أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمه الهمامي - لاَ شيْءَ فِي وَطَنِي…














المزيد.....

لاَ شيْءَ فِي وَطَنِي…


حمه الهمامي
الناطق الرسمي باسم حزب العمال التونسي


الحوار المتمدن-العدد: 6788 - 2021 / 1 / 14 - 21:48
المحور: الادب والفن
    






لاَ شيْءَ يَسْري هَذِهِ الأيّام في وَطَنِي،

غيْرَ الفَقْر والبُؤْس والمَرَض…

لا شَيْء في وطني…

شَبابٌ “عاطلْ”،

شبابٌ “زاطلْ”،

شبَابٌ “حارقٌ”

ومُحْترِقٌ…

والكُلُّ فِي الكُلِّ يِضْحي ويُمْسِي

بلّا أَمَلِ…

————

لا شَيْءَ يُفرِحُ هذه الأيّام فِي وَطنِي…

كادحات يتناثرن أشلاءً

في الطريقِ…

طبيبٌ يَهْوِي مِنْ علِ،

فتاةٌ تأكُلُهَا البالوعة،

فنّانٌ يبيعُ “الكَاكِي”

عاملٌ بلاً عمَلِ…

فلاّحٌ يَحْرِقُ البطاطا

ويُلقي القمح في التراب

وأسْعَارٌ من نارْ،

وماءُ مقطوعٌ،

ودواء مفقود…

وتلقيحٌ يأتي ولا يأتي

وإن شاء ربّك

في الصيف أو حتّى بعد الصيفْ…

والموت تبّا للموت،

يعصف بأكبادكَ يا وطني…

———-

لا شيء يُرْضِي هذه الأيّام في وَطنِي…

أرْيَافٌ خرِبَةٌ

ومخرَّبَهْ…

وأراضٍ عطشى…

ومَدَائنُ وسِخهْ…

وأحياءٌ يأكلُهَا الفراغُ…

ومصانعٌ تغلقْ…

وهواءٌ فاسدٌ…

وكلابٌ سائبة…

وخنازير تترك الغاب

وتسرح أو تمرحُ في الحضر…

ونفاياتٌ في المرفأ تنتظرُ

الدّفنَ في وطني

والكلّ فِي الكلّ،

لا شيء …

يُرضِي هذه الأيّامُ في وطني،

———–

ساسَةُ القَوْمِ،

ثرْثارٌ،

ودجّالٌ،

وَسَمْسَارٌ،

ورَابِعُهُمْ…

وخَامِسُهُمْ…

“زفراتٌ”،

و”زفراتَهْ”،

“يَبِيعانِ الرّيحَ للمَراكِبِ”

والكُلُّ معَ الكُلُّ،

آهِ يا وَطَنِي،

يغْرِزُ فيكَ الظّفْرَ

وينْهشك حتّى العضْمَ،

ويَبِيعُكَ بالمزادِ العلَنِي…

——–

لا شيءَ هذه الأيّام في وطني

غيرَ النّفاقِ والكذِبِ،

وتجارةٍ بالدّينِ،

لـ”تحْليلِ” النّهبِ،

وتشريع القتْل،

ونشرِ الجهل والدَّجَلِ…

آه عليكَ يا ابن البيطار…

قم من قبرك واشْهدْ…

فُازَ “الجماعةُ” على “أمّة الكفار”

“صَنَعوا” اللّقاحَ

في لمْحِ البَصَرِ

لم يخسروا جهْدا ولا مالاَ،

وجاؤوا به إلى المَجْلِسِ…

آهِ يا وطني،

من أمّةٍ…

ضَحِكَتْ من جهلها الأممُ…

——–

لا شَيْءَ هذه الأيام فِي وَطَنِي

غيرَ بصيص من الأملِ

يتّحدُ الريفُ بالحضرِ،

يتناغم النّبضُ،

يتناسق الفكرُ والعَمَلُ،

يتّضحٌ الهدفُ،

تتشابكُ الأيدي،

وتهوي على الجذعِ بفأسِ،

ينبت الزّرع

يورق الزّهرُ

يثمر النّخلُ والزيتونُ،

ويعودُ الأملُ

للأملِ…

———

قال الشّاعر:

“أرَى النّخل يمشي في الشّوارعْ

بحَصِيدِ المزارِعْ

وحدِيدِ المَصَانِعْ

ورَغْمَ اللَّيَالِي،

ورَغْمَ المَوَاجِعْ

أرى النَّخْلَ يَمْشِي

ولاَ يَتَرَاجَعْ…”

————

غنّى الشّاعِر:

“ربّما أفقدُ – ما شئْتَ – معَاشِي

ربّما أَعْرِضُ للبيع ثيابي وَفِرَاشِي

ربّما أَخْمِدُ عريانا وجائِعْ

يَا عدوَّ الشّمْسِ، لكِنْ لنْ أُسَاوِمْ

وإلى آخِرِ نبْضٍ في عُرُوقِي…… سأقَاوِمْ”

———

هتف هاتفٌ:

الغضبُ الساطعُ آتٍ

من كلّ طريقِ آتِ…

سأدقّ على الأبوابِ،

وسأفتحها الأبوابَ…

الغضب الساطع آتٍ…

تونس في 31 ديسمبر 2020



#حمه_الهمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية وفاء: لا تقتلوا الإنسان فيكم فهو هويّتكم وسرّ وجودكم
- عام من حكم قيس سعيدّ:الشّعبويّة على محكّ الواقع
- نداء: إلى شباب تونس، إلى نسائها وكادحيها ومثقّفيها ومبدعيها: ...
- رسالة إلى أهالي حاجب العيون وجلمة
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
- الحُبُّ فِي زَمَنِ “الكُورُونَة” (إِلَى رَاضِيَة…)
- رسالة مفتوحة إلى السّيّد رئيس الجمهوريّة قيس سعيد
- البيان الانتخابي
- لن نتحالف مع النهضة.. والإخوان تنظيم معاد للشعوب
- في ضرورة الثورة الفكرية
- الحقائق “مرعبة”.. والنهضة “كاد المُريب أن يقول خذوني”
- الأزمة السّياسية والانهيار الوشيك: أفكار للإنقاذ
- كفى دجلا على الشعب
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس
- المساواة في الميراث الحقّ لا يجزّأ ولا يؤجّل
- قائد السبسي يمهد لتوريث إبنه
- حوار حول مسألة “عمل الجبهات” وتوحيد اليسار
- بعد 100 عام من “سايكس بيكو” و”وعد بلفور”: الشعوب العربية أما ...
- الذكرى الرابعة لاغتيال شكري بلعيد: جريمة دولة
- أزمة الحكم في تونس، هل الحل في مبادرة “حكومة الوحدة الوطنية“


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمه الهمامي - لاَ شيْءَ فِي وَطَنِي…