|
سنة 2020 مرت من هنا القسم 1 و 2
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6777 - 2021 / 1 / 3 - 10:29
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
سنة 2020 مرت من هنا _ الشهر قبل الأخير ( النص الكامل ، مع الإضافة ) ، أيضا مع نصف الشهر الأخير سنة 2020 مرت من هنا _ الحلقة الأولى الباقي 47 يوما بدلالة الزمن ( 366 بدلالة الحياة ) .
مقدمة مشتركة
من الضروري ، العاجل والهام معا ، تصحيح الصورة الذهنية التقليدية عن الزمن ، حيث يعتبر ثانويا في الوجود الموضوعي ، بينما العكس هو الصحيح . الحياة والأحياء موجودون في الزمن ، وداخله بطرق ما تزال شبه مجهولة ، ويشبه وضع السمك في الماء ، بحيث يتعذر معرفة ذلك بشكل مباشر وهذه هي المشكلة ، والعائق الرئيسي بفهم الواقع الموضوعي . لكن ، من لا يعرف مرور الزمن ! بالطبع لا يوجد عاقل ينكر ذلك . الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن تمثل المشكلة وحلها بالتزامن ، وهي تشبه الجاذبية من حيث الشكل والمضمون معا ، ويمكن معرفتها ودراستها بشكل منطقي وتجريبي ، وقد ناقشت ذلك بطرق عديدة ومتنوعة في الكتاب الأول ( النظرية ) . بعد فهم الجدلية العكسية بينهما ، يمكن دراسة حركة الزمن أو الحياة بسهولة ، أحدهما بدلالة الآخر ، وهو ما قام به العلم سابقا لكن مع فرضية خاطئة ، بأن الزمن جزء من الحياة ، وهي سبب الموقف العقلي العالمي الحالي من الزمن _ المقلوب _ ويلزم تصحيحه على المستوى الفردي أولا ، ليصار بعدها إلى فهم الواقع الموضوعي وحركته المستمرة . لكن المشكلة أنها تحدث خارج مجال الشعور والحواس ، وتحتاج إلى دراسة غير مباشرة من أجهل الفهم والاثبات . 1 بقية أيام هذه السنة تشبه بقية أيام عمرك ، وإلى درجة تقارب المطابقة . هي تتناقص بالطبع ، ولا تتزايد . ( مع أن رغبتنا جميعا العكس ، وهذا يفسر المقاومة الانفعالية لهذه الأفكار الجديدة ) ماذا يعني ذلك ؟ أيام السنة _ أو أيام العمر _ تتناقص بدلالة الزمن وتتزايد بدلالة الحياة بالتزامن . تتناقص ، يعني أنها كانت أكثر ثم تصير أقل يوما بعد آخر ، بشكل ثابت وموضوعي . ولو كانت تتزايد لكان العكس هو الذي يحدث ، تبدأ كبيرة ثم تتناقص حتى التلاشي . .... المفارقة ، ليست مغالطة ، تفسرها بوضوح الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة . أيام هذه السنة وغيرها ، تتناقص بدلالة الزمن . وعلى العكس تماما تتزايد بدلالة الحياة . نحن ، من نبقى على قيد الحياة حتى نهاية السنة ، يمكننا حساب بقية أيام السنة من الجهتين . الحياة تتقدم وفق تسلسل ثابت : 1 _ الماضي 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل ، عبر السنة ( أو اليوم أو القرن ، وبقية مضاعفات أو أجزاء اليوم ) من الصفر وحتى النهاية . بينما الزمن يتراجع وفق تسلسل معاكس : 1 _ المستقبل 2 _ الحاضر 3 _ الماضي ( بقية العمر ، أو بقية أيام هذه السنة وغيرها ) . مثلا السنة القادمة 2021 ، يمكن التعامل معها ، وقياسها بدقة وموضوعية ، من كلتا الجهتين وبشكل متعاكس تماما ، سواء بدلالة الحياة أو بدلالة الزمن . لكن اللغات ، ليست العربية فقط ، مزدوجة بشكل متعاكس بدلالة الحياة والزمن ، وتحتاج إلى تصويب وتكملة ... 2 المتبقي من سنة 2020 بدلالة الزمن 47 يوما ، حيث تتناقص أيم السنة من 366 ( بزيادة يوم واحد أو نقصانه ، حسب السنة الكبيسة أو غيرها ) . سوف أحاول معرفة عدد أيام السنة بدقة وذلك بمساعدة غوغل ، ويستحسن أن تفعل _ي مثلي لتصحيح الرقم التقريبي الذي وضعته . العكس تماما بدلالة الحياة ، يكون ترتيب اليوم 313 من السنة ، حيث مرت تلك الأيام بالفعل ، وصارت موجودة بالأثر فقط . .... الماضي حياة ومكان . المستقبل زمن ومكان . الحاضر = حياة + زمن + مكان . تبدأ الحياة من الماضي ، ثم الحاضر بالمرحلة الثانية ، وأخيرا المستقبل بالمرحلة الثالثة . والزمن يبدأ من المستقبل ، ثم الحاضر بالمرحلة الثانية ، وأخيرا الماضي بالمرحلة الثالثة . ( هذه الفقرة تقريبية ، وتحتاج إلى المزيد من التفكيك والاضاءة والبراهين ، وربما تكون فرضية خاطئة بمجملها !؟ ، المستقبل سوف يقدم الإجابة الصحيحة ، وآمل أن لا تتأخر ) .... تتكشف الآن المشكلة اللغوية بوضوح ، وهي ليست حكرا على لغة دون غيرها . تتجسد المشكلة اللغوية عبر الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، في العربية أو غيرها . مثلا القديم والجديد والعلاقة بينهما : بالنسبة للحياة : القديم أصل الجديد . وبعبارة ثانية ، القديم والماضي وجهان لعملة واحدة . بينما يكون العكس بدلالة الزمن : القديم في المستقبل والجديد في الماضي . ( تحتاج هذه الفقرة إلى التفكير بهدوء ، وإعادة القراءة لأكثر من مرة ، هي صحيحة كما اعتقد وليست فرضية نظرية فقط ) 3 الجديد يأتي من مصدرين متناقضين : الجديد في الحياة ينتج عن الماضي . والجديد في الزمن ينتج عن المستقبل . والحاضر بدوره مزدوج ، وما يزال على غموضه منذ عشرات القرون . وأحاول ما بوسعي التقدم خطوة جديدة . .... الحاضر نسبي ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان . 4 الماضي خلفنا دوما ، حدث سابقا ( الوجود بالأثر ) . المستقبل أمامنا دوما ، سيحدث كاحتمال فقط ( الوجود بالقوة ) . الحاضر هنا _ الآن ( موجود بالفعل ) لكنه ما يزال غامضا ، وهو أقرب إلى اللغز منه إلى الوضوح والتحديد الدقيق والموضوعي . .... الحاضر بالنسبة للفرد يمتد بين الولادة والموت ، قبل الولادة يكون عمر الفرد في المستقبل ( بينما يكون جسده أو حياته عبر الأبوين والأسلاف في الماضي ) وبعد الموت يصير المماضي . ناقشت هذه الفكرة بشكل موسع وتفصيلي سابقا ، خلال نصوص عديدة وخاصة عبر مخطوط النظرية ، وهي موجودة على صفحتي في الحوار المتمدن . 5 هذا اليوم 13 / 11 / 2020 ، وكل يوم ، ينقسم في كل لحظة إلى اتجاهين متعاكسين : الحياة تنتقل من الماضي إلى الحاضر ، بشكل مستمر . والزمن ينتقل من المستقبل إلى الحاضر ، بشكل معاكس . وتبقى المشكلة في تحديد مجال الحاضر ، لنتمكن بعدها من تحديد مجال الماضي والمستقبل . .... خلال قراءتك للنص حتى الآن ، حدث الانقسام ( الموضوعي أيضا ) : أنت في الحاضر المستمر ، بينما فعل ( حدث ) القراءة صار في الماضي . .... .... سنة 2020 مرت من هنا ، 1
1 خمسة أيام مضت بعد الحلقة الأولى ، فهل أضيفت إلى العمر أم نقصت منه ؟! هل زادت أعمارنا ( أنت وأنا وبقية الأحياء ) أم تناقصت .... ليس الجواب بسيطا كما يبدو للوهلة الأولى ، بل هو مركب أو مزدوج بالأصح ، حيث أن العمر جزء من الحاضر ، أو احد انواعه ، وهو ثنائي البعد : حياة وزمن . ( لا وجود للزمن بدون حياة ، ولا العكس أيضا ، لا وجود للحياة بدون زمن ، لكننا ما نزال نجهل كيف ولماذا وإلى متى للأسف ، .... مع غيرها من الأسئلة الجديدة ، والمتنوعة ، التي تثيرها النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ) . بدلالة الحياة يتزايد العمر كل يوم ، أو ساعة أو سنة ، من لحظة الولادة ، حتى لحظة الوفاة . والعكس يحدث بدلالة الزمن ، حيث تتناقص بقية العمر ، بنفس درجة تزايدها بدلالة الحياة . وهذا المثال يصلح كبرهان ، جديد ، على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن . .... عمر الفرد ( أنت وانا والجميع ) يتزايد بدلالة الحياة من اليوم الأول ، حتى اليوم الأخير . والعكس تماما بدلالة الزمن . تتناقص بقية العمر مع كل يوم جديد ، حيث ينقص اليوم الحالي ( وما سيليه ) من بقية العمر . المشكلة في المستقبل نفسه ، فهو بطبيعته احتمال أو نوع من الوجود بالقوة فقط . مشكلة الماضي معاكسة ، فهو مجرد ذكرى أو نوع من الوجود بالأثر فقط . بينما الوجود بالفعل يتمثل بالحاضر ، لكن ما يزال الحاضر ( طبيعته وماهيته وحدوده ومكوناته وأبعاده ) شبه مجهول بالكامل ، ومن غير المفهوم هذا التجاهل المزمن من قبل العلم والفلسفة والثقافة بصورة عامة وعلى المستوى العالمي ، لا العربي فقط للحاضر والزمن ! .... الحاضر نسبي بطبيعته ، بينما المستقبل أو الماضي موضوعيان كما أعتقد ، باستثناء الماضي الشخصي الذي يمتد من لحظة الولادة حتى الوفاة ، أو المستقبل الشخصي وهو عكس الماضي الشخصي ( يساويه بالقيمة المطلقة ويعاكسه بالإشارة ) مثلا السنة القادمة 2021 ، هي احتمال قد تكون من المستقبل الشخصي بالفعل ( وتصير الماضي الشخصي بالتزامن ، وقد ناقشت هذه الفكرة سابقا بشكل موسع ) . والفرق الأساسي بين الماضي والمستقبل هو في الاتجاه ، حيث الماضي يبتعد عن الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، والمستقبل يقترب من الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا . المستقبل يقترب بدلالة الزمن ، والماضي يبتعد بدلالة الحياة . ربما يكون المستقبل بطبيعته زمن ، والماضي بطبيعته حياة !؟ بكلمات أخرى ، حركة الزمن من المستقبل ( المجهول ) إلى الحاضر ، ثم الماضي ، ويقارب الأزل . حركة الحياة من الماضي ( المجهول ) إلى الحاضر ، ثم المستقبل ، ويقارب الأبد . ( هذه خلاصة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، ومحورها المشترك ) . 2 سؤال بسيط وسهل ومنطقي : عمر الفرد هل يتزايد أم يتناقص ؟! بدلالة الحياة يتزايد . يولد الطفل _ة هذا اليوم مثلا 17 / 11 / 2020 .... ومع كل يوم جديد سوف تتزايد أعمارهما ، حتى اليوم الأخير ( يوم الوفاة ) . هل تحتاج هذه الفكرة البسيطة ، على درجة الابتذال ، إلى برهان !؟ .... بدلالة الزمن يتناقص . لكن المشكلة هنا أن عملية العد والحساب معاكسة ( أو سالبة ) . نفس المثل هذا اليوم ، من سيموتون خلاله أين تصير أعمارهم ؟ هي في الماضي ، ليست في الحاضر ولا في المستقبل بالطبع . .... عمر الفرد بدلالة الحياة يتقدم ، من اليوم الأول ( س 1 ) ...وحتى اليوم الأخير ( س 2 ) . وقد يكون عمره الحقيقي ، أقل من ساعة أو اكثر من مئة سنة . العمر الفردي بدلالة الحياة متوالية عددية طبيعية : 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، ....وحتى لحظة الموت . الأرقام تصلح لأن تكون سنوات ( وعقود ) ، أو ساعات ( وثواني ) . .... عمر الفرد بدلالة الزمن يتراجع ، من اليوم الأخير ( س 2 ) ، حتى ينتهي مع اليوم الأول ( س 1 ) في النقطة صفر . ويمكن العكس تماما ، أن يعتبر الزمن هو الايجابي والحياة هي السلبية . 3 معادلة كل شيء : الحياة والزمن محصلتهما تساوي الصفر على الدوام . حياة + زمن = الصفر . يتساويان بالقيمة المطلقة ، ويتعاكسان بالإشارة . الحياة : + 1 ، + 2 ، + 3 ...حتى اللانهاية الموجبة . الزمن : _ 1 ، _ 2 ، _ 3 ... حتى اللانهاية السالبة . .... يوم أمس ( البارحة خلال 24 ساعة فقط ) ، واي يوم يشبهه بلا استثناء ، عدا يومي الولادة والوفاة . الأول جديد والثاني تكرار . حيث يتزايد العمر بدلالة الحياة ويتناقص بدلالة الزمن . .... معادلة كل شيء ( ستيفن هوكينغ ) : المعادلة الصفرية بين الحياة والزمن . .... .... سنة 2020 مرت من هنا 2 خلاصة الحلقتين السابقتين ، بكلمات أخرى لدينا ثلاثة متغيرات تتعلق بالعمر الفردي للإنسان : 1 _ العمر الحقيقي للفرد 2 _ العمر الحالي 3 _ بقية العمر العمر الحقيقي = العمر الحالي + بقية العمر . بقية العمر = العمر الحقيقي ( الكامل ) _ العمر الحالي . مع أنها معادلة من الدرجة الأولى بمجهولين ومستحيلة الحل ، فهي تعطي تصورا جديدا للجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، وتقربها أكثر من الفهم والتجربة . وهذا ما سوف يتوضح خلال الفصول القادمة . .... لحظة الولادة يكون العمر الحالي والعمر الحقيقي مختلفان ، ويتعذر التمييز بينهما . لحظة الوفاة يكون العمر الحالي والحقيقي متطابقان ، أو مترادفان . والعكس بالنسبة لبقية العمر ، حيث لحظة الولادة تكون بقية العمر هي نفسها العمر الحقيقي . المعلوم خلال حياة الفرد ، هو العمر الحالي فقط ، ويتعذر معرفة بقية العمر أو العمر الحقيقي قبل الوفاة . 1 الشذوذ الإيجابي مهارة فردية ، ضرورية ، ومكتسبة بطبيعتها . الشذوذ كلمة منبوذة في الثقافة السائدة عالميا ، لا عربيا فقط ( سنة 2020 ) . والسبب المنطقي ، وليس التجريبي بعد ، أن الجيد عدو دائم للأفضل ، بدوره الجيد يحكم العالم والحياة لا الأفضل . معيار الشذوذ ، هو المشكلة وحلها بالتزامن . الشذوذ يقابل الطبيعي والعادي ، مثل وجهي العملة الواحدة . لكن هنا المغالطة الفعلية ، الشذوذ حل سلبي أو إيجابي ، جيد ومناسب أو سيء وغير مناسب . تحضرني ثنائية الليبرالية واليسار ( سيئة السمعة في بلادنا وثقافتنا ) ، المنكوبة بأهلها هنا وهناك . اليسار عدالة والليبرالية حرية . الدولة الحديثة ( الجميلة والجاذبة للمهاجرين ) تقوم على الاثنين بالتساوي والتزامن . الدولة الفاشلة ( الفاسدة والمنتجة للمهاجرين ) تفتقد للاثنين معا . .... ما علاقة الفقرة السابقة ب سنة 2020 ؟ مثلي مثلك ، انا أيضا لا أعرف . لكنني أصدق أن غدا أجمل . لنتخيل بعد مئة سنة ، ثم مقارنة بين سنة 1920 و 2120 ؟! لن يختار 1920 عاقل _ة على مسؤوليتي الكاملة . ( هذه معلومة وليست رأي ) . 2 الحاضر ثنائي البعد : حياة وزمن . بينما الماضي حياة ، أو مصدر الحياة . والمستقبل زمن أو مصدر الزمن . هذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط . ( هذا رأي ، يحتاج إلى مناقشة وتصحيح ) . .... الحاضر مجال التقاء الحياة والزمن . أما كيف يلتقيان ، ولماذا ، وعبر أية شروط ... هي أسئلة معلقة وفي عهدة المستقبل . واعمل عليها ، بهدف اضاءتها وجذب الانتباه إليها ، عسى ولعل ... أيضا الحاضر هو المجال او الحيز ، الذي يفصل بين الماضي والمستقبل ، ولا نعرف بعد كيف ولماذا وغيرها من الأسئلة الملحة .... أكتب بضمير الجميع أو بضمير نحن بدل أنا ، لأنني أتكلم باسم العلم والفلسفة ، وليس باسمي الشخصي . والأهم أنني أكتب هذا النص بدلالة المستقبل لا الماضي ( الميت بطبيعته ) . 3 كل يوم مشكلة بحد ذاته ، لا السنة أو العمر فقط ، تتطلب الحل السريع والمستمر بالتزامن . بل كل لحظة ، وكل حركة ... .... الحياة تنمو وتتفتح بشكل تعاقبي وتزامني دفعة واحدة . عكس الزمن ، فهو ينحسر بشكل تعاقبي وتزامني معا باستمرار . والسؤال هل سيتوقف ذلك يوما ! ومتى ... هل ينتهي الصراع بين الحياة والزمن ! أعتقد أن هذه الأسئلة سوف تكون هاجس الأجيال القادمة ، من الفلاسفة والعلماء ، خلال النصف الثاني لهذا القرن أيضا . .... استمرارية الحاضر إلى يومنا ، مشكلة وحلها معا . .... كلمة قبل الأخيرة حول الشذوذ ( الإيجابي ) بدلالة الاسترخاء يدفعنا الاسترخاء بشكل مزدوج إما أو... إلى النوم أو النشاط . الخمول والبلادة والثرثرة وفقدان الاهتمام ، وصولا إلى نقطة " كيف أشعر " أو النقيض النشاط والمبادرة والاصغاء والاهتمام ، في اتجاه فضاء " ماذا أفعل " .... ملحق 1 أمام الفرد الإنساني مهمة محورية ، شبه مستحيلة ، تتمثل بالانتقال من اعتماد غريزة القطيع إلى اعتماد عقل الفريق . ملحق 2 1 آخر شخص يمكنك خداعه أنت . وإذا نجحت في ذلك ! لا تقوم لك قائمة بعدها . احترام النفس أمر شاق ومتعب ، يقارب المستحيل ، ويتطلب الغوص في التفاصيل مع القفز فوق المتناقضات بالتزامن . الاحترام عتبة الحب ، وهو شرط لازم ، لكنه غير كاف . الحب فضاء ، والاحترام قانون . الحب طيران وقفزة متكررة فوق المجهول ، والاحترام التزام وتكرار . 2 العطاء أحد نوعين أو شكلين : هدية أو رشوة . يمكن التمييز بينهما بدلالة المستقبل وعبره ، ويتعذر في الحاضر والماضي . بينما الأخذ له أشكال وأنواع لا متناهية . يجسد العطاء ، الهدية خاصة ، مهارة قواعد قرار من الدرجة العليا . والعكس الأخذ ، حيث يجسد ق قرار د دنيا فقط . هذه تجربتي الشخصية _ أكثر من رأي وأقل من معلومة . 3 الحاضر بداية ونهاية بالتزامن . استمرارية الحاضر بعبارة ثانية ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم وبدون استثناء . بينما يختلف الأمر بالنسبة للمستقبل أو الماضي على السواء . .... ما هو الماضي ؟ مثلا سنة 2019 أين هي الآن بقسميها الحياة والزمن ؟ بعبارة ثانية ، هل للماضي مكان يخصه وحده ، ويستقل عن الحاضر ؟ الجواب الأولي والمباشر كلا . ليس للماضي مكانا خاصا به ، ولا للمستقبل أيضا . ( لكن هذا الموضوع ، مثلك أول مرة أفكر فيه ، ويحتاج إلى الاهتمام والتفكير ) . .... .... الحلقة الثانية _ تكملة الشهر سنة 2020 مرت من هنا _ مقدمة وخاتمة بالتزامن
