|
النغم العراقي وفرقة مازن المنصور في مهرجان كرستيان سان العالمي
ستار موزان
الحوار المتمدن-العدد: 1618 - 2006 / 7 / 21 - 10:06
المحور:
الادب والفن
في صباح مشمس كانت فيه خيوط النهار الذهبية تتدلى فوق العاصمة النرويجية أوسلو حيث أشارت الساعة إلى السادسة والنصف صباحاً إذ كان موعد لقاء أعضاء (Mazen Bandolieros )فرقة مازن المنصور الفنية في محطة قطارات أوسلو المركزية وذلك للسفر إلى جنوب النرويج في مدينة كرستيان سان المطلة على بحر الشمال والتي سيقام فيها المهرجان السنوي العالمي للموسيقى والغناء . كانت مغادرة الفرقة الفنية تجاه الجنوب النرويجي حيث ا لتظاهرة الفنية الكبيرة التي ستقام هناك بمشاركة فرق فنية كبيرة من كل أنحاء العالم ، الطريق الممتد من أوسلو إلى مدينة كرستيان سان كان أخاذاً ورومانسياً فقطعناه بحافلة محملة بموسيقى وأزهار ملونة وبحوارات تتعلق بطبيعة الجنوب النرويجي المقترنة بموج الشمال الموسيقى حتى وصلنا محطة قطار سان إذا كانت حافلات المهرجان بانتظار الفرق المشاركة لغرض نقلهم للمجمع التابع إلى دائرة الثقافة النرويجية في مدينة سان . ذهب أعضاء الفرقة إلى ا لقاعة التي تجتمع فيها الفرق المشاركة في هذا الملتقى السنوي للموسيقى العالمية حيث استقبلت الفرقة إحدى الفتيات linda Hodnemyrالجميلات وهي الفنانة ليندا مُقدمةً نفسها لأعضاء الفرقة بأنها المشرفة والمديرة على إدارة المهرجان ، لقد تحدثت لندا بشغف عن الموسيقى العربية وقد جمعها شغفها وحبها للتعرف على أعضاء ( Mazen Bandolero Band )الفرقة العربية الأولى في أوسلو وهي فرقة وقد استمرت بالحديث عن المهرجان السنوي الذي يقام في هذه المدينة وعن المشاركة الأولى لفرقة عربية وعراقية وكذلك عن الملتقى الفني الدوري بين الموسيقيين المحترفين في العالم. كان الفنان مازن المنصور حاملاً بين هواجسه الفنية إيقاعات المنعطف ا لتأريخي للمجتمع الأنساني في العراق وما يمكنه فنياً أ ن يقدم دراما موسيقية تخص ذلك المنعطف الذي تتماثل أمامه إرهاصات الفكر الفني المعاصر وما يكنه من نقيض إنساني حيال ذلك الخوف ، كان الفنان أيضاً يذكرنا بمسيرة فنية لعدد من الفنانين العراقيين الذين إنبثقوا من تأريخ فني قديم إلى فن حديث حيث التأريخ الإبداعي يؤرخ مَنْ قدموا ومَن ْ ذهبوا في مسار الفن . كان اليوم الأول من افتتاح المهرجان غاصاً بالعمل والمحاظرات الموسيقية والتدريب الجماعي للفرق الموسيقية التي كانت تنظمها إدارة المهرجان مع الفرق المشاركة وكان ذلك اليوم ألاول جميلاً حيث الكرنفالات في شوارع المدينة تتجول احتفاءً ببدء المهرجان وكان أيضاً صباحاً مشرقاً حيث النساء والرجال والأطفال يرتدون الملابس الزاهية والفلكلورية وكان حضور الافتتاح كبيراً إذ حضرت شخصيات فنية وسياسية وإعلامية من النرويج وأوربا ، لقد بدأت الفرق المشاركة بالعزف على ( Mazen Bandoleros )الآلات الموسيقية المتنوعة فوق ذلك المسرح الكبير الذي نصب في وسط أكبر ساحة في تلك المدينة السياحية حتى جاء دور فرقة حيث قدمت ولمدة ساعتين عزفاً متواصلا يتخلله الغناء والرقص معاً كذلك قدمت الفرقة قطعاً موسيقية درامية كانت مزيجاً من الموسيقى الشرقية والأسبانية والجدير بالذكر أن المنصور اشتهر بموسيقاه ا لتصويرية وخاصة في المسرح الغنائي حيث قام بتأليف موسيقى المسرحية النرويجية (Drama i hukommelsen) ( Henrik Ibsen)التي جاءت بمناسبة السنة المئوية لرحيل الكاتب والأديب النرويجي هنريك