أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عزيز اليوسفي - المهاجر مجرد رقم














المزيد.....

المهاجر مجرد رقم


عزيز اليوسفي

الحوار المتمدن-العدد: 6786 - 2021 / 1 / 12 - 17:03
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


عبر تاريخ المجتمعات البشرية و على طول حركة تاريخ شعوب الأرض ، و ظاهرة الهجرة في تنامي مستمر و لم تتوقف يوما ما . ما دام أمر هذه القضية العالمية يرجع أساسا إلى طبيعة الأنظمة الإجتماعية التي عرفتها المجتمعات العالمية في تسلسلها الزمني و المكاني ، و كذلك إلى طبيعة الإنسان ذاته ، فإن مغامرة الكلام عن اضمحلال و نهاية هذه الظاهرة لم تطرح أبدا في الجدالات العلمية و السياسية المعاصرة و لا هناك رغبة في معالجتها بالأساس ، ما هنالك هي محاولات محتشمة مخصية الجرأة و الإرادة لا تتجاوز السطحية و النفاق ، تحاول الهروب إلى الأمام بدل المواجهة الصريحة و الصارمة للموضوع.
ما يهمني في هذا الموضوع بالتحديد ، هي قضية معيرة المهاجرين في المجتمعات الأوروبية بالخصوص ، لإعتبارات ملموسة ، أولها كوننا ننتمي إلى فئة المهاجرين المتواجدة فوق تراب القارة العجوز نصارع هموم الحياة من داخل هذه المجتمعات ، و الأمر الأخر ، كون أن أغلبية المجتمعات الأوروبية هي مجتمعات حاضنة للمهاجرين بنسبة كبيرة بالمقارنة مع مجتمعات القارات الأخرى .
على الرغم من أن أوروبا تجاوزت مرحلة الظلامية بفضل ثوراتها الإجتماعية و نهضتها الإقتصادية السياسية و الثقافية ، و ذلك عبر معايشتها لظروف قاسية و بشعة في معظمها كلفت شعوب القارة ضريبة باهضة ، إلى أن أمر حقوق الانسان و التفاوت الطبقي ما زالا قائمين ، الشيء الذي ينعكس على التمظهرات الإجتماعية المختلفة لهذه المجتمعات ، من ثم يتم بروز العيوب و التناقضات على سطح المعارك السياسية و الإجتماعية ، في كل لحظات احتدامها (الانتخابات في أشكالها المختلفة ) و حتى في عالم القوانين . هكذا ، تبرز قضية المهاجرين أو البريكاريا المهاجرة بالتحديد ، ميدان امتحان ميزان ديمقراطية المجتمعات الأوروبية المتحررة و المتقدمة ، و لعلنا نجد في غالبيتها تتلاقى و تتفق في نفس الموقف و على نفس الطرح . المهاجر مجرد رقم في معادلة عالم الإحصاءات ، و إن بدت بعض الدول
تحاول تجاوز النظريات الجنسية المتوارثة عبر اقحام المهاجرين في الحياة السياسية و الإجتماعية بشكل هامشي ، عبر منح بعض الحقوق المدنية و السياسية ، لكن في مراقبة مستمرة لماهيتهم الشخصية و إن في هذا الهامش ، الشيئ الذي يعكس العقلية الأوروبية في تعاملها مع منطق الحرية و التحرر و علاقة ذلك بالإنسان عموما ، كيفما كان وضعه و جنسه و جغرافيته .



#عزيز_اليوسفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التبعية البذيئة
- التناقض بين البحث عن الخبز و قدسية الروحانيات
- المهاجر في زمن الوباء
- الرثاء و السياسة


المزيد.....




- لحظة دبلوماسية.. شاهد مصافحة ترامب وماكرون خلال مراسم جنازة ...
- الطائرات بدون طيار ستكون منقذة للحياة على قمة جبل إيفرست.. ك ...
- رئيس هيئة الأركان الروسية يلخص لبوتين نتائج تحرير مقاطعة كور ...
- مضغ اللبان ـ عادة منذ 10 آلاف سنة.. فما فوائد وأضرار -العلكة ...
- إعلام رسمي: أكثر من 400 مصاب في انفجار في ميناء بجنوب إيران ...
- انتخاب البابا الجديد: أسماء كثيرة ولا يوجد مرشحون رسميون
- لاعبة كرة قدم أفغانية بارزة تواجه خطر الترحيل من ألمانيا
- إيطاليا أغلقت المجال الجوي فوق روما لضمان مرور آمن للموكب ال ...
- يسرائيل هيوم: هكذا سرق الموساد وثائق إيران النووية
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ من اليمن ومسيّرة من الشرق ...


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عزيز اليوسفي - المهاجر مجرد رقم