أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حميد كشكولي - جبهة البشرية المتمدنة و الإنسانية كفيل بإيقاف العدوان الإسرائيلي والإرهاب العالمي















المزيد.....

جبهة البشرية المتمدنة و الإنسانية كفيل بإيقاف العدوان الإسرائيلي والإرهاب العالمي


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1618 - 2006 / 7 / 21 - 10:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قبل أيام التقيت ُ في الحافلة شابا فلسطينيا ، يشرق وجهه فرحا وسرورا، وبعد التحية بادرني قبل السؤال عن أسباب سروره ، بقوله إنه بدخول إيران الحرب مع سوريا وحزب الله وفلسطين ستنتهي إسرائيل. وحقا ، تعجبتُ لهذا الكلام الذي بات يطرق أسماعنا منذ قيام إسرائيل و قرار التقسيم ،و حرب عام 1948، و حرب حزيران عام 1967 حين أدعى عبد الناصر أن قواته وصلت القدس بينما القوات الإسرائيلية قريبة من القاهرة . و نفس القوانة سمعناها عام 1973 أثناء حرب تشرين.
فتعمدت معاكسة هذا الصديق بسؤالي إياه كيف تحارب إيران المجوسية اليهود؟ هل تريدون أن تقعوا تحت احتلال ايراني بدل اسرائيلي؟
في هذه الأثناء قالت لي زوجتي بالكُردية لا تعكّر عليه فرحته ومزاجه !
كنت في ذاتي على يقين أن صاحبنا غير مقتنع بأفكاره ، وأن الظروف المأساوية التي عاشوها في المخيمات و المهاجر، والخطاب القومي السائد ، وأبواق الإعلام البرجوازي قد ساهمت في تشكيل آرائه ومواقفه التي لم ولن تؤدي إلى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني. وإن القوميين من كل الملل والنحل تتملكهم دوما روح الإنعزالية والتقسيم والمحاصصة في رؤيتهم لحل مشاكلهم التي يرون ما يسمونهم " الأغيار" ، و" الأجانب" يقفون وراءها.

أمست البشرية اليوم عرضة للقتل وإلإرهاب في كل أنحاء الأرض . وبات البشر يقتلون ويحرقون في الطائرات والحافلات ومواقف الحافلات والقطارات والمدارس والمراقص والأسواق و حتى مساكنهم، وليس أمام هؤلاء الضحايا سوى الوقوف والعمل ضد الإرهاب الدولي وغير الدولي. وإن على البشرية المتمدنة والتقدمية تعبئة نفسها و أت تتوحد في جبهة ثالثة في مواجهة العسكرتاريا واإرهاب والحروب والقتل والإرهاب.
فلا يمكن تصور أن الأنظمة البرجوازية الحاكمة ومنظماتها الرسمية وشبه الرسمية وهيئات الدولية للنظام العالمي الجديد أن تقوم بعمل ضد الإرهاب والحروب والعدوان لأنها جزء لا يتجزأ من المشكلة ، و يجب فضح سياستها المعادية للشعوب . والبرجوازية في هذه الفترة وصلت مرحلة رجعيتها وهمجيتها ، واصبحت عاجزة عن تحقيق أي تقدم للإنسانية، بما تحقيق الأمن والسلام للبشر.
إسرائيل اتخذت من أسر جنديين ذريعة للقيام بهذا العدوان الهمجي على شعب لبنان ، وتدمير بنيته التحتية وقتل العديد من الأبرياء . فكل سياسة الحكومات الإسرائيلية من فزض الحصار الإقتصادي على الشعب الفلسطيني وتجويعه ، وإقامة الجدار العنصري ، و تعقيد عمليات السلام تبين أن هذا العدوان لم يكن سوى حلقة أخرى من ساسلة سياستها العدوانية التي تستمد منها القوة للتغلب على أزماتها .
فلو كان لإسرائيل الحق كما صرح بوش في الدفاع عن النفس ، و اتخاذ تحرير رهائنها ذريعة لقصف المدن وهدمها على رؤوس ساكنيها ، فلماذا لا يكون للآخرين هذا الحق بقصف مدن وفصبات إسرائيل ، و مواقع القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان و أماكن أخرى لتحرير أهاليهم من السجون ؟
فإسرائيل بحروبها وعدوانها تريد تعزيز مواقفها السياسية في الشرق الأوسط ، وقتل الحلم بإقامة السلام مع الفلسطينيين. الجماهير البريئة في فلسطين ولبنان أصبحت ضحية هذه الحرب القائمة بين جبهتين ارهابيتين في العالم. والعدوان على لبنان جزء من حرب جبهتين رجعيتين معاديتين لمصالح البشرية ، جبهتي الإمبريالية والنظام العالمي الجديد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وجبهة القوى الرجعية الإجرامية للإسلام السياسي ومسانديها من قوى اليمين الأوروبي .