ما فائدة كتابتك عن الزمن ! عادة يكون السؤال استنكاري لا استفهامي . وأحيانا يتكرر السؤال ، من شخصيات أهتم لرأيهم جدا . هذه المناقشة لثنائيات : الهدية _ الرشوة ، القيمة _ السعر ، الموهبة _ الاجتهاد ، تجسد جوابي العميق والهادئ ( المفكر فيه بالفعل ) . بالإضافة إلى مناقشة فكرة ازدواج المعايير بدلالة قواعد قرار من الدرجتين الدنيا والعليا . .... السعر والقيمة مثلا ، كيف يمكن التمييز بينهما بدقة وموضوعية ؟! بدلالة المعيار الزمني يمكن ذلك بسهولة ودقة معا . السعر يمثل النسبي والحالي فقط ، بينما القيمة تمثل الموضوعي والقادم ( المستقبل ) . نفس الأمر ينطبق على الرشوة والهدية ، أيضا الاجتهاد والذكاء . ويبقى الأهم هو الفرق بين الحب والنزوة . 1 لماذا لا يحب الانسان نفسه ؟! الجواب المباشر : لأنه لا يعرف نفسه . الاعتراف بالخطأ ، أمر شاق وعسير على كل انسان ، ومع ذلك هو الجسر ، أو الطريق الوحيد للعبور من الطفولة ( والطفالية ، استمرار ذهنية الطفل بعد البلوغ ومع تقدم العمر أيضا ) إلى النمو والنضج المتكامل ( الجسدي والعقلي والعاطفي والاجتماعي والروحي ) . معرفة النفس والاعتراف بالخطأ ، فكرة وخبرة واحدة . فهم وإدراك العيوب والنواقص الشخصية ، يمثل أحد أهم أنواع تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، وأعتقد أنها الأهم . تتمحور نظرية التحليل النفسي بمجملها حول عدد من المصطلحات الأساسية ، في مقدمتها " المقاومة " ، ثم التحويل وليس العكس ، وكثير غيرها من المصطلحات الهامة بالطبع . تمثل المقاومة مسلمة التحليل النفسي ، المشتركة بين مختلف تياراته وشخصياته حيث يتم استبدال فكرة الاستبطان التقليدية ، والتي تعني إمكانية معرفة النفس بشكل شخصي ومباشر ، بعملية التحليل النفسي والتي تقوم على العلاقة بين المحلل النفسي وبين المريض _ ة أو الشخصية الراغبة بعملية التحليل ( تم نبذ مصطلح المريض ة في أغلب المناهج العلاجية ) . 2 أكثر الأطفال يحبون الضيوف . والسبب ، بوجود ضيف _ة يتعامل الكبار عادة وفق قواعد قرار من الدرجة العليا ، باستثناء حالات الشجار والصراعات المختلفة والمعروفة للجميع . غالبيتنا ، أبناء جيلي ومن سبقنا ، لم نسمع كلمة لطيفة من الكبار ( حبيبي ، يا عيني ، يا ولدي ، يا أخي ...) سوى في وجود ضيف _ ة وعليهما القيمة خاصة . قواعد قرار من الدرجة العليا تمثل أخلاق البطولة ( الكرم واللطف والتسامح والاحترام والحب والتعاون ...) ، وعلى النقيض منها قواعد قرار من الدرجة الدنيا ، فهي تمثل أخلاق النذالة ( الجشع والقسوة والانتقام والسخرية والدناءة ...) . يميز الطفل _ة وبسهولة بين نوعي التعامل ، المتناقضين ، من نبرة الصوت وملامح الوجه أكثر من الكلمات . غالبية العلاقات القديمة ، تنجح بتكوين مستوى متوسط ومقبول من الطرفين . أو تفشل العلاقة ، بصرف لنظر عن نوعها وشكلها ( عاطفية ، قرابة ، زمالة وجوار ...) . 3 الغريب والمدهش أكثر ، خلال بحث السعادة _ هاجسي المزمن لعشرات السنين ، أن خلاصته البسيطة واليقينية " اسهل طرق العيش تكون عبر تمثل أخلاق البطولة ، والعكس تماما أكثرها صعوبة ومشقة حياة النذالة " . وما أزال غير مصدق للتواطؤ أو الجهل ، ليس في الثقافة العربية فقط ، بل العالمية على حجب تلك الفكرة والخبرة ، ومنع وصولها وانتشارها في وسائل الاعلام والثقافة ! بكلمات أخرى ، نزلاء السجون ، أو المصحات العقلية ، يمثلون أدوار النذالة في مجتمعاتهم . وسكان القصور الملكية والرئاسية ، وغيرها ، يمثلون أدوار البطولة في مجتمعاتهم . هذه الفكرة جديدة ، وخطرة ، وتحتاج إلى التفكير والتأمل بجدية ومسؤولية شخصية . 4 كيف تميز _ ين بين القيمة والسعر ؟ مثال مباشر : قراءتك لهذا النص ، هل تنسب _ي العيوب ، والتعثر ، إلى الكتابة أم القراءة ؟ .... مثال موضوعي ، تفاحة في اليد ، كيف نميز بين قيمتها وسعرها ؟ هنا يحدث التداخل بين النسبي والموضوعي ، بشكل يتعذر حله بشكل منطقي أو تجريبي . القيمة تتحدد بدلالة الغد ( والمستقبل ) ، وهي ترتبط بالموضوعية غالبا . السعر يتحدد بدلالة العرض والطلب حاليا ( الآن _ هنا ) ، وهي ترتبط بالحاجة الشخصية . 5 المال يتضمن القيمة والسعر بالتزامن . أعتقد ، أننا على أعتاب ثورة مالية حقيقية ، ربما لا تحسم قبل نهاية القرن ! لكنها قادمة لا محالة ، بفضل الذكاء الاصطناعي خاصة ، حيث تأخذ القيمة دورها بالفعل . .... التسامح والثأر ، علاقة ثنائية تساعد في فهم ثنائية القيمة والسعر . لا يمكن أن تجد _ي أحدا يفخر بحقد أحد أحبته ، وحاجته القهرية للانتقام ، والعكس تماما بالنسبة للتسامح . بكلمات أوضح ، يمثل التسامح ، العيش وفق مستوى الكذب الإيجابي ( التواضع وانكار الفضل الشخصي ) . بينما يمثل الانتقام ، العيش وفق مستوى الصدق النرجسي ( النميمة والوشاية ) . 6 الفرح فضيلة : سبينوزا معلمنا جميعا .... سنة 2020 مرت من هنا 3 بقيت حوالي 41 يوما على نهاية هذه السنة أل ....شاذة أو العادية 1 كلنا نعرف ، معنا او بدوننا ، أن سنة 2021 سوف تصل في موعدها وبدقة تامة ، من جهة المستقبل أولا ، ثم تتحول إلى الحاضر الفعلي والمباشر ، ومع بداية 2022 تتحول من جديد إلى الماضي ، لتبتعد عن الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، وهي سرعة ثابتة وموضوعية . ( وحدهم المحظوظات _ ين بيننا سيختبرون ذلك ، والبقية تكون قد انتقلت إلى بلاد الذاكرة ....مع سامي وفاطمة ورائد وملكي وعدي وغسان وبقية الراحلين _ ات الأعزاء ) وهي سنة 2021 قادمة الآن ، وستتحول إلى راحلة بعد سنة و 41 يوما . أليست بديهية ! ومحاولة شرحها واثباتها لا تتعدى الحذلقة واللعب المبتذل بالكلمات ؟ اليوم أو أي وحدة للوقت ، ساعة وأجزائها أو سنة ومضاعفاتها ، نعيشها ونخبرها عبر ثلاث حالات ( مراحل ) متعاقبة : 1 _ الغد ، وهو الآن جزء من المستقبل ، مثاله النموذجي سنة 2021 وكل ما سوف يأتي بعدها ، وهي تمثل الوجود بالقوة فقط . احتمال وصدفة لا نعرف ، ولا يمكننا أن نعرف مصدرها بشكل دقيق ، وتجريبي . 2 _ اليوم ، الحاضر والوجود بالفعل ، مثاله هذه السنة ( 2020 ) كانت جديدة وتتقادم الآن . 3 _ الأمس ، كجزء من الماضي ، مثاله سنة 2019 ، وكل ما سبقها ، وهي تمثل الوجود بالأثر فقط . ويمكن معرفتها بالكامل ، لكن نظريا وكاحتمال . .... حركة مرور الزمن موضوعية ، وهي تحدث بمعزل عن الانسان والحياة بمجملها . كيف ولماذا وغيرها من الأسئلة ، لا المشروعة فقط ، بل الضرورية والعاجلة أيضا ... هذا ما أعمل عليه عبر هذا النص بصورة خاصة . 2 الوجود الموضوعي _ تصور جديد : الواقع ثلاثي البعد : مكان ، وزمن ، وحياة . نحن نخبر الواقع ونعيشه دفعة واحدة ، وليس بشكل منفصل كما تخبرنا حواسنا ومشاعرنا . لا يوجد زمن بدون حياة ومكان ، ولا مكان بدون حياة وزمن ، ولا حياة بدون مكان وزمن . هي متلازمة ، ونوع من الوحدة الأولية غير القابلة للتجزئة بشكل حقيقي ، وتجريبي . وهذا يتوافق مع موقف التنوير الروحي ، الذي تشكل قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة ! وأعتقد أنه يتقدم على الموقفين العلمي والفلسفي ، والديني أيضا إلى اليوم . 3 المكان يمثل أشكال الوجود وكتلته وحجمه ، مع أبعاده وحدوده ومحيطه الخارجي والداخلي . الزمن والحياة وجهان لعملة واحدة ، جدلية عكسية ، وهي ظاهرة مباشرة للحواس ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . يمكن اعتبار المكان شكل الوجود ، بينما جدلية الحياة والزمن مضمونه . وهي بكل الأحوال فرضية منطقية ، ويتقبلها العقل اكثر من نظرية الانفجار الكبير أو الأكوان المتوازية ، وغيرها من نظريات الفيزياء الحديثة والتي لا تنفصل عن أفلام الخيال العلمي . .... الزمن هو المشكلة البارزة ، والأكثر الحاحا . حيث المكان والحياة ، موضوعان أساسيان ضمن دائرة الاهتمام العالمي الحالي ، العلمي والفلسفي والثقافي بالعموم . ودوري الرئيسي محاولة لفت الانتباه للزمن بكل السبل ، والعمل على تنمية الاهتمام بالمعرفة العلمية أو المنطقية بالحد الأدنى . 4 الحاضر كلمة شبه مجهولة المعنى ، بالرغم من التواطؤ العالمي على إدعاء العكس . وكل الفضل يعود للفيلسوف الألماني هايدغر في اهتمامي بالحاضر ، والحضور . الحاضر نسبي بطبيعته ، وهو بداية ونهاية بالتزامن . من جهة يجسد الحاضر بداية الزمن ونهاية الحياة ، والعكس تماما بالمقابل . وهذه الفكرة ناقشتها بشكل تفصيلي ، وموسع ، خلال الكتاب الأول ( النظرية ) . وتبقى محاولة تحديد مجال كل من الماضي والمستقبل . .... الماضي يبتعد ، والمستقبل يقترب . هذا بدلالة الزمن . لكن العكس تماما ، هو ما يحدث بدلالة الحياة . أيضا ناقشت هذه الفكرة ، إلى درجة التكرار الممل بالفعل ، وأعتذر من القارئ _ة الجديد _ ة ، حيث يمكن لمن يهمه الأمر قراءتها على صفحتي في الحوار المتمدن مباشرة . 5 لكل عائلة أسطورة ولكل طفل _ ة مشهد بدائي ولكل حب بطل _ ة إلا نحن ... حتى الله تخلى عنا .... سنة 2020 مرت من هنا 9 كيف ستكون ! .... .... سنة 2020 مرت من هنا 4
الواقع الموضوعي بدلالة الحركة ، وحركة الزمن خاصة
أستميح القارئ _ة عذرا على التكرار ، لا تكرار الموضوعات فقط ، كما أتفهم الملل والضيق من قراءة رتيبة ومكررة للأفكار والكلمات والأسلوب ، وفوق ذلك الإيقاع البطيء ! لكن كما أوضحت سابقا ، هذه الكتابة هي نوع من التفكير بصوت عال بالفعل ، وقفزة طيش غالبا ، وربما تكون مناسبة للقارئ _ة الجديد _ة غدا ، في المستقبل المجهول بطبيعته . هذا أملي ، وأعتقد أنه مشروع ، ويقارب الحقيقة ؟! فكرة الحركة مثلا ، وهي تقوم بمجملها _ في العلم والفلسفة والثقافة العامة _ على فرضية غلط كما توضح النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، ( أحدهما خطأ : إما النظرية أو الموقف الثقافي السائد عالميا ) ، والذي يعتبر أن سهم الزمن ، يبتدأ من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر ، بينما الواقع الحقيقي على العكس ، وتدعمه الملاحظة التجربة والتكرار والتعميم بلا استثناء . 1 الوجود الموضوعي ثلاثي البعد ( 1 _ مكان ، 2 _ زمن ، 3 _ حياة ) . وهذه ظاهرة تجريبية ، تقبل الملاحظة والتعميم والاختبار المتكرر . للحركة أيضا ثلاثة أنواع مختلفة ، مستقلة ، ومنفصلة تماما : 1 _ حركة المكان . 2 _ حركة الزمن . 3 _ حركة الحياة . النوع الأول أو حركة المكان يتمثل بالإحداثية ، وهي تشمل الكون بلا استثناء . وليس لدي ما أضيفه إلى علم الفلك الحالي سوى لفت النظر ، مع التأكيد ، على ضرورة تصحيح الموقف العقلي من الزمن والحياة " الجدلية العكسية بين حركتيهما " . حركة الزمن مركبة ، ولا يوجد ما أضيفه ، أو أعدله ، إلى الكتاب الأول ( النظرية ) . فهي تعاقبية وتزامنية بنفس الوقت ، ويمكن الاستفادة من حركة الحياة ، لفهم الحركة التزامنية للوقت خاصة . حركة الحياة تشمل النوعين : هي موضوعية تتحرك مع المكان وبنفس القوانين من جانب ، وبالمقابل توجد حركة ذاتية للحياة ، تمثل رد فعل على حركة الزمن ( تساويها بالقيمة المطلقة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه ) . سوف أؤجل مناقشة حركة الحياة ، إلى ملحق في آخر النص ، نظرا لجدتها المطلقة واختلافها عن السائد والمألوف . 2 سؤال الواقع مشترك في الثقافة العالمية ، أيضا مشترك بين الفلسفة والدين والعلم ، ولطالما وضعت الأقوال الثلاثة بالترتيب : نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات . فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد . هايدغر : يجب تحليل الحاضر ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم . وقبلها كانت العبارة البوذية المنسوبة إلى الدلاي لاما : العالم صدى أفكارنا . .... ما هو الواقع ؟! هذا سؤال محير ومربك ، وأعتقد أن من الأفضل استبداله . ما الفرق بين الواقع والحاضر مثلا ، الواقع يتضمن الحاضر بينما العكس غير صحيح ، حيث أن الحاضر يمثل جزءا من الواقع . بعبارة أوضح ، الحاضر يمثل هنا ، بينما الواقع يشمل هنا وهناك . 3 ما الفرق بين الواقع الموضوعي والكون وكل شيء ؟ مع أن الواقع يشمل هناك أيضا ، يمكن تمييزه بالمشترك بين هنا وهناك بالإضافة إلى أنه يمثل جزءا من الكون ، بينما الكون يتضمن المجهول وغير المفكر فيه وخارج الوعي بالتزامن . للبحث تكملة ... ملحق 1 حركة الحياة ، والحركة بصورة عامة ما تزال معرفيا _ بمستوى نظرية المؤامرة فقط ؟! مفهوم الحركة مبهم بطبيعته ، مثل الكثافة والطاقة واللانهاية وغيرها كثير للأسف . الحركة أو متلازمة السرعة والمسافة والزمن ، اسم لثلاثة مصطلحات غامضة وما تزال شبه مجهولة ، مع أن الادعاء المعاكس يمثل الموقف الثقافي العالمي الجديد _ والمتجدد . ربما تشككي إلى هذا الحد نوع من الوسوسة ، حول بديهية ثقافية عالمية ، وأنا آخذ هذا الاحتمال بجدية كبيرة ، وأدعو القارئ _ ة الجديد _ ة خاصة إلى اليقظة والحذر . 1 الحياة لا تعود إلى الوراء ، أو الأمس . بعبارة ثانية خط حركة الحياة في اتجاه ثابت ، ووحيد ، يبدأ من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ( قانون علمي ) . يمكن إضافة فكرة معاكسة ، الحياة لا تقفز إلى المستقبل ، بل تحدث في الحاضر فقط . ( أرجو وضع هذه الفكرة في الذهن ، سوف نحتاجها لاحقا ) . .... لا أحد يصدق أن طفل _ة ت يصير في مرحلة النضج غدا ( بعد 24 ساعة ) . بينما نحن جميعا نعرف ، أن الأطفال سوف يصيرون رجالا أو نساء بعد عشرين سنة ، أو تنتهي أعمارهم لأسباب مختلفة . والأمر نفسه بالنسبة لمرحلة الشيخوخة ، خط الحياة : من الطفولة إلى الشيخوخة ولا يمكن عكسه ( مع أنه حلم مزمن بين ، ومشترك ، الفلاسفة والشعراء خاصة ) . 2 للعلم والعلماء شأن آخر . المعرفة العلمية تتضمن بقية أنواع المعارف المتنوعة بلا استثناء ، والعكس غ صحيح . المعرفة المنطقية أو الفلسفية _ عتبتها عدم التناقض _ تتضمن المعرفة الشعورية والحدسية والاجتماعية وغيرها ، ولكن تنقصها المعرفة العلمية ( التجريبية بطبيعتها ) . .... الحركة سرعة ومسافة وزمن ، لكن ما هو الزمن مثلا ؟! أو الحركة ، أو المسافة ؟! 3 يوجد موقف مزدوج من الزمن ، فصامي بتعبير أوضح ، بالنسبة للفرد الحالي ( أنت وأنا والجميع ) . من جهة نعتبر أن الزمن حقيقة موضوعية ، مثل الماء والهواء واللون والرائحة وغيرها ، وبالمقابل نعتبر أن الزمن فكرة ذهنية فقط لا غير ، ولا يوجد أي شيء موضوعي يشبهها أو يمكن أن تتحدد من خلاله . الاستثناء الوحيد هو الايمان اللاعقلاني ، وتعبيره المشترك " علمها عند الله " . وكأن العلم نصفين أحدهما الهي والثاني شيطاني ! ولا يكتفي أصحاب الايمان اللاعقلاني بهذه الدرجة من الشعوذة ، بل ينتقلون بين الموقعين الإلهي والشيطاني بخفة ساحر . نظرية المؤامرة تجسيد حي ، ومتكرر للإيمان اللاعقلاني . .... ملحق 2 حركة الحياة ( طبيعتها وأنواعها ) تتضمن حركة الحياة نوعي الحركة السابقين ، المادة والزمن . حركة المادة مدروسة في الثقافة العامة وعلم الميكانيك خاصة بشكل كاف وواف ، ويفوق مقدرتي العقلية والنقدية معا . لكن حركة الزمن ، ما تزال في المستوى السحري على المستويين العلمي والفلسفي . أشعر وأعتقد ، أن واجبي يتمثل في بذل جهدي العقلي الكامل لفهم وشرح ومناقشة الفكرة ( الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة خاصة ) . .... .... سنة 2020 مرت من هنا 5
حسين عجيب انتبه ، أنت آخر شخص في العالم يحق له أن يشكو سوء حظه ، وحتى نهاية العمر . والعكس تماما ، عليك أن تتفهم ألم الآخر _ين ، الخصوم قبل الصديقات والأصدقاء _ لقد استنفدت حقوقك من الحياة بشكل كامل ، ولم يتبق لديك سوى الواجبات . .... لكل منا صلاته الشخصية والخاصة جدا ، لكن وللأسف كثيرا ما تكون لاشعورية . الصلاة تجسد نمط العيش الأعمق للفرد الإنساني ، ورابطته الحقيقية بنفسه والعالم والطبيعة . أعرف هذا الأمر من تجربتي الشخصية ، لقد تحكم بعقلي ( وحياتي كلها نتيجة ذلك ) الثرثار اللاشعوري ، حتى سنة 2011 ، حيث فهمت ذلك _ وأنا بعمر 51 سنة ! والفضل لكتاب سوزان جيفرز " الخوف إلى متى " ، ترجمة جيهان الجندي وصادر عن دار الحصاد _ والشكر موصول للجميع ، للقارئ _ ة أولا . .... حرية التفكير أو حرية الإرادة نتيجة حسن الاصغاء ، والقراءة والتلقي . هذه الفكرة _ الخبرة ، سوف أكتفي بتلخيصها خلال هذا النص . 1 في موقف نادر ، إلى درجة يصعب تصديقها . يشبه موقف نيوتن خلال كتابته لبحث الحركة ، على خلاف مع العالم القائم ، كما أعتقد . لكن الفارق بيننا لمصلحتي ، حتى اليوم 25 / 11 / 2020 ... باستثناء أنه كان شابا ، وأنا اليوم كهلا عدا ذلك الحظ لجانبي لولا المقاومة والرفض والإهمال ، ربما كنت لأتوقف عند فكرة الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، وهذا ما أعتقده بالفعل . بفضل ذلك الرفض وتلك المقاومة ، والحوارات التي نجمت عن ذلك تشكل لدي تصور متكامل عن الواقع الموضوعي ، وتصور عن الكون جديد ويختلف عن كل ما سبقه . وهو يختلف مع النظريات ( الفانتازية ) للفيزياء الحديثة وخاصة نظرية الانفجار الكبير وتمدد الكون والأوتار والأكوان المتوازية ، يتميز تصوري بأنه ينسجم مع الملاحظة والتجربة كما يقبل التعميم والتكرار بلا استثناء . ملاحظة هامة ، للأسف ما تزال كتابتي عن الواقع الموضوعي ولحركتي الحياة والزمن متأخرة عن فهمي ، وهذا ما عرفته بفضل الأصدقاء ، حيث يفهمون فكرة الجدلية العكسية بين الزمن والحياة خاصة ( مثال العمر يتناقص بدلالة الزمن ، ويتزايد بدلالة الحياة بالتزامن ، يفهمها المستمع العادي خلال ربع ساعة عادة ، بينما يتعذر ذلك عبر القراءة وحدها ) . 2 قبل حوالي عشر سنوات ، أواخر 2010 ، كنت قد وضعت مخططا لسنة 2011 ، يتضمن ثلاثة خطوات وحركات بالتزامن : 1 _ التوقف عن التدخين لسنة 2011 بكاملها . 2 _ الامتناع عن تناول الكحول أيضا . 3 _ كتابة يوميات تلك السنة ، يوما بيوم .... الشرط الثالث فقط ، لم أنجح بتنفيذه بشكل كامل ، خاصة خلال الشهرين الأولين . لكن بقية أيام السنة ( 2011 سنة البوعزيزي ، منشورة على موقعي في الحوار المتمدن ) أكملتها بشكل وثيقة متكاملة لتلك السنة . أكثر من 300 صفحة مؤرخة بأحداثها وبمنظور موضوعي ، أعتقد أنه يقارب الحقيقة . ولو كان في سوريا ، بين المعارضة ( الثورة ) أو الموالاة ، عقلاء ( مثقفون معرفيين ) لحولوا تلك اليوميات إلى كتاب " وثيقة حقيقية ومباشرة " ، ولكن هيهات ... لا حياة في هذا البلد ، للفكر والثقافة خاصة ، خلال هذا القرن كما أعتقد ! امل وأرجو أن أكون مخطئا . .... فقط لتبيان قيمة المخطوط الفكرية ، الثلاثية حيث تشكل خبرة الإقلاع عن الإدمان _ المزدوج بهذه الحالة ، جانبا واحدا منها فقط ، بالإضافة إلى محتواه الأهم ، وصف هو أقرب إلى النقل المباشر لأكثر من ثلاثمئة يوم من سنة 2011 . والفكرة ، الخبرة التي لا تتقادم ، كيفية تشكيل الإرادة الحرة أو حرية الإرادة ؟ بعد وضع مراحل اكتساب مهارة الإرادة الحرة الثلاثية : 1 _ تبديل الرصيد السلبي بالإيجابي . 2 _ استبدال الطاقة السلبية بالإيجابية . 3 _ الإرادة الحرة نتيجة للرصيد الإيجابي والطاقة الإيجابية بالتزامن . ناقشتها سابقا ، ولأهميتها أذكر بخلاصتها ، ويمكن قراءتها على صفحتي في الحوار المتمدن لمن يرغبن _ و . 1 _ الرصيد السلبي ، له اتجاه واحد نحو الصفر . بعبارة ثانية ، الرصيد السلبي مجاله بين اللانهاية السالبة والصفر . والعكس الرصيد الإيجابي ، يمتد بين الصفر واللانهاية الموجبة . 2 _ الطاقة الإيجابية ، تتمثل بالعادات الإيجابية أو الهوايات ، وهي تحول اليوم إلى أفضل من الأمس ( تجعل اليوم أسوأ من الغد ) وقد ناقشت الفكرة أيضا بشكل موسع وتفصيلي . 3 _ اكتساب مهارة التفكير الحر ، تمثل إمكانية مفتوحة للفرد الإنساني ، وهي تتلازم مع تشكيل واكتساب حرية الإرادة بحسب تجربتي الثلاثية ( الشخصية والاجتماعية والثقافية ) . غدا أسوأ من اليوم بدلالة الحياة ، ولا نستطيع تغيير ذلك الوضع البيولوجي والمشترك ، الذي يبدأ دوما قبل الخمسين . لكن يمكن العكس بدلالة الزمن ، حيث بمقدور الفرد الإنساني دوما تشكيل نمط حياة : اليوم أسوأ من الغد ، عبر اختيار العيش وفق قواعد قرار من الدرجة العليا . .... المشاعر والعاطفة الأساسية للفرد تمثل خلاصة حياته المتكاملة ، وصورتها الحقيقية . .... .... سنة 2020 مرت من هنا 6
