أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - بعد هشام بن عبد الملك جاء الدور لمحاكمة دونالد ترامب














المزيد.....

بعد هشام بن عبد الملك جاء الدور لمحاكمة دونالد ترامب


صادق جبار حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6783 - 2021 / 1 / 9 - 01:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مهزلة جديدة تضاف الى مهازل الحكومة العراقية ومؤسساتها الهزيلة ، التي لم تشرع قانون او قرار يخدم المواطن العراقي منذ تسلطها على حكم العراق عام 2003 ، وحتى يومنا
وهذه المرة بطل سلسلة المهازل هو القضاء العراقي ، والذي وان كانت له من قبل شحطات عديدة منها محاكمة الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك عاشر الخلفاء الأمويين ، الذي تولى الحكم في الفترة من 105 – 125 للهجرة ، وأصدر القضاء العراقي عام 2012 حكم الإعدام بحقة بتهمة قتل زيد بن زين العابدين بن الحسين ، وقد أصدرت محكمة الكوفه حكمها النهائي بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق المدانين "هشام بن عبد الملك ، والوليد بن يزيد بن عبد الملك ، ويوسف بن عمر والي العراق ، والحكم بن الصلت أحد القادة العسكريين في الجيش الأموي" •
واليوم يتحفنا القضاء العراقي بقرار جديد الا وهو إصدار مذكرة القاء قبض بحق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، فقد أصدرت محكمة الرصافة ببغداد مذكرة اعتقال بحق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خلفية مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس العام الماضي قرب مطار بغداد ، وأصدرت المحكمة ، تلك المذكرة متهمة رئيس الولايات المتحدة الامريكية بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، والتي يعاقب عليها القانون العراقي بالإعدام عند الإدانة •
يقول المثل المشهور اذ لم تستحي فاصنع ما شاءت ، فالقضاء العراقي المتعامي عما يحدث في العراق من كوارث وانتهاكات ضد حقوق الانسان من قتل وتهديد واعتقال قسري وانتهاك للحريات تحت مرأى ومسمع رجالات الامن والقانون والقضاء ، بل أنهم شريك رئيسي بصنع الدكتاتورية الاجرامية من خلال مساندتها لمجرمي الاحزاب الحاكمة وقادة المليشيات والمافيات الاجرامية في العراق ، بينما يطبقه بكل حذافيره ضد المواطنين البسطاء •
فما يسمى بالقضاء العراقي يتجاهل ما يحدث من انتهاكات ضده وضد الشعب العراقي ، فلم يتجراء يوم ويصدر مذكرة بحق زعماء وقادة لمليشيات المسيطرة على كل مرافق الدولة وتمارس العنف المبرمج والممنهج ضد الشعب العراقي ، ولم تستدعي يوم مجرم من مجرمي الأحزاب الحاكمة الذين سرقوا خيرات البلاد وبددوها من أجل مصالحهم الشخصية بل نجد العكس فقد وقف القضاء الى جانبهم وحماهم وبرء ساحتهم من كل التهم والشواهد على ذلك كثيرة •
فاصبح معروف لدى جميع العراقيين أن القضاء العراقي فاسد ، والفساد ينخر فيه ، فهو مرتبط بالسلطة الحاكمة واحزابها ويدور في فلكها ولا يقل فساد وشر وظلم عنها فاصبح سيف في يدها مسلط على رقاب الشعب العراقي •
القضاء الذي يمثل سلطة القانون واستقلالية القرار في جميع دول العالم ، والذي يمثل سيادة الدولة ويرسم شخصيتها المعنوية ، وظيفةُ محاسبة المجرمين واللصوص والفاسدين ، وحماية الشعب منهم ، وليس اصدارة مذكرات وقرارات وتشريعات لا تخدم الوطن والشعب بل عبارة عن مسرحيات هزيلة جعلت من تلك المؤسسة الحساسة موضع سخرية واستهجان وعدم احترام بل انعدام الثقة فيها ، فاي قضاء يتعامى عن المجرمين والإرهابيين ليصدر احكام قضائية بحق اشخاص قد توفوا قبل الف عام او ضد رئيس دولة عظمى ، قام من خلال منصبه بحماية مصالح دولته ممن يهددون آمنها من قبل أرهابيين معروفين بالإجرام والإرهاب ويجاهرون علنًا باستهدافها •
فهل القضاء العراقي بهذا المستوى المتدني ليجامل جهات ومذاهب على حساب وحقوق الشعب العراقي ؟



#صادق_جبار_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تغيير في العراق بدون ثورة مسلحة
- قانون الجرائم المعلوماتية قانون تكميم الأفواه
- هل أنتصر مقتدى وجلاوزته
- أحزاب السلطة وأزمة الاخلاق
- العنف في العراق
- الصدريون مذهب جديد يلوح بالأفق
- هل يتحول العراق الى ساحة حرب بين أمريكا وايران
- العشائرالسرطان الذي ينهش الجسد العراقي
- بلاسخارت والسيستاني
- الجمهورية الإسلامية ام جمهورية الفساد
- هيهات منا الذله ، و نفاق شيعة العراق
- عاشوراء والاستهتار بأرواح العراقيين
- إيران الشيطان الأكبر
- حماة القانون ينتهكون القانون
- الصدرين وأسلوب التسقيط والطعن بالأعراض
- السيستاني وعشقه إيران
- لن يحكم العراق الا عملاء ايران
- رجال الدين ودورهم في انتشار فيروس كورونا
- فيروس كورونا يطرق الأبواب
- معاناة اللاجئين وأحلام اردوغان


المزيد.....




- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو معدلًا من مسيرة يقول إنه يصور لح ...
- أبرز ردود فعل قادة ومسؤولين دوليين على مقتل يحيى السنوار
- مصر تعلن تعديل أسعار البنزين ومشتقات الوقود ابتداء من اليوم ...
- بسبب صورة.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية توبخ سلطات جارتها الج ...
- الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان باتجاه إسرائي ...
- تقرير: هكذا تلقى الأمريكيون خبر مقتل السنوار
- وزير الدفاع الياباني يعد بإرسال معدات عسكرية إضافية إلى أوكر ...
- اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان
- العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - بعد هشام بن عبد الملك جاء الدور لمحاكمة دونالد ترامب