أولويات العراق في عام/ 2021 الأمن والفساد والإصلاح

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6780 - 2021 / 1 / 6 - 12:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ماذا يحتاج المصلح في مشروعه الإصلاحي ؟.. يحتاج إلى الإقدام والشجاعة والقوة والإرادة والتصميم والدبلوماسية. هذه المفردات متكاملة الواحدة مع الأخرى لكي يستطيع المصلح في تنفيذ مشروعه الإصلاحي، والذي لا يستطيع أن يمتلك هذه الخصائص عليه أن لا يبرر فشله بالألفاظ الكلامية والأدلة العقلية والنقلية في إثبات وجهة نظره ويكيل الاتهامات لكل من ينتقد مواقفه التوافقية والتساومية.
إن المصلح يجب أن يتمتع بصفات الإقدام والشجاعة والإرادة والتصميم في استعمال القوة للتصدي وفرض الأمن وفي مكافحة والقضاء على الفساد الإداري والدبلوماسية والحوار الشفاف في الإصلاح .. وأن يكون المصلح لا يخاف بالحق لومة لائم .. والمصلح يجب أن يدرك ويعرف بأن مشروعه الإصلاحي يقسم المجتمع إلى قسمين، واحد معه والآخر ضده ومن خلال ذلك ينحاز إلى قسم ويتصدى إلى القسم الآخر حتى إذا تطلب استعمال العنف من أجل استكمال مشروعه الإصلاحي.
وفي الشر نجاة ---- حين لا ينجيك إحسان
إن الذي يريد إنجاز مشروعه ليصل إلى الهدف يسير في خطوات ثابتة وطريق فيه حفر ومطبات قسم منهم أتعبتهم الخطوات فاستراحوا .. وقسم أثقلهم خطاهم لا استراحوا ولا انتهوا حتى تحقيق الهدف .. أراك الآن تحدق نحوي فأحس عيونك تأكلني. وأتذكر ذلك الصوت المتلفح بالشجن فلا أملك إلا أن أتعذب يا وطني .. يا وطني غارات الغرباء تحمل السيف الهمجي المستورد .. من ذلك الشهيد الذي أغمد في جنبه السيف المستورد ؟.. والقاتل والمقتول في وطني وجهان لشعب مستعبد .. ستظل تحاصرني يا وطني .. طعناتك في قلبي .. غضبي يمتد إليك .. وتظل تحاصرني صرخاتك .. يا وطني أنا منك وأنت مني ونحن الاثنان دم يفصد .. لنعفر وجهك يا وطني ونحيلك مقبرة كبرى .. ونعود ونصرخ ونهتف .. يحيا الوطن .. المستباح وشعبه المذبوح.
يا وطني .. تتنزى فوق ثراك جراح الإنسان .. يا وطني لا أملك فيك سوى غضبي وبقية أوراقي وهويتي الأولى ودمي العراقي .. لا يا وطني .. لا تحسبني وتراني أجوف عندما انهار الغضب الأكبر وتهاوى الشهداء على جنبيك دم أحمر .. يا وطني أتحسس طعنات خنجرهم بك أم بي موضعها بهم .. يا وطني .. سوف تذعن الأبواب الموصدة .. وتتسع خطى الحياة المتعبة .. وسوف ينطلق الغضب الجريء وما تصبه الدماء في فم التراب ونحس من خلاله بقدسية المصير .. وقبلة الشمس به من فم الجراح.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات