أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الدلوي - -قمة العلا- خفض للتوتر بين دول مجلس التعاون الخليجي وقلق لايران .















المزيد.....

-قمة العلا- خفض للتوتر بين دول مجلس التعاون الخليجي وقلق لايران .


لؤي الدلوي

الحوار المتمدن-العدد: 6784 - 2021 / 1 / 10 - 01:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدى عناق امير قطر للحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية محمد بن سلمان بعد وصوله الى مدينة العلا التأريخية بارقة امل لحلحلة الخلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة بعد ان وقع البلدان، اضافة الى دول الإمارات العربية المتحدة والبحرين وعمان والكويت، على اتفاق التضامن والاستقرار في 5 كانون الثاني من هذا العام. وعضد هذا الاتفاق توقيع مصر أيضًا على اتفاقية مصالحة مع قطر.
لإنهاء الحصار المفروض على الدوحة ، والذي استمر لمدة ثلاث سنوات ونصف ، والذي فُرض عليها جزئيًا لتعزيز علاقاتها مع إيران، اشتراطت دول المجلس التعاون قطع قطرعلاقتها الدبلوماسية مع إيران وطرد عناصر الحرس الثوري الإيراني، و لها الحفاظ على العلاقات التجارية مع طهران فقط وفقًا لقواعد عقوبات الأمم المتحدة.
وتأسس مجلس التعاون الخليجي في عام 1981 بشكل رئيسي لمواجهة نفوذ عراق صدام حسين والخطر الإيراني بعد الثورة الاسلامية عام 1979، لكن الاحداث الاخيرة بينت ان التناقضات عميقة داخل المنظمة الى درجة يصعب فيها التوصل حتى الى توافق حول قضايا الوجود المصيري مثل التعاطي مع كيفية ردع دور ايران الاقليمي الصاعد.
التقارب ضد عدو مشترك
تواصل قطر مع ايران ليس بالحديث، الا ان العلاقات السياسية والدبلوماسية تعززت بين البلدين بعد فرض دول الخليج الحصارعليها.
بعد أيام من إسقاط إيران بالخطأ طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية في عام 2019، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176، ووسط توترات مع الولايات المتحدة، سافر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى طهران ووقف بجانب الرئيس الإيراني حسن روحاني لتأكيد تعاضده ووحدته معه. و في أواخر اذار، عندما أصبحت إيران بالفعل البلد الأكثر تضررًا من جائحة كورونا، سهلت الخطوط الجوية القطرية المساعدة لإيران من صندوق الأمم المتحدة للأطفال مجانًا.
وفي المقابل اضحى المجال الجوي الإيراني ممرا حيويا للخطوط الجوية القطرية المملوكة للدولة، وعززت ايران ايضاَ الممرات البحرية للتجارة القطرية. وحاولت قطر أيضًا لعب دور تبنته سلطنة عمان قبل عقد من الزمن. في أواخر كانون الأول، نقل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رسائل بين إيران والولايات المتحدة (ديسمبر)، حيث كانت تلوح في الأفق الذكرى الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني على يد الولايات المتحدة.
فمن الطبيعي ان تراقب ايران عن كثب وبقلق محاولة ترميم مجلس التعاون الخليجي والتي يمكن ان تؤثر على علاقاته مع قطر، مع املها باستمرارالتقارب الثنائي مع قطر بنفس الوتيرة حتى بعد رفع الحصار.
الاتفاق النووي والمنافسات الإقليمية
في مقال له في أكثر المجلات الأمريكية تأثيرًا، السياسة الخارجية، في عام 2014 كتب العالم المخضرم كينيث والتز انه من المحتمل أن يصبح الشرق الأوسط أكثر استقرارًا اذا حازت ايران على القنبلة النووية.
وانطلق والتز من الشواهد التاريخية لكل من الهند وباكستان، والولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي عند انضمامهم الى النادي النووي والتي حدت من الاختلالات في القوة العسكرية النسبية، وسعت الدول النووية الجديدة بشكل عام للمزيد من الاستقرار الإقليمي والدولي.
في الشرق الأوسط ، ووفقًا لوجهة النظر هذه، أنتجت ترسانة إسرائيل النووية غير المعلنة اختلالًا في توازن القوة لا يمكن تحمله على المدى الطويل. فإذا أصبحت إيران دولة نووية في النهاية، فسيكون الردع متبادل مع اسرائيل بنفس الطريقة التي ردع بها القوى النووية المتصارعة في أماكن أخرى من العالم بعضها البعض.
