أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الشعب العراقي يحتاج إلى بناء وإعمار واستقرار














المزيد.....

الشعب العراقي يحتاج إلى بناء وإعمار واستقرار


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6788 - 2021 / 1 / 14 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام) يعتبر الرائد الأول للحق والعدالة الإنسانية ونصرت الجياع والفقراء والمظلومين من نماذج أقواله الكريمة : (ما رأيت نعمة موفورة إلا وإلى جانبها حق مضيع) و (ما جاع فقير إلا بما متع به غني) و (والله لو أعطيت الأقاليم السبعة على أن أسلب نملة قشرة شعير ما فعلت) و (الولاية ثقل الأعمال في الميزان والحق هو وزنها) ومن أقوال الإمام الحسين بن علي ابن أبي طالب (عليهما السلام) : (لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً وإنما خرجت لإصلاح أمة جدي) و (لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد) ومن أقوال الصحابي الجليل الثائر أبا ذر الغفاري : (والله أعجب لإنسان يذهب إلى بيته ولم يجد رغيف خبز ولم يخرج شاهراً سيفه) و (أينما ذهب الفقر قال له الكفر خذني معك) و (إنني الصوت الذي جلجل يوماً، لم يزل يصرخ فيكم رغم طول الانتظار .. من يجعْ .. يخرج على الناس بسيفه .. ومن استعبد .. فليهرع إلى مقبض سيفه .. لم يكن لله مال عندنا .. كل ما تحوي بيوت المال ملك للرعية .. هو للشعب الذي زكى .. وللشعب الذي أرخص للحق دماه.
الأمير المحتمي بالله .. لص يبتغي أموالكم باسم الإله .. اقطعوا الأيدي التي تسرقكم باسم الإله .. اقطعوها .. تكسبوا عطف الإله .. أنتم .. يا من ولدتم مولد الأحرار في هذه الحياة .. هل تعودتم عذابات الحياة .. فتشردتم حيارى لا تذوقون سوى بؤس الحياة .. أي معنى للحياة ؟ هل أن كل من يطالب بحقه هو فوضوي ؟.. هل أن كل من يتصدى للصوص ويطالب بردعهم ومحاسبتهم هو فوضوي ؟ هل أن كل من يصرخ من ألم الجوع هو فوضوي ؟.. إن ما يؤسف له أن البعض يواجه الحقيقة بالاتهام .. بالفوضى والتخريب .. إن ما يؤسف له يجثم على عقولنا كابوس من العصبية والغضب وإشهار الاتهام بوجه من يطالب بحقه .. هل نلوم الخريجين والأكاديميين الذين يطالبون بالعمل والعيش الكريم هم فوضويين ؟ هل يجوز لمن يطالب برغيف الخبز تصوب نحو صدره ورأسه الرصاص ؟ هل .. وهل .. وهل .. حتى يجف الحبر في القلم ؟ إن اتهام المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة ما يؤسف له بدل الاستماع إلى مطاليبهم ومحاورتهم وليس يوجه الاتهام لهم بالعمالة للأمريكان أو الثورة التشرينية عملية من نتاج حزب البعث والآن تعتبر الثورة التشرينية عملية الهدف منها خلق الفوضى.
إن تنويع الاتهام يؤدي إلى فقدان صفة الاتهام مع العلم أن ثورة الجوع والغضب استعرت شرارتها من ذي قار وانتشرت إلى مدن الوسط والجنوب وكان أكثر جماهيرها تمتاز بالصبغة الشيعية وكانت الأعلام التي تحمل فيها تحمل في أيام عاشوراء وأكثرها عليها رسوم أهل بيت الرسول (عليهم السلام) وإذا تجاوزنا كل هذه الصيغ المذهبية فإنها ثورة عفوية ليس مرتبطة بحزب سياسي أو كتلة وكان الدافع لانفجارها الفقر والجوع والحرمان والبطالة والفساد الإداري والمحاصصة الحزبية والمحسوبية والمنسوبية وثورة الجوع والغضب ليس جديداً عليها عندما انفجرت وانتشرت في مناطق جنوب العراق التي هي كانت في العصور الماضية المنطقة التي كانت التربة الخصبة لتنظيم ونشوء ورعرعت وانتشار (ثورة الزنج والقرامطة وإخوان الصفا) في العصر العباسي الثاني.
كان من جماهيرها ألوان مختلفة من الشيوعيين والتيار الصدري والحشد الشعبي وغيرهم وجذبت كل إنسان يشعر بالظلم والغبن والاغتراب وكانت سلمية تحمل غصن الزيتون .. وإن اللوم والمسؤولية في انفجار هذه الثورة التي لم يشاهد مثلها في تاريخ العراق الحديث تتحملها الأحزاب السياسية والكتل المتعاطفة مع الأحزاب السياسية التي استغلت مركزها وسلطتها الدستورية التي أفرزت تراكماتها لمدة سبعة عشر سنة من السلبيات هي التي تتحمل معاناة ومآسي وسلبيات ما تفرزه أعمالهم ومصالحهم الأنانية وما أفرزته من سلبيات عمت كثير من أبناء الشعب. إن الإصرار على الخطأ لا يؤدي إلى النتائج الإيجابية وإنما يفرز الخطأ أيضاً ويعمق من الحالة السلبية إن الشجاعة والوطنية تفرض الاعتراف بالخطأ من أجل تجاوزه والوصول إلى الحلول الصحيحة والدليل على ذلك أن تعمل استفتاء لجميع أبناء الشعب العراقي عن متى التصديق أو عدم التصديق للاتهامات التي تكال وتقال بحث ثورة الجوع والغضب التشرينية ؟
إن جميع السياسيين العراقيين يتحملون ما آلت إليه الأوضاع في العراق لأن جميعهم كانوا يعلمون بكل ما يحدث على الساحة العراقية صغيرها وكبيرها إلا أن الذي كان يعمي القلوب ويغمض العيون التوافقية والطائفية .. أن العراق وطن الجميع ومسؤولية سعادة الشعب من مشاركة جميع العراقيين لأن الشعب يكون متآزر ومتآخي من خلال حب الوطن والإخلاص له.
(واللي يضيع وطن وين الوطن يلكاه).



