خسرو حميد عثمان
كاتب
(Khasrow Hamid Othman)
الحوار المتمدن-العدد: 6780 - 2021 / 1 / 6 - 04:09
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
منذ صعود نجم "صدام حسين" في العراق، خلال النصف الثاني من شهر تموز من كل عام، كانت تُقام إحتفالات بمناسبة ثورة 17-30 تموز1968، تبدأ بتغطية الجدران في الأماكن العامة والدوائر الحكومية والمقرات الحزبية بشعارات تُعادْ في كل المناسبات، تمجد الثورة ومكتسباتها، وصور، نفسها، تتكرر في كل عام : صدام حسين بملابس عسكرية يحمل على كتفه أعلى الرتب العسكرية وتُزَيْنْ صدره النياشين والأوسمة، بملابس كوردية وقرى الأكراد مهدمة والحبل على الجرار وهم محشورين في مجمعات سكنية بُني، على عجل، على أراضي خصبة مضمونة الأمطار مارس فيها الإنسان الزراعة منذ الأزل، أو بأزياء عربية والأهوار تُقطع عنها المياه لتُجَفَفْ دون الرأفة بطيف واسع من البشر والحيوانات والطيور المهاجرة التي كانت تأوي اليها في فصل الشتاء حيث الماء والغذاء، يَحصُد مع الفلاحين بالمنجل بمهارة ويبنى قصور فخمة بمواصفات معمارية مميزة....والأغاني "الثورية" المزعجة، الفاقدة لأدنى مقومات الذوق والفن الرفيع والجمال، تصدح في الميكرفونات. في وسط هذه الزحمة من اللافتات الكبيرة والصور الملونة عُلقْت لافتة من ثلاثة أسطر مكتوبة كلماتها باللونين الأسود والأحمر باللغة الكوردية فقط، في مدينة أربيل:
( تاێەر تۆفيقي هونەرمەند لە کۆرێکي فراواندا
کۆرگێر: محمود زامدار. شۆين هۆڵي رۆشنبيري جەماوەر
کات: سەعات 7ي ئێوارە. رۆژ: 27 ي/7/1987 دوو شەممە)
ترجمتها:
((طاهر توفيق الفنان في ندوه موسه عه
يُدير الندوه: محمود زامدار. المكان: قاعة الثقافة الجماهيرية.
الوقت: الساعة السابعة مساءً. اليوم : 27/7/1987الاثنين))
(يتبع)
#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)
Khasrow_Hamid_Othman#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