالمقاومة الان ايضا سقوطا دينيا وقد فتح حزب الله بوابة للجهاد في لبنان وفتحت حماس بوابة ثانية في فلسطين الا ان الوهابية او السلفية لم تذهب الى احدى البوابتين وبذلك يؤكد نهجهم بأنهم ليسوا صادقين في جهادهم الاسلامي ..بل كان ميدانهم الاول والاخير المدنيين العراقيين فضربت مفخخاتهم سوق المحمودية وجاءالمجاهدون القوميون ليطلقوا النار على الجرحى ليؤكدوا لغة الموت او يجهزوا عليهم ، نِعمَ العروبة والاسلام هؤلاء هم (اسود المقاومة الملثمة.). اكانت مغامرة حزب الله وزعيمه نصر الله الان يقوم ما قام به الحسين ( ع ) لينازل اعتى عدو للعرب والاسلام بعد ان رضخت له الانظمة العربية لتزيد في ظلم شعوبها وهل كشفت عن وجهها الحقيقي ما تسمى باسود المقاومة في العراق من اذناب امريكا والصهيونية ودليلي لو تسأل عما يحدث في العراق لصالح مَنْ؟؟ لأجابك اي واحد على اختلاف مذهبه ان ما يحدث الان في العراق هو خدمة للمحتل وللصهيونية..لأن الهجوم على حسينية المصطفى وغيرها من جوامع الشيعة هي نتيجة لتقرير رفعه الحزب الاسلامي العراقي الى السفير الامريكي الطائفي زلماي خليل زاده .. ان ايقاف السيارات القادمة من الكاظمية في الاعظمية وقتل ركاب الحافلات على الهوية، استهدافا للعرب الشيعة تقوم به مليشيات كتلة التوافق ، طارق الهاشمي والعرب المتواجدون في الاعظمية وخاصة البعض من الفلسطينيين يقومون بذلك تاركين حماس تواجه اسرائيل لم يحدث هذا في تاريخ العرب ابدا
مثل هذه الشيزوفرينية.. ان يترك المجاهدون ميدان الجهاد الحقيقي في الارض اللبنانية او فلسطين ليرسلوا مجاهديهم حاملي الاحزمة الناسفة الى اسواق العراقيين او عمال الارصفة كما حدث في المحمودية والكوفه حيث استشهد من جراء جريمتهم النكراء ما يقارب المائتين ولكن حزب الله كشف زيف شعاراتهم كما كشف الحسين بن علي( ع) زيف الاسلام الاموي وسبب صدمة عنيفة للامة التي لا تجيد مقارعة اعدائها الا بالخطب الرنانة فقط من على منابر الجامعة العربية او غيرها.. انا لست من مؤيدي حزب الله ولا التقي معه فكريا ولكن ما فعله بصراحة ربما صرخة قوية في وجه الانحطاط العربي والاسلامي وسقوطهما التاريخي كمجاهدين حقيقيين وكذلك فعلت حماس وهي ايضا غامرت بارواح الفلسطينيين من اجل جندي واحد ولمغامرتها عيوبا ولكنها ايضا تحمل صرخة في وجه النهج السفياني الكاذب والمنافق الذي أستند على فقه ابن حزم الفارسي وابن تيميه التتاري.. انها صرخة عرت هيئة المنافقين الذين يخدمون المحتل من وراء الكواليس ليخرجوا في الفضائيات ويتحدثون حديث المجاهدين.. اوووه جهاد اخر زمان!!!
لقد تعرت الانظمة الداعمة للمليشيات التي تقوم بتدمير العراق ونشر الفوضى والقتل والدمار في ربوعه ...زعماء العرب السنة في العراق لايهم كم يقتل من المدنيين العراقيين! من اجل السلطة او ان تكون البندقية في ايديهم ليمارسوا ساديتهم .. ان زعماء الارهاب صاروا اكثر فعالية حين انضموا الى الحكومة والجمعية الوطنية فكثرت مفخخاتهم وخطفهم وقتلهم للمدنيين العراقيين .. ويطالبون حبيبهم زلماي خليل زاده لكي يعمل على حل المليشيات الشيعية ويقصدون جيش المهدي الذين هم من غدروا به وخانوا عهدهم معه وكذك فعلت ايضا هيئة علماء الخطف والقتل والسرقة، كماخان صدام الميثاق القومي الذي اعلنه فاعتدى غازيا دولة الكويت ، فاين جهاد القاعدة ؟وهذه الارض العربية في لبنان تستصرخ كل شريف.. اين مؤتمر القوميين العرب في المغرب؟ الذين يرسلون مجاهديهم لقتل اهلنا في الوسط والجنوب... لقد وافقت الامة على اجهاض اسم نجد والحجازومسحه من الخارطة لتحمل جزيرة العرب اسم عائلة من ال سعود هذه هي الحرية السلفية وهذا هو النهج الذي قاد الامتين الى الانحطاط والعاقل يفهم

#فرات_الشمري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات