فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2020 / 12 / 31 - 13:56
المحور:
مقابلات و حوارات
2. لديك كومة تناهيد ، ونبع وجد ضل طريقه ، ولضى عشق وثغر قصيدة يراودك عن نفسه ، وشعوذة وتبتل يقيم خيامه على حدود الجنبات لمن ستملأ كؤوس التمني وتشرب نخبه قصيدتك المشتهاة ؟
يجيبنا الأديب جمال المظفر قائلًا:
في عالمنا العربي وفي تجاربنا الذاتية ، نعتاش على التمني لان الواقع لايسمح لنا بممارسة حرية العقل ، يراد منا ان نكون اسرى التابوهات والتي تتعدد سقوفها ، السياسية والدينية والاجتماعية ، لااعتقد ان احدا كالعربي يعيش في عالم الخيالات ليحقق ولو الجزء اليسير من الحرية الذاتية والتحرر من عبودية الصنميات والثقافة الالوهية التي اوجدتها الظروف الحالية ، نهرب الى النص ، الى الغواية لنفرغ تلك الرغبات المكبوتة ونتمرد على النرجسيات القائمة ، نحاول ان نجد لنا عالما يناسب تطلعاتنا وهذا غير موجود الا في مخيلتنا ، ثقافة المخيال هي السائدة ، المساحة الواسعه لممارسة غواية رجم النشازات ..
3. ما مدى تأثير مزاجية الحرف عندكم ؟ هل من تقاسم للشاعر والكاتب فيك في لحظة البوح، أم كان جدار الصمت منيعًا بينكما لايؤمن بالجيولوجيا ؟ أم تؤمن بجيولوجيا الحرف فتتناول السياسة بنكهة الشعر؟
يجيبنا الأديب جمال المظفر قائلًا:
الكتابة ليست مهمة عاجلة لتنفذ على ارض الواقع ، وانما لحظات انفعال وقدح وتأثير ، لاتأتي في اي وقت ولاتحدد في مكان عام او خاص ، قد تولد الفكرة في باص او مسير عند شاطئ ملئ بالعقد ، او حين نضع رؤوسنا على الوسادة .. الكتابة من اصعب الفنون ، حتى السياسية منها حين يحرص الكاتب على ان يخرج مقاله بلغة شاعرية رصينة لتشد القارئ اليها وليقف امام فسحة القراءة عند عنصر الدهشة من متانة اللغة ، كما الشاعرية في القص حين يكون الشعر ضيفا خفيفا على النص ليعطيه مسحة جمالية ورهافة حس وسلاسة في التعبير ، احاول دائما ان اجعل من مقالاتي حتى السياسية منها ذات مسحة شعرية واعتني بكتابة مقدمتها لانها تغوي القارئ لمتابعة القراءة دون ان يحيد عنها بسبب ركاكة الاسلوب او السرد الممل ..
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