|
النزاع اللبناني الإسرائيلي سيمتد إلى بلدان أخرى
محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)
الحوار المتمدن-العدد: 1618 - 2006 / 7 / 21 - 05:29
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
يخشى رئيس الغرفة التجارية الصناعية الروسية يفغيني بريماكوف من أن يمتد النزاع اللبناني الإسرائيلي إلى بلدان أخرى ويدعو المجتمع الدولي إلى التدخل.
وقد أعلن ذلك في مؤتمر صحفي في موسكو. ويرى بريماكوف أن إسرائيل تتمادى في أعمالها في لبنان و تتجاوز تصرفاتها إطار عملية مكافحة الإرهاب. وقال بريماكوف إن البنية التحتية للبنان بالذات وليس "حزب الله" تتهدم. ويهلك السكان المسالمون. وتجري هنا حرب حقيقية. وقد ارتسمت في الوقت الراهن نزعة خطرة نحو توسيع النزاع وتصعيده. وقال بريماكوف "إن ما يثير الحذر بدء إجلاء السكان المسالمين من جانب شركائنا الغربيين. إنها عملية إجلاء شامل. ويتوقع الجميع حربا كبيرة. ماذا يكمن وراء ذلك؟ إنني لا استطيع أن أقول شيئا بعد". وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة أجرتها معه إذاعة "صدى موسكو" اليوم على ضرورة إقناع حماس وحزب الله بالعمل بالوسائل السياسية والتخلي عن أساليب العنف. ودعا لافروف حماس وحزب الله إلى "تحقيق طموحاتهما السياسية المشروعة في الكثير منها من خلال المشاركة في الحياة السياسية لفلسطين ولبنان، وليس عن طريق العنف". وشدد لافروف على ضرورة إقناع سوريا وإيران بالضغط على حزب الله وحماس من أجل تسوية الوضع في المنطقة. والتقى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم بسفراء الدول الأجنبية المعتمدين في لبنان. وطالب السنيورة باسم الشعب اللبناني بوقف إطلاق النار فورا، وتقديم مساعدات إنسانية دولية لإعادة بناء لبنان. واتهم السنيورة العالم بالوقوف موقف المتفرج أمام ما يحدث من تدمير للبنان. وذكر أن العمليات العسكرية التي بدأت قبل 8 أيام أسفرت عن مصرع 300 شخص، وجرح أكثر من ألف آخرين. وأضاف أن عدد الناس الذين وجدوا أنفسهم مضطرين لمغادرة ديارهم تجاوز نصف مليون. وتتضارب آراء الخبراء حول ما يجري في الشرق الأوسط. ويرى يفغيني ساتانوفسكي، رئيس معهد الشرق الأوسط (موسكو)، أن التصعيد في المنطقة هو "رد إيران على المقترحات الغربية بشأن برنامجها النووي". ويقول أن الحرب في الشرق الأوسط تصب الماء في طاحونة إيران لأنها تلهي العالم عن الملف النووي الإيراني وتظهر قدرة إيران على زلزلة الوضع في المنطقة. وفضلا عن ذلك فإن إيران تبدو وكأنها الدولة الوحيدة القادرة على التأثير على حزب الله وحماس. ويرى أن "أحمدي نجاد يستطيع التغلب على الدول الغربية". ويشير إلى أن إسرائيل معرضة للخطر في حالة ما إذا أصابت صواريخ حزب الله مصانع الكيماويات ومصانع تكرير النفط ومحطات الكهرباء. ويضيف: فشلت إسرائيل في إيقاف حزب الله حتى الآن، فالجيش الإسرائيلي الذي يستطيع تحقيق الانتصار في حرب الدولة الأخرى، يواجه صعوبات جمة في محاربة مجموعات المتطرفين. أما حيدر جمال، رئيس اللجنة الإسلامية الروسية، فهو يحمل إسرائيل المسؤولية عن إشعال الحرب الجديدة ويقول: "إن إسرائيل الآن بصدد تهيئة الرأي العام لقتال سوريا، ولكن الأهم من ذلك هو مساعدة الصقور في الولايات المتحدة على تحديد الموقف بشأن بدء الحرب ضد إيران". ويلفت رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي ميخائيل مارغيلوف إلى معاناة الشعب الفلسطيني والدمار في العراق وأفغانستان. ويقول إن الدمار يصيب الآن اقتصاد لبنان أيضا. ويشير إلى أن الفقر والدمار وأفكار التطرف تجعل من هذه المنطقة مرتعا خصبا لنمو الإرهاب. وفي ما يخص إيران يرى أنها مستهدفة أصلا من قبل منظمة الأمم المتحدة التي يمكن ان تفرض عقوبات عليها. وإذا انكشف تدخلها في النزاع في الشرق الأوسط فقد تتعرض إلى إجراءات في غاية الشدة والقسوة. وكتب فلاديمير أحمدوف، كبير الخبراء في معهد الاستشراق يقول يمكن أن يتحول لبنان إلى رأس جسر للإرهابيين من جميع أنحاء العالم على غرار العراق. ويمكن أن تؤدي إلى ذلك حصيلة استمرار العمليات الحربية بين الجيش الإسرائيلي وتنظيم حزب الله. إذ تسعى إلى لبنان عبر البلدان المجاورة القوى المتطرفة المتمركزة حاليا على أراضي العراق. وسينعكس تطور الأحداث في هذا الاتجاه انعكاسا مأسويا على مصير منطقة الشرق الأوسط كلها والعالم بأسره. لقد تحولت الأحداث على الحدود اللبنانية الإسرائيلية والتي بدأت من اختطاف مقاتلي حزب الله لجنديين إسرائيليين إلى عملية عسكرية إقليمية منقطعة النظير. فلأول مرة خلال عشرات السنين تسقط الصواريخ التي يطلقها العرب على المدن الإسرائيلية البعيدة عن حدود البلاد الشمالية. وتسنى لمقاتلي حزب الله ما لم تتمكن من فعله الجيوش العربية النظامية خلال تاريخ النزاع العربي الإسرائيلي كله. ويحدث هذا كما يشير الخبراء العسكريون في البلدان العربية دون أن يبدأ مقاتلو حزب الله الحرب بالقدر الكامل. وقد أدى هذا النجاح المعنوي والفعلي إلى أن قادة حزب الله استبدلوا العبارات السياسية. ولئن أبرز التنظيم سابقا نفسه بمثابة حركة مقاومة شعبية تدافع عن مصالح لبنان فإن زعيمه الشيخ حسن نصر الله أعلن في كلمته الأخيرة أن حزب الله يدافع عن مصالح الأمة الإسلامية بأسرها. وتحمل هذه الكلمات ولا سيما أفعال هذا التنظيم خطرا لا على إسرائيل فحسب بل كذلك على المنطقة كلها لأنها يمكن أن تغير هناك توزع القوى تغييرا جذريا. يلحق نجاح حزب الله الضرر لا بإسرائيل فحسب بل يسدد ضربة إلى سمعة الحكومات العربية. يستقى من كلمة الرئيس المصري حسني مبارك الأخيرة أن وضع الزعماء العرب معقد جدا. وتكمن القضية في أن الاتفاقات العربية تقضي في حال الهجوم على أي بلد عربي بأن تقدم البلدان الأخرى المساعدة للضحية. ولكن ماذا بوسعها أن تفعل عمليا في هذه الحال؟ هل تدخل الحرب ضد إسرائيل؟ إن هذه الرغبة ليست متوفرة لدى أغلبية البلدان العربية. وفيما يتعلق بالشارع العربي فهو ما زال صامتا بحكم الخمول. أما في المستقبل القريب فيمكن أن تبدأ موجة الاحتجاجات التي ستؤدي إلى نتائج يستحيل التكهن بها. وإذا أخذنا بعين الاعتبار التوتر الاجتماعي في أغلبية بلدان المنطقة ونمو شعبية القوى المعارضة فإن النتيجة يمكن أن تصبح الإطاحة بالأنظمة الحالية التي لم تتمكن خلافا لتنظيم حزب الله من الدفاع عن مصالح الأمة العربية والإسلامية. ويمكن أن ينعكس تطور الأحداث في هذا الاتجاه إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أهمية منطقة الشرق الأوسط من ناحية الطاقة وطرق النقل والعامل الجيوسياسي انعكاسا سلبيا على الاستقرار السياسي والاقتصادي الدولي. ويتجلى من الوضع أن القوة السياسية الفعلية في بلدان الشرق الأوسط التي بوسعها أن تشكل معارضة للسلطة هي الحركات الإسلامية وإذا ما تحرينا الدقة الحركات السياسية التي تنشط تحت راية الإسلام. ويمكن أن يأتي إلى السلطة محل الأنظمة الملائمة للغرب من يصعب إيجاد لغة مشتركة معه إلى حد كبير. والمثال واضح للعيان وهو فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات البرلمانية في فلسطين. وبالمناسبة فإن خطر فقدان السلطة بالذات يمكن أن يجبر قيادة بعض البلدان العربية على بدء العمليات الحربية ضد إسرائيل مهما كانت رغبتها في تلافي ذلك كبيرة. لهذا فإن الوضع في الشرق الأوسط لا يساعد إطلاقا على التنبؤات المتفائلة لا سيما وأن من المستبعد القول متى ستتوقف الحملة العسكرية. وتعلن وسائل الإعلام نقلا عن العسكريين الإسرائيليين عن إمكانية تصفية حزب الله خلال أسبوعين. بيد أن ذلك يمكن أن يكون بعيدا عن الواقع. ويدرك ذلك الإسرائيليون أيضا. ونرى أن حزب الله على أهبة الاستعداد القتالي مهما كانت كثافة الضربات التي تنزلها إسرائيل بالبنية التحتية اللبنانية ويرد بصورة لا تقل كثافة عما في الأيام الأولى للعملية العسكرية. وقد حذر الشيخ حسن نصر الله من أن حزب الله لم تعد توجد أمامه بعد أن بدأ الإسرائيليون قصف المنشآت المدنية اللبنانية أي "خطوط حمراء" وأن الإسرائيليين تنتظرهم مفاجآت كريهة جدا. علما أن مخططات التنظيم كانت تقضي في البداية بإلحاق الضربات بالعسكريين الإسرائيليين فقط. (بيد أن هناك فرضية تقول إن قادة تنظيم حزب الله أقدموا عمدا على استفزاز إسرائيل. إذ لم يكن بوسعهم في لبنان ألا يعرفوا أن عملية اختطاف العسكري الإسرائيلي من جانب جناح "حماس" العسكري أسفر عن اقتحام الإسرائيليين لقطاع غزة). ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أيضا الميول داخل لبنان. إذ تستهدف الهجمات الإسرائيلية من حيث الأساس لا قواعد ومكاتب تنظيم حزب الله بل المنشآت المدنية في البلاد. وظهرت الضحايا حتى في مناطق لبنان التي كانت في منأى عن الحرب الأهلية الطويلة ولم تتضرر بنتيجة غزو إسرائيل السابق للبلاد. وبالتالي فإن شرائح السكان التي كانت في البداية معارضة لأعمال مقاتلي حزب الله حتى هي بدأت تتخذ موقفا أكثر تصلبا إزاء إسرائيل. وحتى من دون ذلك فإن شعبية حزب الله كحركة أكثر قدرة على العمل وأكبر نشاطا من الناحية الاجتماعية عالية جدا في لبنان. ويتمتع الشيخ حسن نصر الله باحترام أغلبية اللبنانيين بغض النظر عن معتقداتهم. و دعا الـمجمع الـمقدس "السيندوس " للكنيسة الأرثوذكسية الروسية المتنازعين في الشرق الأوسط إلى عدم إثارة المزيد من العداء ومنع قتل المدنيين وتدنيس المؤسسات الدينية. وجاء في البيان الذي أصدره السيندوس المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الروسية بسبب تأزم الوضع أن شعوب المنطقة تقف الآن أمام خطر اشتداد وتوسع نزاع الشرق الأوسط، وتورط بلدان وشعوب أخرى فيه. وأعرب السيندوس المقدس عن أمله بأن تقوم الدول المحبة للسلام، بما فيها روسيا بتوحيد جهودها لوقف نزيف الدم وتحقيق السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط. يمكن إيقاف النزاع المندلع في الشرق الأوسط إلا بالجهود الجماعية للمجتمع الدولي عن طريق اتخاذ قرارات ذات صلة في مجلس الأمن الدولي وتدخل القوات المتعددة الجنسيات. لقد عبر عن هذا الرأي في حديث هاتفي مع مندوب "نوفوستي" كبير مستشاري مركز الدراسات لبلدان الخليج في دبي البروفسور مصطفى العاني. وقال إن هذه الأزمة لا يمكن تذليلها بجهود اللبنانيين أنفسهم وأصحاب الدور في منطقة الشرق الأوسط. ويرى البروفسور أن إسرائيل مهتمة اهتماما بالغا بإشراك المجتمع الدولي في تسوية الأزمة لأن إدخال القوات الدولية إلى منطقة النزاع سيساعد على إنشاء منطقة عازلة فريدة من نوعها وضمان أمن حدود إسرائيل الشمالية التي تتعرض باستمرار لهجمات مقاتلي حزب الله من الأراضي اللبنانية. ويبدي الخبير مع ذلك ثقته بأن إيران تلعب دورا هاما في تصعيد النزاع اللبناني الإسرائيلي. وقال "إنني لا أشك في أن إيران لها علاقة بهذا النزاع إلى حد كبير. ويمكن الحكم على ذلك من خلال السلاح الذي يستخدمه مقاتلو حزب الله لقصف الأهداف الإسرائيلية وبخاصة الصواريخ". وعبر الخبير في هذا الصدد عن رأي مفاده أن من الضروري نظرا لانجرار إيران إلى النزاع مشاركة الجانب الإيراني أيضا في تسويته. ولئن لم تتمكن الحكومة اللبنانية حتى الأحداث الأخيرة من حل مشكلة نزع السلاح من مقاتلي حزب الله وفق مطلب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 فإنها لن تتمكن من القيام بذلك لاسيما الآن. وتثير أكبر الشكوك إمكانية أن تفعل ذلك إسرائيل. لأن ذلك سيضطرها إلى بسط سيطرتها الكاملة على أراضي لبنان. ولكن هل ستقدم على ذلك حكومة ايهود أولمرت؟ عبر الخبير المصري مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بمؤسسة "الأهرام" عبد المنعم سعيد خلال حديث مع مندوب نوفوستي عن رأي مفاده أن عملية مقاتلي حزب الله بشأن اختطاف الجنديين الإسرائيليين وضربات إسرائيل الكثيفة التي أعقبت ذلك للبنان كانت مفاجأة تامة للعالم العربي.
وقال إن هذا ينسحب بالدرجة الأولى على الحكومة اللبنانية التي استعدت لتدفق السياح الصيفي والنهوض بالاقتصاد وكانت تحل المهمات الجارية.
وعندما خطط تنظيم حزب الله لعملية اختطاف الجنديين الإسرائيليين كان واضحا أن رد إسرائيل سيكون شديدا. وكان من الواجب إعداد لبنان والشعب اللبناني لتطور الأحداث في هذا الاتجاه. ولم تفعل الحركة الإسلامية في لبنان ذلك. إن الثمن الذي قدر للشعب اللبناني دفعه باهظ جدا. ويجري الآن تهديم لبنان الشامل كما حدث في أثناء الحرب الأهلية والغزو الإسرائيلي في الثمانينات. وعبر الخبير في غضون ذلك عن الشك في أن البلدان العربية مستعدة لتقديم المساعدة العسكرية للبنان الذي يواجه عدوانا من جانب عدو يتفوق عليه كثيرا. ويرى الخبير أن جامعة الدول العربية ابتعدت عن هذه المشكلة باتخاذها قرارا برفع "الملف اللبناني" إلى مجلس الأمن الدولي حيث يتجلى أن توزع القوى ليس لمصلحة لبنان. ويعتقد أن جر سورية المجاورة إلى العمليات العسكرية أمر قليل الاحتمال لأن هذا ليس لمصلحة إسرائيل نفسها. وقال إن تطور الأحداث في هذا الاتجاه ممكن إذا حاولت سورية تزويد الحركة الإسلامية في لبنان بالذخيرة وإذا ألحقت إسرائيل ضرباتها بطرق التزويد. وأشار الخبير في معرض الحديث عن مجرى العمليات الحربية في لبنان إلى أن المقاومة اللبنانية أثبتت قدرتها على إلحاق ضربات موجعة بإسرائيل لم تكن تل أبيب تتوقعها. وقال الخبير إنني على الرغم من ذلك لا أعتقد بأن تنظيم حزب الله توصل إلى أي تغير في ميزان القوى. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية معلومات عن عدد القتلى والمصابين منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وذكرت الوزارة أن العملية أسفرت عن مصرع 300 شخص وجرح أكثر من ألف آخرين، أغلبهم من المدنيين منذ اندلاعها في الثاني عشر من هذا الشهر وإلى حد الان. . وعاود الدولار الأمريكي ارتفاعه في السوق الروسية مرتفعا في يوم 18 يوليو إلى أعلى مستوى منذ أسبوعين - 02ر27 روبل مقابل الدولار الواحد. ورأى خبراء ان الوضع الدولي المقلق وخوف المستثمرين من تطورات الوضع في الشرق الأوسط ساعدا العملة الأمريكية على تسجيل ارتفاع ملحوظ في السوق العالمية حيث انخفض اليورو إلى 25ر1 دولار مقابل اليورو الواحد، وفي السوق الروسية أيضا. واعتبروا أن الخوف من تطورات الوضع في الشرق الأوسط دفع بالكثير من المتعاملين في السوق إلى النظر إلى العملة الأمريكية كـ"جزيرة أمن". ويعتقد الخبراء، مع ذلك، بأن الدولار سيتوقف عن الارتفاع في وقت قريب. ويقول المحلل الروسي فلاديمير مالينكو إنه لا يرى أي أسباب موضوعية لارتفاع الدولار، "فالعجز في ميزان المدفوعات للولايات المتحدة يتزايد بينما لا مكان للحديث عن الاستقرار السياسي، ولهذا فإن الدولار سيعود في أقرب وقت ليواصل انخفاض". ويتوقع المحلل اوليغ سولنتسيف أن يظل سعر الصرف يتراوح بين 25ر1 و28ر1 دولار مقابل اليورو الواحد خلال بضعة أشهر، ثم سيبدأ ينخفض. ويرى المحلل دينيس موخين أن سعر صرف الدولار يمكن ان يبقى مستقرا لبعض الوقت إذا ألمح رئيس نظام الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة.. "ولكن ثمة مشاكل كثيرة تحول دون استعادة الدولار لمواقعه المفقودة وينفي ناصر الدين الشاعر وزير التربية والتعليم الفلسطيني ان تكون الحكومة الفلسطينية الحالية تضم ممثلي حماس وحدها موضحا ان أربعة أو خمسة من أعضاء الحكومة البالغ عددهم 23 شخصا هم أعضاء حركة المقاومة الإسلامية. ويقول في حديث له لصحيفة "فريميا نوفوستيه" إن صواريخ قسام التي يطلقها الفلسطينيون لا تعدو كونها مجرد ألاعيب بالمقارنة بالمقاتلات الإسرائيلية "اف 16". وقد قتل 18 فلسطينيا في غزة في غارة واحدة قبل أسبوع. ويقول في رد له على سؤال لماذا لا توقفون من يطلقون صواريخ قسام: لا يوجد في قطاع غزة وغيره من المناطق الفلسطينية من يستطيع السيطرة على الوضع تماما في ظل الغارات الإسرائيلية. وهذه الصواريخ يمكن ان تطلقها مجموعة صغيرة لا تتبع لإمرة أحد. ودعت الحكومة الفلسطينية إلى وقف هذا، ولكن فصائل صغيرة لا تأتمر بأوامر الرئيس محمود عباس ولا الحكومة ولا الفصائل الكبيرة. ولا تستطيع حماس أيضا أن تفعل شيئا. ويؤكد قوله أن حماس لا تطلق الصواريخ على إسرائيل. فقد وقعت الفصائل الفلسطينية الكبيرة اتفاق وقف إطلاق النار في القاهرة في خريف 2005 وما برحت تلتزم . ويقول إن خطف أحد الجنود الإسرائيليين قامت به مجموعات صغيرة. ويشير إلى أن التأثير على المجموعات الصغيرة مستحيل في الوقت الذي يتعرض فيه الفلسطينيون للقصف الإسرائيلي.. "فإذا مارسنا ضغوطا على هذه الفصائل الصغيرة، والحالة هذه، فسوف تبدأ الحرب الأهلية، ولكن الفلسطينيين لن يسمحوا بذلك". ويتابع قائلا إن الحكومة الفلسطينية تعاني من عمليات مثل عملية خطف الجندي الإسرائيلي، ولكن إسرائيل هي من يتحمل المسؤولية عن كل ذلك رافضة تنفيذ الاتفاقيات القاضية بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين والانسحاب من الأراضي المحتلة. وينطبق هذا على لبنان وسوريا أيضا، فالاحتلال الإسرائيلي هو سبب جميع مشاكل الشرق الأوسط. وإذا ظهرت بارقة الأمل في التوصل إلى اتفاق عادل مع الإسرائيليين فلن تعيق حماس التوصل إليه بل لا يستبعد ان تخوض حماس محادثات مع إسرائيل.. ويعبر الوزير الفلسطيني عن مشاعر التقدير والامتنان للحكومة الروسية التي تدعم الفلسطينيين سياسيا وماليا مشيرا إلى أن روسيا بادرت إلى فك الحصار المالي المضروب على فلسطين بتحويل مبلغ مالي. ووجه قسط من المساعدة المالية الروسية قدره 3 ملايين دولار إلى تمويل امتحانات التخرج في المدارس الفلسطينية بينما وجهت البقية - 7 ملايين دولار - إلى قطاع الصحة. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت بعد ختام اللقاء مع وفد من الأمم المتحدة وصل إلى القدس بعدما زار القاهرة وبيروت أن إسرائيل ستواصل عمليتها العسكرية في لبنان إلى أن يطلق حزب الله سراح جندييها ويكف عن قصف إسرائيل. ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني: "إننا نبدأ عملية دبلوماسية نشطة، ولكنها لن تؤثر على العملية العسكرية التي تجريها إسرائيل في لبنان". وأرسل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نائبه الكسندر سلطانوف إلى الشرق الأوسط. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن محادثات موفد وزير الخارجية الروسي مع قادة بلدان المنطقة ستتركز على البحث عن سبل وقف سفك الدماء والعنف في أسرع وقت. ومن المواضيع التي يبحثها موفدو الأسرة الدولية مع قادة إسرائيل إرسال قوات دولية إلى منطقة النزاع. وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية إن الجيش اللبناني لا القوات الدولية مطالب ببسط النظام في الجنوب اللبناني. وأضافت أن إسرائيل يمكن ان تواصل بحث هذا الموضوع. وقال مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الإسرائيليين ينتظرون من الوسطاء الدوليين أولا أن يمارسوا ضغوطا على لبنان ويرغموا الجيش اللبناني على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1559 الذي يطالب بنزع أسلحة حزب الله، ويساعدوا إسرائيل على استعادة جندييها. وأظهر استطلاع أجرته وسائل الإعلام الإسرائيلية ان 86 في المائة من الإسرائيليين يرون ان دولتهم كانت على حق في ضرب لبنان بينما يرى 58 في المائة ضرورة مواصلة الحرب إلى أن "يتم القضاء على حسن نصر الله". وأفادت صحيفة "هآريتس" ان السلطات الإسرائيلية تنوي إنهاء العملية العسكرية في لبنان قبل نهاية هذا الأسبوع. إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس أمر باستدعاء مزيد من جنود الاحتياط. ويرى قائد المنطقة العسكرية الشمالية الإسرائيلية أن العملية ستستمر خلال 3 - 4 أسابيع أخرى. معلق نوفوستي السياسي فلاديمير سيمونوف كتب يقول سمعنا بزيارة وزيرة الخارجية الأميركية للشرق الأوسط قبل فترة طويلة من إعلان وزارتها عن ذلك. فقد أعلن جورج بوش لرئيس الوزراء البريطاني خلال الفطور في سان بطرسبورغ دون أن يدري ان الميكروفون المفتوح يبث حديثه الخاص لكل العالم قائلا :"أعتقد بأن كوندي ستتوجه في القريب العاجل". وأوضح الرئيس الأميركي فورا وبصراحة كيف يمكن من وجهة نظر واشنطن إيقاف الغارات الإسرائيلية على لبنان وقصف مقاتلي حزب الله أراضي إسرائيل بالصواريخ:"يجب التوصل إلى أن تجبر سورية حزب الله على الكف عن ارتكاب حماقاته". لقد لقي مصرعهم خلال الأيام الستة الأولى من الأزمة 24 إسرائيليا منهم 12 بنتيجة القصف الصاروخي من جانب حزب الله. وإذا كانت أعمال التنظيم اللبناني التي أدت إلى مثل هذه النتيجة المحزنة يتخيلها الرئيس الأميركي "الكف عن ارتكاب الحماقات" فإن من الطريف أن نعرف كيف يمكن أن يصف التكتيك العسكري للسلطات الإسرائيلية التي أبادت خلال الفترة نفسها أكثر من 200 مدني في لبنان ناهيك عن الدمار الكثيف للبنية التحتية اللبنانية، الجسور والطرق ومدرجات الإقلاع والهبوط؟ يعتقد منسق الأمم المتحدة في لبنان بأن إسرائيل زجت جنوب البلاد في "كارثة إنسانية" حقيقية. لكن الرئيس الأميركي يترك هذا العنصر الهام جدا من الأزمة خارج نطاق رؤيته. ويخشى اللبنانيون من أن موقف كوندوليزا رايس سيكون أيضا مماثلا إذا ظهرت فعلا في الشرق الأوسط "في القريب العاجل" كما أمرها بذلك الرئيس جورج بوش. ويرى مندوب لبنان في الأمم المتحدة نهاد محمود أن جولة وزيرة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط في الوضع الراهن ليست في وقتها على الإطلاق. ويكمن موقف بيروت في أن من الضروري أولا إيقاف إطلاق النار. فعن أية محاولات للتسوية يمكن أن يدور الحديث عندما تدمر الآلة الحربية الإسرائيلية البلاد تدميرا مستمرا؟ لقد أكدت الإدارة الأميركية مرارا في الآونة الأخيرة "حق إسرائيل في حماية نفسها". بيد أنها لم تعبر في الوقت نفسه عن أي قلق بصدد الغارات الإسرائيلية التي لا تضاهى والتي تحول إلى أطلال أيضا الأراضي اللبنانية الخالية من قواعد حزب الله. وتحاول حكومة ايهود أولمرت التي تعاقب لبنان كله وتعد بـ "تحويل عقارب الساعة اللبنانية إلى عشرين سنة مضت" دق إسفين بين حزب الله وبيروت وتأليب جميع سكان لبنان في خاتمة المطاف على الحركة الشيعية. وهذه الخطة بالغة الخطورة بالنسبة لإسرائيل نفسها. ذلك أن هذه الخطة لا تراعي أن حزب الله أصبح منذ أمد بعيد قوة سياسية جبارة. وتتمثل الحركة في البرلمان وفي الحكومة اللبنانية بوزيرين. وأكسبت برامج المساعدة الاجتماعية التي يطبقها حزب الله، الحركة احترام الشعب كله ودعمه لها. وليس بوسع القنابل الإسرائيلية التي تبيد اللبنانيين المسالمين سوى أن تجعل من يبقى قيد الحياة بما في ذلك الدوائر السياسية اللبنانية أنصارا أكثر ولاء لحزب الله وأعداء أشد قناعة للدولة اليهودية. لكن الأمر الرئيسي يكمن حتى في شيء آخر. إن قصف لبنان وغزة على السواء سينتهي وإن لم يكن قريبا. وحينذاك يمكن أن تكتشف تل أبيب بأسى أن بيروت والأراضي الفلسطينية أيضا لم يبق فيها قوى سياسية معتدلة بوسع إسرائيل أن تستأنف معها المباحثات حول شروط السلام المستقر. ويا للأسف. لقد تحدثت كوندوليزا رايس قبيل زيارتها للشرق الأوسط عن آرائها في جولتها المقبلة في قناة "فوكس نيوز" التلفزيونية. وتفيد فرضية وزيرة الخارجية بأن الاندلاع الحالي للحرب الإقليمية في الشرق الأوسط هو عبارة عن محاولة يائسة من العناصر الراديكالية - "حزب الله" و "حماس" وسورية وإيران - لمقاومة إشاعة الديمقراطية في المنطقة التي تمارسها الولايات المتحدة بإصرار بالغ في السنوات الأخيرة. ومن هنا سعي هذا الرباعي المريب من المتطرفين الدوليين إلى إضعاف قوى الديمقراطية الوليدة ودفع الشرق الأوسط الى هوة الفوضى. ويبرز في تأملات رايس خلل صارخ واضح للعيان. إن وزير الخارجية الأميركية لا تنبس ببنت شفة حول عامل الحرب في العراق المستمرة منذ أربع سنوات. وينقص الإدارة الأميركية الإخلاص وبعد النظر السياسي للاعتراف بأن أساليبها في مكافحة التطرف تولد من حيث الأساس تطرفا لكنه ليس مرتبطا ببلد واحد أو منظمة مثل "القاعدة" بل إنه تطرف إقليمي. ولا أحد يشكك في واقع أن العراق نشأ فيه رأس جسر للإرهابيين. وتعترف بذلك المخابرات الأميركية نفسها. ويتلقى المقاتلون العراقيون هنا دورة كاملة في علوم التخريب والتفجير. ويضاعف العراق خطر الإرهاب على نطاق لم يسبق له مثيل كما يعتقد مدير الاستخبارات المركزية الأميركية سابقا بورتر غوس. لقد ألحقت الحرب العراقية بالفعل ضررا فادحا بعلاقات الولايات المتحدة مع بلدان الشرق الأوسط. وإن واشنطن التي تحدوها الرغبة في إشاعة الديمقراطية في العراق بسرعة قد أبعدت نفسها في الحقيقة عن تنفيذ "خارطة الطريق". وأدت الحرب العراقية ذاتها إلى انبعاث الراديكالية في المنطقة إلى حد لا نظير له وصولا إلى فوز حركة "حماس" في الانتخابات البرلمانية في فلسطين. وإن إحدى العواقب المباشرة للحملة العراقية هي بالطبع زهو إيران الجديد وتزايد إمكاناتها لدعم "حزب الله" المالي وغيره. وهكذا فإن على كوندوليزا رايس ربما عدم الإسراع إلى الشرق الأوسط. لأن العمل بشأن استقرار الوضع في مثلث إسرائيل ـ غزة ـ لبنان مرتبط بالعراق. ويمكن الشروع في هذا العمل في واشنطن إذا توفرت الرغبة. وقال زئيف ألكين نائب الكنيست الإسرائيلي في رد له على سؤال هل تخطط إسرائيل لإجراء عملية برية في لبنان إنهم يبحثون جميع الخيارات مشيرا إلى أن إسرائيل قدمت مطالب واضحة "وأننا سنخرج من النزاع بمجرد أن ينفذها اللبنانيون ويوقفوا القصف". وعما إذا أمكن ان تفرج إسرائيل عن المعتقلين الفلسطينيين واللبنانيين يجيب: لا يمكن إطلاق سراح من نفذوا العمليات الإرهابية ضد الإسرائيليين. خاصة وأنه تتم، عادة، مبادلة شخص بشخص وليس مبادلة شخص بألف شخص. ويقول ردا على سؤال لماذا يستهدف القصف الإسرائيلي المدنيين إن مهمة الجيش تدمير منصات إطلاق الصواريخ بأي ثمن في حين يضعها المقاتلون في الأحياء السكنية والدور السكنية. وحول قوة حزب الله العسكرية يقول إنه أضعف كثيرا من إسرائيل ولا يملك الطائرات القتالية، مثلا، ولكنه يملك 11 ألف صاروخ. ويضيف: شن حزب الله بمساعدة إيران وسوريا هجمة مكثفة على أراضينا. والأمر المفهوم أن إيران بحاجة إلى ما يلهي الرأي العام الدولي عن برنامجها النووي، فافتعلت الحرب. وقال عضو المجلس السياسي في حزب الله أحمد ملي في رد له على أسئلة وجهتها له صحيفة "ازفستيا" إن الحرب التي تقتل عشرات الأبرياء في لبنان يوميا بدأتها إسرائيل من أجل تحرير اثنين من جنودها غير عابئة بعشرة آلاف معتقل في سجونها.. "كما أننا نناضل من أجل أن تحرر إسرائيل أراضينا، فالصهاينة لا يزالون يحتلون أراضي لبنان. ولا أظن أن الأوروبيين كانوا سيجلسون مكتوفي اليد لو احتل الفاشيون كالينينغراد أو باريس". وأشار إلى أن الإسرائيليين يتحاشون مواجهة مقاتلي حزب الله وجها لوجه. وقد بدأ الجيش الإسرائيلي عمليته قبل أيام ولكنه لم يتوغل في الأراضي اللبنانية ويواصل قصفه للمدنيين. وقال إن حزب الله لا يهول من قدراته ولكنه يستطيع أن يعمل كثيرا بمساعدة صواريخه وسوف يتخذ ما لا يتم اتخاذه إلا عند الضرورات القصوى من أجل الدفاع عن بلاده.. وهذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها الشعب اللبناني المدن الإسرائيلية بعد ان كان الإسرائيليون يقتلون العرب بدون عقاب. وذكر ان حزب الله يرفض التعاون مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات المتعاونة مع الولايات المتحدة الأمريكية. وقال: إن جميع الشعوب الحرة التي تقف ضد هيمنة الإمبريالية تدعمنا، ومنها سوريا وإيران والكويت والبحرين والأردن. وختم قائلا إنه يتوقع ان تتغير رؤية العالم، على الأقل أوروبا، لحزب الله. ولم يستبعد مدير معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية سيرغي روغوف أن توجه الولايات المتحدة ضربة صاروخية لإيران دون القيام بهجوم بري عليها. وعلل روغوف ذلك بعدم وجود ما يكفي من الجنود لدى الولايات المتحدة لفتح جبهة ثالثة. وقال روغوف في مقابلة أجرتها معه وكالة نوفوستي اليوم: "إن الولايات المتحدة قد تقدم على توجيه ضربة جوية صاروخية. وسترد إيران على ذلك. ومن المحتمل أن يأتي الرد من خلال القيام بأعمال إرهابية ضد إسرائيل والسعودية وبعض البلدان العربية المنتجة للنفط التي تضم قواعد أمريكية على أراضيها، وضد الولايات المتحدة نفسها". ويتوقع الخبير السياسي الروسي أن يؤدي ضرب إيران إلى قطع إمدادات النفط من منطقة الخليج. وأشار مدير معهد الولايات المتحدة وكندا إلى أن إيران تقدم مساعدات مالية وعسكرية لحزب الله، ولهذا فإنها تستطيع لعب دور كبير في تسوية النزاع اللبناني الإسرائي. ولم يستبعد روغوف أن تكون القيادة الإيرانية مهتمة بتأجيج النزاع اللبناني الإسرائيلي لأنه يصرف الانتباه عن مشكلة البرنامج النووي الإيراني. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد روسيا لمناقشة مسألة فرض عقوبات على إيران في مجلس الأمن الدولي إذا رفضت طهران الرد على مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال لافروف في مقابلة أجرتها معه إذاعة "صدى موسكو" اليوم إن روسيا مستعدة للتصويت على قرار يعزز مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاه إيران، ويحثها على الرد عليه خلال فترة معينة. وأضاف أن مجلس الأمن الدولي قد يعود لمناقشة الملف النووي الإيراني في أي وقت لأن طهران لم ترد على مقترحات السداسي إلى حد الآن. واتفق دبلوماسيون روس وإيرانيون على توسيع التعاون في مجال مواجهة الإرهاب الدولي وتجارة المخدرات. وأفادت دائرة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية بأن الطرفين اتفقا على ذلك في أثناء المشاورات الثنائية التي جرت في موسكو على مستوى نائبي وزيري خارجية البلدين. وشارك في المشاورات نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر الكسييف ونظيره الإيراني مهدي صفاري. وأشار الجانبان في أثناء المشاورات إلى أن مشاركة إيران كمراقب في نشاط منظمة شنغهاي للتعاون وفرت إمكانيات أضافية لتفعيل التعاون في مجال مواجهة الإرهاب الدولي وتجارة المخدرات على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن روسيا ستنظر في مسألة المشاركة في قوة دولية لحفظ السلام في منطقة الشرق الأوسط فقط بعد صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بذلك. وقال لافروف في مقابلة أجرتها معه إذاعة "صدى موسكو" اليوم: "علينا أن نعرف أيضا طبيعة الصلاحيات التي ستتمتع بها قوة حفظ السلام. وهل ستوافق أطراف النزاع على نشر مثل هذه القوة". وأضاف: "أرى كذلك أن موافقة أطراف النزاع تشكل الأساس الذي يتيح لهيئة الأمم المتحدة إرسال قوة لحفظ السلام وضمان الاستقرار والهدوء النسبيين في المنطقة". و يرى مدير معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية سيرغي روغوف أن قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى التي عقدت في سانت بطرسبورغ تدل على عودة روسيا إلى شغل موقعها وسط دول العالم العظمى. وقال روغوف في مؤتمر صحفي عقده في مقر وكالة نوفوستي اليوم: "إن ترؤس روسيا لـ"G-8" وعضويتها الكاملة فيها لهما مدلولات كبيرة في الوقت الراهن". وأضاف أن انضمام روسيا إلى مجموعة الدول الثماني الكبرى تزامن مع طرح مسألة دعوة ممثلي الدول النامية للمشاركة في عمل المجموعة. وأكد روغوف أن مشاركة زعماء 5 بلدان نامية كبيرة في عمل القمة تدل على وجود تحرك في هذا الاتجاه. وأشار إلى احتمال عدم موافقة الدول الغربية على توسيع نادي الكبار - "G-8". وذكر بهذا الصدد: "لم تستطع الولايات المتحدة والدول الغربية التسليم بعضوية روسيا الكاملة والمتكافئة في مجموعة الدول الثماني الكبرى إلى حد الآن. ولم أر حماسا لدى تلك الدول فيما يتعلق بمنح بعض البلدان النامية صفة العضوية الكاملة في المجموعة".
#محمد_النعماني (هاشتاغ)
Mohammed__Al_Nommany#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الصراع في منطقة الشرق الأوسط الي اين !!والتصعيد الذي تشهده ح
...
-
وقف نزيف الدم في الشرق الاوسط تحد حقيقي لروسيا و لقادة الثما
...
-
بن لادن لجأ إلى آسيا الوسطى؟
-
بعد 28 عاماً.. «الصالح» لايصلح لايزال الرئيس علي عبدالله صال
...
-
اليمنيون يفضلون رئيسا لليمن بسمعة طيبة, وملتزم بالقانون, وال
...
-
الاسبوع القادمه قمة الثمان روسيه و بوتين يؤكد أنه لا ينوي تر
...
-
السجون السرية- : مصادر البطش والتعسف والموت المجهول
-
. حركة حماس فتح مرحلة جديدة من تطورات الوضع في الشرق الأوسط
...
-
لماذا اختطف مواطنون روس في العراق في هذا الوقت بالذات، ومن ل
...
-
دراسة حديتةبرنامج الإصلاح الاقتصادي في اليمن عجز عن إحداث تر
...
-
أستاذ في القانون الدولي المدة الدستورية والقانونية لانتخاب ا
...
-
أجل مفيش فايدة مع حكام العالم العربى !! الرئيس الذي فضل أن ي
...
-
عبدالله سلام الحكيمي المرشح لرئاسة الجمهوريةاليمنية اليمن مؤ
...
-
وكالة نوفوستي تحتفل بعيدها ال65 اليوم
-
الملاحة الفضائية كمشروع محوري لتنمية الاقتصاد الروسي
-
روسيا والشرق الاوسط
-
بيروت و ندوة للامم المتحدة تبحث في المتغيرات العالمية وتأثير
...
-
قمة شنغهاي الهدايا والمفاجات !!! وبعد
-
!! فيعمل كلنا من اجل غد افضل لاطفالنا !! اطفال دون عمل
-
الاستفتاء العام على الوفاق الوطني ماذا يحمل في طيه بالنسبة ل
...
المزيد.....
-
هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش
...
-
القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح
...
-
للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق
...
-
لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
...
-
مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا
...
-
رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
-
الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد
...
-
بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق
...
-
فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
-
العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|