أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - قتلة هاشم الهاشمي يهددون هشام داود بالموت!














المزيد.....


قتلة هاشم الهاشمي يهددون هشام داود بالموت!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6781 - 2021 / 1 / 7 - 11:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تباً لكم من وحوش كاسرة، تباً لكم من قتلة لا ذمة ولا ضمير عندكم، تباً لكم يا مصاصي دماء الشعب العراقي وناهبي أمواله وسارقي حتى اللقمة الصغيرة من أفواه اليتامى والمساكين وأبناء السبيل، تباً لكم يا عبيد المال وجلادي الشعب العراقي في العراق وإيران، تباً لكم يا من ولغتم بدماء الشعب العراقي، بدماء قوى الانتفاضة التشرينية الوطنية والديمقراطية، بدماء الجرحى والمعوقين والمختطفين الذين يعانون الأمرين جراء التعذيب القهري في سجونكم ومعتقلاتكم السرية، أو المبعدين قسراً والمحتجزين في السجون الإيرانية، تباً لكم ألف مرة ومرة يا من خنتم قضية الشعب العراقي وارتميتم بإرادتكم في أحضان القيادة الإيرانية، بعد أن شبعتم من عطايا الولايات المتحدة الأمريكية في فترة المعارضة لنظام صدام حسين. كنتم وستبقون أيها القتلة أدوات بيد كباركم الصغار من قادة الدولة العميقة وتعيشون على فتات موائدهم، فبئس العيش وبئس المصير، تباً لكم إلى أن ينهض الشعب مجدداً ويلقنكم الدروس المناسبة.
لقد قُتل هاشم الهاشمي وهو يحمل لقب مستشار رئيس الوزراء في قضايا الأمن الوطني، فهب رئيس الوزراء كالطاووس وتوعد وأقسم أغلظ الإيمان بالانتقام، ولم يكن سوى بالون مفرغ حتى من الهواء! ثم يُهدد اليوم الباحث والمستشار الآخر لرئيس الوزراء هشام داود، الذي دافع كالمستميت عن رئيس الوزراء، لأنه أعطى تصريحاً للـ "بي بي سي (BBC) أغضب القتلة ومن يقف خلفهم، فارتفعت عقيرتهم بالشتم البذيء الذي لا ينطق به إلا أولاد شوارع من نوعهم. أما رئيس الوزراء فكان ومازال كأبي الهول صامت لا ينطق، وإذا نطق تموت الكلمات في حلقومه لخشيته من القتلة، ولكنه أعطى وعداً، كما صرح به أحد أتباع القتلة، بأن "تم تبليغ مكتب رئيس الوزراء الذي أحاله للتحقيق وجمد وظيفته"...!
ما كان لهشام داود أن يقبل هذا المنصب، فهو باحث علمي عقلاني، حتى لو منح راتباً كبيراً ولقب مستشار، إذ لا حاجة له بهما، كما لم يكن لائقاً به القبول في أن يكون أداة بيد من لا عقل له ولا فكر، بل يتبع ما يرسم له من سياسات ومواقف.
أدرك عظم المحنة التي يعيش مثقفو العراق تحت وطأتها، أعرف المخاطر التي تحيط بكل واحد منهم حين يكتب كلمة نقد بحق هؤلاء الأوباش الذين يديرون الحكم من وراء ستار مهلهل ومكشوف، فمُحرم على الكتاب والمثقفين أن ينتقدوا الجهاز المقدس "الحشد الشعبي" (العراق!) لأن قائده الأعلى هو المرشد الإيراني علي خامنئي، وبالتالي فهو نقد لخامنئي، ولنوري المالكي مساعده في العراق ويده الطولى بعد إسماعيل قآني، أو إذا تجرأ كاتب وذكر اسم من نظم وأشرف على قتل العراقيين والعراقيات في انتفاضة تشرين البطلة، وأعني بهما الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، فهما من عمل على تأسيس الحشد الشعب ومن كانا يقودانه وينفذان أوامر خامنئي بضرب الانتفاضة وتصفيتها وقتل من يشارك في قيادتها أو النشطاء منهم.
