محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 6780 - 2021 / 1 / 6 - 18:33
المحور:
الادب والفن
فجأة
غرق طوق النجاة
قبل أن يستدعيني اليه
مناديا بإسمي
والقشة التي كانت معدة سلفا
لغريق آخر ما زال على الشاطيء
في انتظار تذكرة العبور
واسمه المستعار من غرقى سابقين
تسلّقت اكتافي واشتبكت مع الامواج
في معركة بالأيدي المضمّخة بالحنّاء
ولعاب النوارس
وعندما بلغ السيلُ الزبى
انكشف عري الجميع وانعكس
في مرآة سماء مكفهرّة التضاريس.
على مضض...
فضّلت موائد اللئام
بعد أن خذلتني
وأذلّتني فضلات الكرام
واتّضح لي جليا إن بعض الحلال
يشبه بعض الحرام.
نهاري ليل متقلّب الامزجة والاهواء
يختلف عن ليل أمريء القيس
في الزمان والمكان فقط
الملمُ فيه شضايا احاديث
من نسج خيال الشياطين والسحرة
وأدّعي زورا وبهتانا
بأنني "آت بما لم تستطعه الاوائلُ"
فيسبقني قلبي صارخا بأعلى صوته:
الويل لك يا هذا !
فأعود من جديد إلى خيمة الانطواء
ماشيا على أطراف قصائدي
المطأطأة الرؤوس !
#محمد_حمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