لا أشعر بالغبطة ولا بالغيرة ، بل الحسد المؤلم _ ايتالو كالفينو ...لو أن مسافرا 1 الموقف التقليدي المشترك بين الفلسفة والعلم والدين ، يعتبر أن الحياة والزمن واحد لا اثنين . وهذا خطأ صريح ، الحياة والزمن ليسا اثنين فقط ، بل هما نقيضان بطبيعتهما مثل الشمال والجنوب أو الغرب والشرق أو اليسار واليمين ، صورة طبق الأصل . توجد مغالطة ثانية وشائعة جدا ، عبر تشبيههما بجدلية الشكل والمضمون ، التي تنطبق على الحياة بالفعل ، لكنها لا تنطبق على الزمن . .... علاقة المستقبل والماضي ، مثل علاقة اليمين واليسار مزدوجة متناقضة ، بطبيعتها . حيث يكون اليمين ، يكون اليسار مقابله ونقيضه في الجانب الآخر ، والعكس صحيح أيضا . نفس الشيء ينطبق على الشمال والجنوب ، أيضا على الماضي والمستقبل _ صورة طبق الأصل . هنا تكمن مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة ، وتعذر فهمها في البداية ، هما نقيضان بطبيعتهما ولكنهما يلتقيان مع ذلك ( وهذا الاستثناء الوحيد في الواقع الموضوعي بين المتناقضات ) في الحاضر . يمكن الاستنتاج ، وتدعم ذلك الملاحظات المختلفة والمتكررة ، أن الزمن مصدر الوجود الأساسي ، وربما قبل الحياة بالتزامن مع المكان أو المادة . بعبارة ثانية ، الوجود الموضوعي ( الكوني ) ثنائي في الحد الأدنى ، وقد يكون تعدديا بالفعل . لكنه بالمطلق ليس أحديا . ثنائية الله والشيطان ، تشبه ثنائية الزمن والحياة ، نقيضان يلتقيان في الحاضر فقط . المستقبل زمن ، وهو نهاية الحياة . والماضي حياة ، وهو نهاية الزمن . 2 درجة الفرق بين المنشطات الرياضية والجنسية ، لا تقاس بمضاعفاتها في درجة التشابه . لا يمكن قمع الرغبة بعودة الشباب ، مع معرفتنا التامة بأن ذلك ليس اكثر من وهم وخداع للذات قبل الآخر _ ين . الضعف الإنساني ، بما فيه الشيخوخة والمرض ثم الموت ، أحد أشكال الجمال لا نقيضه . .... دفعني موت مارادونا إلى وضع لايكات لمنتقديه ولمحبيه بالتزامن وبصدق وداعا مارادونا الأحمق الجميل ... 3 الحب ( طبيعته وأنواعه وأشكاله ) للحب نوعين أو مستويين ، وأشكال لا تحصى . 1 _ الحب بدلالة العادة . 2 _ الحب بدلالة الحرية . النوع الأول ، المزدوج ، مشترك وموروث ، يتميز بالتناقض الوجداني ( تعا ولا تجي ، ومزيج الحب والكراهية التي نعرفها جميعا ، وخاصة في الغناء العربي ) . النوع الثاني ، المكتسب ، فردي وخاص ، بالكاد عرفه البشر قبل القرن العشرين . الحب بدلالة الاحترام والثقة ، مثاله الكلاسيكي الحب الأفلاطوني . هذا الموضوع ( الحب ) ناقشته سابقا ، وأفكر في مناقشته ثانية ، بداية العالم القادم . .... وضعت اسم ايتالو كالفينو على غوغل ، ... ثم شعرت بالحزن . كل كائن حي يستحق الشفقة . ملحق لكل نتيجة مقدمتين ، الأولى سببية مصدرها الحياة والماضي ، والثانية مصدرها الزمن والمستقبل _ المجهول بطبيعته . الحاضر بدوره نتيجة ، أو محصلة التقاء الحياة والزمن . وتنفتح أسئلة جديدة ...كيف ومتى ولماذا وغيرها .... .... سنة 2020 مرت من هنا _ نصف الشهر الأخير
مقدمة عامة مع تذكير بخلاصة ما سبق حركة الحياة بالتزامن مع حركة الزمن ، مشكلة تتطلب الحل العاجل ، والضروري على المستوى العلمي والثقافي العالمي الحياة تتحرك في اتجاه وحيد ، من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر . من لا يفهم _ ت هذه الحقيقة الكونية ، يصعب عليه فهم النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة . يمكنه عدم متابعة القراءة ، وأرجو من الصديقات والأصدقاء التوقف عن ابداء النصح والمشورة لقراءة كتب عن الزمن . جميع الكتب التي كتبت إلى اليوم عن الزمن ، في الفلسفة والفيزياء خاصة ، يجب أن توضع اليوم _ قبل الغد _ في كيس أنيق وترمى في سلة نفيات الماضي الهائلة . .... لنتخيل طفل _ة يولد مطلع العام القادم ، في الساعة صفر . يوجد أحد احتمالين : 1 _ أن يولد ميت _ة ، وبهذه الحالة يكون بدون حاضر ، وبدون مستقبل ( جديد ) . فهو انتقل مباشرة من المستقبل إلى الماضي ، بدون المرور في مرحلة الحاضر . 2 _ ولادة عادية ، ستكون في الحاضر بالطبع . من أين جاءا ؟! مصدر وجود الفرد مزدوج _ الحياة والجسد من الماضي عبر سلاسل الأبوين . _ الزمن والعمر مصدره المستقبل . الطفل _ة الذي سوف يولد مطلع السنة القادمة أين هو ( هي ) الآن ؟ في وضع مزدوج : الجسد في بطن الأم ويحمل جينات الأب بالتزامن ، بينما الزمن والعمر في المستقبل حصرا ( بالطبع ليس في الماضي ولا في الحاضر ) . .... بعد دقيقة من الولادة ، يصير عمر الطفل _ة دقيقة . وبعد سنة يصير سنة ، وبعد ستين يصير في الستين مثلي الآن . لكن هنا المفارقة ، والتي يفشل الكثيرون في فهمها ، أن الزمن عكس الحياة . في الوقت الذي تتقدم به الحياة وفق سلسلة موجبة + 1 ، + 2 ، ....حتى آخر يوم بالعمر . تتقدم بشكل معاكس سلسلة الأيام المتبقية ( السالبة ) _ 1 ، _ 2 ، ....حتى نهاية العمر . ناقشت هذا المثال بشكل مفصل سابقا ، ويفضل العودة إليه بالنسبة لقارئ _ة جديد _ة . أعتذر ، لا أستطيع العودة إلى البداية وشرح الأفكار السابقة . .... .... سنة 2020 مرت من هنا 7 و 8 الشهر الثاني إشارة هامة ، حول أسلوب الكتابة ، وهو يختلف بالفعل بين نص وآخر وبوضوح . بالنسبة إلى موضوع الزمن ، اكتب فيه بصفتي المهنية ، كمهندس كهرباء اختصاص طاقة ، والتزم بالمعايير العلمية الصارمة ، وجملة المقارنة نيوتن واينشتاين بصورة خاصة . وأما موضوع الصحة العقلية والسعادة والحب وغيرها من موضوعات الثقافة العامة ، فأكتب بصفتي متخصصا في مجال الصحة العقلية _ بعدما قرأت اكثر من عشرة آلاف ساعة في علم النفس _ وخاصة التحليل النفسي والسلوكية ثنائية القرن العشرين ، على التوازي مع اليسار والليبرالية في الثقافة السياسية . وأما في الأدب ، والشعر خاصة ، فهو الحنين القديم وحبي الأول والدائم . وأما بالنسبة إلى المتصيدين في المياه العكرة ، أدعياء التفكير العلمي ... عليهم النضج . ( النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ) ، خلال عشر سنوات ( على الأكثر ) سوف تدخل في تاريخ الفلسفة والفيزياء خاصة ، كنظرية جديرة بالقراءة ، والاحترام لكل عاقل _ ة . النقد يمثل شكل الاحترام الوحيد في الثقافة . بينما الشتائم أو التفاخر والمديح ، لغة الحمقى المشتركة في كل الأزمنة والعصور . .... إعادة تذكير من الضروري ، العاجل والهام معا ، تصحيح الصورة الذهنية التقليدية عن الزمن ، حيث يعتبر ثانويا في الوجود الموضوعي ، بينما العكس هو الصحيح . الحياة والأحياء موجودون في الزمن ، وداخله بطرق ما تزال مجهولة ، ويشبه وضع السمك في الماء ، بحيث يتعذر معرفة ذلك بشكل مباشر وهنا تكمن المشكلة _ والعائق الرئيسي في فهم الواقع الموضوعي . لكن ، من لا يعرف مرور الزمن ! بالطبع لا يوجد عاقل ينكر ذلك . الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن تمثل المشكلة وحلها بالتزامن ، وهي تشبه الجاذبية من حيث الشكل والمضمون معا ، ويمكن معرفتها _ ودراستها _ بشكل منطقي وتجريبي ، وقد ناقشت ذلك بطرق عديدة ومتنوعة في الكتاب الأول ( النظرية ) . بعد فهم الجدلية العكسية بينهما ، يمكن دراسة حركة الزمن أو الحياة بدقة ووضوح ، أحدهما بدلالة الآخر ، وهو ما قام به العلم سابقا لكن مع فرضية خاطئة ، بأن الزمن جزء من الحياة ، وهي سبب الموقف العقلي العالمي الحالي من الزمن _ المقلوب _ ويلزم تصحيحه على المستوى الفردي أولا ، ليصار بعدها إلى فهم الواقع الموضوعي وحركته المستمرة . لكن المشكلة أنها تحدث خارج مجال الشعور والحواس ، وتحتاج إلى دراسة غير مباشرة من أجل الفهم والاثبات . بكلمات أخرى ، يمكن تحديد الحركة الموضوعية ، العالمية وربما الكونية أيضا ، بدلالة الأنواع الثلاثة : المكان والحياة والزمن ، وخاصة حركة الزمن ونوعها واتجاهها . هذه الدقائق المحددة ، وأنت تقرأ _ين خلالها هذه الفكرة ، أو الفترة الزمنية المحددة بشكل دقيق وموضوعي ، سوف تتحول إلى الماضي بالطبع . السؤال الجوهري : ماذا حدث ؟! ثلاثة حركات متزامنة ، ويتعذر فصلها في الواقع . ومع ذلك يمكن دراستها بشكل منفصل وتجريبي ، أو على الأقل هذا مقبول في العلم والفلسفة ولا يتعارض مع المنطق والعقل . الفترة الزمنية ( ساعة او يوم أو دقيقة أو قرن ) تتحرك ، والسؤال ما هو اتجاه حركتها أولا ، وسرعتها ثانيا ؟ من الحاضر إلى الماضي ، هذه خبرة مباشرة وتشبه سقوط التفاحة على الأرض بيقين . ومع ذلك عرضت خلال الكتاب الأول ( النظرية ) براهين عديدة وبطرق متنوعة ، وما يزال اغلب أصدقائي وصديقاتي الفعليين أو الافتراضيين يرفضون الفكرة ، بعناد وغضب غير مفهومين . المكان حيادي ، بينما الحياة والزمن جدلية عكسية بطبيعتها . هذه الأفكار لا تحل مشكلة الواقع بالطبع ، ولكنها تتقدم خطوة فعلية على طريق معرفتها العلمية ، بشكل منطقي وتجريبي معا . 2 حركة الحياة ( طبيعتها ، وأنواعها واتجاهها ) .... حركة الحياة ؟! معرفة الزمن شرط لازم وغير كاف لمعرفة الحياة ، والعكس أيضا صحيح . معرفة الحياة مع أنها ضرورة لمعرفة الزمن ، لكنها لا تكفي بمفردها . .... ملحق 1 نحن الكتاب الصغار . وكل فترة نغير العالم منا بوذا والمسيح وأنت وأنا لا فرق بين الشكل والمضمون والحب . ملحق 2 لماذا نثق بأي شيء ؟ لماذا لا نثق بأي شيء ؟ أفضل الثقة ، فهي تتضمن عدم الثقة . والعكس غير صحيح . .... ليس الزمن مقلوب الحياة ، ربما مضمونها . وربما العكس غير صحيح . .... ملحق 3 تغيير العالم ، ليس واجبك بل حقك . .... ملحق 4 تقبل عدم الكمال ، مع العيوب والنقص الشخصي خاصة ، عتبة النضج.... قبل العاشرة يدرك طفل _ة متوسط درجة الحساسية والذكاء مشكلة ازدواج المعايير _ السائدة والمشتركة _ وخاصة في سلوك الأبوين ومن في مقامهما . بعدها تحدث فترة كمون ، وتستمر عادة حتى المراهقة . بالكاد يلحظ المراهق _ة التناقض الفعلي بين أقواله وأفعاله ، بينما يراهما مكبرة وأضعاف حجمها حوله ، أو كما يراها الآخرون في المجتمع والعائلة والمدرسة . بينما الطفل _ة قبل العاشرة يكون في مرحلة النرجسة بلا استثناء ، وليس بمقدورهما الادراك الموضوعي ، أو الادراك الذاتي بشكل حقيقي _ بدون أن تشوهه الرغبات والمخاوف . تلك الحركة ، أو النقلة بين المرحلتين النرجسية والدوغمائية ترافقنا لبقية حياتنا ، وتتكشف بوضوح شديد لدى بعض المرهقات _ ين ، بينما تفشل الأغلبية في ادراك العيوب الذاتية ( الشخصية ، ومن جانب الأهل والأصحاب وبقية جماعتنا وفريقنا ) ومهما تقدم العمر . 1 مراهق _ة يتحدث مع رفيقه _ ت ، ينتبه خلال كلامه أنه قلب الحدث إلى نقيضه . يمرر ( يتظاهر ) الرفيق _ ة الجيد _ة تلك الشطحة من التفاخر أو التعويض الانفعالي ، ويكسب ثقة الصديق _ ة التي استحقها بجدارة ، لحسن الاصغاء . في المرة القادمة يحدث تبادل في الأدوار ، الرفيق _ ة هما من يتفاخر ، وأنت في موقف رد الدين وتقبل هذه الشطحات ، المزيج بين الرغبة والتخيل . هذه المؤامرة الصغيرة ، أو التواطؤ _ المستمر _ مع أنه غير معلن غالبا ، هو ما يميز علاقات المراهقين الناجحة . وهي تمثل جسر العبور من النرجسية إلى الدوغمائية ، أو من أنا ( كلية الرغبة والإرادة والقوة ) إلى نحن ( العائلة أو الأصدقاء أو الفريق أو الدين أو الحزب ) ، وهي النقلة التي احتاجت البشرية إلى ألوف السنين لإنجازها . وما تزال الكثير من الثقافات والمجتمعات دونها ، ومنها للأسف العالمين العربي والإسلامي . .... خلال عدة سنوات ينجح اغلب الأفراد بالانتقال السلس إلى الدوغمائية ، واعتماد غريزة القطيع بدل الانغلاق النرجسي ( الطفلي والبدائي ) أو إلى اعتماد نحن بدل أنا . لكن بالنسبة للمجتمعات الإنسانية ، فقد استغرق الأمر مئات آلاف السنين وربما ملايين ، ويعود الفضل في انجازه على المستوى العالمي إلى الأديان والفلسفات الكبرى ، ونشوء القيم الإنسانية المشتركة منذ عشرات القرون . 2 المرحلة الأنانية ، خطوة متقدمة في طريق النضج والنمو الشخصي المتكامل ... ليس من السهل الانتقال من الدغمائية إلى الأنانية ، وتحمل تكلفة الطرد من الجماعة ( القطيع ) أو النبذ . وتمثلها في القرون السابقة عقوبة النفي خارج القبيلة أو الأمة والوطن . تمثل حياة باروخ سبينوزا ، النموذج الأكمل على تحقيق تلك الخطوة بنجاح يفوق الوصف . لقد تحمل سبينوزا الشاب عقوبة الطرد والنبذ واللعن من قبل الطائفة والجماعة ، وحافظ على توازنه العقلي والإنساني المتكامل بالرغم من ذلك ، بطريقة تقارب الكمال . الدليل الثابت على ذلك كتاباته المقروءة إلى اليوم وكأنها تكتب لنا وللغد والمستقبل أيضا . .... يمثل المجتمع المحلي ، الطائفة أو العائلة أو الأمة أو الحزب ، غريزة القطيع . بينما يمثل المجتمع الإنساني ، الثقافي والحقوقي والعلمي ، عقل الفريق . تتميز المرحلة الأنانية عن الدغمائية بالموضوعية ، ولكن مع بقاء حالة التمركز الذاتي . 3 الموضوعية ، أو مستوى الصحة العقلية المتكاملة ، حيث تمثل المستويات الثلاثة السابقة فشل الفرد ( أو المجتمع ) في تحقيق النمو والنضج المتكامل . بعبارة ثانية ، تتمثل الصحة العقلية ، وعلى المستويين الفردي والمشترك ، بتحقيق التجانس بين العمر البيولوجي وبين العمر العقلي . وبالنسبة للجماعات والمجتمعات والثقافات ، أعتقد أن الديمقراطية وحقوق الانسان تمثلان معا المعيار الموضوعي المتكامل للصحة والنضج . .... .... سنة 2020 مرت من هنا 9
عمر الفرد ، يتضمن اتجاه الحياة واتجاه الزمن ، ويفسر ذلك بالتزامن ؟! لنفترض طفل _ة في عمر 3 أيام ( أو سنوات ، أو مئة ) . في أي لحظة من العمر ، يمكن تمييز 3 متحولات : 1 _ العمر الحقيقي ( الكامل ) 2 _ العمر الحالي 3 _ بقية العمر . العمر الحقيقي = العمر الحالي + بقية العمر . لحظة الولادة ، تكون بقية العمر هي نفسها العمر الحقيقي . لحظة الموت ، يكون العمر الحالي هو نفسه العمر الحقيقي . كيف يمكن تفسير هذه المسألة ؟ .... الفرق بين الأحجية ( الدجاجة والبيضة مثلا ) وبين المشكلة التي تتطلب الحل (( الفرد والانسان مثلا ) ، الثانية تراكمية وتتطور من جيل إلى آخر ، بينما الثانية ثابتة . مثالها النموذجي أحجيات زينون . الأمثلة التي أناقشها عبر هذه الدراسة ، تمثل المشكلات القابلة للحل برأيي لا الأحجيات . يتعذر الفصل بينهما أحيانا ... مشكلة / أحجية المنتصف . .... بالعودة إلى معادلة عمر الفرد : العمر الحقيقي = العمر الحالي + بقية العمر . لا يمكن حلها _ رغم بساطتها _ بدون فهم ( وتبديل ) قيم الزمن أو الوقت بالإشارة السالبة ، مقابل قيم الحياة بالإشارة الموجبة . أعتقد أنها برهان جديد على الجدلية العكسية بين حركتي الوقت والحياة . ولي عودة متكررة إلى هذا المثال ، فهو يتصل بالحاضر على أكثر من مستوى . .... ملحق 1 حركة الحياة في اتجاه واحد وسرعة ثابتة ، تبدأ من الماضي وتنتهي في المستقبل ، مرورا بالحاضر . ملاحظة بديهية مثل شروق الشمس ، أو سقوط الأشياء من أعلى . تقابلها بديهية معاكسة تمثلها حركة الزمن ، وهي بنفس قوة المنطق والتكرار _ معاكسة لحركة الحياة بالاتجاه وتساويها بالقيمة _ لكنها تحدث خارج مجال الحواس . ويتعذر ملاحظتها أو اختبارها بشكل مباشر ، بل بالاستنتاج فقط وبطرق غير مباشرة . ( يتفق هذا الاكتشاف لاتجاه حركة الزمن ، وسرعتها ، مع جميع الملاحظات والاختبارات العقلية ، وقد عرضت العديد منها مع البرهان التجريبي أو المنطقي بالحد الأدنى ) . من لا يفهم هذه الفكرة ، لم يقرأ النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة بشكل صحيح . وهذه مشكلة عقلية وثقافية ، وتخص القارئ _ة وعملية القراءة لا النص ولا الأسلوب . .... أيضا ، للحياة نوعين من الحركة ، موضوعية ومشتركة أو ذاتية وفردية . الأولى ثابتة ومنتظمة ، بينما الثانية عشوائية وتختلف بين فرد وآخر . وحتى حركة الفرد نفسه اعتباطية ، حيث أنها تخضع إلى مصدرين منفصلين _ خارجي ومجهول بطبيعته ، وداخلي شبه مجهول غالبا . ذروة حركة الحياة في الانسجام ، والتجانس تتحقق عبر ممارسة التأمل والتركيز ، جوهرتنا الموروثة والمشتركة منذ أكثر من خمسة آلاف سنة . .... ملحق 2 الفرق النوعي يتضمن الكمي ، والعكس غير صحيح . بين افراد النوع أو الجنس ، يقتصر الاختلاف على الفرق الكمي ( المشترك بطبيعته ) . عدا ذلك فرق نوعي بين الأفراد ، لا يوجد فرد يتماثل مع آخر لدرجة التطابق . الفرد اختلاف والانسان تشابه . تلك ميزتنا ومشكلتنا بالتزامن . .... ملحق 3 توجد الحياة عبر 3 أشكال مختلفة : 1 _ الفردية أو الأحادية ، محورها الفرد . 2 _ الثنائية ، محورها الجنس . 3_ التعددية ، محورها الجماعة . من غير المعروف ، تسلسل حدوثها الزمن بشكل علمي وتجريبي . وهو ما يعقد دراسة حركتها أكثر ، مع ذلك يمكن تحديد اتجاه حركة الحياة بشكل موضوعي ودقيق . كذلك يمكن تحديد السرعة بدلالة الوقت . ملحق 4 يتكشف شذوذ العلاقة الثنائية بدلالة المخططات البيانية .... حيث يمثل المحور الأفقي المتغير المستقل ( الزمن عادة ) ، بينما يمثل المحور العمودي المتغير التابع ( موضوع الدراسة ) . العلاقة الثنائية مشكلتها القيادة أيضا ، شان بقية أنواع العلاقات . لا يرغب انسان بدور التابع ، وهذه مشكلة بدون حل في الرياضيات والعلم أيضا ، ولا تقتصر على الفلسفة والأخلاق والفكر السياسي . ملحق 5 المنطق الجدلي ما يزال ضروريا ، ويشكل عتبة للتفكير الصحيح ، مع أنه بدأ يتحول خلال القرن العشرين خاصة إلى عقبة ، وإلى نوع من المرض العقلي _ الثقافي العالمي ، ولا يقتصر على ثقافة أو مجتمع دون غيرهما ( الجيد عدو الأفضل ) . التمييز بين علاقات الكم والنوع ، سواء في التشابه أم الاختلاف ، موضوع كلاسيكي في الفلسفة والمنطق . مثال الإبرة والفيل ، من البديهي أن الاختلاف بينهما نوعي وليس كميا فقط . بينما الاختلاف بين فيل وآخر أو بين إبرة وأخرى كمي لا نوعي . .... العلاقة بين فردين من داخل الجنس والنوع كمية ( عادة ) ، بينما العلاقات خارج الجنس والنوع نوعية . العلاقة النوعية تتضمن العلاقة الكيفية ، والعكس غير صحيح . تقابلها في الرياضيات متراجحات الأكبر والأصغر ، وبينهما المساواة . هذا الموضوع شيق بالنسبة للبعض ، ومزعج لآخرين . غالبا ما أحب هذا النوع من التفكير ، أو الألعاب الذهنية أكثر من الشطرنج . ملحق 6 من يحب الوادع ! النهاية حزينة بطبيعتها . ( هذا رأي واعتقاد وموقف ، نصف حقيقة ) . .... .... سنة 2020 مرت من هنا 10
أستخدم التحفيز الذاتي في الحياة ، في الكتابة أكثر ، بطرق متنوعة وشاذة أيضا . واعتقد أن الجميع يفعلون ذلك ، مع بعض الاختلافات الفردية والاجتماعية والثقافية . 1 من يهمه إذا كان العمر يتناقص أم يتزايد ؟! كل عاقل _ ة يهمه الأمر عادة . لكن المشكلة الحقيقية في الفهم ، وصعوبة التركيز بالتزامن مع صعوبة التعبير والتلقي . .... فهم الواقع الموضوعي ، بدلالة حركته الدينامية والمعقدة ، ليس بالأمر السهل والبسيط . وإلا لما بقيت البشرية إلى اليوم تفترض أن الزمن ملحق بالحياة فقط ، وليس له وجوده النوعي والمستقل ، وحركته أيضا ! هذا الموقف النرجسي ، يشمل العالم الحالي كله للأسف . بعد قرن ، سوف يصير هذا الموقف دلالة على المرض العقلي الصريح . شبه طبق الأصل مع كروية الأرض ، التي تدور حولها الشمس والقمر والنجوم . ( وهيهات يا بو الزلف ، ... وباريس مربط خيلنا ) . 2 الجرح النرجسي الأول ، تسبب به اكتشاف دوران الأرض حول الشمس لا العكس المقدس . ودفع الثمن غاليلي وبرونو وغيرهم . الجرح النرجسي الثاني تسببت به نظرية التطور ، ولحسن حظ داروين أنه ولد في إنكلترا . ولنتخيل لو أنه في سوريا أو الصومال أو أفغانستان ! الجرح النرجسي الثالث ، مصدره نظرية التحليل النفسي وسيغموند فرويد خاصة . الجرح النرجسي الرابع ، أو النظرية الجديدة _ الرابعة للزمن ، سوف يكون محور النصف الثاني لهذا القرن بالتزامن مع ولادة علم الزمن . .... أتفهم الغيظ النرجسي ، هو بطبيعته لاشعوري وتبادلي بين القارئ _ ة والكاتب _ ة . 3 النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، تمثل قمة جبل الجليد فقط . حتى الثقة باللغة سوف تتصدع ، لنتذكر أن كلمة " جديد " مثل بدعة وتنطوي على مغالطة وتناقض جوهري ، ومشترك في جميع اللغات . الجديد في الحياة مصدره الماضي القديم ، مثال الأب _ الأم والابن _ة ... الجديد في الزمن مصدره المستقبل ال ( ...) لا أعرف ما هي الكلمة المناسبة . ..... " خلاصة بحث السعادة " الفرق بين السعادة واللذة بالنوع لا بالكم . تمثل اللذة حافز كل كائن حي ، هي حافز الحياة نفسها . والمفارقة عندما تصير نقيض السعادة ، وهذه الخبرة معروفة منذ عشرات القرون . السعادة مشاعر وعاطفة غير مباشرة بطبيعتها ، بينما خبرة اللذة أو الألم عبر المشاعر والأحاسيس المباشرة . المفارقة المزدوجة في موضوع السعادة ، أن الألم يشكل مقدمة حقيقية للسعادة أكثر من اللذة ، ويتزايد الاختلاف بينمها لصالح الألم _ مع التقدم العلمي والتطور التقني . يتصل بحث الزمن والسعادة والصحة العقلية والإرادة الحرة على أكثر من بعد ، ومستوى . المشكلة الحقيقية تتمثل بتعذر الاختيار الصحيح أو الصائب بين الحاضر والقادم . هي جدلية مستحيلة الحل نظريا ، والحل العلمي بدوره تقريبي وتجريبي بالتزامن . بعبارة ثانية ، الحاضر والواقع ، أو الحاضر والماضي أو المستقبل ، أو هنا أو هناك ، هي تعبيرات غامضة بطبيعتها ، ولا أعرف كيف يمكن التقدم ولو خطوة واحدة مناسبة ( أو صحيحة ) في اتجاه الغد بدون تجاهل الحاضر . ( أول مرة أفكر في هذا الموضوع ، كانت خلال قراءتي لكتاب " العادات السبع " ل ستيفن كوفي وإصدار دار جرير ) . .... ملحق خاص ( مشكلة الحاضر طبيعتها ومكوناتها ) مشكلة الحاضر وجودية وشاملة ، ولا تقتصر على الجانب الزمني وحده ، بل تشمل جوانب المعرفة العالمية وأبعادها المتنوعة _ على كافة المستويات ، الثقافية والفلسفية والعلمية على السواء . 1 تذكير سريع ومختصر جدا بالمواقف الهامة من الحاضر ، والتي ناقشتها بشكل تفصيلي وموسع في الكتاب الأول ( النظرية ) . موقف نيوتن ، يعتبر أن الحاضر فترة زمنية لامتناهية في الصغر بين الماضي والمستقبل ، ويمكن اهمالها في الحسابات العلمية بدون أن تتأثر النتيجة ، نظرا لصغرها وضآلتها . بعبارة ثانية ، تركيز نيوتن في قضية الحاضر ، يتمحور حول الحركة التعاقبية للزمن . ( وكان يعتقد أنها تحدث وفق التسلسل : 1 _ ماض 2 _ حاضر 3 _ مستقبل . ) بينما يختلف موقف اينشتاين جذريا من الحاضر ، فقد كان يعتبره ثابتا وموضوعيا ، ولا يمكن تجاوزه أو اهماله . بعبارة ثانية ، تركيز اينشتاين كان يتمحور حول الحركة التزامنية للزمن ( حاضر 1 ، حاضر 2 ، حاضر 3 ...حاضر س ) ، ويعتبره يجسد المسافة بين المشاهد والحدث ، أو بين الذات والموضوع . بالإضافة إلى الموقف المشترك ( الأحادي ) بينهما من الحاضر ، على اعتباه ظاهرة زمنية فقط ، وتم اهمال بقية ابعاد الحاضر مثل المكان والحياة ( وربما توجد أبعاد أخرى ؟ ) . أيضا يوجد اختلاف بين النظريات الثلاثة السابقة للزمن ( او المواقف الأساسية والمستمرة إلى اليوم ) وقد ناقشتها بشكل مفصل ، وتتضمنها النظرية الجديدة _ الرابعة جميعا . 2 ما هو الحاضر ؟ الحاضر = زمن + حياة + مكان . للحاضر ثلاثة مكونات أساسية مختلفة ، ومستقلة عن بعضها ، ويتعذر اختزالها . وهذا سبب الخطأ المشترك والموروث ، حيث كان الحاضر أحاديا وبسيطا . .... الحاضر مادة الواقع وجوهره الدائم . الحاضر جزء من الواقع وأحد مكوناته فقط ، بينما الواقع يتضمن الحاضر بالإضافة إلى مكونات أخرى غير الحاضر ، مثل الماضي والمستقبل على المستوى الزمني ، وهناك على مستوى المكان حيث يتمثل الحاضر من خلال هنا فقط ، وعلى مستوى الحياة يتمثل الحاضر بالأحياء ( الآباء والأمهات والأبناء ) بينما يتضمن الواقع الماضي مع الأسلاف والمستقبل مع الأحفاد . لكن يبقى السؤال : كيف ولماذا وإلى متى ؟! جوابي البسيط والمباشر : لا أعرف . والنظرية الرابعة ، بالإضافة إلى كتابتي المستمرة في موضوع الزمن ، هي محاولة لفهم ذلك أو خطوة أولى بعبارة اكثر دقة وموضوعية .... هي محاولة ، بالكاد تتلمس قمة جبل الجليد . 3 الحاضر ثلاثة أنواع : 1 _ الحاضر الزمني . 2 _ الحاضر الحي ( أو الوعي والادراك ) . 3 _ الحاضر المادي ( أو المكان ) . .... بالنسبة إلى نوعي الحاضر ، المادي والحي ، ليس عندي ما اضيفه على الثقافة السائدة والمشتركة ، ولا ما اعترض عليه ( اعرف حجمي وحدودي ، وأتوقف عندها عادة ، واعتذر بالفعل عندما أتجاوزها سهوا ، أو قصدا على سبيل النكاية أو لسوء مزاجي الشخصي ) . أما بالنسبة إلى الحاضر الزمني ، فهو مشكلة العلم والفيزياء التي كانت قبلي وسوف تستمر من بعدي ، ولكن لن يكون مروري أقل تأثيرا ( بالنسبة للعقلاء ، والفلاسفة والعلماء بصورة خاصة) من ستيفن هوكينغ أو اينشتاين وغيرهما . 4 الحاضر = الماضي + المستقبل . هذه المعادلة البسيطة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، الأمر الذي يحولها إلى قانون علمي . ( حتى يثبت العكس ) . بعبارة ثانية ، الحاضر يدمج الماضي والمستقبل بطريقة ( أو بطرق ) ما تزال مجهولة . .... لماذا لا يعترف العالم _ة أو الفيلسوف _ة بجهله وبصراحة ؟ أعتقد أن العالم والفيلسوف أيضا ، يبدآن من الاعتراف بجهلهما وليس العكس مطلقا . التعلم ، يبدأ بادراك الجهل والعيوب والنواقص . 5 الحاضر بين الجديد والقديم ؟ .... تتكشف المشكلة اللغوية بوضوح ، خاصة من خلال مصطلحات الحاضر والجديد والقديم والغائب ( أو الحضور والجدة والقدم والغياب ) ، تكرار وتناقض واعتباطية ... مثال 1 الجديد في الحياة مصدره الماضي ( والقديم ) ، حيث التسلسل التقليدي : 1 _ أجداد ، 2 _ آباء وأمهات ، 3 _ بنات وأولاد ، 4 _ أحفاد . بينما الجديد في الزمن على العكس تماما : مصدره المستقبل ( والصدفة ) ، حيث التسلسل : 1 _ حفيد _ة ، 2 _ ابن _ ة ، 3 _ أم واب ، 4 _ جد _ ة . هذا المثال ناقشته سابقا ، ويحتاج إلى التأمل والتركيز . مثال 2 الزمان والزمن والوقت _شبه طبق الأصل مع _ البيت والدار والمنزل .... من ليس سعيدا لا يعرف الحب ، ومن لا يحب نفسه يكون غريبا في كل مكان وزمان ، ومن لا يعرف أحدا لا يحب شيئا.... والعكس صحيح أحيانا . .... .... سنة 2020 مرت من هنا 11 ، مع التكملة والرسالة
هذا النص بصورة خاصة ، تزداد فيه نسبة الركاكة وعدم التجانس ، بسبب تضمنه لموضوعات متنوعة ، ومتباينة _ سأعمل جهدي لتبرير ذلك ،...و سوف أحاول ....تحويل النقص والركاكة إلى ميزة ، أو فشل ربما !؟ 1 مشكلة المنطق الكلاسيكية ثلاثية البعد ، وتتصل بالفلسفة والرياضيات والفيزياء بالتزامن . عتبتها المشتركة أحجية : 1 + 1 = 2 ، أم لا يساوي !؟ في الرياضيات تمثل العلاقة الشهيرة حجر الزاوية ، بينما تعتبرها الفلسفة الحديثة خاصة مغالطة ، وأقرب للسحر والعاب الخفة منها إلى العلم والتجربة . لا أعرف موقف الفيزياء من هذه القضية ( المبتذلة ) . .... بالإضافة إلى التشويش والغموض في المنطق ، الذي يصل أحيانا إلى درجة التعمية الفاضحة ، توجد مشكلة المعضلة اللغوية _ ناقشتها بدلالة الزمن ( الحاضر والجديد كمثال ) . وهي تأخذ بعدا مختلفا مع الجوانب العقلية _ النفسية والعاطفية خاصة ، حيث يصعب التمييز بين الشعور والوعي والإرادة والادراك ، وخاصة في المجال السلبي . ما الفرق مثلا بين اللاوعي واللاشعور ؟! أعتقد أنها تشبه ما حدث في جامعة تشرين باللاذقية ثمانينات القرن الماضي ، كما يروى عن بعض الدكاترة ، من اعتبار الرومانسية والرومانتيكية مدرستين في الأدب ، مختلفتين ومنفصلتين . بينما لا يحتاج الأمر إلى معرفة في اللغات الأجنبية للتمييز بين المترادفتين ، ويكفي القليل من الانتباه لفهم ذلك . يبلغ الاختلاف درجة المشكلة الحقيقية ، مع بعض المصطلحات كالبنيوية في النقد الثقافي والأدبي أو التحويل في التحليل النفسي ، حيث يترجمها البعض البنائية للأولى والنقلة للثانية . يتجاوز الأمر إلى حدود الفضيحة ، مع مصطلحات أخرى في الفكر السياسي خاصة ، مثل العلمانية والمجتمع المدني والديمقراطية وغيرها . ناقشت العلاقة بين الادراك والوعي ، والاختلاف بينهما _ بدلالة غريزة القطيع وعقل الفريق ، وهي تشبه العلاقة المقابلة ، الدولة الحديثة والعصابة _ مقابل القطيع والمجتمع . ( هذه الموضوعات مع أنها متصلة بطبيعتها ، فهي تحتاج إلى بحث تخصصي ، ولا يكفي الحوار الثقافي العام _ بالإضافة إلى أنه غير مناسب للقارئ _ة الحالي _ ة ، ولا الكاتب مؤهل لهذه المغامرة ) .... مشكلة الثالث كبعد ، أو درجة وترتيب ، مشتركة وموروثة منذ عشرات القرون . يكفي تعبير الثالث المرفوع ، النخبوي إلى يومنا للدلالة على حجم المشكلة . هو بالأصل مصطلح بدون معنى واضح ومحدد ، بل نوع من إدارة المشكلة بدل حلها . ومع ذلك لا بد أحيانا من استخدام البعد الثالث ( أو البديل أو الموقف ) ، كحد خاصة أو تمثيل لمستوى خاص ومستقل بالفعل كالأوسط مثلا ، والمشكلة نفسها تتكرر بصورة أكثر وضوحا وفظاظة ، الأوسط الأدنى أو الأعلى ....ثم أو وسط الأوسط ، فوسط وسط الأوسط _ الوسط ... وصولا إلى أحجيات زينون بشكل معاكس . 2 مناقشة العلاقة 1 + 1 = قيمة متغيرة . والرياضات حالة خاصة ( شاذة ) . سوف أعود لمناقشتها لاحقا عبر نص مستقل نظرا لأهميتها ، وشذوذها . ....... 3 مناقشة الأفعال نصف الإرادية ( كالتنفس أو الأكل والشرب ، مقارنة بالأفعال اللاإرادية كحركة القلب أو الإرادية كتعلم لغة جديدة ) مدخل ضروري لفهم حرية الإرادة ، أو مهارة تشكيل الإرادة الحرة ( قواعد قرار من الدرجة العليا خاصة ) . مثال تطبيقي ظاهرة التدخين الارادي ، جديرة بالتفكير والتأمل 1 تكون مستغرقا في قراءة فكرة ، جديدة عادة ، وبحالة تركيز كاملة . فجأة تخطر في بالك فكرة تافهة جدا ، لكنها تتطلب قيامك ، مع ترك النص الذي بين يديك لفترة تقصر أو تطول . بعد قيامك وتركك للنص ( الهام ) الذي بين يديك ، نيست السبب الذي دفعك إلى المجيء .. وأنت الآن ، في المطبخ أو الغرفة الثانية أو أي مكان آخر ، ومعك فائض من الوقت . الآن فقط لديك حرية القرار ، بدون ضغوط ومخاوف ، أو حوافز ودوافع . ويمكنك أن تفعل خلال فترة ربع الساعة القادمة أشياء عديدة ، ومتنوعة جدا . لكن ، حتى بعدما صرت تنتبه إلى سلوكك اللاشعوري ، أو غير الارادي ، يدفعك نقص الانتباه والتركيز إلى تكرار حركات سخيفة تماما ، كالشرب بدون عطش والأكل بدون جوع ، أو الاتصال مع أحدهم فقط بدافع الملل وصعوبة تحمل الوحدة ، وليس لديك ما تقوله . هذا يحدث مع تجربة استعادة الوعي ، بالتكرار ولا يمكنك تجنبها ، كما يصعب الإقلاع عنها غالبا . تعود إلى الفقرة ( الهامة ) التي كنت تعتقد أو تشعر ، أنك تركتها بحزن ، لتكتشف أنك نسيتها بالفعل ، وتعجز عن تذكر موضوعاتها . وانها فكرة عادية ، وتافهة ربما . هل المشكلة في القراءة أم في الكتابة والنصوص نفسها ... وأنت بوضع القراءة ، تكون مشكلة القراءة والتلقي ، وعليك التركيز والاهتمام أكثر . والنقيض في حالة الكتابة . هكذا قرأت عبارات .... الفرح فضيلة ، مرضى لا أشرار ، النهاية والبداية ، خطوة ويضيق الفضاء ، اسمه الحب ، حكاية مملة ، ما اسهل الهروب لولا الأبواب المفتوحة ، ورق هدايا ، اللبش .... وغيرها 2 لكل منا نمط حياة يشبهه عادة . وأحيانا يكون العكس ، تتحول حياتنا من خارجها ، ثم تستمر بقوة العطالة أو العادة ، على خلاف ما نرغب ، وإلى النقيض في حالة سوء الحظ الشديد . 3 محاضرة لمدة خمس دقائق سنة 2007 في اللاذقية ، دخل إلى صفنا لمرة واحدة مدير المعهد ، ليتكلم بحدود 5 دقائق ، ثم غادر ، بعدما كتب على اللوح " التواصل اللغوي " يتواصل البشر عبر أربعة أنواع وطرق : 1 _ القراءة . 2 _ الكتابة . 3 _ الكلام . 4 _ الاستماع . الأنواع الثلاثة الأولى نتعلمها جميعا ، في المدارس والبيوت والشارع ، أما النوع الرابع فهو بدون مدارس أو تعليم ( الاستماع ) . لهذا السبب ينتشر سوء الاستماع في جميع الأعمار ، وفي كل الثقافات والمجتمعات . على كل فرد ، أن يتعلم القراءة والاستماع بجهد ذاتي ، أضاف قبل أن يخرج . ولم أصادف الأستاذ الكهل ، والأنيق جدا بعدها . هي أحد أفضل المحاضرات ، أو الدروس ، التي قرأتها أو سمعتها خلال حياتي . واضيف عليها اليوم ، نمط العيش الفردي أحد نوعين ( مستويين ) : 1 _ سوء الاصغاء . 2 _ حسن الاصغاء . النوع الثاني يمثل نمط العيش الصحيح ، والسليم ، والجميل . ويمكن معه ، وبدلالته تحقيق معادلة الساعدة والابداع والحب والصحة العقلية : اليوم أفضل من الأمس ، وأسوأ من الغد . والنوع الأول ، هو السائد عالميا ومحليا إلى اليوم ، من الطبيعي أن يشعر ويعتقد الفرد الذي يعيش حياته بدلالته ( اليوم أسوأ من الأمس ، وأفضل من الغد ) أن حرية الإرادة ، والحب ، والسعادة ، والابداع ، خرافات ووهم . أو نوع من الفنتازيا الثقافية . 4 المستقبل الآن العنوان لبرنامج على قناة الألمانية الناطقة بالعربية . لأنسي الحاج عبارة : أيها الأعزاء عودوا لقد وصل الغد . لأمجد ناصر عبارة : وصول الغرباء . ولغيرهم كثير ، اختمها بعبارة بورخيس الأشهر : عزلة الذهب ... كم أنت مليء بالعزلة أيها الذهب . .... الحاضر هو المشكلة وحلها بالتزامن . الحاضر مزدوج ، جديد ومتجدد بالتزامن قديم وتكرار . المستقبل جديد ومتجدد بطبيعته . بالتزامن الماضي قديم وتكرار بطبيعته . المستقبل حياة ، والمفارقة أنه مصدر الزمن . الماضي زمن ، والمفارقة أنه مصدر الحياة . هذا التناقض ( الكلاسيكي ) في الثقافة العالمية ، قديم ومشترك وموروث بالتزامن ، منذ ما يتجاوز العشرين قرنا ، والأمثلة عليه لا تحصى وقد ناقشتها سابقا بتوسع ... أثر الفراشة من جهة ، مع فكرة أن العالم يتغير في كل لحظة _ بالتزامن _ مع لا جديد تحت الشمس والعود الأبدي والاجبار على التكرار عند نيتشه وفرويد ، وهي تمثل حالة فصام صريحة وواضحة في الثقافة العالمية إلى اليوم . وتعبر عن عنها بوضوح اكثر ثنائية المنطق وازدواجيته المزمنة ( بين الجدلي ، الفلسفي والتعددي ، العلمي ) . هذه المشكلة تتعذر على الحل وفق الموقف التقليدي من الزمن ( الذي يعتبر أن سهم الزمن يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر ) ، ويمكن حلها بسهولة وأناقة بعد تصحيح الموقف العقلي من الزمن والواقع الموضوعي بصورة عامة . الحاضر يتمحور حول ثنائية الحياة والزمن المتعاكسة ، والمزدوجة ، وهو بدلالة الزمن على العكس منه بدلالة الحياة . الحاضر أو الجديد بدلالة الحياة يبدأ من الماضي إلى الحاضر ( الآن ) . الحاضر أو الجديد بدلالة الزمن يبدأ من المستقبل إلى الحاضر ( الآن ) . الحياة لا تستطيع العودة إلى الماضي ، بالتزامن ، لا تستطيع القفز إلى المستقبل . بالمقابل لا يستطيع الزمن العودة إلى المستقبل ، بالتزامن ، لا يستطيع القفز إلى الماضي . هذا هو الواقع الموضوعي بدلالة الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة ، في أية نقطة ( احداثية ) في المجموعة الشمسية _ لا على سطح الأرض فقط ( أعتقد أنها تشمل الكون ) . وهي مشكلة تتطلب الحل العلمي ، المنطقي والتجريبي بالتزامن . بالنسبة للحل التجريبي فهو في عهدة المستقبل . وأما الحل المنطقي ، توضحه النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، مع عرضه وبراهينه بطرق عديدة ومتنوعة منها عمر الفرد مثلا ، أيضا العلاقة بين الحفيد _ة والجد _ ة . .... أتفهم الضيق ، والتعب الشديد خلال القراءة . إذا كنت أنا نفسي ( كاتب النظرية ) ما أزال أعاني ، واجد صعوبة ومشقة حقيقية في فهمها واستيعابها _ لا في عرضها ومناقشتها فقط . .... كلمة جديد أيضا كلمة قديم ، تحمل معنى مزدوجا ، ومتناقضا تماما ، بدلالة كل من الحياة والزمن . ونفس الأمر ينطبق على الى الماضي والمستقبل والحاضر . بعبارة ثانية ، اللغة نفسها مشكلة معرفية مزمنة ، ولا أعتقد أن حلها ممكنا ، على الأقل في الوضع الثقافي الحالي _ العالمي وليس العربي ( شبه الميت ) فقط .
5 الكون المعروف ثلاثي البعد : مكان وزمن وحياة . قانون المكان الأول والمحوري : الثبات والتوازن . قانون الحياة الأول والمحوري : النمو والتطور . قانون الزمن الأول والمحوري : الإنطفاء والتلاشي . هذه نتيجة البحث السابق ، وتمثل فكرة جديدة تحتاج إلى التفكير والتأمل ، والنقد أولا . .... 6 بعد مئة سنة _ عام 2120 يوجد احتمال صغير ، إلى درجة يمكن اهماله . ويبقى احد الاحتمالين المرجحين بقوة : تندثر هذه الكتابة مع موت المؤلف ( الكاتب ) . والاحتمال الاخر ، أن يعثر عليها قارئ _ة مجهول _ة بالطبع ... لك الآن اكتب وبشكل مباشر ، ما أتخيل أنك ترغب_ ين بمعرفته . ( شخصية المؤلف ، والمؤثرات الحقيقية في النظرية ) . .... .... رسالة مفتوحة إلى أدونيس
" أنت التقيت بما يموت وأنا التقيت بما يولد " شكسبير بترجمة أدونيس .... ( خلاصة نظرية جديدة للزمن _ الرابعة ) سيدي الفاضل أرجو أن تكون ومن تحب بخير وأن تتقبل تحيتي ومودتي الخالصة سبب هذه الرسالة معرفتي باهتمامك القديم بالفيزياء الحديثة ، وبالمعرفة العلمية والفكرية . وقد شجعني على كتابة رسالتي هذه بعض الأصدقاء ، ورفض الفكرة بعضهم الآخر . بالإضافة إلى سوء الفهم الشديد الذي تتعرض له النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، وهي مرفقة بالرسالة كمخطوط ، وتصلك عندما ترغب بذلك . .... " الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد " . رياض الصالح الحسين ( مات سنة 1982 ، بعمر 28 سنة ) . القصيدة مكتوبة منذ أكثر من أربعين سنة . وهي فكرة النظرية المحورية ( اتجاه حركة الزمن ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر ) . أيضا " ماضي الأيام الآتية " عنوان ديوان أنسي الحاج الشهير . وله عبارة مدهشة ، وتتصل بالفكرة : أيها الأعزاء عودوا لقد وصل الغد . وأذكرك بالمقطع الذي قرأته مترجما بتوقيعك عن شكسبير ، منذ عشرات السنين . .... ناقشت العلاقة بين الحفيد _ة والجد _ة عبر نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . وهي تكشف وتثبت الجدلية العكسية بين الزمن والحياة مباشرة وبوضوح . حيث بدلالة الحياة يكون الجد _ة أولا ، وقبل الحفيد . والعكس تماما بدلالة الزمن ، حيث الحفيد _ة أولا . .... لنتأمل أي طفل _ة سوف يولد في المستقبل ، هو أو هي الآن في وضع مزدوج ، مدهش ، ومحير بالفعل وأقرب إلى اللغز : من جانب الحياة والجسد ، هما الآن في الماضي عبر جسد الأبوين والأسلاف . والعكس تماما من الجانب الزمني ، حيث يوجدان في المستقبل بشكل مؤكد . ( جميع من لم يولدوا بعد ، ليسوا في الماضي ولا في الحاضر ، بل في المستقبل حصرا من ناحية الزمن والعمر ) ، أجسادهم في الماضي واعمارهم في المستقبل . حياتهم في الماضي وزمنهم في المستقبل . .... الجديد بدلالة الحياة ، على العكس يكون بدلالة الزمن . تسلسل الحياة : 1 _ الماضي : مجهول قديم . 2 _ الحاضر ، القديم . 3 _ المستقبل ، المجهول الجديد . تسلسل الزمن على العكس : 1 _ المستقبل ، المجهول بطبيعته . 2 _ الحاضر ، الجديد . 3 _ الماضي ، المجهول القديم . .... أعتقد أن النظرية الجديدة للزمن ، تعيد التجانس ( المفقود ) بين الفلسفة والفيزياء ، وتقدم إضافة حقيقية للثقافة العالمية ، لا العربية فقط . .... سيدي الفاضل شكرا على وقتك الثمين ، وأختم بملاحظة حديثة ، تشكلت نتيجة الحوار حول النظرية : العمر الفردي ، للإنسان أو لغيره ، ينطوي على مفارقة حيث بقية العمر تنقص كل يوم ( وكل لحظة ) بينما العمر الفعلي للفرد يتزايد حتى لحظة الوفاة . هذه الحقيقة الموضوعية والمشتركة ، تنطبق على مختلف الاعمار البشرية وغيرها ، وهي تفسر وتثبت بالتزامن الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن . العمر حياة ، وبقية العمر زمن . هذه الحقيقة التي تفوت ملاحظة الكثيرين ، وبعد فهمها يسهل حل تناقض العمر الفردي ( حيث بقية العمر تتناقص بنفس اللحظة العمر الفعلي يتزايد ) . الزمن سلبي بطبيعته ، مصدره المستقبل ، بينما الحياة موجبة ومصدرها الماضي . وهذه الفكرة ناقشتها ، مع أفكار عديدة غيرها ، بشكل موسع وتفصيلي في الكتاب " مخطوط النظرية " . .... مع جزيل الشكر وأطيب تحياتي . ..... ملاحظة ختامية أرجو من الأصدقاء والصديقات المشتركين ، ممن يتوفر لديهم بريد الشاعر ، المساعدة في إيصال الرسالة والمخطوط ، أيضا المساعدة في ايصالها إلى دور نشر مختصة ومناسبة ، لو أمكن ذلك ، مع الشكر والامتنان . اللاذقية 8 / 12 / 2020 حسين عجيب .... مسك الختام الشاعر والصديق منذر مصري أوصل الرسالة مشكورا ، وخلال أسبوع يصير المخطوط بعهدته ، ربما تتحول النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، من مخطوط إلى كتاب مع السنة الجديدة . .... .... سنة 2020 مرت من هنا _ 12
1 اليوم 9 / 12 / 2020 ، أربعاء ومطر.... هذا اليوم نفسه سوف يضاف إلى أيام السنة ، وينقص من بقية أيامها بالتزامن . ومثله كل الأيام أو ، اللحظات ، أو العصور . الحاضر الحي يتحول إلى المستقبل في كل لحظة ، بالمقابل ، الحاضر الزمني يتحول إلى الماضي عبر كل لحظة بالتزامن . الزمن يتناقص من الاكتمال حتى التلاشي ، من الغد والمستقبل إلى الماضي ... ( من النهاية إلى البداية ) والحياة بالعكس تنمو من الصفر حتى اللانهاية ، من الأمس والماضي إلى المستقبل ... ( من البداية إلى النهاية ) .... الفقرة أعلاه واضحة ، لكنها ليست بسيطة . الموقف العقلي الموروث ، والمشترك ، والسائد إلى اليوم يحتاج إلى تصحيح . قبل ذلك ، يتعذر فهم الفقرة المباشرة أعلاه . كما يتعذر فهم الجدلية العكسية بين الزمن والحياة اكثر . 2 ثنائية الزمن والحياة تشبه ثنائية اليمين واليسار أو الشمال والجنوب وغيرها . ثنائية العملة ، بوجهيها المتلازمين والمتناقضين بالتزامن ، تنطبق على الزمن والحياة . أحدهما موجب والآخر سالب . وهذا التقسيم عشوائي بالفعل ، لكنه مع مرور الأجيال والخبرات تحول إلى حقيقة إنسانية . وليس بوسع فرد تغييره ، أو تجاهله ، سوى بشكل سلبي ( الانكار والغفلة ) . .... لا فرق إن كان الزمن مجرد فرضية عقلية ( مثل الشمال والجنوب ) ، أو كان له وجوده الموضوعي ، والمستقل في الكون ، مثل الكهرباء والرياح وغيرها . الساعة حقيقة ، وهي المعيار الإنساني الشامل ، كأداة وإبداع . وهي مثل اللغة ، أو الرياضيات ، أو الفيزياء يتعذر الاستغناء عنها . 3 المشكلة في فهم الزمن أو الوقت أو الزمان ، لغوية بالدرجة الأولى . وهذه المشكلة بدون حل كما اعتقد ، وربما تبقى كذلك لقرون عديدة ! الساعة ، كفترة زمنية أو كأداة قياس أو كمعيار موضوعي ، مشتركة بين المترادفات الثلاثة . .... المشكلة اللغوية لا تقتصر على لغة بعينها ، مع انها قد تتضخم في بعض اللغات كالعربية على سبيل المثال ، وربما تكون بدرجة أقل في لغات أكثر حداثة . لكن المشكلة أعمق من اللغة ، هي مشكلة ثقافية وموقف عقلي ما قبل علمي . العلم يقوم على قواعد أساسية أهمها قابلية الاختبار والتعميم ، وفي حال تعذر التجربة تكون الفكرة غير علمية ( فلسفية او منطقية أو ، أو ، نظرية ناقصة في أحسن الأحوال ) . 4 خلال قراءتك لهذا النص ، المدة الزمنية اللازمة والكافية ( عمر القراءة ) ، كل دقيقة منها تتزايد بدلالة الحياة وتتناقص بدلالة الزمن . مثلها السنة الحالية 2020 بأيامها أو شهورها أو ساعاتها ، وقد اخترتها للسهولة والوضوح . 21 يوما المتبقية ، هي بالتزامن : تنقص من بقية أيام السنة ( بقية العمر ) وتضاف ، في الوقت نفسه ، إلى أيامها الحقيقية المنصرمة ( العمر الحقيقي ) . السنة أو اللحظة أو اليوم أو الدهر ، وكل موجود حي ، له جانبين مزدوجين_ متساويين بالقيمة ومتعاكسين بالاتجاه : حياة ( جسد ومورثات ، ملموسة ) وزمن ( وقت وعمر ، طاقة ) . .... العمر الحالي ، يمثل نقطة _ بشكل مؤكد أو علمي ( تجريبي ) _ بين الولادة والموت . العمر الحالي لكل كائن حي وبلا استثناء . هو يتحدد عبر أحد الحالات : 1 _ يوم الولادة ، حيث تكون بقية العمر كاملة وتساوي العمر الحقيقي . 2 _ يوم الوفاة ، تكون بقية العمر قد انتهت ، والعمر الحالي يساوي العمر الحقيقي . 3 _ بينهما ، حيث يكون العمر الحالي + بقية العمر = العمر الحقيقي . بقية العمر زمن . العمر الحالي حياة . العمر الحقيقي مجموعهما . الزمن والحياة ، يتساويان بالقيمة المطلقة ويتعاكسان بالإشارة . ( هذا اكتشاف وليس برهان منطقي أو إنشاء وتخيل ، حيث أن جميع الظواهر الموجودة في الكون تتوافق معه وتؤكده بشكل مباشر غالبا ، أو في الحد الأدنى لا توجد ظاهرة معروفة تتناقض مع هذا الاكتشاف " الجدلية العكسية بين الحياة والزمن " ، وفي حال وجود أي ظاهرة _ تجريبية أو منطقية _ تخالف ذلك ، سوف أكون أول من يعترف بها ، وأعتذر جهارا ) . هذا الاكتشاف " الجدلية العكسية بين الحياة والزمن " محور النظرية الجديدة _ الرابعة . 5 السنة القادمة 2021 ، هي مؤكدة بشكل منطقي ، وتؤيد ذلك جميع الخبرات الإنسانية بلا استثناء . لكنها غير مؤكدة بشكل تجريبي إلا ، لمن يكونوا على قيد الحياة خلالها . هذه الفكرة الكلاسيكية في الفلسفة ، تتمحور حول التمييز بين المستويين التجريبي والمنطقي . بعبارة ثانية ، يوجد نوعين من الأدلة العلمية : 1 _ الأول تجريبي ، وهو الأهم والمشترك ، ويلغي وجوده كل ما عداه . 2 _ الثاني منطقي ، أو قياسي ، أو اجتماعي ، او ثقافي ، له قيمة معرفية ( علمية ) فقط كفرضية أو نظرية قيد الاخبار . .... النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، تعتمد الدليل التجريبي وليس المنطقي فقط . للتذكير ، في الكتاب الأول ناقشت وبشكل تفصيلي وموسع عدة نقاط أساسية : 1 _ طبيعة الزمن ( أو الوقت ) . 2 _ حركة مرور الزمن . 3 _ اتجاه حركة الزمن . 4 _ سرعة حركة الزمن . وكل قارئ _ة بدرجة متوسطة في الذكاء أو الحساسية ، يخرج بتصور جديد للزمن والواقع الموضوعي ، منطقي وواضح . وهذا بالطبع بعد قراءة _ لا أقل من _ عشر ساعات ( يتعذر تبسيط النظرية أكثر ) . 7 بوذا معلمي والحب سيدي اسمي حسين عجيب ... وأحلم بوطن للإيجار ، وصديق _ ة نتبادل الكلام .... ملحق هام جدا ، مع أنه مكرر مشكلة الحاضر لغوية بالدرجة الأولى . كلمة حاضر أو الحاضر تطلق على ثلاثة أشياء مختلفة نوعيا : 1 _ الزمن 2 _ المكان 3 _ الحياة . مع أن الممارسة الاجتماعية ، متقدمة كثيرا على المعجم والموروث . مثال على ذلك ، يوجد تفريق بين ثلاثة وجوه ( جوانب ) لكلمة الحاضر : 1 _ المستوى الأول ، كلمة الحاضر تعني الزمن ( الوقت ) فقط . 2 _ المستوى الثاني ، كلمة الحضور تعني الحياة ( الأحياء ) فقط . 3 _ المستوى الثالث ، كلمة المحضر تعني المكان ( الاحداثية والأبعاد ) فقط . .... يمكن تشبيه مشكلة الحاضر ، بثلاثة تلامذة ( ذكور ) باسم واحد سامر مثلا ، مقابل ثلاثة تلامذة ( إناث ) باسم واحد سلمى مثلا . على مستوى المعاجم والموروث ، يتعذر التمييز الفردي بينها . بينما على المستوى الاجتماعي ، والحياة اليومية ، التمييز بينهما سهل بدلالة اسم الأم أو الأب أو لقب يشير إلى صفة أو رمزي ومحايد . هذه الفكرة ، الخبرة ، تستحق الاهتمام والتفكير والتأمل بعمق . .... .... ملحق 2 الكون _ تصور جديد ( بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة )
معادلة كل شيء : المتوازيان العكسيان _ الحياة والزمن . بعد فهم هذه الحقيقة المطلقة ، يتغير الموقف العقلي إلى تصور واضح ، ومحدد للوجود الموضوعي بدلالة أبعاده الثلاثة : المكان والزمن والحياة ( الوعي ) بالتزامن .