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاظمي ومشروعه السياسي والاقتصادي المضطرب
- أسباب تفشي الفساد الإداري في الاقتصاد العراقي
- القرار القاطع .. والحذر من الجياع والفقراء والمظلومين الذين ...
- بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي الباسل
- ما هي ستراتيجية الفوضى البناءة ؟
- الضرائب + تخفيض العملة = تدمير الشعب العراقي
- أولويات العراق في عام/ 2021 الأمن والفساد والإصلاح
- بمناسبة عيد الميلاد المجيد .. العلاقة بين أهل المذهب الشيعي ...
- النزاهة والفساد الإداري ظاهرتان متناقضتان ومتضاربتان لا يمكن ...
- السلبيات التي تفرزها وصفة صندوق النقد الدولي
- لو أن ... الكاظمي ..!!؟؟
- من أجل بناء الاقتصاد العراقي
- مواطن يسأل نواب الشعب ..!!؟؟
- حول تكريم المبدعين العراقيين
- المخدرات وآثارها المدمرة على الشعب العراقي
- الكاظمي والصدمة المالية وجهاز الدولة العراقية
- الإصلاح مشروع فكري والتطبيق عمل وبناء
- تجربة سلطة الحكم في العراق
- الكاظمي والقرار الصعب
- بمناسبة مرور عام على مسلسل الموت لثورة الجوع والغضب التشريني ...


المزيد.....




- ماذا قال نتنياهو عن مصير محمد الضيف بعد غارة خان يونس ومحاول ...
- اكتشاف كهف على القمر قد يكون موطنا للبشر
- الجمهوريون يسمون ترامب مرشحا لهم والأخير يسمى نائبه المنتظر ...
- الحوثيون يعلنون استهداف 3 سفن في البحرين الأحمر والمتوسط (في ...
- لابيد: نتنياهو فاشل جبان يتباكى وليس ضحية التحريض
- مشاهد جديدة توثق أشخاصا خائفين يهربون من مكان إطلاق النار عل ...
- مقتل براء القاطرجي رجل الأعمال المقرب من الأسد في ضربة إسرائ ...
- عملية طعن في باريس قبل أقل من أسبوعين من الألعاب الأولمبية
- لماذا تزايد تنبؤ نخب في إسرائيل بزوالها؟ محللان يجيبان
- أبرز المواقف الإسرائيلية المتباينة بشأن مستقبل الوضع في غزة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الشعب العراقي يحتاج إلى بناء وإعمار واستقرار