اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث
(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)
الحوار المتمدن-العدد: 6782 - 2021 / 1 / 8 - 10:39
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بعد ان جردت الكتب المُقدسة من قدسيتها ونظرت اليها بعين العقل لا العاطفة الغبية وقراتها بعين الباحث عن الحقيقية لا المُتدين المُغيب ,وجدت العجب العجاب.
لا اعلم هل اضحك ام احزن ,اضحك من هول الصدمة ففي كل يوم اكتشف ثغرة في كتاب العرب السراسنة "القران" يجعلني لا اتمالك نفسي من الدهشة والسخرية ونوبات الضحك المُتزامنة ,واحزن لان ملايين الناس حول الارض مُقتنعين بهذا الكتاب انه نُزل من السماء ,رغم تناقضاته وتخبطه!
إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) لقمان
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5) الجمعة
فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث 176 الاعراف
إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) الفرقان
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) البقرة
عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ (13) القلم
كل المصانع والمعامل التي تنتج سلعة ما توزع الدعاية والاعلان لغرض الترويج لجودة منتجاتها الا مؤلف القران يخلق المخلوقات ثم يسخر منها وينتقص من شأنها ويحط من قدرها هذه الحيوانات الاليفة المسكينة التي تعاني من ظلم واضطهاد الانسان الجاهل ووقاحة ربه الذي خلقها وقال "لتركبوها" او "تاكلوها"الخ...!
عندما يصنع شخص منتجات معينة وتكون هذه المنتجات رديئة وقليلة الجودة فالعلة بالصانع وليس بالمصنوع ,من المُخجل ان صاحب معمل مرطبات يقول "ان اقبح طعم هو البوظة التي اصنعها" ,اكيد صاحب المعمل يعاني من اعتلال ذهني!
فصوت الحمار الذي يصفه اله القران "انكر الاصوات" لقباحته هو من صنعه بهذا الشكل لماذا صنعه قبيحا ثم يسخر وينتقص منه؟!
لماذا يسخر من الكلاب والحمير والانعام والقردة ,وهو من صنعها؟! ,ثم يعود لتشبيه الانسان بالحيوانات التي خلقها هو! ,واعتبرها اقل جودة او اردء صنعا من الانسان ,ليتنمر على البشر ويشبههم بهذه الحيوانات بعد ان تنمر على الحيوانات نفسها!
ما هذا التخبط والازدراء ,هل يُعقل ان من صنع هذا الكون العظيم بهذه الدرجة من الدونية يستهزئ ويتنمر ويسخر وينتقص من الاخرين!
"إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ" يؤذون الله؟! هذا الكون العظيم يحتوي على مليارات المجرات تعادل ارضنا فيها ذرة رمل ونحن اصغر من اصغر كائن مجهري في الحياة ,هل يُعقل اننا نستطيع ان نؤذي خالق هذا الكون العظيم ,الذي تفرغ لكي يتنمر على الحيوانات والبشر الذين خلقهم!
اله القران يطعن بالأعراض ويشتم حتى الامهات "زنيم" في تفاسير المسلمين تعني "ابن الزنا" رغم ان اصل الكلمة في العبرية تعني "متعدد الاجناس ,متنوع"!
لا ينقص هذا الخالق الا ان يقول في كتابه "وجهك وجه البومة" كما يتداولها المسلمين للتنمر والاساءة وليس على الله ببعيد!
#اسعد_ابراهيم_الخزاعي (هاشتاغ)
Asaad_Ibrahim_Al-khuzaie#