1 الحاضر والواقع _ مشكلة العلم والفلسفة ، خطوة جديدة ، وجريئة في اتجاه الحل . الحاضر في الفهم التقليدي ، المشترك بين العلم والفلسفة : الآن _ هنا ( ثنائي البعد ) . هذا خطأ ، ويلزم تصحيحه ، الحاضر الحقيقي ثلاثي البعد : الآن ، هنا ، بالإضافة إلى بعد ثالث أنا ( وأنت وهي _ هو ) . الواقع التقليدي : مكان وزمن ثنائي البعد . الواقع الحقيقي مكان وزمن وحياة ثلاثي البعد . بكلمات أخرى ، الحاضر = هنا + الآن + أنا وأنت وهو وهي . الواقع = هنا + هناك . هناك بالنسبة للمكان معروفة وواضحة . هناك بالنسبة للزمن في الماضي أو المستقبل . هناك بالنسبة للحياة الأسلاف أو الأحفاد . هذه الفقرة تحتاج إلى التركيز والتأمل ، كما تحتاج إلى إعادة القراءة . 2 بقية العمر تنقص كل يوم ( وكل لحظة ) ، بينما العمر نفسه يتزايد بنفس السرعة بينهما ، لكن بشكل عكسي . هذه الحقيقة الموضوعية ، وهي تنطبق على مختلف الأعمار البشرية وغيرها ، كما أنها تفسر وتثبت بالتزامن ( الجدلية العكسية ) بين الزمن والحياة . العمر حياة ، وبقية العمر زمن . هذه النقطة التي تفوت الكثيرين ، بعد فهمها يسهل حل القضية . الزمن سالب بطبيعته ، مصدره المستقبل ، ويتحرك بعكس الحياة تماما وبنفس السرعة . هذه الفكرة ( الخبرة ) ناقشتها بشكل موسع وتفصيلي ، في نصوص عديدة سابقة ، وهي منشورة كلها على صفحتي في الحوار المتمدن . 3 الحياة لا تترك شيئا للصدفة ، والزمن لا يترك شيئا للتكرار . هذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... والمفارقة أن التكرار محور الحياة ( من الماضي إلى المستقبل ) ، والصدفة مصدر الزمن ( من المستقبل إلى الماضي ) . أيضا ظاهرة موضوعية ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . 4 يتعذر تخيل المجهول ، أو تشكيل تصور أولي عنه ، منطقي ومعقول ، فكيف يمكن معرفته ! هذه مهمة العلم شبه المستحيلة . .... ما هو الكون ؟ ما هو العالم ؟ ما هو المجتمع ؟ ما هو الانسان ؟ من أنت ؟ 5 الماضي حقيقة تتحول إلى أثر بشكل ثابت ( من البعيد إلى الأبعد ) ، والمستقبل توقع يتحول إلى حقيقة ( من البعيد إلى القريب ) . يتكرر ذلك في كل لحظة بشكل دوري ، ومستمر ، وثابت . ومع ذلك لا توجد طريقة لتأكيد حدوث الغد سوى كاحتمال ، وهذه الفكرة ( الخبرة ) يناقشها الفلاسفة منذ عدة قرون . المشكلة كانت في الفرضية الخاطئة عن اتجاه سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل . أو الحديثة ، سهم الزمن بدون جهة ثابتة ومحددة ، وهذا خطأ شنيع . ( ناقشت هذه الأفكار بشكل تفصيلي ، وموسع عبر نصوص سابقة ، الكتاب الأول " النظرية " خاصة ) . .... .... للأسف فقد القسم 1 من النص عندي .. مع العلم أنه منشور على صفحتي الفيسبوك أيضا في الحوار المتمدن بعنوان " ملحق يتضمن خلاصة الأفكار الأساسية السابقة " مع العنوان الفرعي : ( حركة التاريخ كيف تتجه نحو المستقبل أم نحو الماضي ؟! ) . هو موجود على صفحتي في الحوار المتمدن ، بفضل الأصدقاء في الحوار .... تكملة _ حركة التاريخ بدلالة عمر الفرد
بعد فهم مفارقة العمر الفردي ، ومصطلح العمر نفسه ، يسهل فهم حركة التاريخ الحقيقية واتجاهها الصحيح . 1 العمر يتزايد بدلالة الحياة ، ويتناقص بدلالة الزمن . هذا قانون عام وشامل ، بلا استثناء . برهان هذا القانون التجريبي ، والمباشر ، على كل فرد وبلا استثناء . بقية العمر تنقص كل لحظة _ بالتزامن _ العمر الحالي يتزايد كل لحظة . ( ومجموعهما هو العمر الحقيقي للفرد ، الحي أو الميت على السواء ) . .... يمكن الاستنتاج بشكل منطقي ومباشر ، أن بقية العمر والزمن مصدرهما المستقبل ( الأبد ) . وبالمقابل أيضا ، العمر الحالي ( أو الكامل ) والحياة مصدرهما الماضي ( الأزل ) . وهما يتحققان دفعة واحدة ، عبر الحاضر والحضور والمحضر ( زمن وحياة ومكان ) . 2 ليس للماضي مكان ، ولا للمستقبل أيضا . ( هذه فكرة ورأي ، وقد تتغير عبر الحوار أو الاكتشافات الجديدة !؟ ) . العملية دينامية ، ومركبة ، ومباشرة . وأما بالنسبة للحياة والزمن ، يكون الموضوع اكثر تعقيدا . الحياة مصدرها الماضي ، لكنها انفصلت عنه ووصلت إلى الواقع المباشر ( الحاضر والحضور والمحضر ) . الزمن مصدره المستقبل ، لكنه انفصل عنه ووصل إلى الواقع المباشر أيضا ( الحاضر والحضور والمحضر ) . .... يمكن الاستنتاج ، أن الماضي حياة والمستقبل زمن . أو العكس ، بنتيجة التبادل العكسي بينهما ؟! وهذا ما أرجح وجوده ، الماضي زمن والمستقبل حياة . هذه الفكرة والخبرة أكثر من رأي ، وأقل من معلومة . يمكن أن اغيرها عبر الحوار أيضا . 3 ماذا عن التاريخ ؟ التاريخ يمثل عمر الانسان ، وما ينطبق على العمر الفردي يمكن تطبيقه بالقياس على التاريخ المشترك بطبيعته . لكن منطلق التاريخ اللحظة الثلاثية الحالية ، عبر الحاضر والحضور والمحضر . الحاضر أو المكان ثابت بطبيعته . حركة الحاضر أو الزمن انتقالية من هنا إلى الماضي ( هناك ) والعكس تماما بالنسية للحضور ... حركة الحضور والحياة والأحياء انتقالية بعكس الزمن من هنا إلى المستقبل ( هناك ) . .... يمكن تشبيه حركة العمر ، والتاريخ أيضا ، بحركة المراوحة في المكان . حيث تتقدم بدلالة الحياة وتتراجع بدلالة الزمن . 4 يمكن اعتمادا على ما سبق ، اعتبار الكون مطلق ويدمج المتناقضات بطريقة ( أو طرق ) مجهولة تماما بالنسبة للعالم الحالي . وهذا اعتقادي وقناعتي أيضا . .... أما بالنسبة لنظرية التوسع الكوني ، أعتقد أنها سوء قراءة وتفسير لمعطيات التجربة العلمية . وقد ناقشت هذه الفكرة بشكل تفصيلي وموسع في الكتاب الأول ( النظرية ) ، واكتفي بتلخيص شديد للفكرة : عندما ننظر إلى الفضاء ( أو أي جهة ومكان ) ، فنحن لا نرى الحاضر ، بل الماضي قبل لحظة . أو الواقع كما كان عليه الحال قبل لحظة . بعبارة ثانية ، بسبب السرعة التعاقبية للزمن ( مستقبل ، حاضر ، ماض ) ، نحن لا ندرك سوى الماضي . وهذا يفسر التناقض بين فيزياء الفلك وفيزياء الكم . حيث أن فيزياء الكم ، تدرس المجهريات الدقيقة ، وتستطيع التكنولوجيا الحديثة ملاحظة الواقع الحالي بنفس لحظة تحوله إلى الماضي أو المستقبل ( حيث الحياة عبر الحياء تتجه للمستقبل ، والأحداث تتجه للماضي من خلال الزمن ) . 5 الخلاصة حركة التاريخ دينامية ، ومركبة بطبيعتها ، تبدأ وبطرق ما تزال غير مفهومة ، من الأزمنة الثلاثة معا _ وتعود إليها بالتزامن ( الحاضر والماضي والمستقبل ) . بعبارة ثانية ، لا يتحرك التاريخ بشكل أحادي ، أو بسيط ومفرد . لا يتجه التاريخ إلى الماضي ولا إلى المستقبل ، بل يحدث في الواقع الموضوعي _ الذي يدمج المكان والزمن والحياة بطرق غير مفهومة ، وتحتاج إلى الاهتمام والبحث العلمي والثقافي بالتزامن . أعتقد أن علم الزمن ، ....ربما _ ينشا خلال حياتي ! بالطبع هذا حلم وأمل مشروع... " نحن محكومون بالأمل " . .... .... القسم 2 سنة 2020 مرت من هنا_ 13 ، 14 نصف الشهر الثاني والأخير
تذكير ضروري _ بمثابة مقدمة ثانوية اتجاه الصحة العقلية : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . والعكس بالنسبة للمرض العقلي . .... التمييز بين الطعم والأثر ، المتعة والفائدة ، النهاية والبداية ، أو بين اللذة السلبية واللذة الإيجابية ، ويبقى الأهم كما اعتقد ، التمييز بين قواعد قرار من الدرجة الدنيا ( المشترك بيننا جميعا ) ونقيضه قواعد قرار من الدرجة العليا ، حيث يختلف ليس بين فرد وآخر ، بل بين موقف وآخر بالنسبة للشخص نفسه أنت وأنا وغيرنا . 1 مثال تطبيقي ، قراءتك لهذا النص ، عبر قواعد قرار من إحدى الدرجتين ( المتناقضتين ) : 1 _ قراءة معرفية ، نقدية بالضرورة . 2 _ قراءة سلبية ، أحادية بطبيعتها ( مدح أو انتقاد ) . .... كلنا نرغب باللذة الأولية والمشتركة ، قبل مرحلة الانقسام والتمايز ، بشكل لاشعوري . وهذا يفسر صعوبة الإقلاع عن الإدمان ، وتغيير أي من العادات الانفعالية ، القديمة أكثر . مع النمو والنضج يبدأ غالبيتنا بالتمييز ، وبسهولة بين الممتع والمفيد . لكن وللأسف ، قلة منا ، تختار المفيد _ مع قابلية النكوص في كل مرحلة جديدة ، أو تغيير في حياتنا ، ويرى بعض علماء النفس أنها قابلية مستمرة لبقية العمر . وهذه الفكرة جوهرية في التنوير الروحي وبوذية الزن خاصة ( الغرور هو الشر العالمي ) . يقتضي اختيار المفيد ، العديد من المهارات العليا كالصبر والالتزام والاهتمام والنشاط ، وهي معروفة ومحبذة اجتماعيا وانسانيا وتتضمنها المبادئ الأساسية لحقوق الانسان . بعبارة ثانية ، يقتضي اختيار المفيد ، تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، أو تعلم مهارة المقدرة على التضحية بالجيد لأجل الأفضل . ( ناقشت الفكرة سابقا في نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ) . .... لديك واجب اجتماعي ، بالتزامن ، تلقيت دعوة إلى سهرة أو حفلة ماذا تختار_ ين عادة ؟ ليست الإجابة سهلة ، وهي تختلف بين فرد وآخر . مع ذلك يمكن التمييز بين مستويين من الأفراد البالغين ( بعد الثلاثين ، الأربعين ، خاصة ) : 1 _ اختيار الواجب والمفيد ( اللذة الموجبة ) . 2 _ اختيار الحق والممتع ( اللذة السالبة ) . بصراحة ، وأنا في الستين الثانية ، ما زلت أجد صعوبة ، ومشقة حقيقية ، في كل مرة أختار فيها اللذة الموجبة . .... اللذة الموجبة ، تتمثل في البدء بالواجب ( الفائدة ) وتنحية الحق ( المتعة ) إلى المرتبة الثانية . أو في التضحية بالجيد ( الحاضر ) لأجل الأفضل غدا ( خلال 24 ساعة ، أو عشر سنوات ، وليس بعد الموت ) . والكس تماما بالنسبة للذة السالبة . نحن جميعا ، نعود من أداء الواجب بحالة نشاط ورضا . ( العودة من زيارة مريض ، أو واجب تعزية ، أو من عند طبيب الأسنان ...) . وأحيانا نعود بمشاعر الرضا من السهرة ، أو الحفلة . تتوضح الفكرة أكثر مع مثال يوم قبل العطلة ويوم بعد العطلة . قبل العطلة لذة إيجابية ( واجب ، وفائدة ) . بعد العطلة لذة سلبية ( حق ، ومتعة ) . أيضا هذا المثال ناقشته بشكل موسع ، وتفصيلي ، سابقا والنصوص منشورة أيضا . 2 المشكلة اللغوية بدلالة الحركة 1 _ التمييز بين التقسيم الكمي والنوعي ، مشكلة مزمنة في الفلسفة الكلاسيكية ، حيث كثيرا ما يتم الخلط بينهما . 2 _ التقسيم النوعي او الكمي مشكلة لغوية وفكرية بالتزامن ، وهي لا تقتصر على لغة دون غيرها . 3 _ الحركة المدروسة في العلم ، تقسيم بشكل كمي فقط ، وتعتبر تقسيما نوعيا ، وهذه المشكلة عرضتها سابقا ، وسأحاول مناقشتها بشكل موسع بقية أيام هذه السنة ....2020 . والمشكلة نفسها موجودة أيضا في بقية الحقول المعرفية ، المتعددة والمتنوعة . .... توجد 3 أنواع للحركة فقط ، وكلا منها يمكن تقسيمها بشكل لانهائي : 1 _ حركة المادة والمكان ، وهي المدروسة في العلم ، وتعتبر في الثقافة العامة الحركة الكلية الموضوعية ، ولا شيء سواها . 2 _ حركة الحياة . 3 _ حركة الزمن . بعد فهم حركة الزمن ، يمكن وبسهولة فهم المشكلة شبه المستعصية حاليا . .... .... تصور جديد للواقع ، يتضمن ما سبق ، مع بعض التعديل والاضافة
1 يمكن بشكل تقريبي ، من خلال مقارنة الأيام المتبقية من السنة الحالية ، مع مقابلاتها من السنة القادمة 2021 ، تشكيل تصور جديد عن الواقع الموضوعي بدلالة أبعاده الأساسية الثلاثة : المكان والزمن والحياة ( الوعي ) . 1 _ المكان ثابت ومتوازن بصورة عامة . 2 _ الزمن متحول دائم بطبيعته . 3 _ الحياة بينهما ، نصف ثابتة ونصف ومتحولة ، أو ثابتة نسبيا . .... بالعودة إلى مثال العمر الفردي ، حيث تمثل بقية العمر الزمن ، ويجسد العمر الحالي الحياة ، كما يتضمن العمر الحقيقي ، أو الكامل ، أبعاد الواقع الثلاثة بالتزامن بعد إضافة المكان . عبر المقارنة بين السنتين السابقة واللاحقة ، تتكشف حركة الواقع الموضوعي ، الدورية والمتكررة بشكل ثابت ويقبل الملاحظة والاختبار . 1 _ المكان ( الاحداثية ) هو نفسه ولا يتغير . 2 _ الزمن قديم في السنة السابقة ، وجديد في اللاحقة ، ومتوسطهما في الحالية أو حاضر . 3 _ الحياة أو الوعي _ قديم وجديد بالتزامن . .... تتضح الفكرة ( الخبرة ) ، عبر جوانب جديدة ، مع بيت العائلة كمثال تطبيقي : المكان هو نفسه لا يتغير ، الزمن متغير بالكامل ، الحياة نصف متغيرة ونصف جديدة . ( المحضر والحاضر والحضور ) جيل الأجداد يمثل الماضي بالطبع ( الوجود بالأثر ) ، وجيل الأحفاد المستقبل ( الوجود بالقوة )، بينما الآباء والأبناء يجسدون الحاضر والحضور والمحضر حاليا بالتزامن ( الوجود بالفعل ) . بعبارة ثانية ، البيت والمكان ( المحضر ) ثابت ، الحياة والأحياء ( الحضور ) نصف متحول أو ثابت نسبيا ، بينما الزمن والوقت ( الحاضر ) متغير بطبيعته _ ويتحول كل لحظة إلى الماضي بالطبع . 2 أعود إلى هذه الأمثلة المكررة لهدفين ، عدا دوافعي اللاشعورية ، أولهما لأجل القارئ _ة الجديد _ة أيضا من لم يتقبلوا هذه الأفكار بشكل جدي بعد ، والهدف الثاني شخصي جدا ، لتعميق الفكرة ودفعها إلى عقلي الباطن أيضا . .... طالما أن الفكرة ( الأفكار ) ما تزال في المستوى المنطقي والاستنتاجي النظريين ، ينبغي وضعها تحت مشرط النقد الحاد بشكل دائم ، وصارم ومتكرر ، إلى حين التوصل إلى طرق لاختبارها بشكل يقبل التجربة والتعميم ، أو دحضها ولو بشكل منطقي أو استنتاجي ، وعندها لن أتمسك بها سوى كقارئ محايد وموضوعي . هذا الوعد أقطعه على نفسي في كتابتي البحثية خاصة وبشكل علني . 3 ليس من السهل اختبار الحياة منطقيا وتجريبيا أكثر ، مع الزمن تتحول الصعوبة إلى عسر . ومع ذلك لابد من المخاطرة ، مرات ، ومرات . السبب المباشر لهذه المغامرة ، في الاقتراحات المستعجلة والتفسير المتسرع ، الموقف الثقافي العالمي من الواقع الموضوعي " الحقيقي " والموقف من الزمن بشكل خاص . بأكثر العبارات تهذيبا ، الموقف الثقافي العالمي الراهن " مهزلة برأيي " ويشارك في حفلة الجنون والعربدة اللاعقلانية هذه بعض الفيزيائيين ( او المهتمين بالفيزياء الحديثة والفضاء خاصة ) ، حيث طغت الشعوذة على الموقف الثقافي من الواقع والزمن والحياة ، واستبدل الموقف العلمي ( الكلاسيكي ) الذي يتمحور حول التجربة ، أو المنطق العقلي في الحد الأدنى ، بأفلام الخيال العلمي والرغبات الطفولية . ويكفي للدلالة على ذلك ، شيوع فكرة السفر في الزمن ! وتقبل ذلك ، بل واعتباره نوعا من الثقافة الرفيعة ، حيث قاد الحفلة اينشتاين نفسه بعدما تجاوز الخمسين خاصة . .... " لا تنسوا أبدا أن الخيميائي رجل في الخمسين " . عبارة باشلار هذه ، أكثر أهمية من تعريفه العلم " تاريخ الأخطاء المصححة " . الأولى تحويلية ، وتخص الجنس البشري كله ، كما تنطوي على خبرة القيادة التحويلية . بينما الثانية ، رغم أهميتها الجوهرية ، لا تتعدى دوائر الاختصاص الأكاديمية ، والنخبوية بطبيعتها . 4 ناقشت فكرة السفر في الزمن ، عبر نصوص عديدة سابقة ، وكلها منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . والفكرة نفسها غير عقلانية ، أو متناقضة ذاتيا ، تشبه ( فكرة ) سفر السمك خارج الماء . .... بالمختصر ، الحياة تحدث في الزمن وضمنه ، ولا يمكن أن توجد خارج الزمن . كما لا يمكن أن توجد الحياة خارج المكان ، صورة طبق الأصل . هذه نتيجة بحث طويل ، وليست مجرد تعبيرات عاطفية أو انشاء ذهني وخلافه . الزمن أحد احتمالين بدون ثالث إما أو : 1 _ له وجود موضوعي ، وعلاقة البشر والحياة فيه تشبه السمك والماء . 2 _ مجرد فكرة عقلية ، مثل اللغة . في الحالتين ، يتعذر الخروج منه ، والنظر إليه من مكان آخر ( خارجي ومنفصل ) . 5 سأتوقف ، لأخذ استراحة ضرورية . لأنني أشعر بالانفعال ، والتورط العاطفي مع موضوع ( الزمن والواقع الموضوعي ) يتطلب العقل البارد والتفكير المنطقي ، والتجريبي خاصة . ....