للنظام الإسرائيلي تتوفر وفرة من مواد يستلزمها عدوانها على جماهير فلسطين ولبنان ، أهمها العمليات الإنتحارية للإسلاميين الذين لا يترددون في ارتكاب أبشع جريمة في حق الناس الأبرياء في سبيل البقاء والنفوذ.
فوصول حماس إلى السلطة كان اعطى أبعادا جديدة على الحرب ن وساهم في اضفاء تعقيدات جديدة على الصراع العربي الإسرائيلي. إن مآسي الشعب الفلسطيني التي إسرائيل وأمريكا مسؤولتان عنها بالدرجة الأولى، وكذلك مسؤولتان عن فشل سياسة الحكومة الفلسطسنية السابقة في تحقيق الأمن والإستقرار و شئ من الرفاه، كانت وراء وصول حماس للحكم.
إن دخول النظام الإيراني المحتمل في دائرة هذه الحرب يشكل خطرا جديا على الأمن والسلام و سيصفي تعقيدات أخرى على مشاكل المنطقة. فكلكا اشتدت الأزمة النووية الإيرانية ، اشتد الصراع بين حزب الله والنظام السوري وحماس من جهة وبين إسرائيل وحلفائها من جهة أخرى.
فهذه القوى والأنظمة ، أي الأنظمة الإيرانية والسورية والإسرائيلية والعربية و حماس وحزب الله والقوى القومية العربية أبعد ما تكون عن الإتيان بشئ يكون لصالح الأمن والسلام في المنطقة ، فهي جزء من الصراع وآلياته ، و لا يستعبد أن تصل إلى اتفاق فيما بينها وإدارة ظهورهم لشعوبها ورعاياها إذا اقتضت مصالحها في البقاء و الإستمرار في التسلط على رقاب الجماهير و نهب خيراتها ومقدراتها.
فالنظام الإيراني يرى في تعقيدات المنطقة سواء في العراق و فلطسين وأفغانستان أسبابا لللعب على أوتار مشاعر الناس ، اتخاذها ورقة أضافية في خلافاته مع الغرب . فهو يبحث في نيران هذه الحرب العدوانية واستمرارها عن أسباب البقاء ، ولإيهام العالم أن مفتاح الحل بيده وانتزاع تنازلات من أمريكا وأوروبا في مسألة ملفه النووي، والغض عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران .
فلا يمكن أيقاف الإرهاب يالإرهاب ، فهذه الفكرة أثبت فشلها منذ بداية استخدامها من قبل الإسلاميين .
العدوان والارهاب في العالم عالميان ، ولمواجتهما يستلزم قيام جبهة عالمية تقدمية إنسانية . والنضال ضد الإرهاب والدكتاتورية جزء من الكفاح ضد الإرهاب في كل العالم. وإن أنظمة تقدمية و متمدنة في العالم العربي والعالم الإسلامي لأقدر على تحقيق أهداف الشعب الفلطيني وأمانيه في إقامة دولته المستقلة في أمن وسلام دائمين، لا أنظمة عشائرية وقومية ورجعية .
حركات السلام في إسرائيل والبلدان العربية ضروري مساندتها وتقويتها للعمل على فتح جبهة عالمية واسعة ببرنامج تقدمي وإنساني أهدافها تحقيق السلام في العالم ، بمحاربة الإرهاب في كل أنحاء العالم ، وفضح القوى الطائفية والعنصرية والشوفينية تمهيدها لقبرها نهائيا.

‏20‏/07‏/2006



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكابيتلاسيون في صيغته العولمية
- آن لعينك أن تستريح
- رؤوس لضحايا معلومي الهوية الفدرالية والديمقراطية
- لتوصد بوابات الجحيم
- كأس العالم وتسليع مشاعر الجماهير
- الهوية الإنسانية بديل الشيوعيين عن الهويات القومية والطائفية ...
- !جعلت ِ من رفرفة الموتِ ترنيمة الأبدية ، يا أماه
- Good Kurds , Bad Kurds
- حرب أمريكا على إيران نعمة إلهية أخرى للنظام الإيراني
- بابلو نيرودا: سأوضح لكم بعض الأشياء
- السلاح السويدي وانتهاك حقوق الإنسان
- لماذا قمع حرية الفكاهة والأدب الساخر؟
- ولادة المسافات
- ذهول الشقائق في حنجرة الماء
- جراح حلبجة تلتهب
- محاكم ليست لإحقاق الحق وانصاف الضحايا
- إنهن لا بد ّ سيغيّرن العالم
- انتصار ديمقراطية بوش ورامسفيلد في العراق
- البنفسج المراق في عيون الانتظار - إلى ذكرى شاعرة اللانهايات ...
- حرية الرأي والعقب الحديدية لرأس المال


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حميد كشكولي - جبهة البشرية المتمدنة و الإنسانية كفيل بإيقاف العدوان الإسرائيلي والإرهاب العالمي