|
الثورة التونسية وسيل المفارقات
الطايع الهراغي
الحوار المتمدن-العدد: 6775 - 2020 / 12 / 30 - 21:48
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
" أمّا اليقين فلا يقين وإنّما // أقصى اجتهادي أن أظنّ وأحدسا " أبو العلاء المعرّي -- الثّورة، سباق المسافات الطّويلة في وعر المسالك وموحش الثّنايا، بها يتدثّر الحالمون وعن نفسها يراودها زوّار اللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى ويمطرونها بركيك الأقوال وبليد الأنغام . إبحار في بحر الظّلمات ، بداية معلومة ونهاية ملغومة ، سفر لا بدّ أن يطول . كالحلم قد يخبو ولكنّه أبدا لا يموت، يظلّ الدّهر يدغدغ صاحبه أنّ المقبل ليس كالمدبر. حبّات البذار الثّوريّ، كالرّغبة المكبوتة عند فرويد ، ليست كلّها تموت بل تعود أشدّ بأسا وأصلب عودا. الثّورة ، حاذر أن تسالم ، قد يقودك الوهم إلى استبدال طاقم بطاقم فتظلّ في ذات المكان تراوح . عليك أن تعتصر الذّاكرة لتدرك أن لا معنى لتاريخ لا يعلّمنا درسا ما . الثّورة ، اقرأ . لا تقل ما أنا بقارئ . اقرأ في السّفرالأوّل : " لا تستوحشوا طريق الحقّ لقلّة سالكيه ". الثّورة ، سؤال أبديّ، شكّ مستمرّ، حيرة محيّرة، لا توقّر أحدا ولا تقدّ س أمرا . هناك دهاليز خفيّة بين الشكّ والإيمان . قالها مجرّب وليس طبيبا . يمكن لنظام اجتماعيّ أن يقوم في نفس الوقت على العسف والاضطهاد وأن يتدثّر بجمل إنسانيّة برّاقة ويتجمّل بعباءة الشّفافية والتّقوى. الفكر هو غزّال الذّاكرة في زمن يترصّده فقدان الذاكرة . عليك أن تشكّ في ما لقّنوك أن لا مجال فيه لشكّ. شكّ في المشكوك فيه شكّا هو طريقك إلى كلّ يقين . لا ترتبك إذا ما قادك التّساؤل إلى تساؤل أكثر إرباكا، ولا تتعجّل القبض على إجابة كلّما رمت منها اقترابا زادت عنك بعادا . سيزيف الأسطورة يصارع العدم بالفناء في الموت، قد تلعن عبثيّة فعله، ولكنّك مسلّم له باستماتته في مغالبة الموت وتأثيث الفراغ . الثّورة تمرّد دائم على بؤس بلا نهاية، غايته تأبيد الهزائم والاحتفال بها . باسم الواقعيّة والتعقّل ترتمي النّخبة في أحضان أوّل مريد وتوهم الذّات قبل إيهام الآخر بأنّ التّجديف ضدّ التّيّار سفر في المجهول . الثّورة : أن لا يلزم المرء بترتيل آراء لا يوافق عليها مع تمتيعه بحق الامتناع عن التّبرير، أن تشرّع الدّولة للنّاس حقّ التّبرّم بخطيبها وخاطّبها متى شاؤوا واعتبار التزام الصّمت حقّا إنسانيّا، أن تختار شكل موتك ولون حزنك وساعة رحيلك دون أن تجد نفسك مجبرا على تبرير ذلك لمن نصّب نفسه على الخلق وصيّا، أن تحترم الدّولة رغبتك في اختيار قائمة المعزّين والمواسين وفيالق الشّامتين – صدقا لا بهتانا – في وصيّة ساعة توقّع الرّحيل ، أن تخاتل أجهزة التّنصّت والتّرصّد وتختلس ميعاد رحيلك النّهائيّ، حتّى لا يجبرك أحد على البوح بما أردته دوما سرّا دفينا، وبذلت في ذلك جهدا إضافيّا لصونه من التّلف حينا ومن تعقّب أعدائك أحيانا . زمن الثّورة قد تكتسب