أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - فنجان قهوة...














المزيد.....

فنجان قهوة...


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 6783 - 2021 / 1 / 9 - 01:29
المحور: الادب والفن
    


تقول الحكاية انه قبل سنوات، كان هناك عامل بوفية" قهوة وشاهي" في أحدى المصالح الحكومية في بنغازي" ربما مصلحة الضرائب"، يلبي طلبات العديد من الموظفين الذي تعج بهم المصلحة الحكومية.

وباعتبار أن طلباتهم كثيرة ولا تنتهي، فقد وفر عن نفسه مشقة استخدام أكثر من وعاء لتجهيز المشروبات الساخنة، خاصة القهوة" البن" العربية، فقد كان يستخدم وعاء واحد كبير لا غير" بكرج" يضع فيه الماء

والبن "القهوة" والسكر، ويضعها فوق النار وعندما تغلي، يرفع المكونات من على النار، ويصبه في الفناجين الصغيرة، ويوزعه على الموظفين كلهم بالتساوي، من طلب قهوة سادة مثلما من طلب قهوة حلوة، أو من

طلب قهوة " قد قد" وسط،.

كل ما كان يفعله العامل، هو أن يحضر الطلبات للزبائن، و يشير بأصبعه ناحية الفناجين الموجودة في سفرة التقديم،ويقول: أنت يا محمد، خذ هذه، قهوتك المرة، وأنت يا خليفة، خذ هذه قهوتك الحلوة، وهكذا، ولو

حاول أحدهم أن يتقدم ويتناول فنجان قهوة بمفرده، ينبهه، لا هذا ليس فنجانك، هذا فنجان محمود !!.

وأستمر عامل البوفيه بهذه الحالة سنوات طويلة، حتى خرج على المعاش والتقاه أحد الموظفين الذين كانوا يعملون في تلك المصلحة الحكومية،جالسا في أحدى المقاهي الشعبية، واثناء الحديث ، سأله: قل لي كيف

بالله عليك كنت تستطيع التمييز بين كل هذه الطلبات من شاهي وقهوة لكل هؤلاء الموظفين باختلاف طلباتهم؟، أجابه بكل صدق وثقة: بالنسبة للشاي لم يكن عندي مشكلة بتاتا، ماء ساخن وشاي والسكر حسب

الطلب، بالنسبة للقهوة العربية، الأمر بسيط، كنت أضع المقادير كلها بشكل متوازن، ماء وسكر وبن، في وعاء على النار، وعندما تكون جاهزة أصبها في الفناجين، والكل يشرب من وعاء واحد !! والكل يعتقد أنه

قد شرب ما طلبه.

أصيب الموظف بالذهول من رده الصريح، ثم دخل في نوبة ضحك طويلة...وسط دهشة زبائن المقهى، الذين لم يعرفوا حتى الآن سبب هذه الضحكة الطويلة.



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزرازير..والبشر في ليبيا
- لا عزاء للمشككين والرافضين ... التطعيم بدأ
- عيد الميلاد في اليونان وجائحة كورونا
- كناري محاصر بالعذاب..
- فضاءات مسرحية مفاهيم واتجاهات
-   عازف الاكورديون...ينثر البهجة في الشوارع
- أثينا بين الصمت والهذيان
- عازف الاكورديون...ينثر البهجة في الشوارع
- الكلاب في زمن الكورونا
- معمرة يونانية نموذج من أمهات الماضي
- طبيبتي الصغيرة مرضت
- شطيرة سمك التونة بالهريسة الحارة
- * شاعر الشباب والحب... سامحنا
- قراءة في كتاب الحركة المسرحية في بنغازي
- بلد العميان...
- سرحان بين الغيط والبيت...
- العم جورج وأنا والأسماك..
- العم جورج وأنا والأسماك
- رحيل عاشق السينما..مروان عكاوي
- الشعالية.. والهلال..وأنا


المزيد.....




- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...
- -مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - فنجان قهوة...