أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - لا يمكننا الاستمرار في بيع الكوكايين














المزيد.....

لا يمكننا الاستمرار في بيع الكوكايين


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6788 - 2021 / 1 / 14 - 13:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


قالت تاجرة المخدرات لصبيها بعد أن عاد بريع ضئيل من بيع وجبات الكوك، لا نستطيع العيش بهذا الدخل المحدود والحياة مكلفة جدا ولدينا مصاريف كثيرة ، ماذا عن الميث البلوري؟ لا يمكننا الاستمرار في بيع الكوكايين فهو لا يسبب الإدمان كفاية.

"الكريستال ميث" أو "الميث البلوري" أو "الشبو" هو ميتامفيتامين تأثيره أسرع وأقوى وأعمق ادمانا من الكوكايين ومن الجرعة الأولى مهما كان صغر حجمها.

في بلدنا أصبح قادتنا أقرب لعصابات تهريب المخدرات منها لقيادة شعب نحو التحرر، اليوم كل شيء يباع ويشترى بثمن بخس ويتم تزويره من الأرض والإنسان والقوانين والتعيينات والانتخابات.

هؤلاء القادة قد وضعوا شعبنا في حالة من تعاطي كذبهم والخوف من بطشهم، ولعدم قدرة شعبنا على نفضهم، بقي يعاني من انقسامهم وتراجع الخدمات، والبطالة، وفقدان المستقبل لقطاع واسع من الشباب والصبايا، عمالا وخريجين بمئات الألوف، وأصبحوا يمنون على بعض أسر شعبنا بمئة دولا قطرية المنشأ وبعض الإغاثات من هنا وهناك، وبعض الرواتب المتبقي نصفها بعد أن قطعت سلطة رام الله رواتب الباقين أو أحالتهم للتقاعد المبكر.

بعد طول وقت انكشفت عوراتهم أمام العالم، ولأن شعبنا لا يمكن الضحك على ذقنه بقي في حالة صحو رغم أنهم يمدوه بكوكايين الكذب والبطش، فلم يستطع الثورة عليهم واسقاطهم أو محاكمتهم حتى الآن، وهم مستمرون في غيهم.

مؤخرا بدأ خوفهم من ثورة الشعب، وتحت ضغط الداعمين الأوربيين، وارتماءا تحت أقدام إدارة أمريكية جديدة للحفاظ على مواقعهم وامتيازهم باسم تحرير فلسطين، جاءوا بفكرة جهنمية، انتخابات "دون مصالحة"، و" دون معرفة ما بعد الانتخابات".

هم الآن يقدمون لشعبنا الميث البلوري أو الشبو أي الميتافميتامين أو كما يسمونها "الانتخابات" وهذا يعني حالة جديدة أو متطورة من إدمان أعمق للذل والضياع وكبت الحريات ومصادرة الحقوق لسنوات قادمة لن يتغير فيها شيء، إلا ضياع الأرض والقضية وزيادة هلاوس الإدمان، وستزداد حالة وعدد المدمنين سوءاً، وتستمر عصابات تهريب الوعي ومنع قيامة هذا الشعب للتحرر والانعتاق، تماماً كتجار ومهربي ومروجي المخدرات حين لم يجدوا أن كوكايين الوهم لا يسبب إدمانا كفاية، فبدأوا بطرح الشبو في الأسواق لرفع نسب الإدمان والهلاوس السمعية والبصرية ليرتفع دخلهم، وتكبر ثرواتهم، وعلى قاعدة أو اعتبار أنهم ثوار ومجاهدون سيحررون شعبا وقضية، وهم في الحقيقة، ومما رأيناه منهم أقرب لعصابات تهريب المخدرات، يبحثون عما يزيد من هلاوسنا وادماننا على الخوف من بطشهم.

لا فرق بين الشبو والانتخابات في ظل عدم تحقيق المصالحة أولا .. ولأن الانتخابات فيها إغراء مثل الشبو الذي يرفع درجة الهلوسة، يأمل الناس أن تخرجهم تلك الانتخابات من حالة الانحطاط التي وصلنا لها على أيديهم، وفي تقديري أن هذا يشكل حالة من التخريف والهلوسة في ظل وجود من خربوا البلد وجايين يصلحوها ويدعون التعمير.

