أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - سر مرآة الحب2














المزيد.....


سر مرآة الحب2


اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)


الحوار المتمدن-العدد: 6778 - 2021 / 1 / 4 - 01:41
المحور: الادب والفن
    


- وكفلها دافنشى
منذ أن أسر لى الوحى بعمى مرآة الحب أو الموناليزا ، جثم صمت ثقيل على المكان لم يقتله غير اصوات الالعاب الناريه التى انطلقت احتفالا بالعام الجديد وكشفت اضوائها ستر الليل فظهرت السماء حبلى بالغيوم والنجوم..
همست لنفسى )مارى كريسمس( وانا اتابع على صفحه النيل سقوط احدى الشظايا المشتعله كشهاب وتناثر اجزائه الملونه على قبه كنيسه العذراء..
اجاب وحى القلم : مارى كريسمس.. لكن باسم الشفقه لا تهتك سر تلك المرأه التى صنع منها دافنشى مرآه خالده للحب ليقهر بها معبودات الجنس والغوايه كاللات والعزى ومناه ومن على شاكلتهم من معبودات الفتنه فى الاوديسا والألياذه...
فسئلت متعجبا : لكن ألا ترى ان مرضها بالعمى سيزيد من اعجاب الناس بها وبشخصيتها؟؟ كذلك بهذا الفنان العظيم ، دافنشى ؟؟
فرد وحى الفكر فى نبره متوسله : باسم الشفقه أرجوك ، فالامر لم يكن كذلك فى ذلك الزمان الغابر.. زمن اجلاف الحس والمشاعر من ادعياء التدين الكاذب وتناسخ الارواح , حيث كانوا يعتبرون الاعاقه والمرض عقوبه سماويه تنزل بالاطفال والناس بسبب خطايا ارتكبوها..انه ذلك الزمان الذى كانوا يصرخون فيه مثلما صرخ دستوفسكى : يارب السموات العادل ، لماذا تخلق اطفالا ابرياء مرضى ومعاقيين وتصيب المؤمنين بالمحن والنوازل؟ لكن بدلا من ان يتعاملوا مع الاعاقه باسم الشفقه والرحمه التى يحتاجها الله المحاط بما لا يحصى من الكمال حتى يتحرك ويعتنى بكونه من خلال ما اودعه فى ارواحنا من خير، بدلا من ذلك كانوا يتعاملون مع المعاقين والمرضى بنظريه السامرى للعداله الزائفه.. الله عادل وليس هناك ابرياء حتى لو كانوا اطفالا لكن الخطيئه تسرى وتمتد آثارها حتى الجيل الرابع.. ومع مثل هذا المنطق السقيم هيهات ان تثبت برائه او ان تدفع شبهه.. لقد كانوا يتعاملون مع المعاقين والمرضى والفقراء كما يتعاملون مع صفائح القمامه التى يلقون فيها قاذروتهم الجسديه والنفسيه وما أكثرها كما ينظرون الى من يتعامل مع هؤلاء المساكين بدافع الشفقه والرحمه كخنزير يلعق من القمامه ويأتى برجس منكر يستحق الكفاره اذ انه يقلل من مكاسبهم الماديه.. فبرائه المعاق أو المريض من المرض او تهمه الخطيئه تحتاج للمال الذى يفتقده الفقراء.. لذلك كان ما فعله الفنان دافنشى عندما كفل الطفله ليزا الصغيره الفقيره ثم اخفاء اصابتها بالعمى ليصنع منها معجزه ضد مبدأ السامرى واتباعه من السفله و الشياطين..
قلت للوحى متعجبا : ارى انك انت الان من يعكس الأحداث على رأيه وفلسفته !! لماذا لا تحكى لى قصه دافنشى والموناليزا فى سياق متصل بلا تعليقات جانبيه من جنابك؟؟
دافع الوحى عن نفسه قائلا : ان تلك مقدمه للقصه لا غنى عنها وليست حشوا او تدخلا خارجيا..
تفضل اسرد يا سيدنا الوحى الحكيم ، قلت ذلك وانا اشعل سيجاره واسند راسى على المقعد الفوتيه كى انصت لوحى الفكر وهو يسرد قصته بينما كانت عيناى تمران عبر الشرفه على امواج النيل التى رسمت على صفحتها صوره ظهرت فيها انعكاسات اضواء اعياد الميلاد و قبه كنيسه العذراء متوجه بخمس نجوم وصليب...



#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سر مرآة الحب
- ح 26) الراعى والنساء ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 25) يا امه ضحكت ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 24) الرفاعي ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 23) غثاء السيل ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- الصلات والسلام
- ح 22) ليس على الأعمى حرج ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبو ...
- ح 21) عمده جهنم3 ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 21) أرض الخوف ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 20) عمده جهنم2 ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- هى فوضى؟؟
- ح 19) كلب أهل الكهف ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- الرفاعى
- اهل الكهف
- ح 18) عمده جهنم ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 17) عمده حى سينا_تا) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 16) نظره عينيه تلك) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- المدرس ليس قديسا والتلميذ ليس ابليسا
- ح 15)الجن الازرق) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 14) كل تبرع وانت طيب) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط


المزيد.....




- منها لوحة -شيطانية- للملك تشارلز.. إليك أعمال ومواقف هزّت عا ...
- لافروف: 25 دولة تعرب عن اهتمامها بالمشاركة في مسابقة -إنترفي ...
- فنان مصري: نتنياهو ينوي غزو مصر
- بالصور| بيت المدى يقيم جلسة باسم المخرج الراحل -قيس الزبيدي- ...
- نصوص في الذاكرة.. الرواية المقامة -حديث عيسى بن هشام-
- -بندقية أبي-.. نضال وهوية عبر أجيال
- سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي ...
- لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
- مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م ...
- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - سر مرآة الحب2