ملحق 1 للنقطة ثلاثة أنواع على الأقل _ أكثرها أهمية المتلازمة العكسية بين الزمن والحياة _ وهي غير معروفة بشكل منفصل إلى اليوم ، كما أنها تختلف عن بعضها بشكل كمي وكيفي معا . 1 _ نقطة الزمن ( طاقة ) . 2 _ نقطة المكان ( كتلة ) . 3 _ نقطة الحياة ( كتلة + طاقة ) . هذه الفكرة الجديدة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم وبلا استثناء ، في أي نقطة في العالم أو على سطح الكرة الأرضية . وهي فرضية جريئة ، وغريبة عن المألوف والمتفق عليه . وتحتاج إلى التفكير والبرهان ، مع الحوار المنفتح والمرن . ملحق 2 الغرفة ( المكان والاحداثية التي أنت فيها الآن ) بين الأمس واليوم والغد ؟! هل للزمن ( والوقت ) مكان خاص به ، أم لا مكان له ؟ هذا السؤال سوف أحاول مناقشته خلال السنة القادمة ، باهتمام وجدية ومثابرة . مع معرفتي المسبقة بصعوبة ، بل تعذر الوصول إلى جواب علمي ( تجريبي وموضوعي ) . .... الغرفة التي أنت فيها الآن ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، كيف كانت البارحة ( قبل 24 ساعة خاصة ، وخلال عمرها كله ) ، وكيف ستكون غدا ( بعد 24 ساعة خاصة ، والمستقبل كله ) ، والأهم وضعها الحالي : حيث المكان والزمن والحياة متلازمة ، وتشكل المجهول الأكبر في الوجود ، ومن واجب العلم والثقافة العامة _ العالمية والمحلية _ محاولة الإجابة . .... الوجود الموضوعي عبر مستوياته الثلاثة بالترتيب : 1 _ الماضي ، أو الوجود بالأثر . ما يزال لغزا ، وشبه مجهول . والمفارقة أن السلفية أكثر عداوة للماضي من غيرها . 2 _ الحاضر ، والوجود بالفعل . نعيشه بدون أن نفهمه ، وحتى بلا اهتمام غالبا . 3 _ المستقبل ، والوجود بالقوة . هو الأهم لأنه يتضمن مع عداه ، بينما الحاضر والماضي من مكوناته ، وجزئياته فقط . .... .... سنة 2020 مرت من هنا 14
1 المكان الآخر _ هناك ، يمكن تمييزه بسهولة عن هنا ، ولا يوجد خلاف حول المسألة . بالإضافة لفهم وتفهم الجانب المجهول على مستوى المكان ( الاحداثية ) ومع أنه سيبقى كذلك لزمن طويل ... الجانب الآخر من الكون أو الوجود الموضوعي والمطلق . لكن الزمن الآخر يختلف ، فهو يمكن أن يكون في الماضي أو المستقبل . ومع تعبير الحياة في مكان آخر ، يتحول الغموض إلى جهل وعماء . وهنا يتوقف الاتفاق والفهم ، ويستبدل بالاختلاف وسوء الفهم . ما هو الماضي وما هو المستقبل ( بدلالة الحياة والمكان خاصة ) ؟! المشكلة لغوية في المستوى الأول ، ويتعذر حلها أو تجاوزها حاليا . ومع ذلك لا بد من المحاولة مرة ثانية ، وثالثة.... الماضي والمستقبل مثل الحاضر ، كلمات ثلاثية البعد ومركبة بطبيعتها ، وتحتاج إلى تمييز واضح ، ومفصل ، بين الماضي الذي يدل على الزمن ( الماضي الزمني ) عن ماضي الحياة وعن ماضي المكان أيضا . الحاضر مثلا ، عنصر واحد ومفرد ، ضمن متلازمة الحاضر والحضور والمحضر . بينما كلمات ( مصطلحات ) الماضي والمستقبل وغيرها أيضا كالجديد ، ما تزال تستخدم للدلالة على الزمن بشكل أساسي ، بالتزامن مع استخدامها للدلالة على الحياة أو المكان بدون توضيح ( برهان ) وهو مصدر الغموض والتشويش المزمن _ الموروث والمشترك _ في فهم الزمن أو محاولة دراسته وفهمه بشكل علمي ( تجريبي ومنطقي ) . 2 من أعطونا ما نريد ، وما حلمنا به طوال حياتنا ولو لمرة واحدة ، لا يمكن نسيانهم لبقية العمر . 3 أتفهم عسر القراءة والتلقي ، في هذا النص خاصة . هل يتفهم القارئ _ة عسر التعبير والصياغة الملائمة ، الذي مصدره غير شخصي أحيانا ، بل لغوي وفكري أو ثقافي . وخارج عن القصد والإرادة ، كما في موضوع طبيعة الواقع الموضوعي ، والزمن . ربما نعم ، وربما لا ، وغالبا الموقف الثالث . .... الماضي والحاضر والمستقبل ، يتكرران داخل المكان الذي نشغله ( أنت وأنا ) ، لكننا نجهل كيف يحدث ذلك ولماذا . 4 يوم أمس ( خلال 24 ساعة فقط من الآن ) ، كلنا نعرفه بشكل عام وضبابي . اين يوجد الأمس ؟! 1 _ المكان هو نفسه مكان اليوم والغد . أو على الأقل ، هذه خبرتنا المشتركة عاطفيا واجتماعيا . 2 _ الزمن هو الذي تغير بالكامل ، كان حاضرا وصار ماضيا . هذه ظاهرة تجريبية ، قراءتك الآن ومعها كتابتي _ وكل أنشطتنا وسلوكياتنا بلا استثناء _ ستتحول إلى الماضي بشكل مؤكد ومشترك ( موضوعي ) . 3 _ الحياة تغيرت عكس الزمن ، كانت ماضيا وصارت حاضرا . وهذه ظاهرة تجريبية أيضا ، جميع الأحياء ( أنت وأنا وبقية الكائنات بلا استثناء ) يبقون في الحاضر طوال عمرهم . عمر كل فرد ، يتجسد بحاضره من الولادة إلى الموت . 5 سؤال آخر ، عن الماضي أو المستقبل : هل هما متلازمة مثل الحاضر ( مكان وزمن وحياة ) ، أم يمكن تجزئتها بشكل حقيقي ؟! ويبرز سؤال آخر عن مصدر الزمن ومصدر الحياة ، بعدما تأكدنا تجريبيا أن المصدرين متقابلين بشكل ثابت : الأزل مصدر الحياة _ والأبد مصدر الزمن . .... ملحق وضع المكان والزمن أو علاقتهما الثنائية ، يمكن تشبيهها عبر ثلاثة أمثلة : 1 _ السمك والماء . 2 _ مكان الكهرباء . 3 _ مكان اللغة . هي أمثلة تقريبية ، وليست حقيقية بالطبع ، لكنها قد تساعد في التقدم خطوة فعلية ، ومنطقية ، على طريق معرفة العلاقة بين الزمن والمكان : ماهيتها وطبيعتها . أيضا بين الزمن والحياة ، وصولا إلى تغيير الموقف العقلي ( الحالي ) ، لكي ينسجم مع التجربة والمنطق السليم . إعادة التجانس إلى العلاقة بين الفلسفة والفيزياء ، وبين فيزياء الكم وفيزياء الفلك خاصة . .... السمك والماء ، من غير الممكن تخيل خارج الماء ، بالنسبة للأحياء المائية ، السمك وغيره . يشبه الأمر المرحلة النرجسية ، والدوغمائية أيضا خلال تطور الفرد ونموه المتكامل . التعصب ماهية المرحلتين ، مع الاختلاف النوعي بينهما لصالح الدوغمائية بالطبع . الانتقال من أنا الكلية ( كلية الرغبة والإرادة والفهم والقوة والكمال ) إلى نحن الكلية أيضا ، خطوة أساسية في التطور الإنساني ، على المستويين الفردي والمشترك . ( من النرجسية إلى الدغمائية ) . مكان الكهرباء ، أين توجد الكهرباء ، بالإضافة إلى سؤال الماهية ، في الكون ؟ ما نعرفه ( بالطبع يوجد كثيرون يفهمون هذا الموضوع أكثر مني ) بصورة عامة ، أن لحركة الكهرباء اتجاه ثابت ووحيد : من الجهد الأعلى إلى الجهد الأدنى . بالمقارنة مع حركة الزمن من المستقبل إلى الحاضر ، تتوضح الصورة العامة ، مع بقاء الجهل بالمصدر والمصير ( النهاية والبداية ) . مكان اللغة ، هذا موضوع هايدغر المحوري : اللغة بيت الوجود أو مسكن الكينونة ، بحسب المترجم _ ة . لا يمكننا التفكير من خارج اللغة ، بنفس الوقت نعرف الفجوة الثابتة ، المطلقة ، بين الدال والمدلول ( بين الكلمات والأشياء ) ، وهذه المشكلة مشتركة وموروثة . يضاف إليها المشكلة المزمنة غياب مصلحات وحتى كلمات خاصة بالزمن ، وغيرها كثيرة . .... .... سنة 2020 مرت من هنا 15 1 من الملائم تذكير النفس بالعيوب والنواقص والأخطاء ، وبشكل متكرر . أجد في هذا التمرين ، بعدما صار عادة شبه يومية ، نوعا من الرصيد الحقيقي ضد الغرور والتعصب . أذكر نفسي أكثر ، بالعقائد _ الدوغمائية بطبيعتها _ والتي تحولت على مر العصور إلى مصدر دائم ومتجدد للعنف والوحشية ، يتزايد وفق سلسلة هندسية ضد الجميع ، الأخوة والغرباء بدون تمييز غالبا . أخذت الفكرة _ الخبرة عن يونغ ( كارل غوستاف يونغ ) المحلل النفسي الشهير ، صعوبة الاعتراف بالنواقص والعيوب الذاتية ، وصعوبة احترام النفس خاصة . .... مشكلة السعادة ( الرضا والاشباع وراحة البال ) ، توقف عندها جميع الشعراء والفلاسفة وغيرهم من معلمي الجنس البشري _ لولاهم لبقينا في الكهوف وأكل الجثث . 2 أعاني من الاكتئاب الشتوي ، شأن كثيرين في مختلف بقاع الأرض . في الحقيقة أعاني الكثير من المشاكل النفسية ، والعقلية خاصة . .... بقيت من هذه السنة عشرة أيام . أين تذهب ؟ من اين تأتي ؟ الحياة والزمن والمكان ( الإحداثية ) علاقة ثابتة ، متلازمة ، لا وجود لأحدها بمفرده . لكن ثنائية المكان والزمن ، نشعر أنها توجد بدون الحياة ( وقبلها كما يعتقد كثيرون ) . لا أعرف . لكن ما أعرفه بثقة _ بشكل تجريبي ومنطقي _ أن الأفكار الموروثة هي مشكلة المعرفة الأساسية ، المزمنة . 3 لنتخيل العالم القديم قبل غاليلي وبرونو وكوبرنيكوس ، وغيرهم بالطبع ، .... كانت الأرض مسطحة ، وثابتة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . .... لنتخيل العالم بعدنا _ بعد خمسمئة سنة ؟ كم من العقائد والمعتقدات هي مجرد أخطاء عقلية ، وشعورية ، وتتسبب بالكوارث على كافة المستويات الذاتية والمشتركة . 4 فجأة أتذكر أنني لم أطفئ الغاز ، أو جئت إلى الغرفة أو المطبخ لهدف نسيته تماما ، أو أعود لتكملة القراءة في كتاب مشوق . وقبل ذلك تمرين تقدير ، الوقت خاصة خلال ممارسة التركيز والتأمل . سقف تقديري الصحيح نصف . بالعموم ، تتجاوز نسبة خطئي في التذكر ، أو معرفة الوقت قبل النظر إلى الساعة وغيرها ... التسعين بالمئة . من أين يأتي اليقين إذا ، وخاصة الخطأ ؟! .... سوف أعود لمناقشة هذه الأسئلة وغيرها ، بعدما تتخمر في عقلي ... أدعوك إلى تجربة هذه اللعبة العقلية الممتعة ، والمفيدة بالتزامن . .... هوامش وملحقات
ملحق 1
الشخصية الفردية بدلالة نمط العيش أنماط العيش متعددة ومتنوعة بشكل لا نهائي ، ومع ذلك يمكن اختصارها بثلاثة ، وحتى يمكن تكثيفها باثنين عند اللزوم : نمط عيش سليم وملائم ، معياره ومعادلته ( اليوم أفضل من الأمس ، وأسوأ من الغد ) ، والعكس حيث نمط العيش غير السليم ( اليوم أسوأ من الأمس ، وأفضل من الغد ) . سأكتفي بمناقشة ثلاثة أنماط : 1 _ التقييد وهو سائد عالميا للأسف . 2 _ نمط العيش بدلالة المستوى المعرفي _ الأخلاقي . 3 _ نمط العيش بدلالة المعتقد . ..... المعتقد أو الدين أو الحزب ، وغيرها من أشكال الانتماء الحر والارادي . أو بدون قسر واكراه خارجي ومباشر . .... أنت أيضا تعلمت منح فضيلة الشك للصديق _ ة ، والموقع الثالث الذي قد يتضمن خبرة تجهلها مع الصديق _ ة الجديد _ ة . بينما تختصر اطراف الخلاف وتعدديته المحتملة ، والمرجحة ، إلى ثنائية الغفلة أو الخداع ، بحالة التعصب في الرأي . بعد وضع التصنيف الأخلاقي رباعي التدرجات ، ومع اعترافك بعدم خبرتك الفعلية مع الدرجة الرابعة من النرجسية والأدنى ، إلى الموضوعية والنضج المتكامل : 1 _ الصدق السلبي ، نموذجه الثرثرة والنميمة والوشاية . 2 _ الكذب الواعي والشعوري . 3 _ الصدق بقرار مسبق وواع . 4 _ الكذب الإيجابي ، نموذجه التواضع وانكار الفضل الذاتي .... الفكرة القادمة _ كتاب الحب .... لماذا لا يحب الانسان نفسه ، إلا ما ندر ! كنت مثلك في الأمس ، واليوم أكثر ، صوت مزعج ولا يتوقف داخل دماغي ، ولا أعرف ماذا أفعل كي أرتاح معه ، أو منه لو أمكنني ذلك . في الحقيقة ما يزال الصوت القديم _ الجديد _ المتجدد ....يضج في عقلي طوال الوقت . بالكاد انجح لحظات في الإفلات منه ، لأشعر بالهدوء والسكينة . .... الصوت الداخلي ، الثرثار ، ليس مفردا بل هو متعدد بطبيعته . التعرف عليه بداية الإدراك الذاتي والتقدير الموضوعي ، بالتزامن . أعتقد ، ان بالإمكان الاستدلال بواسطته على الحالة العاطفية اللاشعورية . أيضا يمكن التعرف على المستوى المعرفي _ الأخلاقي للفرد حاليا ، الآن _ هنا . هذا رأي وموقف شخصي ، ونتيجة تجربة متكررة تحولت إلى خبرة . .... ملحق 2 تركيز الشعور واستثمار الوقت علامتا الصحة العقلية ، أو المرض العقلي الصريح . كلنا ندرك ، ولو بشكل أولي وأحاسيس مبهمة ، الفرق بين استثمار الوقت أو هدر الوقت ، أيضا الفرق بين فقدان الشعور أو تركيز الشعور . 1 استثمار الوقت تتمثل سلوكيات ، واتجاهات ، استثمار الوقت بمواسم الحصاد مثلا ، أو النتائج الجيدة ، أيضا تمثلها الأنشطة اللذيذة والمتنوعة جدا ، تسميتها الاجتماعية ( الهوايات ، كالسباحة والموسيقا وتعلم لغة جديدة وغيرها) لتمييزها عن العادات الانفعالية ( الإدمان ، كالمخدرات والثرثرة والكحول وغيرها ) . هدر الوقت لا أعتقد أن أحدا بحاجة إلى تذكيره بحياته الفعلية ، كما تحدث في البيت والعمل والشارع . هدر الوقت ينطوي على مفارقة وليست مغالطة . بعد فهم الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة ، يصير من السهل فهم ظاهرة عدم الكفاية وانشغال البال المزمن . وسببها : هدر الوقت . مهمة الانسان البالغ ولبقية حياته ، والتي تتجدد في كل يوم ، بل كل لحظة ، الانتقال من الحاضر الأولي أو السابق ( الميت ، الذي فات ومات وانتهى بالفعل ) إلى الحاضر الثانوي أو الجديد ( الحي والمتجدد في كل لحظة ) . 2 تشبه حركة الوقت المزدوجة ، استثمار أو هدر ، حركة معاكسة محورها الشعور . فقدان الشعور ، سلوك نعرفه جميعا بنوعيه : الصحي والضروري التخدير قبل العمل الجراحي . والنوع الثاني أكثر تداولا ، وشهرة ، التخدير الارادي ، من خلال تعاطي المخدرات أو الكحول أو الثرثرة أو الشره وغيرها . من المؤسف ، أن حركة تركيز الشعور معروفة منذ حوالي خمسة آلاف سنة . وما تزال نخبوية ، وقد حولتها الثقافة الشعبوية إلى عادة اجتماعية مثل الصلاة والصوم . التركيز والتأمل ، وليس العكس . التأمل والتركيز خطأ جوهري . الراحة لا يمكن أن تسبق النشاط والعمل . العمل والنشاط حركة مزدوجة بطبيعتها . بينما الخمول والكسل مرض ، ولا شيء بعده سوى المزيد من الكآبة وفقدان الاهتمام . والاكتئاب في النهاية . أعرف هذا الأمر من خلال تجربتي الشخصية ، وقد كتبت عنها كثيرا ، وكلها منشورة على صفحتي الخاصة في الحوار المتمدن . ملحق 3 بقيت خمسين سنة طفلا . مرات أتمنى لو أنني بقيت هناك . .... " الخيانة وجهة نظر " .... .... سنة 2020 مرت من هنا 16 ( الخيانة وجهة نظر )
التكفير والتخوين مقابل الدين لله والوطن للجميع . نقيضان _ توأمان مثل وجهي العملة . .... المفارقة أن من لا يعرفون الوفاء والإخلاص كخبرة أيضا ، والالتزام كنمط عيش وتفكير ، يعجزون عن فهم الخيانة ، وأنها أحد اشكال الكذب . ربما تنطوي على الشجاعة والايثار ! والعكس صحيح أيضا ، يبدأ النضج مع تجربة الخيانة المتبادلة . لا يمكن جمع الحاضر والمستقبل ، بالتزامن ، لا يمكن جمع الحاضر والماضي . الأزمنة الثلاثة منفصلة ومتصلة بالتزامن ، وما يزال العلم الحالي وخلفه الثقافة العالمية ، والمشتركة ، عاجزا عن فهم هذه الظاهرة . وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد ، يستبدل التفكير العلمي ( التجريبي والمنطقي ) بالرغبات الطفلية _ السفر في الزمن خاصة . ( ناقشت هذه الفكرة بشكل موسع وتفصيلي ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ) . .... هوامش وملحقات 1 قانون الجهد الأدنى ، ينطوي على مفارقة ، وربما مغالطة . هو يتناقض مع الابداع . بعبارة ثانية ، الابداع يتمحور حول نقيض قانون الجهد الأدنى ( الجهد الأعلى ) . .... بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، تنحل وبشكل تلقائي الكثير من المشكلات العلمية الكلاسيكية ( المزمنة ) ، مثالها التناقض بين فيزياء الكم والفلك ، وتتكشف مشاكل فلسفية يتجاوز عمرها عدة آلاف سنة ( الاحتمال والصدفة كمثال ) . .... المستقبل جهد أعلى والماضي جهد أدنى ، والحاضر بينهما . 2 الفرق النوعي بين المستقبل والماضي ، يتمثل بالحضور ، بينما المحضر ( المكان ) مشترك . الحضور في الماضي موتى ، بغالبيتهم المطلقة . بينما الحضور في المستقبل ، أحياء لاحقا ( موجودون بالقوة فقط اليوم ، بغالبيتهم الكبرى ) . .... فرق آخر بين الماضي والمستقبل ، الأول داخلي _ هناك اللامتناهي في الصغر ، بينما المستقبل خارجي _ هناك اللامتناهي في الكبر . .... الماضي لم يصل إليه الزمن بعد . المستقبل لم تصل إليه الحياة بعد . بكلمات أخرى ، الماضي حياة قبل الزمن . المستقبل زمن قبل الحياة . 3 المكان مشترك بين الماضي والحاضر والمستقبل . مثاله الاوضح بيت العائلة ، أيضا القرية والمدينة والوطن وغيرها . .... الأفكار أعلاه علمية ( تجريبية أو منطقية بالحد الأدنى ) ويتعذر تبسيطها . من يصعب عليهم _ن فهمها مشكلتهم عقلية ، مع العلم والمنطق وليست النص . 4 التركيز والتأمل مهارة فردية ومكتسبة ، يتجاوز عمرها خمسة آلاف سنة . التركيز : حالة الجهد الأعلى . التأمل : حالة الجهد الأدنى . .... لماذا يصعب على الغالبية المطلقة من البشر الراحة ؟ نعم ، ببساطة الراحة : أن يجلس المرء ويصمت . 5 الفائدة والمتعة ( أو اللذة والسرور وغيرها ) الفائدة تتضمن المتعة ، والعكس غير صحيح سوى في حالات خاصة . بعبارة ثانية ، تمثل الفائدة الوجود بالقوة ( المستقبل ) ، والاحتمالات مفتوحة بينما تمثل المتعة الوجود بالفعل ( الحاضر ) ، والاتجاه الوحيد نحو الماضي . .... قد لا يتحقق المستقبل ! لكن الماضي حقيقة ، تبتعد كل يوم أكثر . والمستقبل حقيقة ، تقترب كل يوم أكثر . ( ناقشت هذه الموضوعات ، في نصوص سابقة ومنشورة ، بشكل موسع ) .... .... سنة 2020 مرت من هنا 17
