|
كيف تصبح نجما شهيرا (تنمية المهارة)
حسام الخطيب
الحوار المتمدن-العدد: 6785 - 2021 / 1 / 11 - 21:27
المحور:
الادب والفن
أين توقفنا اعزائي القراء اسعفوا ذاكرتي السمكية، نعم نحن بصدد الخطوة الثانية من كيف نصبح نجوما مشهورين في المجال الذي نريده وكانت الخطوة الأولى هي تحديد المهارة المميزة والخطوة الثانية والأهم وهي تنمية المهارة المهارة مثل البئر الصافي الماء ان تركناه بدون عناية يبدأ في النضوب وتتراكم عليه الاتربة والاوساخ حتى لا يصدره منه لاحقا سوى ماء عكر ولذا يلزم تنمية المهارة باستمرار والعناية بها مثلا لو كانت موهبتك التمثيل ولكنك تمثل بتعبير واحد على الوجه فقط فستظل طوال حياتك في ادوار ثانوية او ستنطفيء بسهولة ، لو موهبتك الكتابة ولكنك لا تمارسها ولا تطورها فستظل حبيس الطبعة الأولى ، لو موهبتك النقد ولكنك لا تنميها فسيكون أخرك انتقاد طهو زوجتك المهارة مثل الجوهرة تحتاج إلي صقل مستمر حتى تصبح لامعة وجذابة، مثل السيف الذي يحتاج لشحذه باستمرار حتى يصبح ماضيًا قاطعًا وكيف تنمي المهارة التي لديك ؟ أولا : عليك بالاطلاع والقراءة في المجال الذي اخترته، تحول لاسفنجة تمتص كل المعلومات الممكنة، ان كنت ترغب ان تكون نجما شهيرا في مجال التسويق فعليك القراءة في كل علوم التسويق الحالية والماضية ومتابعة كل مستجدات التسويق في دولتك ودول أخرى بل وعليك متابعة التسويق بكل أشكاله حتى لو لم تتخصص به كله، فالتسويق الاعلاني يجب عليه ان يعلم ايضا عن التسويق السياسي والتسويق الخدمي وهكذا، ولا تقتصر على قراءة المواد المكتوبة بلغتك الأم فحسب، حيث ربما لا يتوافر لديك كل ما ترغب به بل حاول قراءة المواد المكتوبة بلغات أخرى حتى لو تطلب الامر ترجمتها. الزعيم المصري سعد زغلول قام بتعمل اللغة الالمانية في سن الخمسين من أجل الاعداد لحرب عصابات ضد الأحتلال البريطاني لأن كل كتب حرب العصابات حينها كانت باللغة الألمانية. ثانيا : محاولة الحصول على دورات متخصصة في المجال الذي ترغب بالتميز به، مثلا ورش كتابة لدى كاتب مرموق، جلسات تمثيل في أستديو ممثل قدير، الانتساب لاكاديمية رياضية للاعب محترم وهكذا. ثالثا: ايجاد قدوة، يجب عليك ان يكون هناك نموذج تتبع وتتمثل به وحينما تصل لمستواه اختر نموذج أخر، هذا ما يبقي بوصلتك حية وفوق كل ذي علم عليم ومهما بلغت من قمم سيظل هناك قمما أخرى لتصل لها، قد يكون قدوتك على قيد الحياة فتسعي لتقصي اثره والتواصل مع وربما الاستماع له وقد يكون من السلف فتسعي للقراءة عنه وتتبع نهجه ومعرفة أسلوبه رابعا: الاعتراف بأنك لست الأفضل ، حتي وان ظن الأخرون هذا، انك هكذا تفعل مثل الأرنب الذي اجتاز معظم السباق ثم نام في المرحلة الاخيرة قبل الفوز وهو ينظر للسلحفاة خلفه في سخرية فلما أفاق وجد السلحفاة قد فازت وتتسلم ميدالية النصر، ولا بأس ان تتعلم ممن هو أصغر منك او أدني منك تعليمًا، تذكر ان هناك نبي الله موسى قد تعلم من رجل صالح هو الخضر خامسا: عليك التخلص من السلبيين والمحبطين والمخذلين من حولك ، أعتزل ما يؤذيك ومن يؤذيك، من ينتقدون أدبك ومن يسخرون من سعيك ومن يسفهون من أحلامك، كل هؤلاء أما يغارون منك او يستكثرون عليك ما انت فاعله او واصل له، أو ربما يقيسونك طبقا لقدرتهم هم وليس لقدرتك أنت. سادسا: أبتعد عن العادات السلبية والسيئة التي تخذلك وتضعفك وتجرك للخلف او تعطلك عن تنمية موهبتك وتضعفها، ابتعد عن التسويف والنوم الكثير والكسل واحلام اليقظة ، ابتعد عن السهر المبالغ فيه ومشاهدة التلفاز بكثرة، ابتعد عن كل ما مخدر ومفتر، باعد بينك وبين كل من يمارسون تلك العادات بكثرة فهم يجرونك لها كذلك. سابعا: اخرج من منطقة الراحة الخاصة بك، تلك العضلات التى تسعي لها لن تنبت من تلقاء نفسها، أسطورة