أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - داخل حسن جريو - من نحن ؟















المزيد.....

من نحن ؟


داخل حسن جريو
أكاديمي

(Dakhil Hassan Jerew)


الحوار المتمدن-العدد: 6782 - 2021 / 1 / 8 - 10:40
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


يتساءل البعض بين الحين والآخر في هذا البلد العربي أو ذاك , عن حقيقة هويته القومية ,هل كونهم عربا حقا , وإذا كانوا كذلك فإنهم يتساءلون ماذا إذن حل بالأقوام التي سكنت بلدانهم الحالية في سالف الأزمان , ذلك أن المصادر التاريخية في العراق مثلا , تتحدث عن أقوام أخرى مثل السومرين والأكدين والبابلين والآشورين وغيرهم قد سكنت العراق قبل العرب بآلاف السنين , وأقامات فيه حضارات عظيمة ما زالت شواخصها قائمة حتى يومنا هذا في أور والوركاء وبابل ونينوى وغيرها من مدن العراق. وكذا الحال في مصر التي قامت فيها الحضارة الفرعونية أحد أعظم الحضارات التي عرفتها البشرية في العصر القديم, والتي ما زالت آثارها وأهرامتها هي الأخرى مثار إعجاب الدنيا وشاخصة حتى يومنا هذا , يؤمها ملايين السياح سنويا من مختلف بقاع العالم.
تعد حضارتي وادي الرافدين ووادي النيل مهدا الحضارة الإنسانية وأقدمها على الإطلاق ,سبقتا حضارتي بلاد الإغريق والرومان بمئات السنين . وينطبق الشيئ نفسه على الفينيقين الذين جابوا البحار و أقاموا حضارات عظيمة في لبنان وتونس وبلدان أخرى . ولكن هذه البلدان كما غيرها من البلدان الأخرى, قد خضعت لغزوات وخاضت حروبا مختلفة فتحت فيها بلدان أخرى , وبالمقابل غزتها أقوام أخرى على مر التاريخ. نجح البعض من هؤلاء الغزاة ببسط سلطانه عليها ردحا من الزمن , مثل الفرس والروم البيزنطيين والمغول الذين تركوا بصمة لهم فيها , وآثارا ما زالت معالمها شاخصة حتى يومنا هذا في الكثير من هذه البلدان, منها طاق كسرى في العراق في مدينة المدائن القريبة من مدينة بغداد , التي شيدها الملك الفارسى كسرى, وبعض الآثار الرومانية في بلاد الشام وبلدان شمال افريقيا .وقد إستقرت بعض جماعات من هؤلاء الغزاة في تلك البلدان, وإختلطت أنسابهم مع سكانها بحيث أصبحوا جزءا منهم لدرجة يصعب التميز فيما بينهم, أي أنهم إنصهروا في بوتقة واحدة ليشكلوا هوياتهم العراقية أو الشامية أو المصرية وهكذا , ويصبح الحديث عن نقاء العنصر نوعا من العبث لا معنى له إطلاقا.
وفي زمن الإمبراطوريات الإسلامية المختلفة الأموية والعباسية والفاطمية والعثمانية , إختلطت أجناس أخرى مختلفة فيما بينها في هذه البلدان ,أكثر من أي وقت مضى بتأثير الدين الإسلامي الحنيف , كونها كانت تمثل مراكز هذه الإمبراطوريات ردحا طويلا من الزمن, حيث كانت حرية التنقل من مكان إلى آخرأكبر في إطار الدولة الإسلامية الواحدة , من منطلق مفهوم الأمة الإسلامية الموحدة تحت راية الإسلام الذي جاء هدى ورحمة للعالمين . وبرغم هذا الإختلاط فقد بقيت السلطة السياسية محصورة بأيدي العرب في عصر الخلافات الأموية والعباسية والفاطمية بعامة , وبأيدي المنحدرين من سلاسة قريش بخاصة . وقد تغير الحال عندما إستولى العثمانيون الذين لم يكونوا من سلاسة قريش ولا حتى انهم عربا أصلا , على الخلافة الذين إستمر حكمهم نحو (600) سنة , لتصبح بعدها السلطة حكرا على العائلة العثمانية التركية . تشير بعض المصادر التاريخية إلى محاولة العثمانيون دون جدوى تتريك الشعوب الأخرى .