حقّ الإمساك عن التّصفيق لأمر تراه لا يرقى إلى مرتبة الإنجاز. في لحظة شاردة شرود، منفلتة من دبر التّاريخ، راوغ الشّعب عقارب الزّمن، تلاعب بتكهّنات العرّافين، صدّق أنّ حلمه على مرمى حجر، ما أوعزته الحيلة، وما خانه التّدبير، خذله من خالهم بني جلدته، أبحروا به في ما لم يقرأ له حساب، تاهوا به في مخالب النّظريّات والصّراعات الهوويّة وأجبروه على خوض الصّراع في ذات الحلبة التي أرا دها خصومه : تزكيّة مخرج دستوريّ، هو على الثّورة وبال بديلا عن حلّ ثوريّ ماثل للعيان، لا يعمي فقط الأبصار وإنّما يعمي القلوب التي في الصدور . طعنت النّخب إ رثها متناسية أنّ الثّورة لا تصنع في مخبر، متناسية أنّ عدم جاهزيّتها لا يوقف عجلة التّاريخ، متناسية أنّ عجزها عن ضبط السّاعة الصّفر لاندلاع أيّة ثورة ليس خطيئة، متناسية أنّ عدم التقاط اللّحظة ودفعها إلى منتهاها كان دوما وبالا مؤذنا بإجهاض الثّورات، متناسية أنّ التّردّد والارتياب من المخاطرة دودة نخرت كلّ منجز ثوريّ، جرثومة لوّثت الثّورات وحرّفتها عن مقاصدها . ذلك هو منطوق كلّ الثّورات كما وقعت فعلا لا كما حرّفها سدنة الإيديولوجيا . كشفت الثّورة كلّ العاهات . فكما أنّ لنا مشكلة مع التّاريخ الذي نادرا ما اتّعظنا بعبره، كذلك لنا مشكلة مع الزّمن الذي ما زلنا نعيش فكرا وممارسة على تخومه ، إن لم نكن خارجه . النّظريّة كدليل عمل تحوّلت وصفة جاهزة تتطلّب تمديد الواقع على سرير بروكست وتقليمه ليثبت نقاوة النّظريّة وعذريّتها . ليس المطلوب تحليل الواقع الملموس الماثل أمام أعيننا – وهو أكثر إنباء من كلّ الوصفات- والانضباط لما يطرحه من مهام ملحّة وآنية ، بل إدانته بتطويعه لما عشّش في الأذهان . الانفلات الذي يلازم كل ا لثورات، وغالبا ما يكون من تدبير أباطرة النّظام القائم، بات تعلّة للتّعجيل بكلّ تراجع والانضباط لهيبة الدّولة العزيزة جدّا على ما تناسل من حكومات . انسداد الآفاق عوض أن يشكّل حافزا – شأنه شأن كلّ أزمة - تحوّل بفعل فاعل إلى ذريعة لتبرير كلّ الإخفاقات . الانتقال الدّيمقراطيّ الذي سوّق على أنّه شعار فترة صار واقعا دائما واختيارا أساسيّا استراتيجيّا . أسوة بأفلاطون الذي استبعد الشّعراء من جمهوريّته لأنّهم يكذبون ومغرمون بالمحاكاة لا بالإبداع يجدر بالشّعب التّونسيّ أن يقصي نخبه لذات السّبب. يقول موروثنا عن كلّ مشكلة إذا ما تعقّدت "ما يحلّها كان قاضي فاس". اجتمع قضاتنا - نوّاب برلماننا وقبلهم أعضاء المجلس التّأسيسي ، وفي غرفة من غرف الأسرار اللّمّاعة كانت هيأة بن عاشور اجتمعت لتقول الكلمة الفصل في الأمر الذي " هم فيه مختلفون" فما فكّوا شيئا. النّظام الذي أطيح به في 2011 والذي تبارت " الأمّة " في تحميله - وعن حقّ- كلّ الشّرور والمآسي تلاحقت جملة من الأطراف وتسابقت في إعادة تثبيت أركانه، وزادت فنفخت في جثّته ما كان يفتقر إليه: الطّلاء الدّ يمقراطيّ وشرعيّة الصّندوق . دع عنك ما تقوله بعض الطّوائف عن نفسها، فاستبدال طاقم بطاقم جنيس ليس إلاّ إنعاشا لنظام تآكل وفقد كلّ مبرّرات وجوده. ** ضحك ولكنّه ضحك كالبكاء طالبت نائبة ، مأثور قولها يغني عن ذكر اسمها، بتشييد دار فيها يجتمع الشّهداء. لا يتعلّق الأمر بزلّة لسان ولا بخصب خيال. إنّها ترجمة أمينة لجوهر الآية " ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربّهم يرزقون ". ولكن. ماذا لو دفعنا الأمور إلى نهاياتها وصدّقنا فعلا أنّ الشّهداء يبعثون أحياء ويطيب لهم أن يجتمعوا في خيمة قيل أنّها خيمتهم؟ فماذا عساهم فاعلون ؟ " ذلّ من بالت عليه الثّعالب " . قول مأثور يغني عن كلّ تعليق . " كذب يقال على المنابر دائما // أفلا يميد لما يقال المنبر ؟ " . التقطها المعرّي حكيم ذاك الزمان ، شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشّعراء منذ زمان . " لا تعتذر عمّا فعلت " - محمود درويش - . لا تعتذر حتّى لا تسأل : " لماذا تركت الحصان وحيدا ؟ " . وإذا أجبت وقعت في المطبّ : لمن تركت الحصان وحيدا ؟ " الشّيطان كائن نقيّ لأنّه لا يرتكب غير الشّرّ"- جون كوكتو - . جليّة أموره، فيلسوف، حكمته: بضدّها تعرف الأشياء . "إذا كانت الحركة بشوق طبيعيّ لم تسكن البتّة " - التّوحيدي -، لم يرضوا بعلي خليفة ورضوا به بطلا، خلعوه عن الخلافة وبايعوه على البطولة. خطّان متوازيان لا يلتقيان. كذب المنجمّون ولو صدقوا، حكمة الشّيوخ أجلّ من طيش الذّراري. عندما تصبح الخيانة وجهة نظر ينفتح الجرح على مفارقة جارحة، تمّحي الفروق بين حزب البكاء والاستبكاء، وحزب البكاء والتّباكي، ينقلب الهجاء مديحا مقلوبا، يفقد الرّثاء بريقه احتجاجا على الإضراب المفتوح عن التّفكير المنطقيّ والإسهال الهذيانيّ، تتيتّم القيم وتضيع في قمامة التّفكير الأعرج والهذيان المرضيّ . لست بحاجة إلى التّنقيب في أمّهات الكتب ( تراجم الرّسل والملوك / الأسرار اللمّاعة في استحضارالجنّ في الوقت والسّاعة / طبقات فحول الشّعراء / الإيضاح في علم النكاح / مروج الذّهب ). فقد منّ عليك الرّحمان بحزمة من الفقهاء يصلون اللّيل بالنّهار، عيونهم ساهرة لا تنام، يقودونك لوجه الله إلى الخير العميم في البلد الأمين بوصفة جاهزة ترى النّاس لها سجّدا، ويسكر البعض وما هم بسكارى، يسبّحون بحمد النّعمة ويلعنون من في قلوبهم مرض. حاذر . أمّا الشّعراء فأمرهم محسوم، يتبعهم الغاوون، في كلّ واد يهيمون، يقولون ما لا يفعلون. وأمّا الفلاسفة فقد كفاك "حجّة الإسلام " الإمام الغزالي عناء طردهم من مملكة الفكر وصفّى معهم الحساب وفضح زيف ادّعاءاتهم في كتاب مرجعيّ: تهافت الفلاسفة . وأمّا العامّة فرزقها على الله، تجرّها العاطفة إلى اللّيل البهيم، ليل امرئ القيس، " كموج البحر أرخى سدوله عليّ بكلّ أنواع الهموم ليبتلي"، قلوبهم ملآى بالحقد، النّصح معهم لا يفيد، رؤوسهم محشوّة بالغرور. الحكمة ضالّة المؤمن يلاحقها ولو في " بلاد الّطّرّرني". ولكن لماذا اللّهث وراء البعيد والحلّ منك جدّ قريب . دعك من السّياسة والسّياسيين. فلقد أفتى فقهاء الأمّة في كساد بضاعتهم بإجماع المذاهب الأربع . إذن ليكن . لهم العراك السّياسيّ وإضفاء مسحة من المرح على المجلس النّيابيّ كحلّ ناجع لمجابهة جائحة كورونا ومشتقّاتها ، وللكفاءات-- الله وحده يستطيع لها عدّا -- أمر تدبّر أقوم المسالك لإخراج البلاد من نفق المهالك، فنربح بذلك الدّنيا والآخرة ( آمين ). حكومة الكفاءات ثبّت اللّه أجرها ، ولا ثبّت أجرا لمن عاداها. من غيرها قبل الأمانة التي جفل الإنس والجان من تحمّلها ؟. عزاؤها أنّ الحكمة لا تتاتّى إلاّ للصّفوة ، وقد تعليهم إلى مرتبة الرّسل والأنبياء . ** من فلتات الثورة إذا أردت أن تغنم رئاسة بأيسر السّبل فكن بلا ماض سياسيّ، وفاخر بذلك وجاهر بين الأمم الصّديقة والشّقيقة ، استعد جميع الأحزاب ما خفي منها وما ظهر تأتك الوفود صاغرة متصاغرة تردّد في الصّبح والعشيّ : ما غيرك نبتغي . ابن خلدون سيخلّد -- وأيم الله – في جهنّم وبئس المصير لأنه ادّعى، وهو أديب وليس مؤرّخا، أن لا مستقرّ لملك إلاّ بشوكة وعصبيّة . لو كان حقّا مؤرّخا لما فاتته نبوءة أبي نوّاس : " وقل لمن يدّعي في العلم فلسفة // حفظت شيئا وغابت عنك أشياء " . خسئت يا ابن خلدون، لا عصبيّة ولا هم يحزنون . الشّعب يريد مفتاحا سحريّا لذوي الأ لباب يفتح كلّ الأبواب، يرشح بالعبر نكالة في من لم يدرك ما في تاريخ حكوماتنا من عبر. اللّعنة على من عمّدك على المؤرّخين إماما وأقام لك في كلّ بلدة تمثالا، ورحم الله الشّاعر أولاد أحمد " بعد عشر قوارير خضر " وجدها : " يا ابن خلدون المدينة أوسع من خطاك ". ولماذا الإيغال في الفيافي ، والحكمة كمعاني الجاحظ مرميّة على قارعة الطّريق السّريعة لجماعة " الشّعب يريد " . الشّعب يريد قيسا سعيدا، وقيس يريد موّالا جديدا لشعب عنيد، يتعشّق الثّورة عشق قيس لليلى ، فيظلّ كلّما ناحت حمامة يردّد : " يموت الهوى منّي إذا ما لقيتها // ويحيى إذا فارقتها ويعود " . " تونس الشّهيدة " -- الثّعالبي – لأنّها شهيدة منذ العشرينات ، إذا صدّقنا الثعالبي حتّى من باب الأخذ بالخاطر ، فقد تطوّعت دولة ما بعد الثورة بمضاعفة عدد شهدائها . " تونس الفقيرة حسّا ومعنى"، ابن أبي الضّياف في كتابه " إتحاف أهل الزمان " لم يجد ما به يتحفنا غير النّكد ونكإ الجراح، مسكين ابن أبي الضّياف اعتقد في لحظة صدق ومكاشفة أنّ دفع المفاسد مقدّم على جلب المنافع . ما ظلّ القوم فيه مختلفين أعواما وأفنوا أعمارهم – مفكّرين ومؤرّخين ورجالات السّياسة – يتنابزون بالألقاب ( ثورة / انتفاضة / حراك / مؤا مرة ) وحارت البريّة في تأريخه وجده ابن الشّعب في " لطخة " أين منها لطخة الإ فريقي : 17 دسيمبر هو عيد الثّورة . بذلك نطق المؤتمن على الدّستور وحامي حمى الوطن من كلّ زلل . وهل يفتى ومالك في المدينة ؟ . أ ب د ن أفيقوا، أفيقوا ياغواة ، فإنّما تواريخكم مكر من السّفهاء، أطيعوني يرحمكم الله، أطيعوني ولا تبرموا أمرا دوني . الخير لكم أريد . دستوركم مخطوط على الجدران لا في بطون الكتب، والواقع أجلّ إنباء من الكتب . من مأثور تراثنا ما يتناقله الخلف عن السّلف ( ما ترك الأوّل للآخر شيئا )، سألوه ما هو الماء، ظلّ يبحث شهرا ليعلن على الملإ : وجدتها الماء هو الماء . ذلك ما استوعبه الفخفاخ رغم ما نصبوا له من فخاخ ، من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن، وترجمتها : من ادّعى بالثّورة وصلا ( لا حاجة لشهود إثبات ) أ قمنا له الأفراح والّلّيالي الملاح ، ووهبنا له الحكومة تاجا يزايد به على الشّهداء والثّوريين وصكّ غفران يناشد به ملائكة الرّحمان أن تنصر الفخفاخ على القوم الضّالّين وأن تعمي بصيرة حسّاده . " وإذا كانت النّفوس كبارا // تعبت في مرادها الأجسام ". حال إلياس الفخفاخ هو حال من سبق عصره . لو بعث طه حسين حيّا لقال فيه ما قاله في الطاهر الحدّاد " هذا الفتى سبق قومه بقرنين " ، صرعه فناؤه الشّبقيّ في مقارعة الفساد، شعاره :"لا أحد فوق رأسه ريشة " إحياء لشعار كاد النّسيان يلفّه: " يا عمّال العالم اتّحدوا " ضدّ الفساد والاحتكار . ابتلي المسكين بأطياف تموت عشقا في عبادة الظّاهر الجزئيّ وتعمى عن الجوهر الكلّي . لذلك عاقبوه معاقبة " كناتري " ، وما دروا مقصده الثوريّ -- عصارة تفكير إخوان الصّفاء وخلاّن الوفاء، عصبة الائتلاف الثوريّ -- : الاستئثار بالاحتكار لمقاومة توزّع وتذرّر الاحتكار كمؤذن بخراب العمران في ما يعرف في التّراث الثوريّ بالتّأميم . والتّأميم لو تعلمون مفهوم جامع، مصادره الاشتقاقيّة ترشح بالإحالات، فهو يعني في ما يعنيه تمكين الأمّة من استرجاع ممتلكاتها وتحويل الملكيّة الفرديّة - مصدر كلّ الشّرور- إلى ملكيّة جماعيّة لقطع دابر أسباب الاستغلال، وهو أ وّل خطوة ضروريّة في إرساء لبنات المجتمع الاشتراكيّ والتّسيير الذّاتيّ . التّأميم هو أيضا وفاء للفكر الأمميّ الذي يحتاج قاعدة / إقليما مختبر التّجربة لتكون مثالا ونموذجا ومرآة فيها ترى بقيّة المجتمعات حاضرها ومستقبلها . " يا الفخفاخ لا تهتمّ مهر الحّريّة الدّم " / التّاميم للتّعميم يا سيّد التّأميم . . رحل الفخفاخ، رحّل ، لم تشفع له "الرّيشة " التي وضعها تاجا على رأسه . ولكنّ ترسانة الكفاءات لم تنضب . الدّليل : المشيشي " ابن الإدارة " التي يعود إليها الفضل في شدّ إزر كلّ من استجار بها وخطب ودّها، لا تخيّب ظنّ طالب، يكفيه فقط أن يحجّ إلى بيت الطّاعة ويبرم زواج متعة مع إحدى التّرويكات بها يستظلّ وإيّاها يخدم، يشبع رغباتها و لا يردّ لها طلبا ولا يعصي لها أمرا. إنّه زمن تناسل المفارقات .//
#الطايع_الهراغي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الثورة التّونسيّة: عسر المسير والمصير. من اجل نقد جادّ.
-
الذكرى العاشرة لثورة 17 ديسمبر/ 14جانفي.ماذا تبقى من الثورة
...
-
افي ذكرى وفاته الخامسة والثمانين /الطاهر الحداد ذلك الثوري ا
...
-
النّخبة التّونسيّة ولعنة الثّورة
المزيد.....
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|