أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد العلي - هل حلَّ بول بريمر الجيش العراقي














المزيد.....

هل حلَّ بول بريمر الجيش العراقي


فؤاد العلي

الحوار المتمدن-العدد: 6780 - 2021 / 1 / 6 - 20:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مئة عام على تأسيس جيش العراق !!
هل حلَّ بول بريمر الجيش العراقي ؟؟
دائما أتردد عن فتح هذا الموضوع وذلك لسببين ،،
أولهما هو أن الفكر الجمعي معبأٌ بكذبة يصعبُ تغييرُها ،،
وثانياً هو أن الناس لا تقرأ المواضيع المطولة !!
لكنني سأختصر قدر المستطاع في حين سيتم التوضيح من خلال التعليقات ..
خذوها منّي لقد كنتُ قريباً من الأمر ..
بعد 9/4/2003 نزل الحاكم المدني ( جي كارنر ) يتفقد شوارعَ بغداد الذي يعمُّها الخرابُ والأزبالُ مع مشاهد الدوائر الحكومية المنهوبة ..
لم يكن جاداً ولم يعرف كيف يتعامل مع شعب صعب المراس فقد أصبح محل تندّر بعض الناس لأنه كان يلبس ( سواراً ) في معصم يده لكنه كان قريباً جداً من جلال طالباني ومسعود بارزاني بحكم خدمته إبان حقبة عام 1991 حيث صنع للاكراد آنذاك بما يعرفُ بالمنطقة الآمنة ومنها نال الاكراد شبه الاستقلال عن العراق ..
جاء بعده بول بريمر لما يتمتع به من حنكة و صلف سياسي لكنه لم ( يقارش ) كما نقول بالعامية مع حيتان و دهاقنة الفساد آنذاك ..
سعى جاهداً لترميم الوضع الخدمي قبل السياسي ومثل على ذلك إعادة دوائر الدولة التي لا شأن لها بالسياسة مثل البلدية والمرور والطرق والمحاكم المدنية والعقارات وكذلك الجيش وخصوصاً بعد أول تظاهرة لعدد من الضباط العراقيين أمام المنطقة الخضراء ..
هنا سأل بول بريمر أحدَهم ولماذا لا يعود الجيش إلى الثكنات ؟؟
فقال له أحد ضباط الارتباط الامريكان دعني اريك شيئاً يا سعادة السفير ،،
فأخذتهما الطريق إلى تفقد معسكر الرشيد الذي كان يمثل مدينة عسكرية مهمة جدا !! حيث وجد المعسكر وقد نُهبَتْ أبواب قاعاته و الشبابيك بل حتى ( الطابوق والكاشي والجينكو ) وهنا قال كلمته ( لماذا يا رامسفيلد ) وهذه الكلمة تحتاج شرحاً مطولاً ..
عاد إلى مركز إدارته ليصدر الأمر الخاص بدفع رواتب الجيش من المتطوعين من رتبة جندي إلى رتبة عقيد وشمل هذا الراتب حتى متطوعي الحرس الجمهوري على أن يتم صرف الراتب الشهري بواقع 200 -$- للفرد الواحد ومن مصرف الرافدين حصراً .. واللي ما يصدك خلي يسأل أي مطوع قديم !!
هنا أصدر أمره كذلك بإعادة تشكيل الجيش وليس حل الجيش وهذه العبارة لا تتفق مع ما أصدره من قرارات لاحقة تخدم الجيش ولا تلغيه ،،
فقد أصدر أوامره إلى فيلق المهندسين الأمريكي المعروف اختصاراً ب ( GRS ) بإنشاء معسكرات مثالية لأيواء الجيش العراقي تشمل صالات الطعام والمنام والدروس وكذلك الخدمات الصحية اللائقة وكما أسماها العراقيون حينها ( الأكاديمية ) في كل مدن العراق وللشهادة فقد كانت شركة عبد الله عويس رحمه الله صاحبة القسم الأكبر من عقود الإنشاء ..
هنا ابدأ معكم بشرح الكذبة الكبرى وهي أن ( الجماعة ) قد ( ورّطوا ) بريمر بهذه العملية وهم كل من ( السيد عبد العزيز الحكيم و جلال طالباني ومسعود بارزاني ) تحديدا على فكرة إلغاء الجيش أصلاً تحت ذريعة أنه جيش صدام الذي قتل العراقيين في الجنوب وحارب إيران واحتل الكويت من جهة في حين قال الاكراد أن هذا الجيش قد قتل الشعب الكردي من جهة أخرى !!
علماً إن قرار حل الجيش العراقي أتُّخِذَ في اجتماع مؤتمر صلاح الدين للمعارضة العراقية عام 2002 حينها كان المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق هو الكيان الوحيد الذي يمتلك قوة عسكرية معارضة للحكم في العراق ومقرها إيران ..
ولما حان وقت التنفيذ في العراق رفض هذه الفكرة السيد أياد علاوي وبعض من الساسة الأوائل ومنهم فلاح النقيب ..
وعندما شكل السيد أياد علاوي أول حكومة انتقالية قام بتجهيز الجيش العراقي من خلال ما منحته وزارة الدفاع الأمريكية من معدات عسكرية مثل سيارات القيادة الهمر ومدفعيات الجيش وبعض المروحيات والدروع و كذلك طائرات الشحن C130 الموجودة لحد اليوم !! فكيف يهدي هذه المعدات من يريد حل هذه المؤسسة ؟؟؟
ولو لاحظنا من خلال الأحداث اليوم ومن يستهتر بقيم هذا الجيش والغائه تحت سطوة المليشيات نجده هو ذاته بالأمس من قام بحل الجيش وبأوامر ايرانية لتذويب هذه المؤسسة قبالة إعلاء سطوة اللا دولة من خلال المليشيات وكما حدث في تجربة إنشاء الحرس الثوري الإيراني !!



#فؤاد_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يختطف صحفياً إيرانياً
- بعدَ أن كان ..... وانقلب 180 درجة !
- هل يفعلها الوليُّ الفقيه !!
- الإحتلال بين صوت العراق ونغمة النفاق
- هل أنَّ إيران وأذرعَها جادَّةٌ في خروج أمريكا من العراق !
- وتٓعيٓها أذُنٌ واعية


المزيد.....




- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...
- سلطنة عمان: قتلى ومصابون في إطلاق نار قرب مسجد.. والشرطة تصد ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- أربعة قتلى بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- الشرطة العمانية: قتلى ومصابون في إطلاق نارفي مسقط
- الجيش الأميركي: الحوثيون شنوا هجمات متعددة على ناقلتي نفط
- مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي: لن أستقيل من منصبي
- ماسك يتعهد بـ 45 مليون دولار شهريا لدعم ترامب
- باكستان.. مقتل 4 جنود و5 متمردين في هجوم مسلح على منشأة عسك ...
- مسيرة أوكرانية تستهدف مصنعا بمقاطعة كورسك غربي روسيا (فيديو) ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد العلي - هل حلَّ بول بريمر الجيش العراقي