يشيعون منذ البدء بين الجمهور بان التشريعي والرئيس سيحافظون على الأرض بالانتخابات، وأن برامجهم الوطنية والسياسية تتعلق بقضية التحرر، فيما التشريعي والرئيس هما في الأصل كما تفهمه واتفقت عليه إسرائيل معهم، دورهم خدماتي كالبلديات، وليس له علاقة بمقاومة أو بتحرر، بل السياسيين هم من خدعوا شعبنا و قالوا إنهم يمثلون الشعب لحل القضية السياسية، وفرق كبير بين هذا وذاك، ما يضعنا في دوامة جاموس الساقية المغطاة عينيه بعصبة من القماش خوفا من الدوخان، سيبقى يدور بالساقية ووظيفته الوحيدة إخراج الماء من الترعة لسقي المزروعات، وليس تحرير البشر من الظلم السياسي الذي شاركوا فيه هؤلاء قادة الوهم.

ترجع شهرة الشبو المخدر أو الانتخابات المخدرة إلى أنه يجعل متعاطيه في حالة كبيرة من الهلاوس البصرية والهلاوس السمعية ينتعش فيها لوقت قصير سرعان ما يصطدم بمضاعفات وخراب أخطر بكثير مما تعاطاه من أجله ...

النهوض والإصلاح هو بمحاكمتهم وليس بإعادة تنصيبهم ... تماما كتجار المخدرات هم لا يتغيرون ولذلك شددت القوانين أحكامهم ليس فقط لخطورة المخدرات بل لأنهم يعودون لتجارة المخدرات بعد أي عقوبة. .. وها أنتم ترون قبل الحجة مرحبا .. كيف يتلاعبون في غابتهم دون رادع مما جرى ويزيفون علنا القضاء وتعييناته لإفساد العدالة في الانتخابات وعلى الهواء مباشرة دون حساب للنظام والقانون الأساسي وقانون السلطة القضائية ودون احترام لعقل الناس .. إنهم تجار مخدرات السياسة فاحجروا عليهم دون تردد وقبل فوات الأوان.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبول الحرب والانتخابات .. إقالة المسؤولين والرواية المفقودة
- ترامب .. العالم بغيره المجانين فيصبحون عظماء التاريخ
- مرحلة تشبيص شرق أوسطية بوصلتها الحكم بعد ضياع فلسطين
- دحلان من عبثية التغييب إلى ميثولوجيا طائر الفينيق
- وداعا يا وطن ما عادوا يشبهونك ولا تشبههم
- ماذا يحدث في بلاطة وجنين والخليل وهل هي ثورة؟
- معركتنا تقليص مساحة الأرض في خطة ترامب إلى الحد الأدنى
- شعب وموظفون وعاطلون عن العمل ينتظرون موت رئيس
- أغلقو دكاكين ما يسمى بالمجتمع المدني فهي ضلع الفساد الثالث
- هل جاء دور الصفقة المعدلة
- إطلاق أحزاب جديدة في فلسطين وما الجديد (1)
- أيها الفلسطينيون الشبان أطلقوا أحزابا جديدة فالأحزاب القديمة ...
- هل هناك حرب على ايران وحزب الله وحماس؟
- الفصائل والأحزاب كفى توارياً خلف الجماهير وتذيلاً للحكام .. ...
- جهاز تنفس صناعي والتوازن العربي الفلسطيني/ الاسرائيلي
- عدم الإنتماء ميكانيزم وحيد للدروشة السياسية
- لا يريدون إشتباكا مع المحتل ولا انتخابات ولا صفقة ترامب حفاظ ...
- ماذا يفعل الفلسطينيون حتى يبدأ بايدن تحريك الملف الفلسطيني
- عباس وحماس غير شرعيين ولا يحق لهم التحدث باسم الشعب الفلسطين ...
- فوز بايدن أكبر ضررا لنا وللعرب من فوز ترامب


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - لا يمكننا الاستمرار في بيع الكوكايين