إن التهديد الذي يتعرض له هشام داود هو التعبير الفعلي عن فقدان الدولة العراقية أي شكل من أشكال الاستقلال والسيادة الوطنية وأنها خاضعة بالتمام والكمال لأوامر وقرارات ومواقف قيادات الحشد الشعبي المملوءة بالميليشيات الولائية التابعة لإيران مباشرة.
إنكم يا عبيد المال وقتلة الناس الشرفاء تغوصون أكثر فأكثر في مستنقع الخيانة الوطنية، وتدوسون أكثر فأكثر على كرامة الإنسان العراقي، وستدفعون به إلى مواصلة النضال البطولي ضد وجودكم في السلطة ونهبكم للمال العام وإفقاركم للدولة العراقية وشعب العراق الأبي. لن تكونوا سوى هامش صغير وبائس وموحش، بل ووسخ، في تاريخ بلاد ما بين النهرين المديد وكل القوميات، التي تسعون للتفريط بتآخيها ونضالها المشترك ضدكم وضد من يسندكم في الخارج.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف والشاعر والمناضل ألفريد سمعان في ذمة الخلود
- وفاة الشخصية الوطنية والعلمية الأستاذ الدكتور راجح عبد الصاح ...
- ماذا في جعبة علاء اللامي من تشويهات وافتراءات حول فاجعة الفر ...
- ماذا في جعبة علاء اللامي من تشويهات وافتراءات حول فاجعة الفر ...
- ماذا في جعبة علاء اللامي من تشويهات وافتراءات حول فاجعة الفر ...
- نظرة مكثفة في كتاب -تاريخ الخوف- نقد المشاعر في الحيز الدائر ...
- نظرة مكثفة في كتاب -تاريخ الخوف- نقد المشاعر في الحيز الدائر ...
- هل يجلس مصطفى الكاظمي في المكان الصحيح حقاً؟
- نظرة مكثفة في كتاب -تاريخ العنف - نقد المشاعر في الحيز الدائ ...
- صدور الجزء الأول والثاني من الكتاب الموسوم -تطور العنصرية في ...
- نظرة مكثفة في كتاب -تاريخ العنف - نقد المشاعر في الحيز الدائ ...
- لن تهدأ شبيبة العراق ما دامت الدولة العميقة تحكم العراق!
- مشروع قانون جرائم المعلوماتية إرهاب فكري جديد تمارسه الطغمة ...
- الصراع على السلطة والتحالفات النخبوية الجديدة في العراق انته ...
- ماذا يجري في إقليم كردستان العراق، ولماذا؟
- هل من مسؤولة للمرجعية الشيعية عن وجود وأفعال الحشد -الشعبي!- ...
- الشر يكمن في عدم التمييز بين المتظاهرين السلميين والقتلة الم ...
- استنكار شعبي لجريمة قوى التيار الصدري في قتل وجرح المنتفضين
- الاختطاف السياسي والاختفاء القسري في العراق .. هل من التفاف ...
- رسالة مفتوحة إلى رئيس مجلس الوزراء في العراق، السيد مصطفى ال ...


المزيد.....




- إسرائيل تكشف عن إجراءات استقبال رفات الرهائن، وتحذيرات من -ت ...
- ماكرون يكثف مشاوراته حول أوكرانيا ويدعو إلى -سلام دائم وصلب- ...
- تونس: السجن المؤبد لثلاثة أشخاص في قضية مقتل الفرنسي رومين ب ...
- القضاء التونسي يفرج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- ترامب: الحرب العالمية الثالثة ليست بعيدة لكني سأمنعها لأنني ...
- السيناتور تيد كروز يدعو زيلينسكي لوقف -الهجمات- على ترامب
- ميلوني تكشف عن حالة البابا الصحية بعد زيارتها له
- -حماس- تنعي ثلاثة فلسطينيين قتلوا خلال اشتباك مع الجيش الإسر ...
- القبض على مثيري النزاع العشائري في البصرة
- سيناتور أمريكي: ترامب يستطيع إنهاء النزاع في أوكرانيا في الن ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - قتلة هاشم الهاشمي يهددون هشام داود بالموت!