فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6775 - 2020 / 12 / 30 - 21:04
المحور:
الادب والفن
وكأنَّه الْبِيغْ بَانْغْ ينفجرُ منْ جديدٍ ...
فأُصَابُ بِهِسْتِيرْيَا السؤالِ :
هلِْ " الضحكُ انفجارُ الحياةِ "...
أمْ تفجيرٌ للموتِ
يَا " MICHEL SERRES " ...!
مُنتصفَ الصمتِ رأيتُ آلهةً ...
تقتلعُ الحَجَرَ منَْ القمرِ
وتشيِّدُ للحبِّ تمثالاً صخْرِياً...
رأيْتُ البحرَ
يخلعُ رِمَالَهُ عنْ أجسادِ الغرقَى...
تُكَفِّنُهُمُْ الشمُسُ
كيْ لَا يشعرَ البردُ بموتِهِمْ ...
مُبَلَّلِينَ
بحبِّ الحياةِ ...
يُصَوِّبُ نِبَالَهُ ...
لجثَّةٍ مَا
قَدْ تكونُ لِمحارةٍ ...
منْ مُثلجاتِ "الإسْكِيمُو "
أو لمغارةٍ في جبالِ "الأَنْدِيزِ" ...
لهنديٍّ أحمرَ
هو آخرُ سكانِ السَّفَانَا...
وربمَا لِسمكةٍ نافِقَةٍ
منْ شُعَبِ "الْمَايَا "...
سرقَهَا إعصارٌ منْ يدِ طفلٍ
مسحَ مفتاحَ الخريطةِ ...
وفي أبجديةِ الشوارعِ غمامةٌ ...
تنهمرُ منْ عينَيَّ
نافورةً للتِّيهِ ...
مشَّطَتَهَا ساقَا الريحِ
بِرقصةِ " زُورْبَا" ...
يمسحُ البكاءَ
عنْ زجاجِ الشمسِ ..
ليرَى وجهَ " نَرْسِيسْ "
يضحكُ للبنفسجِ ...
لستُ وحدِي ...
الطقسُ باردٌ ينتظرُ
نشرةً جويةً ...
تُخبرُهُ أنَّ الموعدَ أُرْجِئَ
ليومٍ آخرَ...
هناكَ مركبٌ غارقٌ في حيرتِهِ
منْ هروبِ الأسماكِ ...!
وموجٌ يُشعِلُ الشوقَ
في عاشقةٍ
تُبَرِّدُ قدمَيْهَا قبْلَ المغادرةِ ...
يَا إلاهَنَا الذِي في الأرضِ ...!
هل أنتَ آخرُ الموتَى ...؟
قالَهَا آخرُ المهاجرينَ
ثمَّ انفجرَ منَْ الضحكِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