أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أسامة هوادف - حوار مع الكاتبة تركية لوصيف















المزيد.....

حوار مع الكاتبة تركية لوصيف


أسامة هوادف

الحوار المتمدن-العدد: 6783 - 2021 / 1 / 9 - 10:36
المحور: مقابلات و حوارات
    


الكاتبة تركية لوصيف في حديث الوسيط المغاربي

فن الكوميكس غريب في بلاد المغرب العربي

ضيفتنا اليوم ناشطة في مجال الإعلام ثقافي وقلم سطر أروع القصص أنها صاحبة "أسطورة سنجابي" الأستاذة تركية لوصيف ألتقت بها جريدة الوسيط المغاربي فكشفت لنا سر روايتها وطموحها في مجال الإبداع عبر هذا الحوار الممتع .

حاورها : أسامة هوادف

الوسيط المغاربي: بداية كيف تعرفين نفسك للقراء؟

قلم ناشىء ، مابين الصحافة الثقافية وكل ما سطر من قبل دار الثقافة حسن الحسنى لعدة مواسم إلى جانب تجربتى فى الكتابة التى كللت بالروايتين القصيرتين أسطورة سنجابى الخيالية ومنتزه فرجينيا ،كتابان صدرا عن دار النشر الجزائرية تيديكلت، اقتحمت مجال الكتابة منذ خمس سنوات ،قمت بتوظيف تقنية جديدة فى الكتابة فيما يخص القصة المصورة التى تعتمد على السيناريو ،تقنية تسمى فن الكوميكس لهوارد هيوز فى ثلاثينيات القرن الماضى ،وأضيف شيئا للداعى الذى دفعنى لإستخدام هذه التقنية كونى ملمة بهذا المجال فيما يخص الفيلم الطويل

الوسيط المغاربي: حدثينا عن تورطك الأول في الكتابة متى وكيف كان عناقك للأدب؟

سأرد على هذا السؤال الذى سرنى كثيرا، أردت أن أكون مختلفة وابحث عن بصمتى فى الكتابة ، استفزنى حجم السنجاب وصراعاته فى البرية ومجهوده الكبير فى جمع حبات الجوز ، اخترته حتى يكون بطل روايتى الخيالية ، اعتمدت على جنس الأسطورة حتى افسح متسعا يكون فيه الخيال ذلك الفضاء الإفتراضى لأحداث قصتى المصورة ،فى البداية وجدت الأمر صعبا فى توظيف حيوان السنجاب ولكن اهتديت للشخصية المزدوجة بينه وبين مقاتل شاب...استغرق منى عدة شهور فى البحث عن مايدور فى عالم هذا الحيوان ،كيف يعيش وعلى ماذا يقتات ومانوع المرض الذى يصيبه وكيف ،جمعت معلومات اعتبرتها كافية ،،احببت هذا المخلوق حتى صار عشقى من خلال القصة السردية..راهنت على سنجابى وماخذلنى ،وجدت اهتمام القراء به فى اولى مشاركاتى فى سيلا ،ثم لاقى الإهتمام فى محطتين هما معرضين للكتاب نظمته دار القدس الذهبية وتلقيت دعوة المشاركة فى بيعه بالتوقيع فى مدينة شلالة العذاورة ومدينة قصر البخارى...ذاع صيت السنجاب بين من حالفهم الحظ فى الظفر بنسخة حتى صرت أعرف بإسم السنجابة...وواصلت تجربة الكتابة بعدها وكان منتزه فرجينيا ،كتاباتى لاقت اهتمام النقاد وسال الحبر من قلمى الناقدين علاوة وهبى وجايلى العياشى

الوسيط المغاربي:من هم الكتاب الجزائريين أو العرب تأثرت بهم تركية لوصيف؟
عملت فى مكتبة لمدة فاقت سبع سنوات ،كنت أقرأ لكثير من الكتاب المصريين ،امثال نجيب محفوظ ومحمود تيمور ، مواضيع الحارة والراقصة والبلطجية ولكن لم أجد نفسى فيها ،ثم قرات لغابريال غارسيا ،وبعض القصص من الأدب الروسى ،قرات رواية اللاز للطاهر وطار ،،كنت اخشى الولوج لعالم الكتابة حتى أنه لم يكن حلما يسعى للتحقيق،كنت اهتم بمجال السيناريو فقط ،لم يستهوينى أدب المعنى بقدر مااستهوانى الأدب الغربى المترجم للعربية...قرات الرواية القصيرة للكاتب همنغواى ،العجوز والبحر ،هذا العجوز دفعنى للكتابة فكتبت....
الوسيط المغاربي:ماهي أهم أعمالك الأدبية ؟


كتب الناقد جايلى وقال ان العمل إذا لم ينقد من طرف ناقد متمرس فكشف علة النص المريض او ابان فيه مكامن الإبداع لا يعتبر العمل ابنا شرعيا.. وقع الناقد شرعية كتاباتى من خلال مقالات نقدية نشرت على صفحات الصحف، فأعمالى هى السنجاب وتلاه منتزه فرجينيا ومؤخرا قصة الأراجوزاتى موسى والأخريات والتى تم نقدها ايضا...

الوسيط المغاربي: حدثينا بشكل مفصل عن روايتك "أسطورة سنجابي"؟
التفاصيل تجدها فى المقالة النقدية للناقد علاوة وهبى حين منح السنجاب البعد الوطنى، الناقد علاوة ملعبه الأسطورة كما له ابحاثا فى كتاب الف ليلة وليلة وأذاع سرا يوما ان بداياته كانت مع الأسطورة .. فقصة السنجاب تفصيلا هى هشاشة النظم الملكية العربية ،تغيير النظام او الإنقلاب أو الإنتفاضة كانت الحلول المحتملة فى القصة المصورة مجيىء الشيطانة ونزولها للأرض وهى قائدة جيش أرادت الإستحواذ على القلعة وخيراتها،فأحدثت انقلابا أطاح بالملك وسجنه فى الصحراء السابعة غير الآهلة بالسكان،كان تحت الأرض فى إقامة جبرية وساد الفساد والوباء والقتلى وجثث الاسرى وتعفن المكان...

الإحتمال الثانى المدرج هو الإنتفاضة التى مارسها السنجاب فى الزمن الغابر عندما اكل المقاتل الشاب من لب الجوزة عندما تضور جوعا ،الجوع كان حالة تستدعى الإنتفاضة ولكن كانت وقتية ومتجددة....وهنا يكتشف القارىء تلك الإزدواجية فى توظيف العقل والقوة واستعادة القلعة وتطهيرها...

الوسيط المغاربي:هل تعتقدين أن أعمالك الروائية قوبلت بما تستحق نقديا ؟
خمس سنوات وانا اصرخ بأعلى صوتى ،انا كاتبة القصص المصورة ولكن لم يلتفت لى أحد ،خمس سنوات كانت كافية اصدرت فيها كتابين وقصة ،وبما ان فن الكوميكس غريب فى بلاد المغرب العربى بل غير معروف بتاتا فالنتيجة كانت لا وجود لنقد هذا النوع من الكتابات ويكون الكاتب والناقد جايلى العياشى اول ناقد عربى استلم ثلاثة اعمال فى القصة المصورة او فن الكوميكس وتم التشريح ، تنفست الصعداء لحظتها...
جايلى العياشى ناقد ماهر وشجاع واذكر أنه قال لى ذات يوم إن وجدت سنجابك هذا أى كلام سأنحره ولكن سنجابى نجا من مقصلة العياشى وذرفت لحظتها الدمع حبا لان سنجابى ما خذلنى..اعجب بالمتخيل فى سنجابى ووصفه بمعشوقى كما تفاعل فى منتزه فرجينيا من خلال تمكنى من بناء المشهد وكسوته بالجملة القصيرة واستدعاء الحوار...كما عثر على طفرة التجديد فى قصة الأراجوزاتى موسى والأخريات ليستلم أعمالى ناقد كبير ومترجم وكاتب وإعلامى ،أتحدث عن علاوة وهبى الذى خص الكتابين بمقالتين ورحب بى فى عالم القصة والأدب...علاوة كان اول من فتح شيفرة سنجابى وسمى المنتزه بمنتزه الحب والتآمر...

الوسيط المغاربي: من هو قدوتك في مجال الكتابة؟

لا اسعى لتقليد أحد فى الرؤية او الطرح أو الأسلوب ولا قدوة لى ،انا لا ازال ابحث عن نفسى فى فن الكوميكس الذى اجد فيه ضالتى.. المتخيل الذى حبانى الله به أستخدمه فى خلق فضاء كله ابداع
الوسيط المغاربي:هل تعتقدين بأن الكتابة تندرج تحت مسمى الهواية أو الموهبة؟

