أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن حاتم المذكور - ألعراق (يعلم) ألى أين؟؟؟














المزيد.....

ألعراق (يعلم) ألى أين؟؟؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6787 - 2021 / 1 / 13 - 19:59
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


العراق (يعلم) الى اين؟؟؟
1 ــ الكثير من كتابنا الأفاضل, يتسائلون بمرارة "العراق الى اين؟؟", من يجس نبض الأرض, يشعر بسخونتها في ساحات التحرير, والأول من تشرين 2019, كان الخطوة الأولى على الطريق, في ارواح ودماء الشهداء والجرحى رسمت الأشارات والعناوين, ونقطة اللحظة التي ستكتمل فيها حتمية الأتفجار, سلمية الأنتفاضة قد ادت رسالتها, ومجانية الموت العراقي لم تعد له ضرورة, بعد ان رسخت الوعي ظاهرة مجتمعية, على كامل الجسد العراقي, حتى بعض المناطق, التي كانت خاملة نسبياً, ايقضتها بسالة الثوار, وحركت فيها دماء التغيير الوطني, فكانت التظاهرات في بعض المحافظات الشمالية, استجابة وطنية غير مسبوقة, لثورة الأول من تشرين, في محافظات الجنوب والوسط, انهم ايضاً "يريدون وطن" يضمن لهم كرامة العيش الأمن, الى جانب اشقاء لهم في العراق.
2 ــ صمت الأر ض يهمس لساحات التحرير, ان كارثة الجوع تقترب من كارثة "الكرونا", الأندماج بين الكارثتين, ستظهر اعراضه على الواقع العراقي, معها تنضج الضروف الذاتية والموضوعية لحتمية التغيير, اصابات الفوضى والتفكك ستنال من الأجهزة الأمنية, ثم التمدد الى ضميم بيوتات مثلث الأزمة (شيعية وسنية وكردية) فيختل التوازن, ويأخذ التآكل في مفاصلها مأخذه, ولم يعد بالأمكان ترميم البيوتات المصابة, بعضال الفساد والأرهاب المليشياتي, بعكسة الطرف الضحية (الشعب العراقي), فأهدافه واضحة رصينة ومباشرة, هنا يأتي دور ثوار الأول من تشرين, عندما تدق اجراس كارثة الجوع والأذلال, معلنة حتمية التغيير الذي لا يمكن ان يحدث, الا بأسقط حكومة الفساد والأرهاب, حينها سيخترق الذين لا يخسرون في المواجهات المصيرية سوى جوعهم, جدار بيوتات الأنحطاط , ليفتحوا فيها ثغرات نهايتها المخزية..
3 ــ غداً سوف لن يبقى للحرب الأهلية متسعاً, اذا ما حمل الجوع السلاح, خاصة ان اغلب قواعد الأجهزة الأمنية, ومليشيات الحشد الشعبي, لم تجد مبرر للتضحية, وهي ترى عوائلها وقد سقطت في هوة الجوع ايضاً, انذاك ستكون جبهة الجياع, اكثر عدد وعدة, واكثر تنظيماً وثباتاً وجاهزية للحسم الخاطف, في مواجهاتها بيوتات متخمة بفساد المحاصصة, الجياع كغيرهم من افراد المجتمع العراقي, قد لا يملكون رغيف خبزهم, لكن بيوتهم لا تخلوا من ادوات الدفاع عن حقهم في الحياة, وسلاح الجياع في هذه الحالة, لا وقت له لأنتظار الحرب الأهلية, ولا حتى لسلطة القانون, انها لحظة النهاية, التي صنعها الفاسدين لأنفسهم, اللصوصية والفساد باطل لا يملك قضية, كمن خلع الزيتوني ليعتمر عمامة الشيطان, للجياع دائماً قضية, وللمسروق كامل الحق في إسترجاع ملكيته, خاصة اذا كانت وطن.
4 ــ ثوار الأول من تشرين 2019, واضحون مع انفسهم وبعضهم, عندما تصدروا الحراك المجتمعي, سواء ان اصبحوا تياراً او مجموعة احزاب تتنفس برئة الوطن, لا تستطيع مجاميع الأنتهازية القديمة, وصيادي المكاسب السريعة اختراقها, مهما غيرت عناوينها, وبحكم خبث تجربتها في الألتفاف والأحتواء والخذلان, تبقى الأخطر على وحدة الحراك وتماسكه, كفائة الثوار على انجاز ما اوصت به ارواح الشهداء ودماء الجرحى, في التغيير الوطني, تبقى الحقيقة التي لا تنضب طاقاتها, العراق يقف اليوم جاهزاً حول ساحات التحرير, يراقب بوصلة التطورات, ماسكاً خيوط البدايات حتى نقطة اللحظة, ويعرف تماماً ما يريد, وكيف يجمعهم امام عدالة السماء والأرض, وفي حضرة العراق يستنطقهم السؤال, من اين لكم كل هذا وذاك؟؟؟, ويضع العراقيون اخيراً, نقطة النهاية خلف آخر سطر من تاريخهم المحتال, وتنتهي حكايتهم وزيف عقائدهم.
13/ 01 / 2021



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألخيمة والهتاف
- ألأرض والغرباء
- بيتاً تآكل بالفضائح
- العصيان المدني المبكر
- الخدعة المبكرة
- مقتدى عدو الله
- ليبتسم العراق
- سنجار لا
- العراق وطن وليس خارطة
- إيران وألقتل ألجماعي
- ألثورات لن تخذل نفسها
- تشرين والساحات شكراً
- صراع ألأجيال
- ولائيون مع سبق الإصرار
- الأرض تحك جلدها
- الشعب يريد وطن
- للمجازر ساعة صفرها
- الأول من تشرين موعدنا
- خرافة - ألعناصر ألمندسة - !!
- الكاظمي يغتال الحقيقة


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن حاتم المذكور - ألعراق (يعلم) ألى أين؟؟؟