الامر الذي لم يشر له والتز، وهو ايضاَ مسار السياسة الخارجية الامريكية، هي "اليوم التالي" اي بعد اختبار القنبلة النووية وما تفرزه من تداعيات. فالصفقة النووية الإيرانية، اضافة الى وكلائها الإقليميين وبرنامجها الصاروخي، من القضايا القديمة التي غذت المنافسات القديمة مع أعضاء مجلس التعاون الخليجي، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
دول مجلس التعاون الخليجي، وحتى التي تظهر صداقتها لايران، معتادة على الاستفادة من التوترات الإيرانية مع الولايات المتحدة، وبالتالي ستعارض أي تطورات من شأنها أن تخفف هذه التوترات. وفي نفس السياق، فان الجهات الفاعلة في مجلس التعاون الخليجي استثمرت تداعيات قرار دونالد ترامب في أيار 2018 بالتخلي من جانب واحد عن اتفاق إيران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية وفرض عقوبات قاسية على طهران لصالحها.
اما الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن فووعد باستعادة الاتفاق النووي حال وصوله الى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني، وإشار ايضاَ إلى أنه يريد من إيران التفاوض بشأن نفوذها الإقليمي وصواريخها، الأمر الذي ترفضه إيران بشدة. فالاتفاقية النووية، الموقعة مع مجموعة 5 + 1 - الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة والصين وروسيا وألمانيا- اعطت الأولوية لكبح البرنامج النووي الإيراني على نفوذها المتزايد في المنطقة وصواريخها محلية الصنع.
إيران، بدورها، ترى ان وجودها الإقليمي من خلال دعوة بعض دول المنطقة لها وهي ركيزة أساسية لاستراتيجيتها للردع بالتوازي مع صواريخها في منطقة رحبت فيها معظم دولها بالوجود العسكري الأمريكي. والحقيقة ان ايرن تنطلق من الاعتقاد بان ندها الحقيقي في المنطقة هو الولايات المتحدة الامريكية وليست دول الخليج، وعليها ان تبادر لتغيير سلوك هذا الند لضمان امنها القومي.
بالتوازي مع ذلك، اعادت ايران مؤخرا الى الاذهان مبادرة الشاه في سبعينات القرن الماضي عندما دعى دول الخليج الى رفض اي قوة خارجية في الخليج العربي باقتراحها "مبادرة هرمز للسلام" لبدء حوار شامل على مستوى المنطقة للتعاون في مجال أمن الطاقة والسيطرة على التسلح، والاهم طلبها من الدول العربية الى الامتناع عن "شراء الأمن" من الولايات المتحدة. الا انه هذه المبادرة لم ترى النور حيث تواصل إيران وخصومها الإقليميون الاشتباك بشأن القضايا الرئيسية.
وعلى العكس، طلبت دول الخليج مؤخرًا أن تكون طرفًا في أي مفاوضات مستقبلية نحو اتفاق نووي جديد مع إيران، علاوة على ذلك، فان خصوم إيران داخل مجلس التعاون الخليجي يرغبون في لعب دور في تشكيل مستقبل الدولة في ايران، طالما انها تتوجس خوفا من التوجه الايديولوجي للنظام الحاكم في طهران.
ويبدو ان المحاولات لرأب الصدع داخل منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي رحبت بها الولايات المتحدة، هي لتوحيد الصف للاعداد لتوجهات الادارة الامريكية الجديدة بالدفع نحو إعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة. فخلال السنوات الخمس الاخيرة ادركت هذه الدول، كما ادرك الولايات المتحدة، بان ايران اكثر من برنامجها النووي ولاحتوائها فان العمل لا بد ان يكون على جميع المستويات.



#لؤي_الدلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -كانا يتجهان نحوي-.. كاميرا ترصد قتالًا ضاريًا بين ذكرين من ...
- -دعا لتذكر دور السعودية خاصة-.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتدوي ...
- حماس تعلن مقتل قائد عسكري وزوجته وطفلتيه بغارة جوية على لبنا ...
- 6 ملايين دولار نقدا.. فضيحة فساد مدوية تتعلق بالتهرب من الجي ...
- روسيا.. العثور على كنز من مجوهرات فضية وعملات معدنية عربية ب ...
- فيضانات مدمرة تضرب البوسنة وتخلّف 15 قتيلاًً على الأقل
- بايدن يعارض أي ضربة إسرائيلية لمنشآت النفط الإيرانية كردٍ عل ...
- ما ملامح الشرق الأوسط الجديد الذي تسعى إسرائيل لرسمه؟
- غارة إسرائيلية عنيفة بمحيط المريجة وحزب الله يستهدف الجليل ب ...
- نجل قديروف يدخل في السجل الروسي للأرقام القياسية


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الدلوي - -قمة العلا- خفض للتوتر بين دول مجلس التعاون الخليجي وقلق لايران .