أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عدنان الصباح - خيبات وأمنيات














المزيد.....

خيبات وأمنيات


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2021 / 1 / 1 - 16:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


انطفأت شعلة العام 2020 ولم تنطفئ حرائقه فلا زال شبح الكورونا يتمدد ويمد لنا لسانه مستهترا بنا لا لأنه تفوق على كل العلوم والاكتشافات والقدرات البشرية بل لأنه استطاع ان يتجدد ويتكرر ويرسل لنا نسخا منه دون ان نستطيع مواكبة قدراته وابداعاته.
كورونا يمد لنا لسانه هازئا بنا وبجهلنا ولأننا استطعنا كبشر ان نتوحد ضد وهميته واستحالة الامساك به او اطلاق النار عليه في مقتل بل لأننا نستحق منه ذلك ولأننا لا نريد ان نتخلص من فيروسات اسهل منه بكثير, فيروسات صنعناها نحن بأيدينا كبشر وعرب وفلسطينيين فايروسات السلاح والحروب والفساد وسرقة الشعوب وخيراتها واحتلالات وانقسامات , فيروسات العنصرية والطائفية والاقليمية والجهوية والحزبية .
لم تكن معاناتنا سببها الفيروس فقط والذي لا يرغب البعض بتصديق حتى مجرد وجوده فالمعاناة في اليمن وليبيا والعراق وسوريا لا زالت كما هي ولا زال فيروس الامبريالية وتجار الحروب يسرح ويمرح ممعنا قتلا وتدميرا على ايدي الناس هناك انفسهم يقتلون بعضهم لصالح غيرهم.
خيبات العام 2020 هي هي نفس الخيبات مضافا اليها الخيبة المعلنة خيبة فيروس كورونا الخارجة عن ارادة البشر والتي يرفض البشر الاتعاظ منها كما كان الامر مع الطاعون والكوليرا وغيرهم والى ان تتم السيطرة على كورونا سيكون ضحايا الحرب والصراعات اكثر بكثير من ضحايا الفيروس كما هو الحال بكل الامراض والاوبئة فالوباء الاخطر من هو من صناعة البشر انفسهم وبرغبتهم وعبائهم.
لقد قتلت الامراض من البشر منذ الانفلونزا الاسبانية عام 1918 حتى مطلع عام 2019 ما يساوي 78 مليون انسان بينما ذهب ضحية الحربين الاستعماريتين الاولى والثانية فقط حوالي 115 مليون انسان وبالتالي فان البشر يقتلون بعضهم بأسباب كثيرة ومختلفة ومبررة اكثر بكثير مما تقتل منهم الامراض والاوبئة والاخطر من ذلك اليوم ان العالم كل العالم يتعاطف مع بعضه البعض بكل اشكال التعاطف ويتضامن ضد الفايروس اللعين ويسعى لحماية بعضه البعض من خطره بينما يبرر ويقبل قيامه نفسه بقتل كل ما لا يقف الى جانبه او لا يتفق معه او لا ينفذ ارادته بدم بارد وبمبررات البعض يجعل من الهه هو حارسا لجرائمه والاخر يجعل من قوميته والبعض من لونه والبعض من عشيرته او جهته او حزبه وهذا الانفصام العجيب الذي يعيشه البشر.
ان امنيات العام القادم تقوم على امنية واحدة ان يدرك البشر مرة واحدة انهم امة واحدة وان عدوهم واحد ومشترك وان مواجهة كل الأمراض والأوبئة والكوارث الطبيعية هي مهمة انسانية تماما كما ينبغي لمهمة أهم ان تكون مهمة كل البشر وهي التوقف عن قتل بعضهم البعض.
ان جريمة البشرية الاحمق والتي لا تمت لا للعقل ولا لله ولا للمنطق بصلة هي قتل بعضهم ولذا فان الامنية الحقيقية هي نقتنع فقط بما نقول بان امة البشر جميعا من اب واحد وأم واحدة وبالتالي فهي اسرة واحدة وان الله بريء من افعال شياطين الارض ممن اعادوا تقسيم امته على هواهم وصنعوا بدل الله خالق الكون وما عليه آلهة فصلوها على مقاسهم وحكموا واستحكموا باسمها وفي مقدمة آلهتم تلك هو الاله الحقيقي الذي لا يعلنونه وهو المال أيا كانت تسمياته العلنية التي يختفون خلفها.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشييع جنازة القومية العربية علانية
- بلينكن ... رسول اسرائيل الوفي
- الجيل الخامس للحرب
- انهم يسرقون الأمل ... اننا نساندهم
- ضرورة إيقاع الحجر على العقل العربي
- استحضار الهزائم
- حفيدتي الأولى وبرنامج جو بايدن
- إنهم يحتفلون بالنصر ... إننا نلعن الهزيمة
- التجويع طريقا للتطبيع
- غياب الشعب ... تكريس الانقسام
- اننا ندفع ... اننا نقبض ثمن الوطن
- العرب بين فن الطبخ وفن السياسة
- نحن ومتلازمة إنكار الواقع
- الحرية تسك نقدها وليس العكس
- تضخيم الذات ... تسخيف القضية
- نحن وعبد الرحمن الراشد وجامعة العرب
- اننا نواصل القول ... انهم يواصلون الفعل
- مصيدة أوسلو ... اصطياد الأسد
- الإمبريانولوجي - القيمة الفائضة والإستعباد عن بعد -
- خارج دائرة الفعل


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عدنان الصباح - خيبات وأمنيات