فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6784 - 2021 / 1 / 10 - 03:32
المحور:
الادب والفن
وأنتَ مُكْتَظٌّ بالكلامِ لَا تتكلَّمْ...!
الصمتُ طريقُكَ إلى الفراشاتِ
وهيَ تحترقُ في نارِ قلبِِكَ ...
فكيفَ يُطفِئُ لِسانُكَ
أجنحةَ النارِ ...؟
وأنتَ مُكْتَظٌّ بالكلامِ لَا تتكلَّمْ ...!
شِفاهُكَ تُخزِّنُ
الرسائلَ // الأحلامَ // الذكرياتِ//
ووووووووو...
كلمَا نطقتَ تسرَّبَتْ مُبلَّلَةً بالبكاءِ ُ
شِفاهُكَ ...
تستيقظُ الفراشاتُ في دموعِ الشمعِ
ثمَّ تدخلُ صمتَكَ ...
تُصابُ بأزمةٍ ُ // تنامُ دونَ وسادةٍ //
على قلبِكَ ...
تحلمُ أنكَ مسافرٌ في عينيْهَا
وتحلمُ أنهَا مسافرةٌ فيكَ ...
في الغيابِ
لا تنطقْ اسمَهَا
فالنطقَ اغتيابٌ ...!
و أنتَ مُكْتَظٌّ بِهَا
لَا تحرقْ أوراق الذاكرةِ ... !
فكلمَا نفضتَ ورقةً منْ قلبِكَ
تداعتِْ الذاكرةُ بينَ يديْكَ ...
وأسلمْتَ الروحَ لقارئةِ الفنجانِ
تقولُ :
اِنْكَسَِرَ حظُّكَ دونَ فنجانٍ
فَكَفَى مِنْ تدخينِ الذاكرةِ ...!
وأنتَ مُكْتَظٌّ بالكلامِ لَا تتكلَّمْ ... !
الصمتُ حَمَّالُ أوجهٍ // سلاحٌ كاتمٌ للصوتِ //
وعلى حافةِ الكلماتِ يضيعُ صوتُكَ ...
تنطفئُ العينانِ // ينتحرُ السمعُ في أذنِ اللغةِ //
فلَا ترَى سوَى نعشِكَ يطوفُ حولكَ ...
تستفيقُ على كابوسٍ
في الجدارِ ...
تِلْكَ ساعةُ قلبِكَ تُتَكْتِكُ
فلَا تفهمُ معنَى الكلامِ ...!
وأنتَ مُكْتَظٌّ بالكلامِ لَا تتكلَّمْ ... !
أجملُ الرسائلِ
تلكَ التِي تحترقُ في البياضِ ... !
وتلتهِبُ في رمادِكَ
لكنَّهَا تُخَبِّئُ سرَّكَ ...!
وحدَهُ الصمتُ يبكِي وحدَهُ ...
وأنتَ الحاضرُ مُكْتَظٌّ بالكلامِ ممنوعٌ
منَْ الكلامِ ...
كلمَا دخلتَ لغتَكَ
فقدتَهَا ...
في حضرةِ الغيابِ ...
يملكُ الحبُّ لساناً فوقَ الكلامِ
إنَّهُ صوتُهَا ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