|
كيف تصبح نجما شهيرا (انشاء نقطة الانطلاق)
حسام الخطيب
الحوار المتمدن-العدد: 6787 - 2021 / 1 / 13 - 09:26
المحور:
الادب والفن
كيف تصبح نجمًا شهيرا ( إنشاء نقطة الانطلاق) عزيزي النجم القادم أنت الأن بعد ان عرفت مهارتك وطورتها أصبحت جاهزا للانطلاق نحو الشهرة والنجومية، وعليك أختيار كيف ستطرح مهارتك وقدرتك على الناس، في القرن العشرين كان يتطلب منك ان تحاول انشاء علاقة مع شخصية مؤثرة في المجال الذي تسعى فيه او ان تتملق احد الصحفيين او الاعلاميين ليذكرك بجريدته او ببرنامجه التليفزيوني من أجل ان تنال بعض الشهرة ولكن الأن الأمر أصبح مختلفا وبشدة صار لدينا الأنترنت وهو البوابة السحرية التى تمثل لنا الأن أرنب أليس الذي يأخذنا إلي بلاد العجائب وهو أرنب شبه مجاني ولا يحتاج للتملق مثل البشر ولذا عليك البدء بإنشاء نقطة الانطلاق من هناك وهي انشاء صفحة واحدة تخصك على المواقع الجماهيرية المعروفة ولكن عليك معرفة جمهورك وما يمكن ان يقدمه لك الموقع أولا، جمهور التويتر مختلف عن جمهور الفيسبوك وهو بعيد عن جمهور اليوتوب ولكن هناك بعض السمات العامة التى لا يختلف عليها إثنان وهى كالتالي أولًا.. اختر صورة البروفايل بعناية فائقة.. يجب أن تكون مختلفة ومثيرة للاهتمام ولافتة للنظر جدًا… ابتعد عن الصور الباهتة والمريبة، ابتعد عن الصور التى تجمعك بالاخرين او التي لا تظهر وجهك بشكل كاف، أبتعد عن الصور التى لا تعبر عنك مثل صورة برج أيفل او نافورة دسوق فكل هذا لن يجديك، لا قناع فانديتا يصلح ولا صورة لكتابك المفضل هنا، أنت تريد بناء علامتك الشخصية ووجهك هنا وملامحك هى علامتك
ثانيًا.. اختر مجال تخصص أنت بارع فيه ومتميز وموهوب وأسس شهرتك عليه حتى يترسخ للجميع أنك خبير بارع في هذا المجال.. في الموسيقى أو المطبخ أو السيارات أو الكمبيوتر ولقد عرفنا الأن موهبتنا فليس علينا البحث مجددا، ابتعد عن نظام الفنان او الكاتب او العالم الشامل بالبداية ، لأنه يجعل منك أشبه بقنوات منوعات وبالتالي ستجذب جمهور ولكن جمهور غير مخلص، قصة ان تحول صفحتك إلي نافذة لكل شيء، لا تصلح بالبداية، لا يمكن ان تنشر وصفات طبخ يليها تحليل سياسي ثم خبر اقتصادي واخيرا نقد لفيلم ، هذا يسمونه سمك لبن تمر هندي.
ثالثًا.. اهتم جدًا بالمحتوى المنشور ولا تنشر كلامًا تقليديًا معروفًا سلفًا للجميع أو صوراً في مناسبات تقليدية لا تهم المتابعين… كن متميزا ومتجددا وإياك والكذب او الفبركة او امتهان عقول الناس فذلك يهدم مصداقيتك
رابعًا.. كن مؤمنا بما تقول وتنشر ولا تكن صادمًا وغريب الأطوار ومثيرًا للجدل.. مثلما نتابع الآن من يتهورون ويجازفون بالإدلاء بآراء غريبة في قضايا الحجاب والحرية الجنسية وقضايا تحرير المرأة. وهى قضايا شبه محسومة للمجتمع. تلك الفرقعات دون ان تمثل قضية حقيقية لن تنفعك حتى وان جذبت المتابعين لك
خامسًا.. كن مختصرًا وخاطفًا كالشهاب فالميديا الرقمية الجديدة لا تحب الإسهاب ولا المقدمات التمهيدية الطويلة والمملة.... ادخل بالموضوع مباشرة..تركيز البشر قليل والباقة قد لا تسعف الكثيرين ، ابتعد عن نشر الصور المجمعة الكثيرة او الفيديوهات الطويلة
سادسًا.. كن خفيف الظل واحك المواقف اللطيفة وتحدث كذلك عن المواقف المحرجة والمأزق التي وقعت فيها.. هذا يجعلك أقرب لعقول وحياة الناس، لا تتحدث من برج عادى، فجمهورك الشعبي مثلا لن يهتم بأنك تناولت كافيار ايراني في مطعم باريسي اسمه "مارسو" مثلا ولكن قد يكترث كثيرا بقصة ان سيارة نقل كادت تدهسك اليوم أنت واطفالك من سائق مخمور تلقى بها الضوء على حوادث السيارات ورعونة السائقين
سابعًا.. اهتم بالأزياء والألوان التي ترتديها.. فالصور الجذابة قناصة وتخطف عيون المشاهد.. كما انها جزء من انطباع الناس عنك وعن شخصيتك
ثامنًا.. انتشر على كل صفحات الأصدقاء وتفاعل معهم بقوة واجعلهم بمنزلة ألتراس (جمهور تشجيع) خاص بك يدعمك ويناصرك ويؤيدك ويشارك منشوراتك، واجب على اسئلتهم واشكرهم على تعليقاتهم، اياك ثم اياك ثم اياك ان تتعال عليهم أو تتجاهلهم، سيدهشك ان معجب واحد مخلص قد يفعل لك الكثير " تذكر ان الليث بن سعد " فقية مصر كان يقال انه اعلم من مالك ولكن أصحابه ضيعوه، اي لم يجمعوا تراثه ، وتذكر كذلك ان لافكرافت كاتب الرعب الشهير كادت اعماله تضيع لولا ان قيض له الله اثنان من تلاميذه جمعوا تراثه ونشروه ان امتلكت المنصة او نقطة الانطلاق بطريقة احترافية عندها ستتكون حولك حلقة من المعجبين المخلصين ستبدأ بواحد ربما لفترة طويلة ثم يصيرا اثنان ثم ثلاثة فخمسة فعشرة فمائة فألف ثم عشرات الألاف مع الوقت فلا تتعجل وحينما تصير شهيرا على السوشيال ميديا ننتقل للخطوة الرابعة في صناعة النجم وهى احم... أشعر أنك مللت من كثرة حديثي اذن لتكن تلك قصة أخرى ومقال أخر
#حسام_الخطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كيف تصبح نجما شهيرا (تنمية المهارة)
-
كيف تصبح نجما شهيرا (حدد المهارة المميزة)
-
الفرق بين الشهرة والنجومية
-
صناعة النجم بين العرب والغرب
-
الادباء بين الفقر والغنى
-
تحدي الخطيب
-
الجلاد
-
النعامة تطير
-
وانبلج فجر جديد
-
الغرق حبا
-
الأبتر
-
ما تملكه موهير
-
براءة
-
سلوي
-
حدث يوما
-
خلسة
-
الضرع
-
عصفور
-
ندم قابيل
-
المتعة المسروقة
المزيد.....
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|