نحن لسنا هنا بصدد محاكمة التاريخ بما له وما عليه , إنما ما أردنا قوله أن الأمم والشعوب أينما كانت قد إختلطت كثيرا فيما بينها منذ قديم الزمان . لذا يصعب القول أن هناك نقاء عنصر بشري معين كما يدعي مروجو العنصرية البغيضة لتأكيد تفوق عنصر على آخر. وقد عبر الدين الإسلامي الحنيف عن ذلك أبلغ تعبير , بتأكيده أن لا فرق بين عربي وأعجمي إلاّ بالتقوى , وأن أكرمكم عند الله أتقاكم , بعد أن كانت القبائل العربية وما زال البعض منها حتى يومنا هذا يتفاخر بالإنساب التي يصعب حقا التحقق من صحتها, على الرغم من أنها لم تعد تعني شيئا في المجتمعات المدنية الحديثة , إذ أن قيمة المرء بعطائه وإنجازه من منطلق أن خير الناس من نفع الناس.
وبالعودة إلى موضوعنا من نكون نحن, إذ لا بد لكل منا هويته القومية التي لا دخل لأي منا فيها, إذ أنها صفة مكتسبة من العائلة وبيئتها الإجتماعية وموروثها الثقافي . وهنا أقول بكل ثقة نحن عربا بحكم اللغة والثقافة والوجدان والمشاعروالحضارة والتراث والمصير المشترك, بصرف النظر عن الجينات التي توارثها كل منا . أقول ذلك حقيقة لا إفتراضا , وليس لدي شك من أن جينات العرب الذين هم يشكلون حاليا غاليبية سكان البلدان العربية , قد إختلطت بجينات أقوام أخرى بدءا بالسومرين والأكدين والبابلين والآشورين والفينيقين والفراعنة والفرس والترك والكرد والأمغازيين والأفارقة وغيرهم شأنهم شأن الأقوام الأخرى . فلا عجب أن ترى تباين ألوان العرب بحسب بيئاتهم , فهناك السوداني العربي الأسمر واللبناني العربي الأبيض وما بينهما من ألوان الطيف التي يتسم بها المواطنون العرب . وقد أثبتت بعض فحوصات الحمض النووي لعينات شعوب مختلفة صحة ذلك , حيث إختلطت جينات الشعوب بعضها بالبعض الآخر.
ورب سائل يسأل لماذا التطرق لهذا الموضوع الآن ؟ أما يكفينا ما تعانيه بلادنا من مشاكل لا حصر لها , ونحن هنا كأننا نناقش موضوعا بيزنطينيا من نوع هل أن الملائكة ذكورا أم أناثا ؟. وهنا أقول أم ما دعاني إلى كتابة هذا المقال وسط كل الهموم والأحزان التي تحيط بنا , إصرار البعض من الإساءة لنا نحن العرب دون سوانا , حيث بلغت الوقاحة والصلف ببعضهم الطلب من العرب الحاليين , الإعتذار لهم عما إقترفه أسلافنا العرب كما يدعون من جرائم بحق الإنسانية تجاه من يصفوهم بسكان البلاد العربية الأصليين, عند الفتوحات الإسلامية التي قضت على تراثهم الحضاري كما يدعون ,خلافا للحقيقة التي تشير إلى أن هذه البلدان قد إزدهرت فيها الحضارة كثيرا في العصور الإسلامية المختلفة , حيث برز منهم علماء أفذاذ في شتى العلوم والمعارف ومن مختلف الأديان , فضلا عن أن الفتوحات الإسلامية لم تقتصر على العرب , بل شاركت فيها جميع الشعوب الإسلامية قادة وجنودا . وفي جميع الأحوال , فإن بإمكان من يعتقد بأنه قد أجبر على تغيير هويته , فبإمكانه التخلي عنها , إذ ما زاد حنون في الإسلام خردلة كما يقول المثل. وليس ذنب احد إن إنصهرت هذه الأقوام بفضل الإسلام في بوتقة الهوية العربية كهوية شاملة جامعة لهم جميعا دون إكراه , بصرف النظر عن أعراقهم ومعتقداتهم وأديانهم وألوانهم , في إطار سياق تطور تاريخي طبيعي.
وهم بذلك يحاولون المقارنة عبثا بما إقترفه المستعمرون الأوربيون بحق السكان الاصليين في قارات أمريكا وافريقيا واستراليا , حيث قدمت بعض حكوماتها إعتذارا رسميا لسكانها الأصلين , تكفيراعما إقترفه أسلافهم من مجازر وعبودية وسوء معاملة لسكانها الأصليين. وتعمل جاهدة ألأن على رعايتهم وتحسين أحوالهم وفتح فرص التقدم أمامهم في مجالات الحياة المختلفة , وكذا فعلت فرنسا حيث قدمت حكومتها إعتذارها رسميا للجزائر عما إقترفته حكوماتها من مجازر بحق الجزائرين أبان فترة إحتلالها للجزائر التي دامت نحو (130 ) عاما .
