أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - أول من عايدني قطة !














المزيد.....

أول من عايدني قطة !


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2021 / 1 / 1 - 04:45
المحور: الادب والفن
    


نظام حياتي ملخبط . لأول مرة منذ زمن أنام في الليل وأستيقظ في النهار .. صحوت مبكرا في السابعة .. يا رب الكون ماذا سأفعل في السابعة .. ظللت أتقلب في السرير لأكثر من ساعة. نهضت. فرمت رأس ثوم وابتلعته مع قلوي الليمون بقشره. عملت مغلي الزنجبيل .. ومن ثم مغلي الزعتر مع الشاي الأخضر. في العاشرة وجدت نفسي جائعا. قليت بيضتين مع فطر. وشرحت نصف حبة بندورة مع نصف خيارة ونصف ورقة خس . وبضع حبات تمر ونصف تفاحة ونصف رأس فجل !ياه أكلت كثيرا ..خرجت من البيت أتشمس .. تجولت في ساحة العبدلي الواسعة .. أمضيت فيها أكثر من نصف ساعة .. صعدت منها إلى حديقة المتحف الوطني .. الحديقة شبه خالية من الناس .. شاهدت قطة سوداء ذات صدر أبيض تستلقي على أعشاب إلى جانب رصيف .. قلت سأسلم على القطة وأعايدها برأس السنة .. تركت الرصيف ورحت أسير فوق العشب في اتجاه القطة. توقفت على مسافة أمتار منها حتى لا أزعجها.. كانت تستلقي باطمئنان شديد .. همست لها : مرحبا يا أطة ! هزت ذنبها دون أن ترفع رأسها .. كيفك ؟ كل عام وأنت بخير .. رفعت رأسها قليلا ونظرت إلي مليا .. بدت مبتهجة لمخاطبتي لها ، ونظرا لأنني بقيت واقفا ارتأت هي أن تنهض وتأتي إلي .. راحت تتملس بساقي.. كنت اود مداعبتها غير انني كنت متخوفا من كورونا.. انحنيت واكتفيت بأن ملست على رأسها.. هذا اليوم لم ألبس كفين وإلا لكنت داعبتها .. استلقت على جنبها ثم انقلبت على ظهرها.. اللعنة على كورونا القطة في حاجة إلى مداعبة .. قرفصت إلى جانبها وأنا أداعب رأسها ..استأذنتها بالانصراف .. نهضت وسرت بضع خطوات لأجد أنها تبعتني .. لك وين بدك تلحقيني .. لم تأبه لكلامي لحقت بي وراحت تتمسح بساقي ,, تجولت معي في الحديقة ذهبت إلى حيث ذهبت .. خرجت معي من الحديقة وتبعتني .. أحسست أنها قد تتبعني إلى البيت .. توقفت . ملست على رأسها .. ارجعي أهلك رايحين يسألوا عنك إذا غبت عنهم .. لم ترجع .. تبعتني إلى أن قطعت الشارع تاركا رصيف الحديقة . وقفت على حافة الرصيف وهي تلاحقني بنظرتها .. أشرت لها أن لا تلحقني .. انعطفت في شارع فرعي ولم أعد أراها .. قطة من أجمل ما شاهدت من قطط.. كانت نظيفة جدا وشعرها يلمع في وهج الشمس .. لا أقتني القطط والكلاب لأنني لا أستطيع العناية بها .. رغم أنني أحبها كثيرا .. كل عام وأنتم بخير ، والعالم بخير ، وقطط وكلاب وحيوانات العالم بخير.
م.ش.



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يملك فيروس كورونا وعياً؟ّ!
- الغاية من الوجود تتحقق حين يؤمن أغلب البشر بها !
- محمود شقير يجوب فضاء العالم .
- - أرض الإله-* رواية تكرس أسطورة موسى وبني اسرائيل في مصر!
- قصة الخلق : سيمفونية رائعة في زمن التوحش
- -صرت واحد علّاك- !
- لماذا لا يخاطب الآلهة الناس مباشرة ؟
- هل كان في المقدور معرفة الخالق دون مفاهيم بشرية ؟
- - الرواية العربية ستكون ما بعد وما قبل - أديب في الجنة -
- الانسان جزء فاعل في المنظومة الكونية .
- زغرودة الفنجان- تفرّد في عالم الرواية !
- رواية -قصة الخلق- فلسفية اجتماعية
- أنهيت قصة الخلق !
- ***** أبكيتني مرتين يا حسام !
- أسئلة عن الخالق !
- الدفاع عن إله عزرا بقرون من طين !
- (26) نهاية البداية !
- ألم الكتابة في تقلبات الزمن ؟
- لماذا العداء لي ولخالق يسعى لتحقيق قيم الخير والعدل والمحبة ...
- قصة خلق بلا آدم وحواء وبلا خالق مطلق القدرة !


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - أول من عايدني قطة !