|
حوار مع الإعلامية الفلسطينية ولاء البطاط
أسامة هوادف
الحوار المتمدن-العدد: 6775 - 2020 / 12 / 30 - 05:28
المحور:
مقابلات و حوارات
الإعلامية الفلسطينية ولاء البطاط في حديث الوسيط المغاربي
الجزائر هي عزاؤنا دوما ونعتبرها السند الذي لن يخذلنا
ضيفتنا متميزة فهي صانعة جيل الغد من رواد نضال فلسطيني تعد أشهر مقدمة برامج أطفال في فلسطين تواصلنا معها عبر وسائل التواصل فحدثتنا عن ظروف طفل الفلسطيني وعن برامجها وعن خيانة المطبعين وعن الموقف التاريخي للجزائر ولتي بعون الله ستبقى تحمل لواء دفاع عن فلسطين رغم توقيع الموقعين والمطبعين .
حاورها :أسامة هوادف
.
الوسيط المغاربي :كيف تريد ولاء البطاط أن تعرف نفسها للجمهور الجزائري؟
اعلامية فلسطينية متخصصة في قضايا الاطفال وباحثة دكتوراه في الاعلام وثقافة الاطفال والقانون الدولي ، كاتبة وملحنة لاغاني الاطفال
الوسيط المغاربي: متى بدأت العمل ببرامج الأطفال؟
بدأت العمل في تقديم برامج الاطفال في الحادية عشر من عمري والتحقت في العمل في تلفزيون فلسطين بعمر السابعة عشر بعد ان انهيت الثانوية العامة
الوسيط المغاربي : الماذا أخترتي تخصص في تقديم برامج الأطفال ؟
في البداية كان عملي في برامج الأطفال كطفلة حاصلة على فرصة وكانت هذه الفرصة المشاركة في برامج الأطفال وفيما بعد أردت أن يكون عملي كاعلامية ذو هدف وتأثير والأطفال هم الفئة الذين كانوا ولا زالوا بحاجة إلى الإهتمام بهم وتوجييهم وتنشئتهم سياسيا في ظل توجه كافة الاهتمامات إلى السياسة وبالتالي الاعلام السياسي
الوسيط المغاربي: طفل فلسطيني بحكم ظروف الأحتلال الصهيوني لا يعيش طفولته مثل بقية أطفال العالم وربما يتحمل مسؤولية عائلته وهو في سن طفولة ..ما هو أصعب موقف واجهك أثناء أعداد برنامجك؟
كثيرة هي المواقف الصعبة التي عشتها مع متابعين بيت بيوت من الاطفال كما المواقف الجميلة والمفرحة والناجحة ، ولكن ان توقفت عند اصعب المواقف التي اوجعتني كثيرا فهي استشهاد بعض الأصدقاء المتابعين لبرنامج بيت بيوت ، احدهم كان مع بداية البرنامج واسمه محمد عويضة طفل يبلغ من العمر 14 عاما كان يحلم بان يكمل دراسته ويصبح ذو شأن في مجتمعه كان دائما يحدثني عن أحلامه، وذات صباح استيقظت على مكالمة هاتفية لأحدهم يخبرني بان محمد قد استشهد فكان هذا الخبر الأصعب حينها ، بعد سنوات أرسلت لي متابعة عبر الفيس بوك صورة شقيقتها وقالت لي أختي الصغيرة كانت تحلم بأن تلتقيك أو حتى تكلمك ، قلت لها اعطني رقم الهاتف لاكلمها ولكن ردت لتفاجئني بأن أختها قد استشهدت في العدوان الاسرائيلي على غزه هي ووالدتها هذا اوجعني كثيرا ، بالعموم كافة المواقف التي يتعرض لها الأطفال من اعتداءات من قبل الاحتلال او حتى قتل تكون صعبة ولم اعتادها حتى وان كانت مستمرة جراء الانتهاكات المستمرة للاحتلال
الوسيط المغاربي : حدثينا عن برنامج "بيت بيوت"
بيت بيوت هو برنامجي الاول على شاشة تلفزيون فلسطين وهو الأقدم حتى اللحظة بالنسبة لي هو البيت الذي جمعني وكافة اطفال فلسطين لنتناقش في كل ما نريد هو البرنامج الذي كان بمثابة مساحة حرة للأطفال ليعبروا عن ما بداخلهم ، هو البرنامج الذي استطاع ان يؤثر في حياة الكثير من الاطفال ، هو البرنامج الذي اغضب ولا زال يغضب الاحتلال لانه ببساطة ينشيء جيل واعي لن يتنازل عن حقوقه يعرف عدوه ويفكر ببناء مجتمعه وتحرير وطنه الذي سرقه الاحتلال ، بيت بيوت اكثر من برنامج
الوسيط المغاربي: حدثينا بشكل من تفصيل عن برنامج "طفل ومخيم"
طفل ومخيم برنامج جديد اقوم باعداده وتقديمه من اجل غرس الامل من جديد في نفوس الصغار الذين لا زالوا ينتظروا العودة لاراضيهم المحتله من خلال رواية اجدادهم الذين عايشوا النكبة ، هنا نهدف لتوريث الامل والإصرار والارادة على العودة مهما طال الانتظار ، ومن جهة اخرى ملامسة اوجاع اللاجئين وخاصة الاطفال منهم الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في ظروف صعبة وقاهرة وبشكل مؤقت وبالمقابل لديهم اراض وبيوت وبلدان جميله ينعم بها الاحتلال ، نعيش معهم شعور الانتظار الموجع الذي يعيشونه يوميا على امل العودة الوسيط المغاربي: هناك هرولة من أجل تطبيع مع الكيان الصهيوني من طرف حكام بعض دول العربية ما دلالة ذلك بنسبة لكم؟
ليس بالامر السهل بالنسبة لنا ان نرى اشقاءنا العرب ان يتجاهلون اوجاعنا وما عشناه ونعيشه بسبب الاحتلال وفجأه يتحول بالنسبه لهم صديق ، مهما كان هدف هذا التطبيع فهو بالنسبة لنا ضربة قاسية اوجعتنا كثيرا ولكن ما يعزينا ان مواقف اغلب الشعوب العربية رافضة للتطبيع، وكل هذا لن يثنينا عن مواصلتنا في مقاومة الاحتلال حتى لو بقينا وحدنا
الوسيط المغاربي: كيف تنظرون إلى موقف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي أعتبر القضية الفلسطينية قضية مقدسة ولا مجال للمساومة بخصوصها؟
الجزائر هي عزاؤنا دوما فلن تخذلنا هذا الشعب الذي يورث لابناءه حب فلسطين لا خوف عليه ولا خوف منه ، نحن لا نفتخر بموقف الجزائر الرسمي فحسب وإنما نعتبر الجزائر السند الذي لن يخذلنا، و نثمن المواقف الجميلة والبطولية للشعب الجزائري العظيم تجاه قضيتنا وشعبنا
الوسيط المغاربي : هناك مقولة في الكيان الصهيوني تقول "الكبار يموتون والصغار ينسون" من خلال تعاملك مع الأطفال كيف تردين على هذه مقولة؟
جولدا مائير الصهيونية ما قالت هذه المقولة الكاذبة خسأت وخابت هي والكيان الصهيوني وحكومة الأحتلال المجرمة فالاجداد لم يموتوا قبل ان اشبعونا كرامة وإرادة وإصرار نحو العودة ، فكيف لطفل ان ينسى القهر الذي عاشوه اجداده والدمار والتشريد والمجازر المروعة التي ادت الى ابادة جماعية لعائلات باكملها فمن نجا من هذه المجازر اوصانا بان لا ننسى وان لا نتنازل عن عودتنا وتحرير بلادنا مهما طال الانتظار واطفالنا على خطى الاجداد لم ولن ينسوا
الوسيط المغاربي : كيف يمكن للشعوب العربية دعم سكان فلسطين وصمودهم ؟
اعتدنا منذ طفولتنا على وقفة الشعوب العربية وتضامنهم مع قضيتنا ولم نكن نطلب اكثر من ذلك ، الان وفي ظل ما وصلنا اليه من سعي لبعض الدول للتطبيع وانشغال بعض الدول العربية بالمشاكل الداخلية لدولهم نتمنى ان لا ينسوا قضية فلسطين ان يبقوا معنا حتى لو بمشاعرهم برفضهم للتطبيع بمواقفهم الرافضة للاحتلال اي شيء حتى وان كان صغيرا سيكون دعم بالنسبة لنا
الوسيط المغاربي : ممكن كلمة إلى الحكام الذين يطبعون مع الكيان الصهيوني والى كل من يساهم في تطبيع ويبرر لذلك ؟
لا كلام لهؤلاء المطبعين ، الحكام الذين طبعوا مع إسرائيل لم يخونوا فلسطين وانما خانوا شعوبهم البطلة ، الحكام الى زوال ولن يذكرهم التاريخ وما سيبقى ارادة الشعوب الحرة
الوسيط المغاربي: في ختام هذا الحوار ممكن كلمة ختامية للقراء الجريدة والى الشعب الجزائري؟
الى الشعب الجزائري الحر البطل فلسطين تحبكم وتثمن دعمكم ومساندتكم لقضيتنا ، انتم ورثتوا العزة والكرامة فانتم شعب حر واورثتونا الامل والاصرار والعمود فالجزائر تحررت بعد مليون شهيد دفعوا حياتهم ثمنا للحرية وفلسطين على خطاها نحو الحرية
#أسامة_هوادف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حوار مع الإعلامية المقدسية شروق طلب
-
عام على رحيل أسد الجزائر أحمد ڨايد صالح
-
حوار مع دكتور أمين عواسي
-
حوار مع الكاتبة فاطمة بومدين
-
حوار مع الكاتبة نسرين سماحي
-
حوار مع الناقد الأدبي جايلي العياشي
-
حوار مع الكاتب رامي حاكم
-
حوار مع الكاتب وروائي عماد الدين زناف
-
حوار مع روائية أميرة عاتي
-
حوار مع روائية والمتحدثة التحفيزية هناء زواوشة
-
حوار مع صانع المحتوى والمصور الفوتوغرافي علي بسكري
-
صدور كتاب -فلسطين والجزائر محاورات مع المفكر أسامة عكنان-
-
حوار مع الكاتبة خرايفية صندرة
-
حوار مع الكاتبة بوسبولة بسملة سلسبيل
-
حوار مع الكاتبة باللغة الألمانية ناريمان زويتن
-
نشيد الوحدات الوقائية الخاصة الألمانية
-
الرد على من أساء إلى رسولنا الكريم
-
نشيد الفيلق الإفريقي -أفريكا كور- بقيادة رومل
-
حوار مع الكاتبة نور الإيمان يوشي
-
حوار مع روائية صاعدة حميدة شنوفي
المزيد.....
-
كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
-
فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
-
لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط
...
-
عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم
...
-
مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ
...
-
اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا
...
-
العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال
...
-
سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص
...
-
شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك
...
-
خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|