أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - رسالة لاستاذ














المزيد.....

رسالة لاستاذ


محمد طالبي
(Mohamed Talbi)


الحوار المتمدن-العدد: 6788 - 2021 / 1 / 14 - 23:53
المحور: الادب والفن
    


رسالة الى استاذي
استاذي العزيز،استسمحك عذرا ان كنت لا اتذكر اسمك أو نسبك، ولا لون بشرة و لا طول قامتك ولا اتذكر حتى ما قد اكون تعلمته على يديك،كل ما اذكره انك كنت سببا رئيسيا في كارثة حقيقية ألمت بي و اثرت على حياتي و حياة والدتي رحمة الله عليها لسنوات طوال، لقد تسببت في ماساة انسانية حقيقية.خاصة بعد أصريت انت وشلتك على الاجهاز على حقنا الدستوري في التعليم ،وحرمتمونا من مواصلة مشوارنا الدراسي و تركتمونا عرضة للمصير المجهول تتقاذقنا الحياة بين البطالة و الضياع، بعد ان استعملت سلطة النقطة لطردنا من مقاعد الدراسة بجرات أقلام، اتفقتم عليها و انتهم تمارسون هوايتكم المفضلة: الصيد بالقصبة بوادي ام الربيع
أنا وصديقين اخرين كنا الجزء الظاهر من ضحاياكم،
رغم كونكم تلقيتم تكوينا تربويا ومعرفيا ونظريا في اليات فض النزاعات داخل الفصول .و رغم كونكم خضعتم ايضا لتكوين اكاديمي في نظريات علم النفس التربوي ..و لا اشك انكم درستم نظريات متعددة تقارب مراحل النمو عند الاطفال و علاقتها بالتحصيل الدراسي..لا شك كذلك استاذي المحترم انك سمعت عن نظرية التحليل النفسي ل"سيكموند فرويد" كما انكم درستم ايضا نظرية "التطور النفسي-الاجتماعي" لاريكسون.كما لا يمكن ان تكونوا على علم بالمدرسة السلوكية في علم النفس. ونظريات اخرى لا يتسع المجال للتفضيل .كما لا يمكن الا تكونوا على علم بان متعلميكم كانوا مجرد اطفال مراهقين،تفعل الهرمونات المفرزة حديثافي اجسادهم فعلتها، و تلعب دورا كبيرا في سلوكيات،كثيرة قد تظهر،الكبار اساتذة،و اباء و امهات،و اطرا ادارية انها سلوكات طائشة و متهورة ووجب تاذيبها..و رغم انكم كأطر تربوية و ادارية تلقيتم تكوينا اكاديميا و بيداغوجيا يفسر الظاهرة و يقترح الحلولة البديلة للعنف بكل انواعه، الا ان اشكال التعاطي مع هذه السلوكات اختلفت من شخص الى اخر..فاستاذ مادة الانجليزية احتوى مشاكل المراهقين باستعمال قيثارته و اتحفنا باغاني و كلمات غاية في الروعة و الرقي.أغاني من قبيل :i am sililng للرائع rod stewart
و الاغنية الخالدة it s not time to make a change للفنانcat stevens
اما مقاربتكم للموضوع فكانت تتماشى و الثقافىة السائدة انداك،و التي تقضي بقمع كل فكر يختلف عن فكر القطيع،و الضرب بيد من حديد على كل فكر مبدع و خلاق.طبعا الاصوات التلاميذية التي عارضت استعمال سلطة النقطة،لاستغلال طفلات قاصرات،في تسامح علني مع البيدوفيليا.هذه الاضوات عملتم على اخراصها و طردها للشارع. لتكون عبرة لكل من يحاول التنديد بهكذا ممارسة.
استاذي المحترم لكي انعش داكرتكم اليكم الواقعة التالية :
من المفارقات الغريبة التي حدثت لي مع شلتكم – حتى لا اقول عصابتكم -ما يلي
اجتزنا فرضا في مادة من المواد العلمية( تفاديت ان اذكرالمادة).بعد التصحيح حصلت على العلامة التالية 20/10 رغم كوني لم ارتكب اي خطأ. عندما استفسرت عن الامر كان الجواب كالتالي:
C’ est ma façon de corriger
نسخت مضمون الورقة على ورقة مزدوجة ثانية،ذهبت عند استاذ اخر لنفس المادة. ـطلبت منه تصحيح الورقة، بعد ان اطلع على الاجوبة منحني العلامة التالية:20/20
هذه الممارسة،شملت ثلاثة مواد رئيسية،وعند كل استفسار كان الجواب كالعادة:
C’est ma façon de corriger.
ما أبشع “مكر” التاريخ!! ياستاذي إنه يذكرنا، وإن بكاريكاتورية مستفزة بالحقيقة المرة،يذكرنا بانسانية البعض،وبحقارة ووضاعة البعض..يذكرنا بمن يعزف على أوثار الحب و الوعي و الحياة،كما يذكرنا بمن يعزف على اوثار القهر و العهر و الاستبداد
هنيئا لكم بما فعلتم و ماقدمتم للناشئة
امضاء:ضحية من ضحايا التعليم الطبقي



#محمد_طالبي (هاشتاغ)       Mohamed_Talbi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيت العنكبوت
- دكرى
- فيروس النظام
- الحريات النقابية في خبر كان
- قصة عصية على الكتابة
- المحرك
- تاغبلوت
- من دكريات -الليسي-
- عشق صغير
- حبيبة ام القطط
- قرب البحر
- امي
- مدينة للحب
- فقر قديم
- المواجهة مع امنيستي او الرهان الخاسر
- امنيستي،عمر الراضي و المغرب
- شكاية ضد التمييز العنصري موجهة لوزير التربية المغربي
- بيان حزب الطليعة الديمقراطي ألإشتراكي بالداخلة 2
- رثاء شمعة
- هي1


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - رسالة لاستاذ