أنا حر

طارق زياد المزين
(Tariq Zead Almozaen)

الحوار المتمدن-العدد: 6785 - 2021 / 1 / 11 - 20:36
المحور: الادب والفن
    

بقلمي
قَالَ لَهُ ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا حَشَرَةٌ
أَنْت هُنَا مَسْجُون
مَلْعُونٌ عَلَيْك الدَّهْر مَلْعُونٌ
دَعْنِي أَرَاك
خَلْف بَابُ الْحَدِيدِيّ
هَل تَبُك الْعُيُون
تَوَسَّل إلَيّ لِتَكُون
اِحْتَضَن الْأَرْض
قَبْل حِذائِي
كُلّ أَصَابِعَك نَدَمًا
أَمْطَر السَّمَاء دَمًا
أَخْرَج الْأَرْض زَرْعًا
اجْعَل الصَّحْرَاء جِنَانٌ
سأهديك السَّكِينَة
سأهبك السُّكُون
تَبَسَّمْت الْجُثَّة
عَادَتْ إلَى الْحَيَاةِ
فَأَجَابَت بسخريه
اُتَحْسَبُنْي مِتّ وَانْتَهَيْت
لَا بَلْ ساطحن عِظامِي
لِأَصْنَع رَغِيف خُبْز
أَطْعَمَه لاطفالي
سازرع فُتَات لحمهم
وَأَصُبّ عَلَيْهَا قَطَر دَمِي لتزهر
سَأَخْرُج غُصْن زَيْتُون
مِنْ قَلْبٍ رَمَاد
وَأَغْرَسَه فِي صَدْرِ طَفْلِي
ليشيب مَعَه وَيُكَبِّر
غَدًا أَكُون
لِإِبِل أَنَا الْيَوْم أَكُون
أَنَا حُرٌّ

#طارق_زياد_المزين (هاشتاغ)       Tariq_Zead_Almozaen#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات