|
اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية =2=-مخطوط خاص بالحوار المتمدن------لغة المسيح
سلطان الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1618 - 2006 / 7 / 21 - 10:06
المحور:
الادب والفن
-----ما هي اللغة التي بها تكلم يسوع المسيح وأمه الطوباوية ورسله أي ما هي اللغة التي كانت دارجة في أورشليم وسائر بلاد فلسطين في زمن المسيح فنقول: زعم بعض المتأخرين أن اللغة التي تكلم بها المسيح كانت اللغة اليونانية كأنها هي اللغة الدارجة المتغلبة في فلسطين وبلاد سورية في ذلك العصر.
ولكن من له أدنى إلمام بالتواريخ القديمة يعلم أن هذا الزعم فاسد لا صحة له ويعلم أن اللغة التي تكلم بها المسيح أي اللغة الدارجة في أورشليم وسائر بلاد فلسطين هي اللغة السريانية التي يقال لها أيضا الآرامية وبعضهم يسميها أيضا الكلدانية. وإنما تسمى هذه اللغة في بعض الكتب العبرانية لأنها كانت لغة العبرانيين. وهنا نورد أخص البراهين التي تثبت هذه الحقيقة غاية الإثبات وتزيل عنها كل ريب فنقول أولا أن كل الذين ألفوا الكتب في فلسطين في ذلك العصر وما يقرب إليه كتبوا باللغة السريانية التي بسبب كتابتها بالخط البابلي المربع يسموها الإفرنج الكلدانية من ذلك أسفار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟والترجومات الكثيرة أي ترجمات أسفار العهد القديم عند اليهود باللغة الكلدانية المذكورة وجانب عظيم من كتب التلمود. وأما باللغة العبرانية فقلما كتب علماء اليهود في ذلك العصر. وأما في اللغة اليونانية فلم يصنف أحد منهم شيئا حتى أن يوسف الأشقر المؤرخ اليهودي المشهور نفسه الذي عاش في القرن الأول للمسيح وتواريخه محفوظة إلى اليوم في اللغة اليونانية يشهد في مفتتح كتاب الحروب اليهودية أنه كتب أولا تواريخه في لغة جيله أي في اللغة السريانية التي كانت في ذلك الزمان لغة اليهود وبعد ذلك نقلها إلى اللغة اليونانية لإفادة الغرباء.
ثانيا أن أسماء اليهوديين واليهوديات المذكورة في أسفار العهد الجديد إذا نحينا عنها الأسماء العبرية التي اتخذت من باب التدين أو حب الجنس نحو يوسف ويعقوب وشاول ومتى ومريم وحنة فالبقية منها هي كلها سريانية نحو توما وبر نابا و؟؟؟؟ وبرابا وقيافا وسالومي وشفيرة وطبيثا وكذلك أسماء شيع اليهود الدينية كالفريسيين والصدوقيين. ومن المعلوم لكل أحد أن الناس في كل مكان إنما تسمى بأسماء لغة أهله وأما الأسماء اليونانية لأهل فلسطين الأصليين فهي قليلة في العهد الجديد.نحو فبلبس ونقود يمس . وأقل منها اللاتينية نحو مرقس ولوقا. ومن المحتمل أن هذه الأسماء الغربية نقلها كتاب العهد الجديد لليونانيين من لغة العبرانيين إلى عبارة يونانية كما هي حالة القدماء. مثال ذلك أن يوسف المؤرخ الشهير اليهودي المذكور الساعة لما ذكر نسبته في قصة حباته عدد 1سمى آبا جده شمعون بسلس بلفظة يونانية. والواضح انه لم يكن اسم أبي جد يونانيا لأنه كان من أخص اليهود الساكنين أورشليم. فإذا لا بدمن أن الرجل كان اسمه بالآرامية ======فترجمه المؤلف بلفظة بسلس اليونانية المذكورة. وكذلك في العهد الجديد اندراوس اسم أخي بطرس الرسول هو لفظة يونانية. ولكن مسماه كان بالتأكيد غير يوناني. . فكان اسمه عبرانيا أو سريانيا. فترجمه كاتب الإنجيل باليونانية. ولنا مثال آخر جليل في أسم بولس الرسول فإن هذا الاسم هو لاتيني بلا شك. وأما المسمى به فكان اسمه أولا شاول وهو أسم عبراني. والشخص كان بالتأكيد من الجنس العبراني لأنه كان من سبط بنيامين كما يشهد هو عن نفسه في رسالته إلى أهل فيليبي 3:5 فلما تنصر سموه باسم جديد في مدينة دمشق التي فيها حدث تنصره وهو بولس. ولاشك أن هذا الاسم وضع أولا بالسريانية أي __ لأن أهل دمشق كانوا يتكلمون بالسريانية / ثم إذ كان هذا الرسول يفتخر بكونه مرسوما بالمدنية الرومانية ترجم ذلك الاسم بلغة الرومانيين وهكذا غلب عليه اسم بولس اللاتيني.
ثالثا - أن أسماء الأماكن المشاعة في أورشليم كانت سريانية نحو __ ( يوحنا 6:11 ) __ ( يوحنا 16:17 ) __ ( متى 26:26 ) وأشهر من كل ذلك السم الذي وضعه روسآ. اليهود للكورة التي اشتروها بالفضة التي ردها يهوذا الاسخريوطي __ ( قصص 1:19 ) وأي عاقل يقبل أن أهل أورشليم مع تسميتهم أماكن مدينتهم بأسماء سريانية كانوا يتكلمون اليونانية.
رابعا - ورد في قصص الرسل ( 31:40 ) أن بولس الرسول ألقى خطبة بأورشليم بالعبرانية أي بلغة العبرانيين ( وهي الآرامية في ذلك الزمان. وأدلة ذلك أي أن المراد بالعبرانية هو السريانية كثيرة. منها يوحنا 19: 13 و 17 ) وكان حاضرا في هذه الخطبة جم غفير من أهل أورشليم الخاصة والعامة وهم يشتكون على بولس أمام الأمير. فشرع بولس يخاطبهم باللغة المذكورة ليحامي عن نفسه ويبرئها. وروى المؤرخ المقدس أنهم لما سمعوه يتكلم بتلك اللغة ازدادوا إصغاء إليه وإنهم فهموا كلامه حسنا حتى أنهم لشدة قوة كلامه ثاروا عليه في الآخر غضبا. فهذا دليل واضح قاطع على أن لغة أهل أورشليم في ذلك الزمان لم تكن اليونانية.
خامسا - إن علماء اليهود يذكرون في كتبهم الفرق النحوي واللغوي الذي كان بين لهجة أهل أورشليم ولهجة سائر أهل فلسطين ولاسيما الجليليين الذين كلهم كانت لغتهم سريانية.
سادسا - إن أقوى البينات لإثبات ما نحن في صدده شهادة الإنجيل المقدس حيث يورد أحيانا بالحرف اليوناني الكلمات التي خرجت من فم يسوع الأقدس بلفظها الأصلي عينه / وهي كلها سريانية / فانه لما أراد يسوع أن يسمي شمعون الرسول بالصخرة سماه _ _ _ ( يوحنا 1:42 ) ولم يقل ____ بالعبرانية ولا _ _ _ _ باليونانية ( ولو أن كتاب العهد الجديد لما كتبوا باليونانية عبروا عن اسمه هذا السرياني بلفظة بطرس اليونانية ) وكذلك سمي ابني زبدى باسم سرياني _ _ _ (مرقس 3:17 ).
ولما أحيا الصبية قال لها بالسريانية _ _ _ ( مرقس 5: 41) وصاح بالسريانية وهو معلق على الصليب _ _ _ _ متى 27: 46 ).
فمن الأمر المؤكد الذي لا يشوبه أدنى ريب أن لسان أهل فلسطين ولاسيما أورشليم في عصر المسيح كان اللغة الآرامية أي السريانية. ولكن مع ذلك فلا ننكر أن اللسان اليوناني منذ تملك خلفاء لاسكندر اليوناني المعروف بذي القرنين على بلاد الشام كان معروفا في فلسطين على الصفة التي بها اللسان التركي هو معروف اليوم في أغلب مدن المملكة العثمانية.إذ كان اللسان اليوناني اللغة الجنسية لكثير من الغرباء القاطنين في بلاد الشام. ولذلك لما أراد بيلاطس والي اليهودية أن يجعل لوحا مكتوبا على صليب يسوع لم يكتب اللوح فقط بالعبرانية أي السريانية التي كانت لغة أهل أورشليم وباللغة اللاتينية التي كانت لغة الحكام. بل كتب أيضا باليونانية ليقرأه الغرباء الذين كانوا كثيرين. وأما أهل البلد الأصليين فلم يكن أهم اختلاط باللسان اليوناني إلا قليلين منهم كانت أشغال التجارة وما أشبه ذلك تلزمهم أن يعرفوا لغات غريبة. مثلما في عصرنا هذا الرجال بل النساء أيضا في بلاد الشام كثيرا ما يعرفون لسانا واحد أو أكثر من الألسنة الغريبة ولا سيما الإفرنجية. بل إن اليهود في فلسطين غريبين عن اللغة اليونانية جدا حتى انه كان محروما عليهم ولا سيما الرجال إن يتعلموها في المدارس. وأما النساء فكان جائزا إن يؤدين باليونانية من باب التزين الجائز للنساء طالع بكترف صاحب القاموس الكلداني في لفظة بون. ويوسف المؤرخ في الباب العشرين من تواريخ القدائم اليهودية . الم تر أن يوسف المؤرخ هذا الذي كان في بيت شريف من بيوت أورشليم وجرت له وقائع كثيرة عظيمة مع أعيان اليونانيين والروميين ولم يتعلم اللغة اليونانية إلا بتعب ونصب وكد شديد ومع ذلك فلم يحسن تكلمها كما شهد هو نفسه عن كل ذلك في الموضع المذكور.
ولا أشكال في الأمر المشهور وهو مع ذلك يوجب غاية التأسف والتألم أعني أن جميع الصحف التي وصلت إلينا من عهد ظهور المسيح وما بعد من بلاد فلسطين هي مكتوبة كلها باليونانية ولا يُعرف كتاب أو صحيفة منسوبة إلى المسيحيين الذين في ذلك الزمان وذلك البلد مكتوبة بلغة أخرى غير اليونانية. فان الأناجيل وسائر أسفار العهد الجديد وكتب العهد الجديد المزورة وسائر ما كتب عن مبادئ الدين المسيحي وجُمع في مصنفات اوريجنس واوسايوس وغيرهما ومصنفات أساقفة أورشليم نفسها نظير قورلس وغيره وبالإجمال كل الآثار الكتابية المتعلقة ببلاد فلسطين منذ ظهر فيها دين المسيح واانتشر. هذه كلها ما وصلت إلينا الا باللغة اليونانية سوى الشيء الزهيد الطفيف الآتي ذكره. ولا حظ لنا أن نرى شيئا ولو زهيدا بلغة أخرى عن تلك البلاد وتلك الأجيال. إن ذلك صحيح وهو يُرعب الفؤاد أسفا ولما كما قلنا. وهو أمر جلل بل أمر عجيب يحير العقل. ولكن مع ذلك لا يمكنه أن يُضعف صحة الحقيقة التي بيناها بالبراهين العديدة الراهنة الدامغة. وذلك أن النحس الذي تتبع اللغة الآرامية الفلسطينية جزئيا قبل النصرانية تعقبها كليا بعد النصرانية. فقد فُقد من الكتب المسطورة بتلك اللغة قبل النصرانية قصة طوبيا وكتاب يشوع بن سيراخ وسفر يهوديث وقصة سوسنة وأسفار المقابيين وباروخ وتواريخ يوسف المؤرخ المشهور إلى غير ذلك مما يعسر إحصاؤه. فلا عجب إن الزمان الذي أباد بعض الآثار الآرامية الفلسطينية قبل المسيح أبادها كلها بعد المسيح مع ما نعلمه من النوائب الغريبة التي حلت بتلك البلاد. سوى الشيء الطفيف الذي سنذكره. ومن ذلك حدث إننا لا نعلم أصلا كيف حال الأدب والعلم في فلسطين عند اليهود من بعد تنصرهم وكيف كان يختلف عن حاله عندهم قبل أن تنصروا وعند اليهود الذين لم يتنصروا. وبأي نوع من القلم كانوا يكتبون. وفي أي زمان بطلوا تماما أن يتكلموا بلغتهم السريانية. وفي أي قرن من القرون صار قلمهم شبيها بالقلم الاسطرنجيلي الذي يُشاهد في كتبهم القليلة المحفوظة في القرن الحادي عشر وما بعده. كل هذه المسائل وأمثالها هي مشكلات لا يمكن حلها التي هي في يدنا اليوم.
أما ما أشرنا إليه غير مرة من الآثار الواصلة إلينا من الأساطير السريانية اليهودية المكتوبة في فلسطين في عهد النصرانية فهو شيء زهيد حقا وهو لم يُعرف إلا من نحو مبادئ القرن الماضي إذ كان إلى ذلك اليوم خفيا في الزوايا المهجورة وهو عبارة عن كتاب واحد يحوي قريانات الأناجيل مفرقة على مدار السنة حسب طقس الروم أي الكنيسة القسطنطينية وصُحف شتى متفرقة مفصول بعضها عن بعض تحوي شيئا من قريانات الأناجيل ومن قريانات العهد القديم ومن المزامير ومن القوانين العيدية ومن قصص بعض القديسين. كل ذلك بحسب استعمال الروم الملكيين. وهي كلها مؤلفة باللسان السرياني المختص باليهود الذي يُقال له الكلداني ومخطوطة بالقلم السرياني المختص بذلك القوم وهو مأخوذ من السطر نجيلي إلا انه يختلف عنه كثيرا. ومن هذه الكتب نستنتج أولا إن اللغة السريانية التي كانت دارجة في أورشليم وسائر فلسطين في زمن المسيح بقيت دارجة فيها بعد المسيح في عهد النصرانية مدة أكثر من سبعة قرون لأنه لا يحتمل أن تلك الكتب الطقسية عُملت قبل القرن الثامن. إذ لو لم تكن اللغة دارجة لما كُتبت فيها تلك الكتب التي كانت لأجل استعمال البيعة. ثانيا إن تلك اللغة كان لها كتابة وأدب في النصرانية (نعم ضعيف) مثلما كان لها قبل النصرانية ومثلما كان لها بعد النصرانية خارجا منها. ثالثا إن أهل فلسطين إن موسويين وان مسيحيين لم يشاركوا سريان الجزيرة وبقية البلاد السريانية في تقلبات اللسان السرياني. رابعا انه في استعمال اللغة السريانية اليهودية كان كل فريق من الموسويين والمسيحيين في فلسطين يسلك منهاجا لنفسه بمعزل عن الفريق الآخر. فان الخط مثلا لدى المسيحيين كان مختلفا عما كان لدى اليهود في القرون المتأخرة على الأقل. خامسا إن الترجمة السريانية للكتاب المقدس الذي يقال لها ==============(البسيطة) لم يستعملها المسيحيون الذين في فلسطين. فان إسفار الكتاب المقدس التي تُرى في الكتب الفلسطينية التي كلامنا عنها قد استُخرجت كلها من اليوناني رأسا ولو أن قوما من العلماء يظنون إن المترجم وضع أمام عينيه الترجمة البسيطة المذكورة. سادسا إن اللغة السريانية الفلسطينية كانت مستعملة في كنائس الملة الملكية بفلسطين حتى بعد انقراض هذه اللغة من أفواه العامة واخذ العربية مكانها لأن ربريكات الكتب الطقسية المذكورة أي حواشيها هي كلها مكتوبة بالعربية.ومن بعد ذلك كله نجمل الكلام ونقول انه قد أتضح من كل ما تقدم شرحه إلى الآن أن اللغة اليونانية لم تكن في زمن المسيح هي اللغة الدارجة في أورشليم . وناهيك أن الدين المسيحي نشأ خارجا من الدائرة اليونانية وان مبادئ البيعة النصرانية لم تكن يونانية أصلا وذلك إن منشئها لم يكن يونانيا لا وطنا ولا جنسا ولا لغة ولم يكن احد من أتباعه الأولين يونانيا. وأتباع هؤلاء الأولون لم يكونوا يونانيين البتة (طالع قصص 14:3) وأما اللغة الاصطلاحية المستعملة في البيعة المسيحية فلم يدخلها كلمة يونانية. وان وجد اليوم في هذه اللغة ألفاظ يونانية فهي طفيفة زهيدة جدا وهي لم تدخل إلا حديثا وخارجا من فلسطين التي فيها نشأت الديانة المسيحية. من ذلك لفظ الأسقف والسنودس والأبرشية والخوراسقف والميرون والاخرسطيا.
وأما الأساقفة الذين ولوا كراسي أورشليم وسائر فلسطين منذ مبادئ البيعة فلا ننكر أن كثيرين منهم كانوا يونانيين. ولكن لا ينتج من ذلك إن أهل فلسطين كانوا يتكلمون باليونانية قاطبة. وذلك انه إذا اقتصرنا الكلام على أورشليم التي هي المعتمد والتي يُرى فيها أساقفة يونانيين بلا مراء فقد روى اوسابيوس المؤرخ المشهور في الفل السادس من الباب الرابع من تواريخه البيعية أن أساقفة أورشليم كانوا في الأول من الجنس العبراني وانه قام هكذا على ذلك الكرسي خمسة عشر أسقفا كلهم عبرانيون من بعد المسيح إلى عهد ادريانس قيصر الملك. فان هذا الملك لسبب الفتن التي كان ينثسرها اليهود كان قد اخرج من أورشليم جميع العبرانيين من أي ملة كانوا وأمر أمرا شديدا بان لا يدخل احد منهم إليها. وهكذا من ذلك الزمان عُمرت أورشليم بالغرباء. وبدأ من ذلك الزمان أن يجلس أساقفة يونانيون على كرسي أورشليم وكان اسم أولهم مرقس. هذا ما رواه اوسابيوس. وأما بقية البلاد فلبث أهلها العبرانيون فيها بل انضم إليهم الذين اخرجوا من أورشليم ومع ذلك فنرى أن الأساقفة اليونانيين لم يكونوا قليلين في تلك البلاد. ونحن نبين هنا سبب هذا الأمر الذي يظهر من أول لمحة غريبا فنقول إن اصل ذلك هو العادة الجارية اليوم في كنائس الروم الملكيين غير الكثليكيين وهي أن يقام على كراسيها ولا سيما البطريركية أساقفة من الجنس اليوناني مع انه لا يوجد اليوم في كل من سوريا وفلسطين ومصر أدنى قرية أو جماعة من الناس الأهليين تتكلم بالغة اليونانية. فهذه العادة كانت دارجة منذ تلك الأزمان القديمة التي نحن في صددها في البلاد الغربية من سوريا وفي فلسطين وغيرها. أعني أنه كثيرا ما كان يُقام على الكراسي أساقفة إما يونانيون جنسا وإما خبيرين باللغة اليونانية. أما سبب ذلك فكان أولا أن الخبيرين بالعلوم اليونانية كانوا يُحسبون أكثر لياقة. ثانيا انه لما تنصر ملوك الروم بقسطنطينية كانت سطوة هؤلاء الملوك والأساقفة القسطنطينيين المحرك الأول في إقامة الأساقفة على كراسي بلاد الشرق. فمثلما وجود أساقفة يونانيين في كراسي فلسطين وسوريا في يومنا هذا لا يبرهن منه على أن أهل فلسطين وسوريا في يومنا هذا لا يبرهن منه على أن أهل فلسطين وسوريا يتكلمون باليونانية كذلك كان الأمر في الإعصار القديمة التي كلامنا عنها. إلى هنا ما كان لنا أن نشرحه عن اللغة التي تكلم بها المسيح عز وجل.
ملاحظة المحقق:النص الأصلي في المخطوطة ، لا يحوي أي (همزة) اضافة الى بعض الكلمات، والتي كانت مستعملة في ذلك الزمن، وبطُل ، استعمالها اليوم، الا أننا حافظنا عليها كما وردت في المخطوط اما الكلمات التي لم نتمكن من معرفتها فقد تم وضع اشارة استفهام عوضا عنها، كذلك الكلمات الآرامية السريانية في النص..
طُبع في الموصل1896
مار اقليمس يوسف داوود
مطران دمشق
#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية-1--مخطوط نادر خاص الحوا
...
-
ارسال حفاضات الى لبنى------
-
الحوار المتمدن كانت هناك؟
-
ولكن ماذا لو سمينا الأشياء ، بأسمائها؟
-
السريان----رسل الحضارة الانسانية!!!!!!!!!
-
متى ضحكت آخر مرة أيها السوري؟؟؟
-
رد على رسالة العلماء الى السيد الرئيس؟؟؟؟؟؟
-
استئصال الفساد الذي ارتبط بنيويا وتداخل مع هيكلية السلطة،
-
اعلان سوريا----والتغيير المطلوب
-
الأولوية البابوية والسلطة في الكنيسة--خلافات الكنيسة---حوار
...
-
لماذا يحمل الغرباء في سوريا السلاح؟
-
مجمع خلقيدونيا--والخلافات المسيحية--حوار فيينا
-
ميثاق شرف---مع من؟
-
وحدهما الحوار المتمدن و---كلنا شركاء---
-
رد على مقالة غسان مفلح
-
وبرهن علماء الشعب السوري -أن المواطن السوري الذي لا يشعر بحب
...
-
لبعض من هذا كان--اعلان سوريا
-
أعلام النهضة العربية المعاصرة-الحمد-والقرضاوي-والعطوان--وراب
...
-
سيقول : اجمعوا أعلاه وأضيفوا له القمع والتخريب؟
-
حكومة منفى في الخارج ---وحكومة فقر وجوع وقمع في الداخل
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|