أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مجدي جورج - الموقف السعودي والموقف العربي من أزمة لبنان















المزيد.....

الموقف السعودي والموقف العربي من أزمة لبنان


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1617 - 2006 / 7 / 20 - 11:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد إن فأجنا حزب الله وفأجا إسرائيل والعالم بعمليته الأخيرة التي اقتحم فيها الحدود الدولية بين إسرائيل ولبنان ودخل إلى الاراضى الإسرائيلية وقتل عدد من الجنود الاسرائيلين واختطف اثنان منهم ونتيجة لذلك أمهلت الحكومة الإسرائيلية حزب الله ست ساعات للإفراج عن جنودها المختطفين وعندما لم يفعل ذلك بدأت آلة الحرب الإسرائيلية عملية نوعية هامة وكبيرة هدفها الاساسى تحطيم قدرات حزب الله والوصول بالأزمة إلى شفا الهاوية حتى تتدخل الحكومة اللبنانية والعالم اجمع للضغط على حزب الله ليسحب قواته من الجنوب اللبناني وكي تنشر الحكومة اللبنانية جيشها في الجنوب ومنذ بداية الأزمة إلى وقتنا الحالي فأن بيانات الشجب والاستنكار العربية لا تتوقف وهى للان لم تخرج عن هذا ولكننا من بين هذه المواقف والبيانات نستطيع إن ننظر إلى الاتى :
* الموقف السعودي وهذه المرة بصراحة فأجا الموقف السعودي العالم اجمع بخروجه ببيان يلقى اللوم فيه على حزب الله وعلى حركة حماس الفلسطينية لأنهما السبب على حد قول البيان السعودي في هذه الحرب الدائرة في منطقة الشرق الأوسط وقد استغرب كثيرين لهذا الموقف ولكنني اعتقد إن هذا الموقف راجع إلى :
_ خوف الحكومة السعودية من مثل هكذا منظمات كحزب الله وحماس تختطف وترهن شعوبها لأهدافها وخوف السعودية من تكرار هذا الأمر داخل المملكة نفسها لو نجحت حماس أو حزب الله في خروجها منتصرة من أزمتها مع إسرائيل .
_ خوف السعودية من انتصار حزب الله الشيعي هناك مما سيؤلب عليها الأقلية الشيعية الموجودة بالمملكة .
_ خوف السعودية من النفوذ الايرانى المتزايد في لبنان من خلال حزب الله وتثبيته وترسيخه لو خرج حزب الله منتصرا في أزمته تلك .
_ الخوف السعودي من انتصار حزب الله لان معنى هذا هزيمة حلفائها السنة في لبنان فتيار المستقبل وسعد الحريري رغم كل ما يقال عن وقوف اللبنانيين صفا واحدا إلا أنهم لا يتمنون انتصار حزب الله فهم لم يستطيعوا قبل هذه الأزمة لجمه كحزب ومليشيا وقد صرح زعيمه حسن نصر الله أكثر من مرة انه سيقطع يد ولسان من ينادى بنزع أسلحة حزب الله فمبالنا لو خرج حزب الله منتصرا من أزمته تلك فماذا سيفعل مع المنادين بنزع سلاحه ؟
هل سيعلق لهم المشانق في الشوارع ؟
ام سيكتفي باغتيالهم فقط كما اغتيل رفيق الحريري ؟
كل هذه الأسباب وغيرها جعلتنا نرى لأول مرة بيان سعودي قوى يخرج دون خوف أو وجل من الشارع العربي وهذا عكس البيان المصري .
* الموقف المصري هذا الموقف بصراحة وان كان قد القي باللوم على حزب الله دون إن يسميه إلا انه بيان كمثل كل البيانات وكل المواقف المصرية يريد إن يمسك العصا من النصف فهو بيان صادر وعينه على رد فعل الشارع وخائف من رد الفعل هذا وأظن إن سياسة إمساك العصي من النصف هي السبب الرئيسي في فقدان الدور المصري لاى أهمية في منطقتنا العربية ويرتبط بهذا الموقف عدم معارضة مصر لعقد قمة عربية لحل هذه الأزمة مع تأكد مصر بعدم جدوى انعقادها وفى نفس الوقت عدم فعل اى شئ من اجل انعقادها وذلك لخوف نظامنا المصري من إن يقال في الشارع إن النظام يعوق عقد هذه القمة .
* الموقف السوري فرغم إن الجميع سمع وشاهد التهديدات السورية التي وجهها الكثير من أركان النظام السوري إلى إسرائيل وتحذيرهم لها من المس بسوريا إلا إن المواقف السورية لن تتعدى هذا الأمر فهناك حذر وخوف من جانب سوريا فرغم كل تشجيعها لحزب الله ورغم أنها منطقة مرور لأسلحة حزب الله القادمة من إيران إلا إن السوريين سيكتفوا دائما بهذا الموقف وهم لم يفعلوا شئ عندما اخترقت الطائرات الإسرائيلية الأجواء السورية ومرت فوق قصر الرئاسة السورية في اللاذقية وأظن أنهم لن يفعلوا أبدا اى شئ وستظل الجبهة السورية الإسرائيلية نائمة لن تفيق من ثباتها في القريب العاجل .
* الموقف الشعبي العربي والاسرائيلى :
إذا نظرنا للموقف الشعبي العربي من هذه الأزمة نجد إن الشعوب العربية في كل مكان مشاعرها ملتهبة وحزينة وخرج اغلبها في مظاهرات صاخبة منددة بما يحدث في لبنان ولكن من ينظر إلى هذه التظاهرات بدقة يجد إن اغلبها خرج ليس حبا في لبنان واللبنانيين وما يحدث لهم بل خرجوا مهللين للسيد حسن نصر الله ورفعوا لافتات مؤيدة له في حربه ضد إسرائيل ومنها
"لبيك نصر الله " أو " يا نصر الله ياحبيب فجر فجر تل أبيب "
فمعظم التظاهرات خرجت حاملة إعلام حزب الله والإعلام الإيرانية وظهرت على استحياء الإعلام اللبنانية وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على إن هذه الشعوب لا يهمها ما يحدث للبنان كدولة وشعب ولكن جل خوفهم واهتمامهم موجه لحزب الله ومقاتليه وأسلحته وهذا ليس خطأ هذه الشعوب إنما هو خطا الإعلام العربي والثقافة العربية (ثقافة الكراهية ) التي ننهل منها منذ صغرنا والتي تعتبر اليهود ألد أعداء المسلم وهى التي تنظر إليهم على أنهم أحفاد القردة والخنازير وهذه الثقافة هي التي ينهل منها المسلم يوميا وهو يردد صباح مساء سورة الفاتحة "
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ 2 الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 3 الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ 4 مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ 5 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ 6 اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ 7 صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ


فهذه السورة التي لا يصح للمسلم الصلاة بدونها يفسر فيها علماء المسلمين إن المغضوب عليهم هم اليهود وان الضالين هم النصارى فكيف لطفل يتعلم هذا ويردده يوميا إن يشب رجلا محبا لليهود أو النصارى أو محبا للسلام وباحثا عنه وهو لم يتعلم إلا ثقافة كراهية الأخر التي يرددها يوميا لذا لا نستغرب إن نرى :
_إن هذه الشعوب العربية شعوب متعطشة للدماء وخصوصا دماء اليهود والنصارى ولا يهم إن كانوا في حالة دفاع عن النفس أو في حالة هجوم فهم لا يريدون إن يروا غيرهم في هذا العالم .
_ كذلك لم تصيبنا الدهشة ولا الاستغراب عندما وئدت كل محاولات إنشاء مجموعات تعمل من اجل السلام في الدول العربية كمصر والاردن وخرج ورائهم الحنجوريين والقوميين العرب مهاجمين لهم ليل نهار حتى اكتفى هؤلاء من الغنيمة بالإياب ورحل من رحل منهم في صمت واعتزل الباقون أو كادوا .
بينما لو نظرنا إلى الجانب الأخر من الصورة إلى الموقف الشعبي في إسرائيل فبرغم إن الشعب هناك يدرك هذه المرة إن حكومته تملك من الذرائع الأخلاقية ما يتيح لها استمرار هجومها على لبنان بسبب اعتداء حزب الله عليهم داخل الاراضى الإسرائيلية إلا إن هناك العديد من الأصوات التي رأيناها بدأت تخرج منددة بهذه الحرب ومطالبة بإيقافها مثل مجموعات السلام الآن ومجموعة نساء ضد الحرب وغيرها بل إننا نجد إن هناك جزء كبير من الشعب الاسرائيلى يسعى للسلام ويقف متظاهرا ضد حكومته بل وينضم الكثير منهم إلى الفلسطينيين محاولين تخفيف أللامهم ربما لان هذا الشعب متشرب ومتأثر بثقافة غربية قائمة على التعدد ولا تكره الأخر المختلف عنها في الدين والرأي عكس شعوبنا التي تربت على ثقافة الدين الواحد والراى الواحد والزعيم الواحد واللغة الواحدة هذه الثقافة التي جعلتنا نتخلف ونتراجع كثيرا عن كل الشعوب التي حولنا .
نرجو في النهاية إن يتم إيقاف هذه الحرب الجهنمية بسرعة لان لبنان كدولة وكشعب يستحق إن يعيش حياة أمنة هادئة وكفى هذه الدولة وهذا الشعب ما دفعه نتيجة استباحة أراضيه من مختلف القوى الكبرى والقوى المحيطة به ولا يصح إن يظل لبنان ساحة لحرب من سوريا وإيران ضد إسرائيل فمن يريد إن يحارب إسرائيل عليه ان يفتح حدوده لذلك بدل من هذه الحرب التي بالوكالة والتي لا يدفع ثمنها إلا اللبنانيين .
مجدي جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن نصر الله وحزب الله وتدمير لبنان
- مبروك لايطاليا كاس العالم
- بدعة ماكس ميشيل وكنيسته الجديدة والدور الخفي للدولة
- ولازال حديث الأحذية مستمرا
- الاحتكار من المستفيد ومن يدفع الثمن ؟
- الاختراق الوهابي في الحوامدية
- تصريحات احمد نظيف والعلمانية وجريدة الأسبوع
- طالبان الصومال تدق الأبواب فهل ينتبه المجتمع الدولي؟
- وقوع البلاء ولا انتظاره، التوريث أو الإخوان
- الشيطان يعظ
- مدحت عزيز إبراهيم حصار أسرة ومأساة مجتمع
- التدين الظاهري ومسؤولية الحكام
- تعليق على برنامج الكلام وأخره
- سياسة تقبيل اللحى وضياع الحقوق
- مأساة الكنائس المغلقة في مصر
- الأغلبية والأقلية في مصر
- تقرير طبي واعتصام القضاة وأشياء أخرى
- متى يستقيل أو يقال حبيب العادلى وزير الداخلية المصري ؟
- مصطفى بكرى هل هو مخلب قط للآخرين؟
- أبو مصعب المصري وأبو مصعب الاردنى


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مجدي جورج - الموقف السعودي والموقف العربي من أزمة لبنان