ابسن . بموازاة ذلك قدمت الفرقة ألحاناً شرقية تتطبع بالطابع الأسباني الفني وتكون آلة الكيتار القائد الأوحد على المسرح كما نشاهدها في الفرق الغربية ولكن بطابع شرقي كما استطاعت موسيقى فرقة باندوليروس أن تستحوذ على قلوب ومسامع الجمهور وتثير أحاسيسهم المرهفة . في مساء اليوم الأول أحيت الفرقة حفلاً فنياً في قاعة اكبر هوتيل في مدينة سان حيث الموسيقى الحديثة وحركة الكيتار التي تتنفس موسيقى الشرق فيبدو المزيج الموسيقي اكثر ارتفاعاً من الرقص الغنائي في صباح اليوم الثاني بدأت التمرينات اليومية للفرق المشاركة في القاعات المخصصة داخل المنتجع إلى ذلك الانتقال باالحافلات المخصصة لنقل الفرق الموسيقية إلى المسرح الكبير عند وسط المدينة وذلك لتقديم العروض الفنية وبدا البرنامج الفني تباعاً فقد قدمت الفرق عروضاً ، فكان نصيب المنصور وفرقته من عرض الموسيقى الأسبانية والعربية والفلكلور العراقي الفني على الآلات الغربية إذ بدا المنصور يغازل كيتاره كما يغازل آ أزهار ا لميدوزا الصفراء وهي تترا قص بين ضلال وفصول (Ali Adwa)عازف الآورك العراقي ، قسم جمالياً على ألته مقاطع فلكلورية عراقية مرتبطة بموسيقى وادي الرافدين ، ضربات الفنان الاسباني تيتوعلى الة الكاخون الاسبانية ابواالفنان الأفريقي على آلة آلداجمباالافريقية madamqdam, lila مع فقرات الرقص الشرقي للفنانة النرويجية التي شاركت بوصلات من الرقص الشرقي على أنغام أوتار آلكيتار وتقاسيم آلة الأورك حيث كان جسدها وحسها يتماوجان بانسجام مع الألحان العراقية والعربية وهي من أعضاء الفرقة الدائمين في فرقة باندوليروس وتشارك في أغلب البرامج الفنية للفرقة وكذلك تعمل معلمة للرقص الشرقي في أوسلو http://www.madamqdam.no ومع إيقاع ضربات أقدام راقصة الفلامنكو النرويجية تونيا اندمج الجمهور الأسباني المتواجد وتفاعل مع الرقص والغناء حيث صفق عالياً ، صائحاً (Ole .Ole ) وتعني الله الله في اللغة الأسبانية وهي من الأعضاء الدائمين في فرقة باندوليروس وهي معلمة رقص لرقصة الفلامنكو في أوسلو www.flamencoflores.no
في مساء اليوم الثاني من المهرجان دُعيت الفرقة الموسيقية لأحياء حفلة في اكبر صالة في المدينة هي صالة هافانا للموسيقى الأسبانية حيث استمرت الفرقة بالعزف حتى الصباح وكانت الموسيقى عبارة عن أ طياف لون وشذرات ماس مع أنغام أوتار آلكيتار.
عند صباح يوم انتهاء مهرجان السنوي العالمي للموسيقى والغناء في مدينة سان ا لنرويجية جاء موعد مغادرة الفرق الفنية التي شاركت في تلك التظاهرة الفنية الكبرى حيث كانت عاملات المنتجع السياحي اللواتي عشن اياماً حلوة مع أولئك المهوسين في الموسيقى والغناء والرقص ، لقد تركت فيهم هذه الأيام ذكريات جميلة وشوقاً وإثارة إذ كانت أنغام الموسيقى تكسر رتابة المكان وتحيل سكون قاعات المنتجع إلى فرح وبهجة وكانت الأنغام تحاور الزمن ... ها ا نتم ترحلون مع صخبكم الجميل والمحبب
www.mazenguitar.com
#ستار_موزان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مازن المنصور في مهرجان كرستيان سان العالمي للموسيقى والغناء
...
-
حوار مع الفنان مازن المنصور
-
انقراض الديناصور الاخير في نص الشاعرسعد جاسم
-
قراءة نقدية في نثريات نجم عذوف
المزيد.....
-
رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل
...
-
-هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ
...
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|