شتان المقارنة بين غزوات إستعمارية لإستعباد الشعوب والتحكم بمصيرها وطمس هويتها , وفتوحات إسلامية قامت بدافع أنساني متمثلا بنشر الدين الإسلامي الحنيف الذي تقضي تعاليمه , العدل والمساواة وصون كرامة الإنسان , دون إكراه أحدا على تبني الدين الجديد , حيث عاش اليهود والمسيحيون والصابئة المندائيون والهندوس والسيخ والبوذيون وسواهم بأمن وأمان في كنف الدولة الإسلامية في عصورها المختلفة , وحافظت الأقوام المسلمة على لغاتها المختلفة على الرغم من أن لغة القرآن هي اللغة العربية , إذ لم تجر أية محاولة لتعريبها , من منطلق أن الدين الإسلامي دينا أمميا لا يعني العرب وحدهم . ولكن نقول أيضا , يفتري من يقول أن معظم الخلفاء المسلمين كانت غايتهم الوحيدة نشر الدين الإسلامي فقط , وليس التوسع وبسط السلطان والنفوذ , أو أنهم كانوا ملائكة الله في الأرض . ولأن اللغة العربية هي لغة القرآن الذي آمنت به هذه الأقوام , فأنه ليس مستغربا أن تشيع هذه اللغة بينها لدرجة أصبحت فيها اللغة الأصلية لمعظمها.
ومفهوم العروبة بهذا المعنى هنا هو إنتماء طوعي ورغبة إنسانية محضة دون إكراه , بدليل أن غالبية الشعوب إلإسلامية لا تتكلم العربية أبدا , وقد إتخذت بعض الدول الإسلام دينا وسياسة كما هو الحال في تركيا وإيران وباكستان وأفغانستان , حيث تسعى هذه البلدان لبسط سيطرتها ونفوذها على الدول الأخرى متخذة من الإسلام وسيلة لتحقيق غاياتها .وعلى العموم تعتز الشعوب الإسلامية بمختلف لغاتها وهوياتها كثيرا بدينها الإسلامي الذي ترى فيه , أنه قد أخرجها من الظلمات إلى النور, وليس كما يدعو إليه دعاة الفتن القومية بدعاواهم الباطلة بطمس هويات بلدانهم .
وموضوع إنكار الهوية العربية ليس موضوعا جديدا , فها هو الحزب القومي السوري الذي تأسس عام 1934 وما زال قائما حتى يومنا هذا في سورية ولبنان بصورة رسمية, يدعو إلى إقامة دولة "الأمة السورية" التي تشمل منطقة الهلال الخصيب, أي لبنان وسورية وفلسطين والأردن والعراق ، والكويت وقبرص وشبه جزيرة سيناء وجنوب شرق تركيا، وذلك استناداً لما يدعيه الحزب بأن لها تاريخ قومي مشترك. كما أن عددا من المفكرين المصريين ومنهم الدكتور طه حسين المعروف بعميد الأدب العربي والذي شغل منصب وزير التربية في العهد الملكي , قد تساءلوا كثيرا عن هوية مصر , ما إذا كانت عربية أم فرعونية ؟ والتي حسمت في زمن الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي تبنى الفكر القومي العربي , حيث ثبت هوية مصر العربية لأول مرة في الدستور المصري . والهوية العربية لا تعني إستعلاء أحد أو إستصغار أخر , إنما التعبير عن حالة إنسانية لوصف جماعة ذات سمات مشتركة عن أخرى مختلفة عنها لا أكثر ولا أقل .وما زال موضوع الهوية متداولا كثيرا بين بعض مفكري دول المغرب العربي بين الهوية العربية والهوية الأمغازية بدفع وتشجيع من بعض الأوساط الثقافية الفرنسية.
وفي الختام نقول أن العرب يعيشون اليوم واقعا مأساويا من التمزق والتشرذم والضعف والهوان بسبب سوء إدارة بلدانهم وتسلط حكام فاسدين عليها, قد فتح شهية أعدائهم بتوجيه سهامهم المسمومة نحوهم , لدرجة نكرانهم لهويتها العربية والإقلال من شأنها , لتصفية حسابات أحقاد قديمة أكل عليها الدهر وشرب إمعانا بتمزيقها , مما يستلزم الوحدة والتكاتف بين أبناء البلد الواحد , والكف عن المهاترات الجانبية التي لن تكون في مصلحة أحد , وعلى كل منا الحفاظ على هويته القومية عربية كانت أم سواها , دون الإنتقاص من هويات الآخرين الذي شاركوهم العيش المشترك في كنف وطن واحد في أمن وأمان, فضياع الهوية إنما يعني بداية طريق ضياع الوطن لا سامح الله .



#داخل_حسن_جريو (هاشتاغ)       Dakhil_Hassan_Jerew#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم العالي في العراق ... إلى أين ؟
- كيف ضبطت جودة التعليم العالي في عراق الأمس ؟
- شهادة للتاريخ العام 1992... إنعطافة تأريخية بمسيرة التعليم ا ...
- كان زمان
- هرطقات شعوبية لا معنى لها
- كانت تلك هي الأيام
- ضعف مشاركة الشيعة في حكومات عراق ما قبل عام 2003 ... مسؤولية ...
- عالم ما بعد جائحة فيروس كوفد - 19
- نداء إستغاثة... إنقذوا المجمع العلمي العراقي
- أقلمة العراق لمصلحة من ؟
- تداعيات جائحة فيروس كوفيد 19 المستجد على القطاع الثقافي
- ملاحظات عابرة في قانون معادلة الشهادات والدرجات العلمية
- العراق مستودع أزمات
- تداعيات جائحة فيروس كوفد- 19 المستجد ... على قطاعي التربية و ...
- ألأمن ... ركيزة التنمية الشاملة
- الإنتماء الصادق للعراق ... معيار الوطنية
- ملاحظات عابرة في التطبيع الخليجي الصهيوني
- لمصلحة من إثارة الهرطقات الطائفية ؟
- حديث في تسييس الطفولة
- أما آن لليل العراق أن ينجلي


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - داخل حسن جريو - من نحن ؟