تجاوز ثنائيات المقدس والمدنس ، والله والشيطان ، والغاية والوسيلة ، والقيمة والسعر ، وغيرها ، بدلالة البديل الثالث الإيجابي ( الثالث المرفوع ) يمثل عتبة الصحة العقلية ، على المستويين الفردي والاجتماعي بالتزامن . هذا الموقف أكثر من رأي واقل من معلومة . 1 رغم منجزات الانسان خلال القرن العشرين الكثيرة ، والمتنوعة ، والتي فاقت كل التوقعات والتخيلات ، وبالمقابل بلغت درجة الانحطاط التي انحدر إليها العالم خلال القرن نفسه ( الحروب العالمية والأسلحة النووية ، وجنون التسلح _ المستمر ) تساويها بالقيمة المطلقة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه . لقد شهد القرن الماضي النكوص الأكبر ، خاصة على المستوى الأخلاقي والروحي ، من خلال العودة إلى عبادة الأسلاف والقوة والكلمة ، بالتزامن مع اعتبار الانسان ( والحياة بمجملها وسيلة أيديولوجية أو سلعة تجارية ) ، وكادت الحرب النووية قاب قوسين وادنى _ والتي كانت ستنهي الحياة على هذا الكوكب _ ولا يعلم أحد مدى دمارها . ما يزال الخطر قائما، ويتفاقم . وبكلمات أخرى ، يمثل القرن الماضي مراهقة الانسان الطويلة ، والخطرة . ربما تستمر خلال الألف سنة القادمة . .... قبل عدة آلاف من السنين نشأت الأديان ، وفي مختلف الأرجاء المعمورة ، في أوقات متقاربة ومتشابهة نسبيا ، خاصة الأديان التوحيدية . نقلت الأديان البشر من المرحلة النرجسية إلى الدوغمائية ، وهو عملها الأساسي والأهم ، من أنا ( الكلية واللاواعية ) إلى نحن ( الكلية أيضا وغير الواعية غالبا ) . التجارة قامت بالخطوة التالية _ بفضل التجار ومن مختلف الثقافات والمجتمعات _ تم الانتقال من المرحلة الدغمائية إلى الأنانية ، ومع استعادة الأنا الفردية ، لكن الواعية والشعورية والارادية هذه المرة . وخلال العصور اللاحقة ، قامت الفلسفة ( والعلم الحديث خاصة ) بالانتقال الحاسم إلى الموضوعية ( اعتماد الدليل والتجربة ، بالإضافة إلى مبادئ المنطق الأساسية وخاصة عدم التناقض ( وحدة القول والفعل ) . 2 العلاقة بين الماضي والمستقبل _ تصور جديد وتقريبي بدلالة الداخل والخارج... هنا _ على سطح الأرض نولد ونموت جميعا ، حيث ، حياتنا وموروثاتنا الجينية وغيرها تأتي من الماضي ( باطن الأرض ) ، بينما أعمارنا وزمننا يأتيان من المستقبل ( خارج الأرض ) . سطح الكرة الأرضية يمثل هنا والآن حاليا ، أو الحاضر والمحضر والحضور ، ( الزمن والمكان والحياة ) . بينما يتمثل المستقبل بما هو خارجي _ هناك ( اللامتناهية في الكبر ) . حيث الحياة لم تصل بعد . والعكس بالنسبة للماضي ، بما هو داخلي _ هناك ( اللامتناهية في الصغر ) . حيث الزمن لم يصل بعد . بالطبع هذه فكرة أولية ، وتحتاج إلى التفكير والحوار المفتوح . .... قراءة كتاب حنة أرندت ( بين الماضي والمستقبل ) ، وترجمة عبد الرحمن بو شناق ، كانت مفيدة وملهمة . ليست الأفكار الصحيحة والمكتملة هي المفيدة معرفيا أكثر ، بل أحيانا العكس . قراءة كتاب باشلار " جدلية الزمن " كانت الأكثر أهمية ، مع أن غالبية الأفكار الواردة فيه هي أخطاء صريحة ، وقد كتبت عنه سابقا " للزمن عدة أبعاد ، للزمن كثافة " ! هذه العبارة حرفيا بحسب ترجمة خليل أحمد خليل ، وهي تشبه أفكار ومعتقدات المحللين السياسيين العرب ، حيث مستوى العقلانية والوعي يتماثل مع التبصير والتنجيم . 3 المشكلة الأساسية طبيعة الزمن : هل للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن البشر ، أم انه مجرد نظام عقلي مثل اللغة وغيرها ؟! والسؤال الذي لا يقل أهمية : ما العلاقة بين الساعة والزمن ؟! .... .... سنة 2020 مرت من هنا 18
" الفكرة الجديدة "
في بلادنا أكثر من غيرها قبل العشرين ، يتوقف غالبية البشر عن استخدام عقولهم ، ويدخلون بدلا عن ذلك في دوائر الإدمان والعادات السلبية _ المبتذلة _ والمكرورة طوال حياتهم . هذا واقع حياتي الشخصية _ الاجتماعية والثقافية خاصة . 1 بعدما تجاوزت الثلاثين ، أول مرة سمعت الفكرة ، لم أقرأها ، أو أقرأ عنها ، وبالطبع لم أفكر فيها سابقا . كل ما يخطر على بالك فكر فيه ، وربما اختبره ، إنسان آخر قبلك . .... الفكر والشعور أيضا ، ظواهر اجتماعية وليست فردية . الفردية مهارة مكتسبة ، ونوعا من الإنجاز . تبدأ الفردية مع الموضوعية ، لا قبل ذلك مطلقا . النرجسية والدوغمائية والأنانية مراحل ما قبل الفردية ، ودونها بالطبع . المرحلة الأولية موروثة ، ومشتركة ، غريزة القطيع . المرحلة الثانوية مكتسبة ، وفردية ، عقل الفريق . .... " أنت في وحدتك بلد مزدحم " عبارة روفائيل البرتي قرأتها بفضل رياض الصالح الحسين ، وربما هي أجمل من الأصل . .... " تغيير المرء لسلوكه " بشكل إرادي ومتجدد ، علامة الصحة العقلية _ وعتبتها . تغيير عاداتك في النوم أو في الكلام أو في الطعام وغيرها ، ضرورة بين فترة وأخرى . .... نحن في سوريا وجوارها نولد في مرحلة الشيخوخة ، وغالبا لا نخبر سوى التقليد والتكرار . .... أكثر ما يحزن في الأمر ، أن المغتصبين _ات يدافعون عن أيديولوجيات مغتصبيهم بحماسة أشد من المرضى الأصليين . .... كل متعصب _ة مغتصب سابقا لم يتعاف بعد ( بفتح الصاد للثانية وكسرها للأولى ) . .... الواقع ثلاثي البعد : مكان وزمن وحياة . المكان ثلاثي البعد : طول وعرض وعمق ( ارتفاع ) . يمكنك الآن ، تخيل درجة تعقيد المشهد ؟! .... الساعة والزمن علاقة من الضروري محاولة فهمها . لا أحد يمكنه التفكير عنك . 2 فقرة من كتاب " تعديل السلوك الإنساني " ، الأستاذ جمال الخطيب كلية العلوم التربوية _ الجامعة الأردنية . ( التلقين والاخفاء كثيرا ما يحتاج الانسان إلى مساعدة إضافية أو تلميحات من الآخرين ليستطيع تأدية السلوك على النحو المطلوب ، وهذه المساعدة قد تكون لفظية ، أو جسدية ، او ايمائية تسمى التلقين . فمدير الشركة ( أو الموظف ذو الخبرة ) يقوم بتعريف الموظف الجديد بطبيعة عمله والمهمات المطلوب منه تأديتها . ففي اليوم الأول يشرح المدير المهمات والإجراءات المتبعة في الشركة بالتفصيل . فعندما يؤدي الموظف الجديد عمله على نحو مقبول يثني عليه المدير ، وفي اليوم الثاني يعود المدير فيبدي بعض التوجيهات باختصار ، وهكذا ، إلى أن يصبح الموظف قادرا على تأدية عمله بشكل مستقل بعد فترة زمنية معينة ) . .... الفقرة أعلاه أثارت شجوني . اشتغلت عامل تنظيفات في دمشق بداية الثمانينات ، وعامل في المقصف ، ومساعد معلم كهرباء ، وغيرها العديد من الأعمال المختلفة ، حتى انتهت بعملي الوظيفي الأطول : مهندس كهرباء في شركة كهرباء اللاذقية ، والتي بقيت فيها حتى سنة 2008 . لم يحدث أن تعامل معي رئيس بالشكل الموصوف أعلاه ، بل العكس تماما ، والاستثناء كان من الزملاء أو الأدنى في المرتبة الوظيفية . شعرت بالغيرة ، ومشاعر أخرى متنوعة ، من الزملاء في الأردن _ بصراحة . العلاقة بين الرئيس والمرؤوس التي خبرتها في حياتي حقد وعداء ( مضمر ) من قبل المرؤوس واحتقار ( صريح ) من قبل الرئيس . .... الكتاب المذكور ، أحد أهم الكتب التي قرأتها في حياتي . وأعيد قراءته كل فترة ، بمزيد من الاهتمام والاحترام لمؤلفه الأستاذ جمال الخطيب . 3 قبل ألف سنة اكتشفها ابن رشد : من غير المعقول أن يخلق الله قوانين الطبيعة بشكل يخالف العقل البشري . ماذا عن المعجزات إذن ؟ ومعروف ما يفعله الفقهاء _ أعداء العقل _ في كل الأزمنة . .... قبل حوالي أربعمئة سنة ، توصل سبينوزا إلى نتيجة مشابهة : العالم ( الكون بالتعبير الحالي ) يمثل الله المطلق في كماله ، ويدمج المتناقضات . وبالمقابل ، الله لا يحتاج من الانسان شيئا ، والعكس هو الصحيح . وعبارته " الفرح فضيلة " تغني عن الشرح والتفسير . .... قبل ثلاث سنوات ، توصل كاتب هذه السطور إلى خلاصة صادمة : الوجود ( أو الواقع أو الحاضر ) يأتي من الماضي والمستقبل بالتزامن . الحياة تأتي من الماضي ، والزمن يأتي من المستقبل . 4 أعرف أنني محظوظ أعرف وأعترف ، واشعر بالامتنان غالبا . .... .... سنة 2020 مرت من هنا 19
1 أقل من مئة ساعة ، وتنتهي السنة 2020 . لا توجد نهاية سعيدة أو جميلة ، ربما لهذا السبب تنتهي القصص التقليدية بالسعادة والسرور . .... أين هي الآن سنة 2019 ( وجميع ما قبلها ) : في الماضي أم في المستقبل أم في الحاضر ؟ _ الجواب البديهي : في الماضي ، ولا يختلف عليه عاقلان . _ أين سنة 2021 ( وجميع ما بعدها ) ؟ _ الجواب البديهي في المستقبل ، وليس مجال خلاف أيضا . بدورها سنة 2020 ، توشك على المغادرة إلى الأبد ( الابتعاد عن الحاضر بالطبع ) . كيف يمكن تفسير هذا الخطأ العالمي _ العلمي والثقافي _ وربما طوال هذا القرن ، الذي يعتبر أن اتجاه سهم الزمن : من الماضي إلى المستقبل ؟! أعتقد أن الجواب الصحيح غياب الاهتمام ، وليس نقص درجة الذكاء الفردي او المشترك . 2 توحيد النظرات ( المواقف ) المختلفة من الزمن أو الوقت ، إلى درجة التناقض ، ضرورة ثقافية وعلمية ، وليست ترفا فكريا كما هو الاعتقاد السائد إلى اليوم . غاستون باشلار _ كمثال تطبيقي ، أحد أشهر فلاسفة العلم ، وأكثرهم تأثيرا في القرن العشرين . في كتابه جدلية الزمن ، وترجمة خليل احمد خليل ، لا يكفي القول فقط ، أن الكتاب مليء بالأخطاء . بل الكتاب بمجمله لا يتعدى الهلوسة الفكرية ، حيث التناقض واطلاق الأحكام العشوائية " للزمن عدة أبعاد ، للزمن كثافة " . وقد كتبت عن الكتاب وعرضت مقاطع مطولة منه ، وهنا أكتفي بالتذكير به كمثال صارخ . .... فكرة السفر في الزمن مثلا ، والتي يعشقها الجميع تقريبا منذ اكثر من قرن . هي بحد ذاتها مغالطة ، ولا تنطوي فقط على مغالطة أو مفارقة . الموقف السائد من الزمن ( طبيعته ، وماهيته ) أحد فرضيتين : حيث تعتبر الأولى أن الزمن مجرد تركيب عقلي مثل اللغة والرياضيات ، وليس له وجوده الموضوعي والمستقل ، والموقف الثاني وهو غير واضح _ حتى عند الفزيائيين الكلاسيكيين _ أمثال نيوتن وأينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهم بالطبع . بعبارة ثانية ، أغلب مستهلكي نظريات السفر في الزمن ، يعتبرون ان الزمن مجرد فكرة ، ومع ذلك فهم يعتبرون أن السفر فيه ( داخل فكرة ممكنا ! ) . بالطبع يتعذر تفسير ذلك ، سوى بالموقف العقلي ما دون العلمي _ وما دون المنطقي أيضا . .... الله والزمن والمطلق والكون ، كلمات مجردة بالنسبة لغالبية البشر . وقد تعني أشياء متناقضة تماما ، كما تختلف معانيها بين فترة وأخرى بالنسبة لنفس الشخص . 3 أغلب من تحدثت معهم _ ن في موضوع الزمن ، لهم مواقف غريبة وشاذة ( متناقضة بالفعل ) ، وهم لا يدركون ذلك . مثلا الزمن والزمان والوقت ، هي مترادفات تشبه البيت والدار والمنزل إلى درجة تقارب المطابقة . المشكلة عالمية ، علمية وثقافية ، وتحتاج إلى حل . ولكن لا يوجد من يهتم ، بالصدفة اكتشفت كل ذلك . .... لا أستطيع التوقف ، أو العودة إلى الموقف المشترك _ حيث الثرثرة فقط . أفكر أحيانا أنه قدري ، وأن واجبي الحقيقي يتمثل بالاستمرار في بحث الزمن حتى النهاية . وهو ما أعتقد أنني سأفعله خلال بقية حياتي . .... .... سنة 2020 مرت من هنا 20 _ اليوم الأخير
1 تذكير سريع بخلاصة ما سبق : الحاضر مشكلة تتطلب الحل على المستويين الفردي ، والمشترك ، بالتزامن . حركة الحاضر ( الحي ) بدلالة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل . وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وبالمقابل حركة الحاضر ( الزمني ) بدلالة الزمن بالعكس ، من المستقبل إلى الماضي . وهذه ظاهرة أيضا ، تقبل الاختبار والتعميم وبدون استثناء . بالإضافة إلى ذلك ، توجد مشكلة جديدة ومتجددة بطبيعتها ، فرق التوقيت العالمي _ بالتزامن مع الفجوة بين الكلمات والأشياء _ أيضا بالتزامن مع مشكلة ثالثة تتعلق بطبيعة الكلمة نفسها ( دال ومدلول ) ، حيث صوت اللغة والكلام اعتباطي أو العلاقة اعتباطية بين الدال والمدلول ( وإلا لكانت كلمة باب مثلا ، أو تفاحة أو نمر أو أي كلمة ) لها صوت واحد ، ومتشابه بين اللغات المختلفة . المشكلة معقدة ، ومركبة ، وتحتاج إلى الاهتمام الفعلي من الجامعات الحديثة ، ومراكز البحث العلمي والثقافي . ولا اعتقد أن أي جهد فردي ، يكفي ، لحل مشكلة على هذه الدرجة من التعقيد والصعوبة . .... بعد الانتباه إلى الاختلافات والفروقات النوعية بين المكونات الثلاثة للواقع الموضوعي : الزمن والحياة والمكان . ثم نقلها ثانية إلى مكونات الواقع المباشر : الحاضر ( يتمحور حول البعد الزمني ) ، الحضور ( يتمحور حول البعد الحي ) ، المحضر ( مكان أو إحداثية أو ذرة ) ، ...تتكشف الصورة بوضوح بالنسبة لقارئ _ة متوسط . للنقطة ثلاثة أنواع ، ربما أكثر ، لكن يستحيل اختزالها إلى أقل من ثلاثة . 1 _ نقطة المحضر أو المكان ( الاحداثية ) ، وهي ثابتة ومتوازنة بطبيعتها . 2 _ نقطة الحاضر أو الزمن ، وهي تتحرك في اتجاه ثابت ووحيد ، من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر . 3 _ نقطة الحضور أو الحياة ، وهي تتحرك بعكس الزمن تماما من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر ، وبنفس السرعة التي تقيسها الساعة . .... 2 هذا اليوم المزدوج بالنسبة للقارئ _ ة والكاتب بالتزامن ، بدأت الكتابة في السنة الماضية 2020 ، وتبدأ القراءة بالنسبة الجديدة فقط 2021 . .... السنة الجديدة ! ما الفرق بين السنة الجديدة والقديمة ؟ مثلا ، ما الفرق الحقيقي _ الذي يمكن تحديده وقياسه واختباره _ بين هذه السنة ( الجديدة ) ، وبين سابقتها قبل 2021 سنة ( الميلاد ) ؟ بتطبيق قاعدة الأبعاد الثلاثة ( المحضر والحضور والحاضر ، المكان والحياة والزمن ) : 1 _ المحضر ، أو بعد المكان والمادة هو نفسه . 2 _ الحضور ، أو بعد الحياة والأحياء هو مختلف بالكامل . 3 _ الحاضر ، أو بعد الزمن والوقت ، بينهما ( هو جديد وقديم بالتزامن ) . .... الستين الثالثة هي الأجمل . لنتخيل حياة شكسبير أو المعري أو تشيخوف أو شيمبورسكا ...وغيرهم ، من الشخصيات التي عاشت حياتها بفعالية وذكاء وحب . 3 هوامش وملحقات .... ملحق 1 نظرية المؤامرة ليست الأسوأ . الواقع الموضوعي السائد ، والمشترك ، العالمي والمحلي بالتزامن أكثر سوءا من نظرية المؤامرة نفسها . لا أحد يعنيه مستقبل العالم . لا أحد تعنيه الحقيقة الموضوعية ، والحياة أو العلم والتطور . لا أحد . كورونا يغني عن الشرح والتفسير . .... ملحق 2 بكلمات أخرى ، الموقف العلمي الحالي ( والثقافي العالمي ) من الوجود الموضوعي أحادي وخطأ ، وه يحتاج إلى النقد والتصحيح ، وفي مختلف المجالات والمستويات _ والزمن خاصة . الخطأ الأساسي والمشترك ، في اعتبار الذرة ونواتها مع مكوناتهما المتنوعة وحدة الوجود المشتركة والأساسية . الصح : الذرة تمثل ، بعد المكان أو الاحداثية فقط ، بينما النوعين المتبقيين للوجود الموضوعي : الزمن والحياة يعتبران مجرد جزء من المكان ، وهذا خطأ صارخ . هذه الفكرة تستحق التأمل والتفكير ، لا الصراخ الهستيري مع او ضد لا فرق . هي فكرة جديدة ، وجريئة ، تتحول إلى فكرة علمية في المستقبل لو دعمتها التجربة والمنطق ، أو ترفض في الحالة المقابلة ، وترمى في سلة الماضي الهائلة . .... ملحق 3 بالطبع لم أمت تلك السنة ، وحتى الخمسين التي تلت ذلك . مع انها التجربة الأعمق والأشد ايلاما ، ولبقية العمر كما اعتقد . هكذا فكرت أن تكون البداية .... من نقطة مفصلية ، يخبرها الجميع ، كل بطريقته وأسلوبه واختياراته . .... ملحق 4 الحقيقة الإحصائية صحيح بالمطلق ، وبصورة عامة . عدا استثناء جزئي ، يطال بعض الحالات الفردية الشاذة ، والمعزولة غالبا . مثلا النرويج ( او هولندا أو السويد او الدانيمارك ...) بلد متحضر قيادته وشعبه . مقابل الصومال ( أو سوريا أو ليبيا أو أفغانستان ...) بلد غ متحضر قيادته وشعبه . .... ملحق 5 الماضي شكل من الوهم ، وهو موجود بالأثر فقط . يتلاشى عبر ابتعاده عن الحاضر في كل لحظة ( بنفس السرعة التي يقترب بها المستقبل من الحاضر ، وتقيسها الساعة بشكل موضوعي ومطلق ) . بينما المستقبل بالعكس ، هو نوع من الحقيقة الفائقة . يتضمن بقية مستويات الوجود كالحاضر والماضي ، والعكس غير صحيح . .... هامش أخير _ أعتقد أنه ضروري تعريف موضوعي للغرور ، بدلالة التعصب والثقة المطلقة بالذاكرة . .... هذه السنة تعلمت مهارة جديدة تتمحور حول الذاكرة الحقيقية ، كما هي لا كما أتذكر . بعض الأمثلة الروتينية والمشتركة ، 1 _ تقدير الساعة ، نسبة الخطأ بحدود 99 بالمئة ، قبل النظر إلى الساعة . 2 _ أحيانا أعود لتفقد فاصل الكهرباء ، أو الحنفية ، أو غيرها من موضوعات الهوس المبتذلة ، أتوقف وأقدر نسبة يقيني أو تأكدي ( صحة ذاكرتي ) . غالبا ما أكون في المنتصف تماما ، خمسين مقابل خمسين . نصف ذكرياتي خطا صريح ، واضح ودقيق ، وموضوعي . ومع ذلك ، في كل نقاش _ حاد وطويل خاصة _ اشعر وأعتقد أن الحق معي تماما . مثلك بالضبط . .... ما الذي يمكن استنتاجه ؟ درجة التيقن من الذاكرة الشخصية ( التي تتبع الرغبة وليس العكس ) ، دلالة على درجة التعصب والدغمائية . هذا الموضوع ( المشكلة ) يستحق المزيد من البحث والحوار المفتوح ، ولي عودة متكررة إليه ، طالما هاجسي المعرفي حي ويقودني إلى الحاضر بالفعل . .... _ هل فهمت شيئا ؟ _ ولا أنا . ( من المناسب إعادة التفكير في تجربة القراءة / الكتابة ) ...مرارا وتكرارا ربما ربما .... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سنة 2020 مرت من هنا _ القسم 2
-
سنة 2020 مرت من هنا 20
-
سنة 2020 مرت من هنا 19
-
سنة 2020 مرت من هنا 18
-
سنة 2020 مرت من هنا 17
-
سنة 2020 مرت من هنا 16
-
سنة 2020 مرت من هنا 15
-
سنة 2020 مرت من هنا _ مع مقدمة ثانوية ....، 13 ، 14
-
سنة 2020 مرت من هنا 14
-
سنة 2020 مرت من هنا 13 _ الشهر الأخير ، النصف الثاني
-
سنة 2020 مرت من هنا _ نصف الشهر الأخير
-
تكملة الملحق ...اتجاه حركة التاريخ
-
ملحق ...سنة 2020 مرت من هنا
-
سنة 2020 مرت من هنا 12
-
سنة 2020 مرت من هنا 11 مع التكملة والرسالة
-
رسالة مفتوحة إلى أدونيس
-
سنة 2020 مرت من هنا 11
-
سنة 2020 مرت من هنا 10
-
ملحق خاص
-
سنة 2020 مرت من هنا 9
المزيد.....
-
هل يضغط ترامب على مصر والأردن لتنفيذ خطته بشأن غزة؟ حسام زمل
...
-
نتنياهو يجيب على سؤال -هل وجود الجيش الأمريكي ضروري- لتطبيق
...
-
زملط معلقًا على مقطع لترامب حول ضم الضفة الغربية: يتعين علين
...
-
السجن لجندي إسرائيلي أساء معاملة فلسطينيين في سجن -سدي تيمان
...
-
شاهد.. هدية نتنياهو لترامب تخليدا لذكرى هجوم إسرائيل على لبن
...
-
بعد خطاب ألقته من المنفى.. متظاهرون يهدمون منزل رئيسة وزراء
...
-
-غزة أرضنا ولن نرحل-.. فلسطينيون في دير البلح يحتجون على تص
...
-
ضربة موجعة للصين: بنما تتخلى عن -طريق الحرير- لإرضاء ترامب
-
سلسلة زلازل تضرب جزيرة سانتوريني في بحر إيجة
-
مسؤول عربي كبير يحدد طريقة إفشال مخطط تهجير سكان غزة
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|