أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - الجيش العراقي هل هو سورأ للوطن أو سورأ للسلطة؟














المزيد.....


الجيش العراقي هل هو سورأ للوطن أو سورأ للسلطة؟


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 6780 - 2021 / 1 / 6 - 20:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-قيل بحق الجيش العراقي.أذا أردت أن تكون ملكأ بالعراق فعليك أن تصبح ضابطأ بالجيش العراقي.
-منذ تأسيس الجيش العراقي وليومنا هذا لعب الجيش دورأ اساسيا في الحياة السياسية العراقية.السبب هو أمتلاكه للقوة العسكرية المدربة وكذلك عدم وجود تراث ديمقراطي يؤسس لمجالس الشعب والسلطة التي تأتي عبر الأنتخابات .لهذا رأينا العديد من محاولات الأستيلاء على السلطة من قبل قادة عسكريين قبل ثورة تموز.
-ثورة تموز نفسها نفذها ضباط بالجيش العراقي وتعاونوا مع قوى وطنية .بعدها سقطت ثورة تموز بأنقلاب عسكري وكذلك تبعه أنقلاب أخر حتى وصلنا لأنقلاب 1968 وكان بمساعدة قوى عسكرية داخل الجيش لحين سقوط حكومة البعث عام 2003 بتدخل عسكري أجنبي.
-لهذا ليس بالغريب أن تفكر جميع الحكومات التي استلمت دفة السلطة بالعراق حتى يومنا هذا بالسيطرة على المؤسسة العسكرية وأخضاعها لرغباتها السياسية عن طريق:
-تعيين الموالين للسلطة ممن يخدموا بالجيش في أعلى الرتب العسكرية.
-أحالة من يشك بولأه للسلطة للتقاعد أو السجن أو القتل.
-البدء في تعيين أعضاء السلطة البسطاء بالمراتب المتوسطى من الجيش ومنحهم رتب عسكرية سواء عن طريق دخولهم دورات سريعة أو دمج .
-تشكيل قوات عسكرية خاصة تأتمر برجال السلطة بعيدأ عن المراتبية العسكرية (قوات حرس جمهوري،فدائيي صدام ،جيش شعبي،مخابرات ،حشد شعبي،بيشمركة ......الخ)
-البدء بعمليات التثقيف السياسي داخل المؤسسة العسكرية حسب رغبة السلطة.
*هذا ما دابت عليه جميع الحكومات التي توالت على أستلام السلطة بالبلد ولازالت.
-هذا التكوين الغير مناسب في البناء العسكري للجيش لا يجعلنا نستغرب من تدخله في الكثير من المرات لصالح السلطة بالأحداث السياسية التي حدثت بالعراق مثل قمع أنتفاضة 1991،المعارك في كردستان .
-لكن كل هذا لا يجب أن يجعلنا نغفل عن بطولات الجيش العراقي في مشاركاته مع القوات العربية الأخرى في حروبها ضد أسرائيل وكيف لعب الضباط الوطنيين والمراتب الأخرى أدوارأ بطولية بتلك المعارك جعلت الشعوب العربية ليومنا هذا تتغنى بامجاد الجيش العراقي.
-ماذا يحدث الأن في المؤسسة العسكرية ؟
-مؤسسة تتنازعها الخلافات بسبب تعدد مراكز السلطة السياسية والعسكرية فيها.
-مؤسسة ضعفت أمكانياتها المهنية كثيرا بسبب دخول عناصر لا تمتلك العلم والفهم العسكري الصحيح (دمج المئات من اعضاء الأحزاب بداخلها).
-التدخل الأجنبي الكبيرة بعموم تشكيلاتها وبناء هذه المؤسسة.
-دخول مليشيات ذات ولاءات غير وطنية بداخل هذه المؤسسة.
-ضعف واضح في المعدات العسكرية والتدريب والأمكانيات المختلفة مما يستدعي على الدوام الحاجة للقوات الأجنبية في التصدي لقوى الأرهاب.
*من كل ما تقدم يشعر المواطن البسيط بأن قوام هذه المؤسسة العسكرية لم يعد مثلما يتمنى بأن يرى هذه المؤسسة وهي تحمي الوطن ووحدته ومواطنيه ،بل العكس أحيانأ رايناها وهي تدافع عن منظومة السلطة بكل شراسة في الحراك الشعبي المناهض لحكومات الطوائف والفساد وخاصة حراك أنتفاضة 2019.
-لهذا من يريد أن يبني مؤسسة عسكرية وطنية حقيقية عليه أن يفكر بما يلي:
-أبتعاد المؤسسة العسكرية عن الصراعات السياسية من خلال تحريم العمل السياسي داخل الجيش لجميع القوى وحتى السلطة وجعلها مؤسسة مهنية صرفة.
-ألغاء جميع التشكيلات العسكرية داخل الجيش والتابعة لجهات سياسية مثل الحشد الشعبي والفصائل الأخرى وحتى البيشمركة.
-مؤسسة عسكرية واحدة لعموم العراق ولا قوة عسكرية خارج الجيش لأي حزب .
- تحريم التصويت بالأنتخابات لمنتسبي القوات العسكرية لكي لا يستغل أحد هذه القوات في نشاطاته السياسية.
-أعادة الخدمة الألزامية لعموم المواطنين لأيجاد التنوع المطلوب في قوام هذه المؤسسة .
-الغاء اية رموز دينية وطائفية وقومية في عمل هذه المؤسسة وأبدالها بالرموز الوطنية فقط.
-أعادة تقييم عموم الرتب العسكرية وتنظيف المؤسسة ممن لا يستحق هذه الرتب.
*أن الدول ذات الأصول الديمقراطية لايلعب فيها الجيش اي دور سياسي وانما العمل السياسي موجود في كل مؤسسات الدولة عدا الجيش ويكون ولاء الجيش للوطن بغض النظر عن شكل الحكومة ومن يقودها ولا عجب أن نجد العديد من وزراء الدفاع هم ناس سياسيون دون رتب عسكرية ولكن من يقود القوات العسكرية هم ناس مهنيون يخضع السياسيون لقناعاتهم وارأهم قبل اي قرار عسكري وبالتالي لم نسمع بحدوث أنقلابات عسكرية بهذه الدول .
-ما يحتاجه بلدنا اليوم هو مؤسسة عسكرية مهنية ذات أستقلالية بعيدة عن تدخلات الأحزاب السياسية وعندها يمكن للجميع أن يقول بحق أن الجيش هو سورأ للوطن وليس للسلطة التي تحكم وكل هذا لا يتحقق الا بوجود حكومة وطنية تكنس حضور هذه الأحزاب الفاسدة من المشهد السياسي العراقي.



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الفوضى والشقاوات
- التحدي
- هل حان الوقت لولادة الكتلة الوطنية؟
- الصدر يكشف عن وجهه الحقيقي
- ماذا لو فاز الصدر بالأنتخابات المقبلة ؟
- عمار الحكيم والشعارات البالية
- هل انكشفت مهمة الكاظمي الحقيقية الأن ، أم يحتاج الى أدلة أكث ...
- من هم أعداء الحزب؟
- ما الدور الذي يلعبه مقتدى الصدر بالسياسة العراقية؟
- هل نضب خزين الحزب من المفكرين؟
- وهم الأنتخابات النزيهة!!!!!
- هذه الأحزاب لن تبني البلد!!!!!
- لا دولة مدنية بجانب المليشيات والحشد الشعبي
- منظمات الخارج وحق المساهمة في المجلس الأستشاري
- هل فرغ العراق من الوطنيين المخلصين؟
- مقابلة السكرتير المؤلمة!!!!!
- ليلة العيد
- هل هذا المنطق بالتفكير مفيد للحزب؟
- مقتدى والسير على خطى صدام
- أحذروا من يدس السم بالعسل !!!!!


المزيد.....




- مع شروق الشمس فوق واشنطن.. شاهد لحظة ظهور حطام طائرة في نهر ...
- بعد التأجيل.. إسرائيل تبدأ بإطلاق سراح فلسطينيين من سجونها
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق القرآن في السويد، ماذا نعرف عنه؟ ...
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق نسخاً من القرآن في السويد
- إعادة بناء غزة ـ سعي مصر لجني مكاسب.. ما ثمن ذلك عند ترامب؟ ...
- مسؤول مصري يكشف سبب التأخر في إخراج المصابين في غزة عبر معبر ...
- السويد تقدم لأوكرانيا أكبر حزمة مساعدات عسكرية منذ 2022
- دولة أوروبية تواجه 72 ساعة من الظلام بسبب الخروج من نظام الط ...
- هيئة الاتصالات الروسية تعلن التصدي لنحو 11 ألف هجوم إلكتروني ...
- الجنود الفرنسيون يغادرون آخر قاعدة لهم في تشاد


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - الجيش العراقي هل هو سورأ للوطن أو سورأ للسلطة؟