صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6788 - 2021 / 1 / 14 - 14:42
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
يزداد تصدع قوى الإسلام السياسي كلما ازداد ضغط قوى الانتفاضة، يوما بعد اخر نشهد ضعفهم وخوائهم، الهستيريا التي تنتابهم أضحت واضحة جدا، الخوف والقلق والتوتر من مجهول الأيام القادمة، بان على كل تغريداتهم وتصريحاتهم ولقاءاتهم، حالة من الارتباك والفوضى بإصدار القرارات والمعالجات، افلاس سياسي تام، وواقع معيشي مزري، ولا حلول للأزمات التي يمر بها المجتمع، وهذا ما سيعجل برحيلهم.
احداث الناصرية الأخيرة كشفت بشكل واضح ودقيق عن الفوضى والتخبط التي تعيشها هذه القوى، فقطع صغيرة من الجيش تقف مع المنتفضين، بينما الشرطة الاتحادية تقمع بشكل مفرط، الميليشيات تفجر بيوت المنتفضين وتخطفهم وتغتالهم، رئيس الوزراء يأمر باعتقال ضباط الجيش، وصراع داخل السلطة، وميليشيات متصارعة، وتصريحات متضاربة ومتقاطعة، ودول راعية مختلفة فيما بينها، فكل لديه سيناريو محدد، فضلا عن صراعهم الذي ينفجر في اية لحظة، والذي ساحته المثلى هو العراق.
هذه الوقائع جميعها تشير الى ازمة هذه السلطة، تحدد مدى ضعفها وتهالكها، توضح للجميع انها طارئة، ركيكة، هرمة، لا يمكن لها الاستمرار الا بالفوضى، والمجتمع يحتاج الى النظام، يحتاج الى الاستقرار، وهي عاجزة عن توفير ابسط حاجات الناس.
ان عمليات القمع الهستيرية التي تمارسها الميليشيات وقوى سلطة الإسلام السياسي على حد سواء، هي اليوم الأعنف والاقسى، وهي تؤكد بلا شك ان هذه السلطة بدأت فعليا المسير في طريق نهايتها، ومن جهة أخرى، بدأت الجماهير تتلمس طريق الخلاص من هذه الشرذمة الطفيلية، التي اعتاشت على النهب والسلب والتهجير والقتل والخراب، وقد اوشكت ساعة رحيلها ان تدق.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