الملاكمة " محمد على كلاى" قال " "لقد كرهت كل دقيقة من التدريب، ولكن قلت: لا تتوقف، تعاني الآن وتعيش بقية حياتك بطلاً" تلك النجومية بالكتابة لن تنطلق لوحدها، الجاحظ جحظت عيناه من كثرة القراءة، البطولة المطلقة بالتمثيل لن توهب لك لأنك طيب القلب ، هيث ليدجر حينما مثل شخصية الجوكر الاسطورية قام بعزل نفسه لمدة شهر داخل غرفة فندق من أجل ان يتقمص تلك الشخصية السيكوباتية، ماثيو ماكهوني كذلك في شخصية رون وودورف قام بتقليل وجباته وتنقيص وزنه ليؤدي دور مريض بالايدز، الممثل أدريان برودي تعلم البيانو حتى يؤدي المقطوعة الشهيرة بفيلم عازف البيانو بنفسه، روبرت دي نيرو عمل كسائق تاكسي لفترة من اجل الاعداد لفيلمه العظيم سائق التاكسي، تذكر أن لحظة واحدة من الألم يمكنها أن تصنع لك حياة كاملة من المجد وتذكر ان كل ما فاتك ينتظرك من جديد، كل تلك الوجبات المليئة بالكربوهيدرات وتلك السهرات الجميلة والافلام الممتعة يمكنك العودة لها لاحقًا ثامنا : نمي مهاراتك في الوقت المناسب فبعض المهارات تلبس أكفانها مبكرا، لا تحاول تطوير مهارتك بكرة القدم بعد سن الثلاثين ، هذا سن الاعتزال لتلك اللعبة ، دائما كنت أقتنع بالمقولة التى تقول " اذا لم تكن مثقفا قبل العشرين وقويا جسديا قبل الثلاثين وغنيا قبل الأربعين فمن الصعب أن تكون مثقفا قويا غنيا بعد ذلك أبدا" بالطبع لكل قاعدة استثناء وشواذ وأتمنى ان تكون انت هذا الاستثناء ولكن القاعدة تسرى على الاغلبية المطلقة تاسعا: قم باختبار مهارتك باستمرار، ضعها موضع النقد والتجربة، لا تقاتل فرسانا متخيلين وتخوض مواقف وهمية وتنتصر بها في خيالك، ولا تخش من النقد، لا تخجل، تلك الجروح التي ستصيب جسدك وعقلك وسمعتك وربما قلبك هي ليست وصمات عار بل هى أوسمة مجد، تذكر أن شارلي شابلن قد خسر شخصيا في مسابقة لتقليده هو نفسه ، أي كاتب كبير لو ارسل قصة له بدون أسم لتعرض للنقد العنيف، ولذا لا احد مثالي ولكنك ستنجح باختبار موهبتك عاشرا: لا يوجد لحظة مثالية للبدء، لا تقل يوم الخميس الساعة خمسة وخمسين دقيقة يوم خمسة مايو سوف أبدأ، لحظتك المثالية هي الأن ، لا ينبغي ان يكون هناك فنجان قهوة لكي تبدأ الكتابة ولا أن تصل بقميص نظيف لموقع التصوير حتى تظهر موهبتك بالتمثيل، تحرك أيها الابله فالملايين يتصارعون على النجومية والمقعد يتسع لواحد فقط وبينما أنت تلهو هناك من يصنع المجد في مكان ما بالتأكيد وأخيرا: وإرجو ان تفهمني جيدا هنا ولا يلتبس عليك كلامي، لا ترفض الفرصة حينما تأتي لك ولكن لا تقبلها حينما تكون مهارتك لم تنضح بعد، لو امكنك ان تقبل فرصة العمل ثم تتدرب جيدا لاجلها حسنا ولكن حينما تقبل يجب عليك ان تقتل نفسك من الاجتهاد للنجاح فتلك الفرص لن تأتيك مجددا لو فشلت في اثبات مهارتك ، بالذات حينما تكون الفرصة كبيرة لأن العيون التي تشاهدك وتقيمك كثيرة، تخيل نفسك تسدد رمية مباشرة للمرمي في الدقيقة تسعين من المبارة النهائية لكأس العالم، هل أنت جاهز لاختبار مهارتك لأول مرة في التسديد أم لا ؟ حسنا انت الان قمت بكل هذا ولاحظت ان موهبتك تتوهج وجاهز للشهرة والنجومية والانطلاق ماذا عليك أن تفعل الأن اقولها لك بصوت الاستاذ غسان مطر لحزلقوم " اعمل الصح" ولكن تلك قصة أخرى ومقال أخر
#حسام_الخطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كيف تصبح نجما شهيرا (حدد المهارة المميزة)
-
الفرق بين الشهرة والنجومية
-
صناعة النجم بين العرب والغرب
-
الادباء بين الفقر والغنى
-
تحدي الخطيب
-
الجلاد
-
النعامة تطير
-
وانبلج فجر جديد
-
الغرق حبا
-
الأبتر
-
ما تملكه موهير
-
براءة
-
سلوي
-
حدث يوما
-
خلسة
-
الضرع
-
عصفور
-
ندم قابيل
-
المتعة المسروقة
-
الزيارة
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|