أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - مُقدَّدات فقد وتنور سنين*














المزيد.....

مُقدَّدات فقد وتنور سنين*


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 6785 - 2021 / 1 / 11 - 14:57
المحور: الادب والفن
    


كنت صيباطًا* وكرت قبراتي جفون تتشمس فوقه
وشموع مسغبة القلب كَوَّختْ ذقون تحته
العمر حجر الطاحون والمواقيت كتاب
فيه الخريف فصًلا والشتاء فصول
فما بالُ الخريف غدا مثابة نأت
كلما سجسج مني نداء
فحمتني قحول أنا تُوتة العُلَّيْقِ منه

توسَّد البرديّ كتف ليلي واشْرَأَبَّ القلب إليه
يستضيء بقنديل الخفاء
في أكيتو*
تحت قبة عجن سقفها السيف بالرغيف
في مواسم أساطير حاكورتي
خلف كولسيوم* سيرة الأجداد
المفتوحة على سرادق نيرون العصور
تطاردني كَراديسِ وجع جاسية
توابيت ساقت قشاوات ذاكرة غابرة
ممتلئ بهوامش السراب
أخادع مرايا درب موحش
امشط جدائل الديجور
مدمن تدخين الدنيا لفائف طريق،
لَفِيفَةً ،لَفِيفَةً
كنت طوال الطريق لفيفة
دخنها الطريق
لَفِيفَةً ،لَفِيفَةً
قطع حبل وصلي
لَفِيفَةً ،لَفِيفَةً
فألتف حبلي حول عنقي
وردت لج بعد لج
لج في لج
لجت

ديلي للول...ديلي للول
دليلي عليل وساكن الجول*
رفة النديف تنوس عثق رطب اللغة، بندول
عطش فوق جبين قرميد السفر والنصوص
ينهر الحزن الحجري في أمْدِية بصيص نور نافذة عيونها
معزوفة متغاوية تشق عباب العمر
تحمل أكياس الموتى وجثث العبيد الأحياء
ولحم الجواري المسبيات
تشربت زقزقة الملح والشيب
شطرت جسدي الخشبي النيئ
فر خريف السنين كنس لحاء شجرتي
قلبي قفص قضبانه نار
بابه زجاج
سقفه دخان
أقف الكسيح المبحوح
كسيحًا كناي مشروخ الثقوب
جشأ أناته كالمسيح على الصليب
وقد غسل بالخل جرحي
والبوم يرابط مترقبًا
فوق المآذن والقبور

رموشكِ قلّبت مواجعي
فأقام على جفني أماسو* حصني
بزغت نجوم الظهر
حرمتني عَناقيد التوق
أشرقت أحلامي وهجًا
لبد في نحرها
يشرب من ثدييها فضة ندى فجر طويل
شمعةُ الرازونة رشُّت
أسئلة التفاح والتين والتوت
تفطر المقام
هتكت ستور الآوان فتصدع في الجوى حريق
صلصل الصدى فزَّزَ خواء الرؤى
وعمد بالزنجبيل شفاه الجدار
زنزنتني صورتها ،عرش عطر
في الشريان،طيفها يشرشف أحضاني بالأثير
قيثارة رسمتها وردة ترفل بالطل
مهب ينثر تراب أنفاس الفجر
على سفح طرفي خوابي صهيل شرود
سافرت مع الريح رقيم مطلوس
وأعْتَصِمُت امام نافذتها
أوَلم نجواها كأسًا وغموس
سْأَلُتني،وهي تغط بالنوم
ألم يشهق الحزن في نجواك بعد

في الشُرفة خوار معول يسدر برعونة
من عطر يقبضه الضباب
راح بفطرته يهشم الأزهار
تَكسَّرت عيدان العبق
لكن معنى الورد يشغل حيزه في الفراغ
مازال بلا انقشاع
رشقتها بسحابة شوق تسولتها من النبض آهة
هتفَتَ من شاهق شاقول بصيص ضوؤها القمري النحيل
أحبك،فدع طيفك يتسور حائط طيفي



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كشف غطاء المدن والاطلال وأنا
- المدن والأطلال وأنا
- قصف
- كفاف
- أسلاك في الطلقَّْْ
- إِيقاظ تم هرم
- هجر وهجرة
- زنابق وورد
- خمبابا
- أراكِ ..لا أشمكَ* ََُِّْْ
- ج7/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد * ََ
- 11/12مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد *
- 10/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد *
- ج4/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد * ََ
- 8/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغََُُِّْداد*
- 9/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد *
- 5/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد * ِ
- 6/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد *
- 3/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد * ًّ
- 2/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد *


المزيد.....




- -هوماي- ظاهرة موسيقية تعيد إحياء التراث الباشكيري على الخريط ...
- السعودية تطلق مشروع -السياسات اللغوية في العالم-
- فنان يثني الملاعق والشوك لصنع تماثيل مبهرة في قطر.. شاهد كيف ...
- أيقونة الأدب اللاتيني.. وفاة أديب نوبل البيروفي ماريو فارغاس ...
- أفلام رعب طول اليوم .. جهز فشارك واستنى الفيلم الجديد على تر ...
- متاحف الكرملين تقيم معرضا لتقاليد المطبخ الصيني
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى حتى بعد وفاته!
- مغن أمريكي شهير يتعرض لموقف محرج خلال أول أداء له في مهرجان ...
- لفتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- «خالي فؤاد التكرلي» في اتحاد الأدباء والكتاب


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - مُقدَّدات فقد وتنور سنين*