الكتابة موهبة والموهبة تتجلى فى مايبدعه الكاتب من فكرة جديدة وخلق الشخصيات وسيرورة الأحداث وماذا اراد القول من خلال هذا الكم الهائل من الورق .. الهواية لا تصمد طويلا ،أشياء كثيرة احببناها وعجزنا عن تجسيدها فى ارض الواقع نظرا لافتقارنا للموهبة احببت عروض رقص الباليه فى صغرى ولا زلت احب هذه العروض، الوقوف على إصبع واحد صعب ،هكذا باقى الهوايات التى هى كثيرة أرجح الموهبة على الهواية فالموهوب يتمكن من إحداث الفارق بينه وبين الهاوى .. أستطيع القول ايضا أن الموهبة تخلق فينا وتكبر معنا وتتجسد فى مجالات كثيرة لكن الهوايات قد تكونةظرفية وتتغير بحسب تغير الميول

الوسيط المغاربي:البعض يرى أننا نشهد فائضا في تأليف روائي ما رأيك؟


الفائض فى المؤلفين يقابله توفر دور النشر والطباعة على عاتق المؤلف،دور النشر التجارية تسعى للربحية والروايات تسقط فى أول قراءة نقدية
هنالك من لا يفرق مابين القصة والخاطرة وهنالك من يكتب الرواية بطريقة التقرير الصحفى وهنالك من يعتلى أى موجة قد تظهر مثلما وجدنا كتاب يكتبون روايات الرعب وهنالك من لم يكتب حرفا من مخيلته ويرقع كتب غيره.

الوسيط المغاربي: فيما تتمثل مشاريعك المستقبلية في مجال الكتابة والإبداع؟


متى توفرت الفكرة الجديدة التى لم يسبقنى إليها احد اعتمدها مشروع جديد فأنجزه
أتجنب التناص كما أتجنب المواضيع المستهلكة ومؤخرا راقتنى فكرة توظيف الحيوان فى القصة المصورة لما له من دلالات
أفكر فى السيناريو متى تحسنت ظروف كتاب السيناريو فى خلق مؤسسات انتاجية تمول العمل ،ساعتها ساتخلى عن الكتاب وارتمى فى حضن الفيلم الطويل

الوسيط المغاربي: ما هي العبارة أو الحكمة التي تستندينا عليها في حياتك ومسيرتك؟

حكمة الصبر والشفافية وعدم التذمر لتحقيق الأمنية ،انا من النوع الذى يفصح عن حلمه ويغازله فيعشقه ويتفانى فى تحقيقه
ارى الورد فامد يدى حتى المسه ولا اتذمر من التجربة ان خدشنى شوكه ،
فالورد يبقى ورد والشوك لا بد منه حتى نستمتع بنوع من التعذيب المحبب

الوسيط المغاربي:هل من كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟

ازف اسمى عبارات المحبة والشكر والإمتنان لكل قارىء صادفته فى معارض الكتاب وتلك الدقائق التى اسعدتنى وصارت من الذكريات التى أتشاركها معهم
أحيى بكل حب كل شخص آمن بقلمى وشجعنى وقرأ كتاباتى ..
أحيى الناقدين علاوة وهبى وجايلى العياشى فيما قدماه لى من تشريح لكتاباتى واتمنى التفاتة جديدة من نقاد آخرين عرب وجزائريين كما أشكر القائمين على دار الثقافة حسن الحسنى فى تكريمى فى الايام الادبية السادسة بالمدية اين تم عرض العملين على الحضور الكريم أشكر جريدتكم من خلالكم ومن خلال منحى فرصة للفضفضة ودمتم بخير



#أسامة_هوادف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الباحثة رحمة بن جديد
- حوار مع الكاتبة بن فريحة فاطمة الزهراء
- حوار مع الإعلامية الفلسطينية ولاء البطاط
- حوار مع الإعلامية المقدسية شروق طلب
- عام على رحيل أسد الجزائر أحمد ڨايد صالح
- حوار مع دكتور أمين عواسي
- حوار مع الكاتبة فاطمة بومدين
- حوار مع الكاتبة نسرين سماحي
- حوار مع الناقد الأدبي جايلي العياشي
- حوار مع الكاتب رامي حاكم
- حوار مع الكاتب وروائي عماد الدين زناف
- حوار مع روائية أميرة عاتي
- حوار مع روائية والمتحدثة التحفيزية هناء زواوشة
- حوار مع صانع المحتوى والمصور الفوتوغرافي علي بسكري
- صدور كتاب -فلسطين والجزائر محاورات مع المفكر أسامة عكنان-
- حوار مع الكاتبة خرايفية صندرة
- حوار مع الكاتبة بوسبولة بسملة سلسبيل
- حوار مع الكاتبة باللغة الألمانية ناريمان زويتن
- نشيد الوحدات الوقائية الخاصة الألمانية
- الرد على من أساء إلى رسولنا الكريم


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أسامة هوادف - حوار مع الكاتبة تركية لوصيف